تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خسروماجوس: البئر المعطلة



صهيب
08-26-2007, 08:25 PM
أي دين يمكن أن يكون هذا الذي لا يستند إلى عقل .
أي دين هذا الذي لم يترك إسما أو معنى في القرآن إلا وتعسف عليه ونسبه إلى الخرافة الضال"عفوا "المهدي".
وحتى لا نظلم هؤلاء في حكمنا فقد عمدت إلى الأخذ من تفسير الكشاف دون غيره باعتباره شيعيا لنرى أين وصل هؤلاء القوم في ضلالهم.
جاء في تفسير الكشاف للآية:
قال الله تعالى: فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ .الحج.45

ما يلي:

وبئر معطلة ) ] وقرأ الحسن : معطلة ، من أعطله بمعنى عطله . ومعنى المعطلة : أنها عامرة فيها الماء ، ومعها آلات الاستقاء؛ إلا أنها عطلت ، أي : تركت لا يستقى منها لهلاك أهلها ( وقصر مشيد ) والمشيد : المجصص أو المرفوع البنيان . والمعنى : كم قرية أهلكنا؟ وكم بئر عطلنا عن سقاتها؟ وقصر مشيد أخليناه عن ساكنيه؟ فترك ذلك لدلالة معطلة عليه . وفي هذا دليل على أنّ { على عُرُوشِهَا } بمعنى «مع» أوجه . روي : أنّ هذه بئر نزل عليها صالح عليه السلام مع أربعة آلاف نفر ممن آمن به . ونجاهم الله من العذاب ، وهي بحضرموت . وإنما سميت بذلك لأنّ صالحاً حين حضرها مات ، وثمة بلدة عند البئر اسمها «حاضوراء» بناها قوم صالح ، وأمّروا عليهم جلهس بن جلاس ، وأقاموا بها زماناً ثم كفروا وعبدوا صنماً ، وأرسل الله إِليهم حنظلة ابن صفوان نبياً فقتلوه ، فأهلكهم الله وعطل بئرهم وخرّب قصورهم .الكشاف4/297

إن الخلاصة التي نخرج بها من تفسير الكشاف أن اصحاب البئر ما عطلت بئرهم إلا لكفرهم وعبادتهم الأصنام وخروجهم عن الحق.
لو فرضنا تجاوزا صحة زعمهم الأسطوري عن المهدي ألا يؤكد هذا صدق ضلالهم وابتعادهم عن الحق.
فإذا كانت البئر لم تعطل إلا لخروج اهلها عن الحق فالأمر سيان .عطل المهدي لضلالهم وخروجهم عن الحق.
فالتعطيل ما كان إلا لفساد أهل القرية وهنا يكون تعطيل المهدي لفساد معتقد الروافض فهل ينتبهون ويعودون إلى الحق؟

جاء في ذكر الإسم الواحد والعشرين للنائم(عفوا القائم) أن من أسمائه : البئر المعطلة.
ألا يضحك هذا السخف الذي وصل إليه القوم؟

الواحد والعشرون: " بئر معطلة ".

روى علي بن ابراهيم في تفسيره عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال في تفسير الآية الشريفة { وبئر معطّلة وقصر مشيد }(4).

هو مثل لآل محمد صلوات الله عليهم، قوله: " وبئر معطلة " هي التي لا يستقى منها وهو الامام الذي قد غاب فلا يقتبس منه العلم إلى وقت ظهوره (5).
...................................
(5) تفسير القمي: ج 2، ص 85.

النجــم الثــاقـــب في أحوال الإمام الحجّة الغائب (عج)
(الجزء الأول)
تأليف: حسين الطبرسي النوري

فهل بعد هذا الضلال من ضلال؟

في انتظار ان نتناول إسما آخر بإذن الله