14_Azar
08-06-2007, 06:59 AM
حسن نصر الله الأمر لي
يستطيع امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ان يصرخ بأعلى صوته، كما اعتاد دائماً، بأنه هو الرجل الاول في حزبه في لبنان، فهذه هي الصفة التي تعرفها الناس عنه. ويستطيع ان يقطع الطريق على نائبه نعيم قاسم ومن معه، من الذين يزايدون على نصر الله عند الايرانيين والسوريين، ليثبتوا لاستخبارات النظامين الفارسي والأسدي شدة وفعالية ولائهم لسحب البساط من تحت نصر الله، فيعود الى التشدد الاعلى ليقنع مراجع الحزب في طهران ودمشق بأنه الاكثر فعالية. ويستطيع السيد نصر الله ان يقنع عناصر حزبه بأنه هو الذي يعطي الاوامر بإطلاق الصواريخ وبدء الحرب على اسرائيل، فهذه العناصر جرى تدريـبها سنوات طويلة على ان مهمتها الاولى هي شن العمليات ضد اسرائيل، وقد كانت اولى الشعارات التي حفظتها عند التحاقها بدوراتها التدريـبية هي ((زحفاً زحفاً نحو القدس)). كما ان عناصر الحزب وأطره وبعض قياداته تعلم كيف جرى تطويع وتقطيع دستور الحزب كي يظل نصر الله اميناً عاماً الى ((الابد)) تحت حجج وذرائع قد لا يوافق عليها منافسوه داخل الحزب.. لكنها اعتمدت وصارت هي الدستور، بدل المداولة التي نص عليها الدستور الاصلي.. والأهم من ذلك ان نصر الله يحظى داخل حزبه بتأييد واسع لا يحظى بمثله أي من منافسيه. وهذا كله يؤهل نصر الله لأن يعلن داخل حزب الله وجمهوره والمستفيدين من خيراته ان الأمر له.. فيتبعه هؤلاء جميعاً.. اما ان يتعامل نصر الله مع اللبنانيين سياسيين ومواطنين على انهم جميعاً اعضاء في حزب الله، وأنه هو مرجعيتهم المحلية سياسياً كما محمد يزبك مرجعيتهم الشرعية، لأن الاثنين نصر الله ويزبك هما وكيلا علي خامنئي في طهران، فهذا تعدٍ حقيقي على حياة اللبنانيين وآرائهم وحرياتهم واختياراتهم. نصر الله يتصرف في لبنان على انه وحده، يحكم ويقرر ويشن الحروب ويوزع الخيانات والوطنيات ويحدد الولاءات.. وممنوع ان يرد عليه احد، فإذا صرخ أي مواطن او سياسي من الالم ومن الأعباء التي يرميها نصر الله وحزبه ومرجعياته في طهران ودمشق على لبنان وطناً وأرضاً وشعباً، خرج نصر الله ليسقط على اللبنانيين آراءه التخوينية والاستعلائية والتهديدية. نصر الله يؤمن ان اللبنانيين خلقوا ليموتوا، اما اذا استمروا حتى الآن في العيش فهذا ضد ثقافته وتعليمات مراجعه في طهران ودمشق.. فعيش اللبنانيين وتمسكهم بالحياة وحقهم في ان يكونوا كبقية خلق الله بمن فيهم السوريون والايرانيون، هو ضد ثقافة وفلسفة وسياسة حزب الله ورؤية ايران وسوريا لهذا الوطن الذي يعتقدانه خطيئة تاريخية ومخالفة جغرافية، وفي احسن الحالات هو ساحة منازلة وعقد صفقات، بين بشار الاسد واميركا، وبين النظام الفارسي في طهران وواشنطن وتل ابيب. وكل دعوة حرية او سيادة او استقلال في لبنان هي ضد منطق حزب الله، المكلف شرعياً من طهران، والمكلف استخباراتياً من آل الأسد بأن يظل لبنان ساحة منازلة وحروب لمصلحة الملف النووي الايراني، وساحة فتن طائفية ومذهبية وأزمات اقتصادية واجتماعية ومناكفات وعراقيل سياسية لمصلحة بقاء النظام السوري وجشعه وسرقاته لأموال اللبنانيين وهدر كراماتهم وتهديم مؤسساتهم، وسعيه لإلغاء وطنهم. لقد بات استقرار وأمن وحرية لبنان، وطناً وشعباً، رهينة، ليس لقوة حزب الله العسكرية خارج الاطر الشرعية والدستورية والمنطقية فحسب، وليس لأوامر بشار الأسد وأحمدي نجاد فقط.. بل ايضاً لصراعات السيد حسن نصر الله داخل حزبه.. ومن يزايد اكثر يكسب المتشددين ويخرب لبنان ويحيل حياة اللبنانيين الى جحيم.. تلك هي القضية
الشراع
يستطيع امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ان يصرخ بأعلى صوته، كما اعتاد دائماً، بأنه هو الرجل الاول في حزبه في لبنان، فهذه هي الصفة التي تعرفها الناس عنه. ويستطيع ان يقطع الطريق على نائبه نعيم قاسم ومن معه، من الذين يزايدون على نصر الله عند الايرانيين والسوريين، ليثبتوا لاستخبارات النظامين الفارسي والأسدي شدة وفعالية ولائهم لسحب البساط من تحت نصر الله، فيعود الى التشدد الاعلى ليقنع مراجع الحزب في طهران ودمشق بأنه الاكثر فعالية. ويستطيع السيد نصر الله ان يقنع عناصر حزبه بأنه هو الذي يعطي الاوامر بإطلاق الصواريخ وبدء الحرب على اسرائيل، فهذه العناصر جرى تدريـبها سنوات طويلة على ان مهمتها الاولى هي شن العمليات ضد اسرائيل، وقد كانت اولى الشعارات التي حفظتها عند التحاقها بدوراتها التدريـبية هي ((زحفاً زحفاً نحو القدس)). كما ان عناصر الحزب وأطره وبعض قياداته تعلم كيف جرى تطويع وتقطيع دستور الحزب كي يظل نصر الله اميناً عاماً الى ((الابد)) تحت حجج وذرائع قد لا يوافق عليها منافسوه داخل الحزب.. لكنها اعتمدت وصارت هي الدستور، بدل المداولة التي نص عليها الدستور الاصلي.. والأهم من ذلك ان نصر الله يحظى داخل حزبه بتأييد واسع لا يحظى بمثله أي من منافسيه. وهذا كله يؤهل نصر الله لأن يعلن داخل حزب الله وجمهوره والمستفيدين من خيراته ان الأمر له.. فيتبعه هؤلاء جميعاً.. اما ان يتعامل نصر الله مع اللبنانيين سياسيين ومواطنين على انهم جميعاً اعضاء في حزب الله، وأنه هو مرجعيتهم المحلية سياسياً كما محمد يزبك مرجعيتهم الشرعية، لأن الاثنين نصر الله ويزبك هما وكيلا علي خامنئي في طهران، فهذا تعدٍ حقيقي على حياة اللبنانيين وآرائهم وحرياتهم واختياراتهم. نصر الله يتصرف في لبنان على انه وحده، يحكم ويقرر ويشن الحروب ويوزع الخيانات والوطنيات ويحدد الولاءات.. وممنوع ان يرد عليه احد، فإذا صرخ أي مواطن او سياسي من الالم ومن الأعباء التي يرميها نصر الله وحزبه ومرجعياته في طهران ودمشق على لبنان وطناً وأرضاً وشعباً، خرج نصر الله ليسقط على اللبنانيين آراءه التخوينية والاستعلائية والتهديدية. نصر الله يؤمن ان اللبنانيين خلقوا ليموتوا، اما اذا استمروا حتى الآن في العيش فهذا ضد ثقافته وتعليمات مراجعه في طهران ودمشق.. فعيش اللبنانيين وتمسكهم بالحياة وحقهم في ان يكونوا كبقية خلق الله بمن فيهم السوريون والايرانيون، هو ضد ثقافة وفلسفة وسياسة حزب الله ورؤية ايران وسوريا لهذا الوطن الذي يعتقدانه خطيئة تاريخية ومخالفة جغرافية، وفي احسن الحالات هو ساحة منازلة وعقد صفقات، بين بشار الاسد واميركا، وبين النظام الفارسي في طهران وواشنطن وتل ابيب. وكل دعوة حرية او سيادة او استقلال في لبنان هي ضد منطق حزب الله، المكلف شرعياً من طهران، والمكلف استخباراتياً من آل الأسد بأن يظل لبنان ساحة منازلة وحروب لمصلحة الملف النووي الايراني، وساحة فتن طائفية ومذهبية وأزمات اقتصادية واجتماعية ومناكفات وعراقيل سياسية لمصلحة بقاء النظام السوري وجشعه وسرقاته لأموال اللبنانيين وهدر كراماتهم وتهديم مؤسساتهم، وسعيه لإلغاء وطنهم. لقد بات استقرار وأمن وحرية لبنان، وطناً وشعباً، رهينة، ليس لقوة حزب الله العسكرية خارج الاطر الشرعية والدستورية والمنطقية فحسب، وليس لأوامر بشار الأسد وأحمدي نجاد فقط.. بل ايضاً لصراعات السيد حسن نصر الله داخل حزبه.. ومن يزايد اكثر يكسب المتشددين ويخرب لبنان ويحيل حياة اللبنانيين الى جحيم.. تلك هي القضية
الشراع