أخطأ الطاشناق بزجّ شعبي في متاهات هو بغنىً عنها، أخطأ في استراتيجيته "القصيرة النظر"، لأنه لو درس الامور بتأنٍ لأيقن عدم صواب انضمام الأرمن الى التيار العوني، و"حزب الله" والقوميين والبعثيين في هذا المنعطف، وفي معركةٍ جمعت التناقضات كلها، فكيف أصوّت في منطقةٍ واعتكف في أخرى مدعياً عدم شرعية الانتخابات؟ ثم كيف تسوّل لي نفسي أن أتجاهل دعوة بطريرك الطائفة المارونية الواضحة الى تغليب العواطف على الحقوق الدستورية، فأنضمّ الى معركةٍ نتيجتها الانتصار على آل الجميل، وأنا أعرف مسبقاً أنّ ثمة استياءً مسيحياً من جوّ التحدي، وإرادة "فرفكة المناخير" التي تجلّت بوضوح لدى أحد الاقطاب المسيحية التوّاقة الى إعادة اثبات شعبيتها الكاسحة المسجلة في انتخابات 2005، استياء بدا صوته، على اي حال، مدوياً في الصناديق المقترعة أمس.
لم تُربح معركة "المتن" الأرمن شيئاً بل أكسبتهم أعداء جدداً، وولّدت أحقاداً ستتخطى بأبعادها الحقيقية وانعكاساتها غير المباشرة المرحلة الحالية من دون أدنى شك. ما تمخض عن الانتخابات من مواقف لا بدّ أن يدفع "الطاشناق" الى قراءة ذاتية عميقة، تفرض عليه تموضعاً واضحاً في خريطة الجغرافيا السياسية اللبنانية، وما يريد أن يمثله في الكيان اللبناني، وهو يعرف أنّ ما قاله غبريال المرّ أمس في لحظة "فشة خلق" انما هو يا للأسف ما يتم تداوله في صالونات معظم اللبنانيين: "الارمن عديمو المواقف، لأنهم ينتخبون مع "الواقف" وليس انطلاقاً من اقتناع راسخ".
نعم يا استاذ بقرادونيان أصبت حين قلت أثناء مشاركتك أول من أمس في برنامج "كلام الناس" مع الاعلامي مارسيل غانم إنّك كنت تدرك مسبقاً، قبل خوضك الانتخابات، أنّ اللبنانيين جميعاً سيخرجون خاسرين من هذه المعركة وحاولت عبثاً تلافيها، ولكنّ حنكتنا الأرمنية كانت تفترض تجنيب شعبنا استغلالاً انتخابيا صارخاً يضعه في "بوز المدفع"، ومعركةً تُخاض في مرحلة مفصلية كنا ارتقينا مقاماً فيها، نحن الارمن، لو أنّنا جلسنا جانباً لأسبابٍ أخلاقية فقاطعناها، كما فعلنا في ظروف
أقلّ مأسويةً، بدل أن نصبح نحن الخاسر الأكبر!


مارال ترزيان
(أستاذة محاضرة في الجامعة اليسوعية وصحافية)
==================
بعد ان لجئ الارمن الى لبنان حيث استقبلهم الشعب بكل محبة تحول الارمن لطابور خامس بدل الاعتدال وبدأوا حروب المجاكرة والتفنن في الاثارة السياسية الرخيصة
ان هروبهم من مذابح الاتراك عمل ظالم ولهذا وقفنا معهم ضد الظلم لكن ان يتحولوا الى فريق صاحب حزازات وتحالفات تسعى للفتنة فهذا امر مرفوض
الارمن احتلوا املاك اوقاف السنة في عنجر والبقاع وهم يمارسوا انواع من الاستقواء رغم ان الشعب المحب لهم والذي توهم انهم مساكين ومظلومين بدأ يفهم هذه الخدعة وبدأ يراجع نفسه
الطاشناق هاجم وانتقد رفيق الحريري بكل شراسة وابتذال واتهمه بانه افعى؟؟؟
تصوروا ضيف يحمل السيف ويقاتل رب المنزل بكل عجرفة واستهتار
يجب وضع حد لهذا على ان يكون بدأ هذا بمقاطعة الارمن الطاشناق اقتصاديا"