شيركوه
07-28-2007, 05:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية اللي بيغب على قلبو بسرعة = يصاب بالاكتئاب بسرعة
لا يقرا :)
وعم احكي جد لانو الموضوع سمج شوي
=================
ليلة دبقة ...
ليلة دبقة بكل ما للكلمة من معنى ...
حر شديد ورطوبة عالية ... تجعلك تشعر بانك دبق كانك وقعت في برميل من الزيت ... او لا ادري ...
تشعر بانك غارق في ثيابك ... تتقلب يمنة ويسرة ولا تستطيع ان تنام ...
ليلة باردة ... ولكن ليس من البرودة ... بل من البرادة ... والبلادة ... كئيبة ... دبقة ... صامتة ...
تتلوى في سريرك ... تحاول ان تنام ... تحاول ان تفكر ... لكن كل شيء معطل ... حتى ذهنك يتبلد ... وتشعر بالخواء .... وليزيد الطين بلة ... يبدأ صوت رتيب سمج بالتردد في الاجواء ...
بم .... بم .... بمبم .... بم ...
بم .... بم .... بمبم .... بم ...
انه صوت القصف ... ولكن ... لم هو عال هذه الليلة؟ ... اتراه قد علا لان كل شيء آخر قد توقف؟
ربما زاد من علو الصوت ورتابته وتكراره تبلد هذه الليلة ... وسماجتها ...
لا زال الصوت يتردد ... ويتردد ... اسرح قليلا في ذكرياتي القليلة ... اتذكر العام الماضي اثناء الحرب ... كان هذا الصوت ينفجر احيانا بشكل مدو وعنيف ولكنه كان لمرات معدودة ... ولم يكن رتيبا كحال اليوم ...
لا زال الصوت يتردد .. عادت بي ذاكرتي إلى أيام الطفولة ... نعم ... أيام الحرب ... تلك كانت اشبه باليوم ...
الصوت نفسه؟ ربما لست اذكر بوضوح سوى اننا كنا في الملجأ نسمع صوت القذائف والصواريخ التي تنفجر واصوات الرصاص ... كان الصوت عميقا لاننا كنا في الملجأ ... والصوت اليوم عميق لكنه مزعج لرتابته ... ليس لاننا في ملجا ولكن لانه بعيد ...
فجاة تهب نسمة خجولة جاءت على استحياء وكانها هربت من الحر والرطوبة والبلادة ... هربت وهربت ... ثم قفزت من الشباك للامس وجهي بلطافة ... ردت لي روحي ... ولو لاجزاء من الثانية ... ثم هربت الى المجهول... وبقيت بانتظار ان تعود مرة اخرى ... لكنها لم تعد ...
ثم نمت ... لست ادري كيف ... لكنني نمت ... نمت ولكني لم اكن نائما ... ولم اكن مستيقظا كذلك ...
كنت نائما ومستيقظا مستيقظا ونائما ... لا تسالوني كيف لانني لا ادري ... نوع غريب من النوم تشعر معه انك نائم ولست بنائم ومستيقظ ولست بمستيقظ ... نوع غريب من النوم ... قليلا ما اصابني ... نوع مزعج من النوم...
ثم استيقظت حينما شعرت بحنانها مرة اخرى ... انها نسمة الهواء العليل نفسها ... لا انها اقوى بقليل هذه المرة... ثم اخرى ... اجمل ... اكثر انتعاشا ... تعيد لك الشعور بانك حي رغم انك دبق وثيابك ملتصقة عليك كانها غسلت بالصمغ وانت غارق فيها ... ثم اختفت ... وكانت كفيلة بايقاظي ...
لا يزال الصوت الكئيب الرتيب يتردد ... بم .... بم .... بمبم .... بم ...
لا زلت اشعر بحاجة للنوم ... نوم عميييييييييييق ...
حينما استيقظت نظرت من الشباك ... الجو عابق ... عابق بطريقة خانقة ... ثقيل وكانما صب من رصاص ...
اللون الرصاصي يطغى عليه ... يشعرك بالثقل في رجليك ... في جسمك ... كانك شربته ليلا ... فاثر على دماغك وبصرك كما تؤثر الخمرة في السكارى ... ولست منهم ... ولكن ... هذا الثقل في الدماغ ...
البلادة ... الدبق مجددا ... حتى الهواء ثقيل ... يدخل الصدر بصعوبة ... الانفاس قصيرة ... لانك لا تقوى على سحبها بقوة لشدة ثقلها ...
ولكن مع ذلك ... لا تزال هناك نعمة لو قدرناها حق قدرها لما ساوت الدنيا باسرها ... كوب من الماء البارد ...
تشربه وتتمنى ان لا ينتهي ... تشرب وتشرب ... ثم ينتهي ... فتصب اخر واخر ... تشعر انك عدت للحياة ...
ولكن تشعر ايضا ان بطنك امتلأ ... تتوقف قليلا ... تتنفس بعمق ...
الحمد لله ...
لكن ذاك الصوت المزعج لا ينفك يطرق اذني فماذا افعل؟
اسف اذ انني اثقلت عليكم ... ربما اشعرتكم بثقل؟ فوق الذي تحملونه؟
لا ادري لم كتبت اصلا ... :) اسف
السلام عليكم
بداية اللي بيغب على قلبو بسرعة = يصاب بالاكتئاب بسرعة
لا يقرا :)
وعم احكي جد لانو الموضوع سمج شوي
=================
ليلة دبقة ...
ليلة دبقة بكل ما للكلمة من معنى ...
حر شديد ورطوبة عالية ... تجعلك تشعر بانك دبق كانك وقعت في برميل من الزيت ... او لا ادري ...
تشعر بانك غارق في ثيابك ... تتقلب يمنة ويسرة ولا تستطيع ان تنام ...
ليلة باردة ... ولكن ليس من البرودة ... بل من البرادة ... والبلادة ... كئيبة ... دبقة ... صامتة ...
تتلوى في سريرك ... تحاول ان تنام ... تحاول ان تفكر ... لكن كل شيء معطل ... حتى ذهنك يتبلد ... وتشعر بالخواء .... وليزيد الطين بلة ... يبدأ صوت رتيب سمج بالتردد في الاجواء ...
بم .... بم .... بمبم .... بم ...
بم .... بم .... بمبم .... بم ...
انه صوت القصف ... ولكن ... لم هو عال هذه الليلة؟ ... اتراه قد علا لان كل شيء آخر قد توقف؟
ربما زاد من علو الصوت ورتابته وتكراره تبلد هذه الليلة ... وسماجتها ...
لا زال الصوت يتردد ... ويتردد ... اسرح قليلا في ذكرياتي القليلة ... اتذكر العام الماضي اثناء الحرب ... كان هذا الصوت ينفجر احيانا بشكل مدو وعنيف ولكنه كان لمرات معدودة ... ولم يكن رتيبا كحال اليوم ...
لا زال الصوت يتردد .. عادت بي ذاكرتي إلى أيام الطفولة ... نعم ... أيام الحرب ... تلك كانت اشبه باليوم ...
الصوت نفسه؟ ربما لست اذكر بوضوح سوى اننا كنا في الملجأ نسمع صوت القذائف والصواريخ التي تنفجر واصوات الرصاص ... كان الصوت عميقا لاننا كنا في الملجأ ... والصوت اليوم عميق لكنه مزعج لرتابته ... ليس لاننا في ملجا ولكن لانه بعيد ...
فجاة تهب نسمة خجولة جاءت على استحياء وكانها هربت من الحر والرطوبة والبلادة ... هربت وهربت ... ثم قفزت من الشباك للامس وجهي بلطافة ... ردت لي روحي ... ولو لاجزاء من الثانية ... ثم هربت الى المجهول... وبقيت بانتظار ان تعود مرة اخرى ... لكنها لم تعد ...
ثم نمت ... لست ادري كيف ... لكنني نمت ... نمت ولكني لم اكن نائما ... ولم اكن مستيقظا كذلك ...
كنت نائما ومستيقظا مستيقظا ونائما ... لا تسالوني كيف لانني لا ادري ... نوع غريب من النوم تشعر معه انك نائم ولست بنائم ومستيقظ ولست بمستيقظ ... نوع غريب من النوم ... قليلا ما اصابني ... نوع مزعج من النوم...
ثم استيقظت حينما شعرت بحنانها مرة اخرى ... انها نسمة الهواء العليل نفسها ... لا انها اقوى بقليل هذه المرة... ثم اخرى ... اجمل ... اكثر انتعاشا ... تعيد لك الشعور بانك حي رغم انك دبق وثيابك ملتصقة عليك كانها غسلت بالصمغ وانت غارق فيها ... ثم اختفت ... وكانت كفيلة بايقاظي ...
لا يزال الصوت الكئيب الرتيب يتردد ... بم .... بم .... بمبم .... بم ...
لا زلت اشعر بحاجة للنوم ... نوم عميييييييييييق ...
حينما استيقظت نظرت من الشباك ... الجو عابق ... عابق بطريقة خانقة ... ثقيل وكانما صب من رصاص ...
اللون الرصاصي يطغى عليه ... يشعرك بالثقل في رجليك ... في جسمك ... كانك شربته ليلا ... فاثر على دماغك وبصرك كما تؤثر الخمرة في السكارى ... ولست منهم ... ولكن ... هذا الثقل في الدماغ ...
البلادة ... الدبق مجددا ... حتى الهواء ثقيل ... يدخل الصدر بصعوبة ... الانفاس قصيرة ... لانك لا تقوى على سحبها بقوة لشدة ثقلها ...
ولكن مع ذلك ... لا تزال هناك نعمة لو قدرناها حق قدرها لما ساوت الدنيا باسرها ... كوب من الماء البارد ...
تشربه وتتمنى ان لا ينتهي ... تشرب وتشرب ... ثم ينتهي ... فتصب اخر واخر ... تشعر انك عدت للحياة ...
ولكن تشعر ايضا ان بطنك امتلأ ... تتوقف قليلا ... تتنفس بعمق ...
الحمد لله ...
لكن ذاك الصوت المزعج لا ينفك يطرق اذني فماذا افعل؟
اسف اذ انني اثقلت عليكم ... ربما اشعرتكم بثقل؟ فوق الذي تحملونه؟
لا ادري لم كتبت اصلا ... :) اسف
السلام عليكم