صوت الكرامة
07-14-2007, 09:05 AM
المحامي يوسف الدعيكي
في ظل ما يجري اليوم وكل يوم ويحدث من أحداث ، جد مروعة ومفزعة ومقززة في آن ، وبما يستجد من مستجدات تعصف بالأمة العربية وتقذف بها شمالا ويمين ، وبسبب ما يتعرض له وطننا العربي من مؤامرات ونكسات وانتكاسات وهزائم متكررة ، وانحطاط فكري ومنهجي وأخلاقي ، وما يعانيه بعض أبنائه الشرفاء المخلصين من إحباط شديد ، أصابهم باكتئاب مزمن ، وبحالات من هستريا انعدام الفهم وقلة الحيلة ، جعلتهم يقفون بالساحة الدولية كالبلهاء أو الأنعام أو من ضل سبيله ، أمام كثير من الأمور التي اختلطت مفاهيمها وانقلبت معانيها رأسا على عقب ، والفضل بهذا الخلط يرجع إلى قوة الأعلام الغربي المدعوم ديناميكيا وبغضا وماليا من الصهيونية العالمية ، مقابل ضعف وهشاشة واستكانة وعمالة وتشتت وجبن الأعلام العربي واقتصاره على تزييف الحقائق ، وابتزاز أثرياء المسئولين العرب وذلك عن طريق ترهيبهم بكشف حقائق أعمالهم المخزية إزاء شعوبهم وأوطانهم تارة ، والتودد لهم والتستر عنهم وعن فضائحهم تارة أخرى ، وكل ذلك من اجل جني المزيد من المكاسب المالية لتلك القنوات الفضائية المصرة دوما على خداع المواطن العربي وتغييب وعيه ، ومخاطبة غرائزه الانسبهيمية عن طريق راقصات الفيديو كليب ومذيعات البرامج الهابطة الكاسيات العاريات ، والتسويق الإعلاني الرخيص لمنتجات الغرب الاستهلاكية ، وتلميع شخوص ودمى على حساب شخوص ودمى أخرى ، يتنافسون فيما بينهم على استرضاء أسيادهم الذين مكنوهم وممكنيهم على الدوام من البقاء على عروشهم المسلوبة، برؤؤسهم المنحنية وكروشهم المنتفخة بسبب كثرة نهم الملذات وقلة الحركة والبركة ، ولعل من بين أهم تلك الأمور التي اختلط فيها الحابل بالنابل ، وأصبحت تقرأ وتراء بالمقلوب في زمن من اغبر الأزمنة التي مرت بتاريخ امتنا المجيدة قولا وفعلا ، ما نسمع عنه ونشاهده اليوم في هذا الزمن الذي أصبح فيه الجبان الرعديد ( أسد جسور ) ، والثوار المجاهدين المقاتلين في سبيل الله ومن اجل الوطن والأرض والكرامة والعرض ( إرهابيين ) وتدمير الجوامع والمساجد والأضرحة ( إعادة أعمار) والخنوع والمذلة والاستسلام ( ديمقراطية ) والتضحية والمقاومة ( تمرد ) والكفاح المسلح من اجل التحرير ( جريمة دولية ) والقوات الغازية وجيش الاحتلال ( قوات متعددة الجنسيات ) والكفر والعلمانية حضارة ( والإسلام إرهاب وعربات مفخخة ) والتشبث ببقاء المحتل ( وطنية ) وصواريخ القسام ( أسلحة دمار محظورة ) والاباتشي وصواريخ الكروز وطائرات الشبح والقنابل الذكية أحيانا ( أسلحة ردع ) ومنظمة حماس المنتخبة بالأغلبية الساحقة للشعب الفلسطيني ( انقلابيون قتلة ملطخة أيديهم بالدماء !!!!) وأبطال انتفاضة الحجارة ( قوات غازية ) والقوات الصهيونية ( جيش دفاع ) ومساعدة قوات الاحتلال( خدمة جليلة للوطن ) وإعدام حفنة من الخونة المتآمرين في زمن الحرب( جريمة بشعة يحكم على مرتكبها بالإعدام) وقتل المئات من الأبرياء بالقصف الجوي وبالصواريخ الموجه الالكترونيا ( خطا فني أو تقني يقبل الاعتذار عنه) وجرف جزء بسيط جدا من تربة الدجيل، وقطف بعض فسائل نخيلها لاستصلاحها أو لضرورات أمنية ( خيانة عظمى اعدم بسببها الشهيد طه ياسين رمضان) وتدمير بلد عريق بحاله وحرق الملايين من أجود نخيله وسرقة أنفس كنوزه الأثرية( عملية تحرير مشروعة !!!!) وفرق الموت الرهيبة ومليشيات القتل والاغتصاب على الهوية( مغاوير يمنحون أوسمة ونوط شجاعة على ما يرتكبونه ضد الشرفاء الأبرياء من فضائع وجرائم قذرة يندى لها جبين البشرية) وجحافل المجاهدين والمقاتلين المقاومين الشرفاء( تكفيريون وصداميون ) .. وأعجبي !!!!!.. وربما أخير العمالة والخسة والنذالة( شهامة وبطولة) .. ولان محور مقالنا هذا يدور حول توضيح مفهوم العمالة وتحديد من هو العميل على وجه الدقة ، وإيضاح أوسخ وأحط أدواره القذرة ، لذلك سنقف عند هذه النقطة ، آلا وهي العمالة والعميل ، ولنجيب على ذلك بشئ من الإيجاز والمصداقية والشفافية اللتان تفتقدها اليوم العديد من وسائل الإعلام العربي .. فالعمالة وبحسب لغة الضاظ ، لغة القران الكريم تعني .(الخيانة والغدر).. والعميل هو ذلك الشخص النذل الحقير من وجهة نظر وطنه وشعبه وأمته ، والذي يقوم بأعمال مخزية مهينة من شانها إلحاق بالغ الأذى والضرر بشعبه ووطنه من اجل تحقيق مأرب ومصالح شخصية آنية له، مساعدة وخدمة لأعداء وطنه وأمته ودينه ، لذلك فهو في نظر أعداء وطنه ، عميل مفيد إلى حين ، وتزداد عمالة العميل خطورة وشدة ، إذ ما كانت أعماله المخزية القذرة قد ارتكبت أثناء الحرب والمواجهة ويوم الزحف العظيم، فعلينا وعلى إعلامنا يقع عاتق وضع النقاط على الحروف وكشف المستور والمتستر، وتسليط الأضواء المبهرة على كافة الأحداث والحوادث المتتالية على امتنا العربية وعلى كل من ساهم فيها سلبا أو إيجابا ، فامتنا العربية المجيدة الغالية تستحق منا كل التضحية والفداء ، ولها علينا حق الدفاع المشروع ولو بالكلمة القوية الصادقة ، نعم علينا أن نعترف قبل كل شيء ، ولكي نصل إلى الحل الجدري والشافي لوضع امتنا العربية المهين ، بان هذا الزمن هو زمن العملاء والخونة ، بائعي الذمة والضمير ، الذين لا عهد ولا شرف ولا أمان لهم ، فهم وحدهم اليوم يصولون ويجولون ، ليس بساحات الوغى طبعا ، لأنهم حشا وكلا أن يكونوا آهلا لها ، إنما بميادين السياسة والإعلام برعاية ودعم ومباركة من أسيادهم الذين امتطوهم وسخروهم للقيام بأدوارهم النتنة على أكمل وجه وبطاعة عمياء ، كطاعة البيادق لأصابع محركيها ، فهم دائما وابدآ لا دور ولا رأي ولا وزن ولون ولا رائحة لهم سوى قيامهم بالدور النتن المناطين به ، وتطبيق أراء وسياسات أسيادهم ومسخريهم ، وكل من يخالفهم أو يتصدى لهم ولأسيادهم ، فسيوضع حتما ضمن خانة ( الإرهابيين والصادميين والتكفيريين وتنظيم القاعدة ) فحب الوطن والإخلاص له والدود عنه وعن كرامته واستقلاله ( إرهاب وكفر ) والانخراط في المقاومة والقتال من اجل شرف الأمة ومجدها وتاريخا وأرضها وعرضها ( بعث وصدام وقاعدة ) ، وهنا يطرح السؤال نفسه بشدة ( من هو العميل ؟!!!) .. هل هو من قال ( لا وألف لا ) للاستعمار وللاحتلال وقاومهم وقاتلهم حتى أخر لحظة من عمره وعمر اعز أبنائه وأحفاده فلذات كبده .. ، أم من جاء جالسا بجوار فوهات مدافع ودبابات العدو المحتل يصفق ويرقص على أصوات دويها وأنغام فرقعاتها وأثار دمارها ؟!! .. وهل هو من يقاتل ويدافع باستماتة عن وطنه .. أم من يتدافع مع غيره لنيل كرسي في برلمان اعد وصنع بأيدي المحتل ، وقيل بأنه منتخب من شعب هجر نصفه وقتل منه مئات الآلاف ويقتل المئات منه يوميا ، واسر وسجن الآلاف غيرهم ؟!!! .. وهل هو من كان يحمي إخوانه اللاجئين الفلسطينيين ويرعاهم ويساندهم ويفخر ويفتخر بهم وببطولاتهم وبعمليات أبنائهم الفدائية بالأرض المحتلة ويخصص مبالغ مالية لكل عائلة شهيد ..، أم من سارعوا بالتنكيل بهم وطردهم شر طردا من ارض عربية احتضنتهم لعشرات السنين ، ومعاملتهم بأسوأ ما كانوا يعاملون به من قبل اليهود الصهاينة ؟!!! وهل هو من دافع وحمى البوابة الشرقية للأمة العربية لعقود من الزمن ضد جحافل الفرس الكسراويين .. ، أم من فتح لهم تلك البوابة على مسرعيها ومكنهم من الولوج إلى قلب العروبة النابض إلى بغداد الرشيد ليعيثوا فيها فسادا وخرابا وانتقاما ؟!!! وهل هو من نهب وسرق المليارات بمجرد انتهاء ما يزعمون بأنها عملية تحرير العراق .. ، أم من وقف منتصب القامة في أروع لحظة تاريخية يواجه الموت بقلب أسد ، مرددا بلسانه عاشت الأمة عاشت فلسطين حرة أبية ، ويرحل في شموخ وكبرياء ، تاركا وراءه ذمة مالية انصع من بياض الثلج ؟!!! وهل هو من يتصدى للصهاينة ويرفض الاعتراف بهم رغم الاغتيالات والقصف والمحاصرة والتجويع ..، أم من اعترف ويعترف بهم نهارا جهارا ويضع مفتخرا مبتسما كلتا يديه بأيدي أولمرت وشرذمته ، ويتبجح قائلا بأنه يرفض كل الرفض بان يضع يديه بأيدي ملطخة بالدماء ؟!!! وهل هو من مات زعيم وهو يصارع العدو الصهيوني والفتنة العربية الهاشمية ، وعليه دين وأثاث شقته المتواضعة عهده عسكرية .. ، أم من يملك هو وحاشيته المليارات وأبناء شعبه يقيمون بالمقابر أموات أحياء ؟!!! وهل هم من يتقاسمون مع أخونهم الفلسطينيين المحاصرين لقمة العيش ..، أم من استحوذوا على ثروات بلادهم التي سلبوها باسم شرعية حكم ظل الله على الأرض وبددوها على عاهرات وحانات أوروبا وملاهي ديزني ، ويكدسونها بأرصدتهم وارصدت عشيقاتهم ببنوك سويسرا ؟!!! أن هولاء العملاء الحثالة سيأتي عليهم يوما حينما يفر أسيادهم من ارض المعركة والمواجهة تاركين ورائهم ما خف وزنه وما ثقل ، وتاركين عملائهم يندبون مثل النسوة حظهم وسوء مصيرهم ، ولا يجدون حينها ما يفعلونه أو حتى يقولونه عدا ما قاله ذات يوم أبوسفيان بن حرب قبل إعلان أسلمه بلحظات ( لو كان في آلهتي خير ما تخلت عني ابد ) هذا إن لم يقتلونهم أصلا نظير أعمالهم المخزية كما فعل بأمثالهم ذات يوم الزعيم النازي( أدولف هتلر) حينما كان يكافأ عملائه بالقتل ، وعندما سئل بشيء من الاستنكار عن سبب قتله لهم وهم من كانوا دو فائدة له ، رد قائل قولته الشهيرة (( إنهم حثالة لا أمان لهم ، ولو كانوا فيهم خير ما خانوا أوطانهم وساعدونا في احتلالها )) .. أما نحن فنقول لهم ، أي للعملاء الخونة ولأمثالهم اليوم وغدا ما كان يقوله ويردده دائما شهيد الحج الأكبر السيد الرئيس صدام حسين المجيد رحمه الله ورضي عنه وأرضاه .. الله اكبر .. الله اكبر .. وليخسأ الخاسئون .
المحامي : يوسف الدعيكي
شبكة الرافدين الأخباريه
روابط ذات صلة
· اضغط هنا لزيارة صفحة الكاتب المحامي : يوسف علي الدعيكي (http://www.alrafdean.org/modules.php?name=News&new_topic=33)
أكثر مقال قراءة عن المحامي : يوسف علي الدعيكي:
المحامي : يوسف الدعيكي -عاجل جدا جدا.. إلى قناة الزوراء الفضائية (http://www.alrafdean.org/modules.php?name=News&file=article&sid=3069)
خيارات
http://www.alrafdean.org/images/print.gif صفحة للطباعة (http://www.alrafdean.org/modules.php?name=News&file=print&sid=4725)
Associated Topics
http://www.alrafdean.org/images/topics/phpnuke.gif (http://www.alrafdean.org/modules.php?name=News&new_topic=33)
في ظل ما يجري اليوم وكل يوم ويحدث من أحداث ، جد مروعة ومفزعة ومقززة في آن ، وبما يستجد من مستجدات تعصف بالأمة العربية وتقذف بها شمالا ويمين ، وبسبب ما يتعرض له وطننا العربي من مؤامرات ونكسات وانتكاسات وهزائم متكررة ، وانحطاط فكري ومنهجي وأخلاقي ، وما يعانيه بعض أبنائه الشرفاء المخلصين من إحباط شديد ، أصابهم باكتئاب مزمن ، وبحالات من هستريا انعدام الفهم وقلة الحيلة ، جعلتهم يقفون بالساحة الدولية كالبلهاء أو الأنعام أو من ضل سبيله ، أمام كثير من الأمور التي اختلطت مفاهيمها وانقلبت معانيها رأسا على عقب ، والفضل بهذا الخلط يرجع إلى قوة الأعلام الغربي المدعوم ديناميكيا وبغضا وماليا من الصهيونية العالمية ، مقابل ضعف وهشاشة واستكانة وعمالة وتشتت وجبن الأعلام العربي واقتصاره على تزييف الحقائق ، وابتزاز أثرياء المسئولين العرب وذلك عن طريق ترهيبهم بكشف حقائق أعمالهم المخزية إزاء شعوبهم وأوطانهم تارة ، والتودد لهم والتستر عنهم وعن فضائحهم تارة أخرى ، وكل ذلك من اجل جني المزيد من المكاسب المالية لتلك القنوات الفضائية المصرة دوما على خداع المواطن العربي وتغييب وعيه ، ومخاطبة غرائزه الانسبهيمية عن طريق راقصات الفيديو كليب ومذيعات البرامج الهابطة الكاسيات العاريات ، والتسويق الإعلاني الرخيص لمنتجات الغرب الاستهلاكية ، وتلميع شخوص ودمى على حساب شخوص ودمى أخرى ، يتنافسون فيما بينهم على استرضاء أسيادهم الذين مكنوهم وممكنيهم على الدوام من البقاء على عروشهم المسلوبة، برؤؤسهم المنحنية وكروشهم المنتفخة بسبب كثرة نهم الملذات وقلة الحركة والبركة ، ولعل من بين أهم تلك الأمور التي اختلط فيها الحابل بالنابل ، وأصبحت تقرأ وتراء بالمقلوب في زمن من اغبر الأزمنة التي مرت بتاريخ امتنا المجيدة قولا وفعلا ، ما نسمع عنه ونشاهده اليوم في هذا الزمن الذي أصبح فيه الجبان الرعديد ( أسد جسور ) ، والثوار المجاهدين المقاتلين في سبيل الله ومن اجل الوطن والأرض والكرامة والعرض ( إرهابيين ) وتدمير الجوامع والمساجد والأضرحة ( إعادة أعمار) والخنوع والمذلة والاستسلام ( ديمقراطية ) والتضحية والمقاومة ( تمرد ) والكفاح المسلح من اجل التحرير ( جريمة دولية ) والقوات الغازية وجيش الاحتلال ( قوات متعددة الجنسيات ) والكفر والعلمانية حضارة ( والإسلام إرهاب وعربات مفخخة ) والتشبث ببقاء المحتل ( وطنية ) وصواريخ القسام ( أسلحة دمار محظورة ) والاباتشي وصواريخ الكروز وطائرات الشبح والقنابل الذكية أحيانا ( أسلحة ردع ) ومنظمة حماس المنتخبة بالأغلبية الساحقة للشعب الفلسطيني ( انقلابيون قتلة ملطخة أيديهم بالدماء !!!!) وأبطال انتفاضة الحجارة ( قوات غازية ) والقوات الصهيونية ( جيش دفاع ) ومساعدة قوات الاحتلال( خدمة جليلة للوطن ) وإعدام حفنة من الخونة المتآمرين في زمن الحرب( جريمة بشعة يحكم على مرتكبها بالإعدام) وقتل المئات من الأبرياء بالقصف الجوي وبالصواريخ الموجه الالكترونيا ( خطا فني أو تقني يقبل الاعتذار عنه) وجرف جزء بسيط جدا من تربة الدجيل، وقطف بعض فسائل نخيلها لاستصلاحها أو لضرورات أمنية ( خيانة عظمى اعدم بسببها الشهيد طه ياسين رمضان) وتدمير بلد عريق بحاله وحرق الملايين من أجود نخيله وسرقة أنفس كنوزه الأثرية( عملية تحرير مشروعة !!!!) وفرق الموت الرهيبة ومليشيات القتل والاغتصاب على الهوية( مغاوير يمنحون أوسمة ونوط شجاعة على ما يرتكبونه ضد الشرفاء الأبرياء من فضائع وجرائم قذرة يندى لها جبين البشرية) وجحافل المجاهدين والمقاتلين المقاومين الشرفاء( تكفيريون وصداميون ) .. وأعجبي !!!!!.. وربما أخير العمالة والخسة والنذالة( شهامة وبطولة) .. ولان محور مقالنا هذا يدور حول توضيح مفهوم العمالة وتحديد من هو العميل على وجه الدقة ، وإيضاح أوسخ وأحط أدواره القذرة ، لذلك سنقف عند هذه النقطة ، آلا وهي العمالة والعميل ، ولنجيب على ذلك بشئ من الإيجاز والمصداقية والشفافية اللتان تفتقدها اليوم العديد من وسائل الإعلام العربي .. فالعمالة وبحسب لغة الضاظ ، لغة القران الكريم تعني .(الخيانة والغدر).. والعميل هو ذلك الشخص النذل الحقير من وجهة نظر وطنه وشعبه وأمته ، والذي يقوم بأعمال مخزية مهينة من شانها إلحاق بالغ الأذى والضرر بشعبه ووطنه من اجل تحقيق مأرب ومصالح شخصية آنية له، مساعدة وخدمة لأعداء وطنه وأمته ودينه ، لذلك فهو في نظر أعداء وطنه ، عميل مفيد إلى حين ، وتزداد عمالة العميل خطورة وشدة ، إذ ما كانت أعماله المخزية القذرة قد ارتكبت أثناء الحرب والمواجهة ويوم الزحف العظيم، فعلينا وعلى إعلامنا يقع عاتق وضع النقاط على الحروف وكشف المستور والمتستر، وتسليط الأضواء المبهرة على كافة الأحداث والحوادث المتتالية على امتنا العربية وعلى كل من ساهم فيها سلبا أو إيجابا ، فامتنا العربية المجيدة الغالية تستحق منا كل التضحية والفداء ، ولها علينا حق الدفاع المشروع ولو بالكلمة القوية الصادقة ، نعم علينا أن نعترف قبل كل شيء ، ولكي نصل إلى الحل الجدري والشافي لوضع امتنا العربية المهين ، بان هذا الزمن هو زمن العملاء والخونة ، بائعي الذمة والضمير ، الذين لا عهد ولا شرف ولا أمان لهم ، فهم وحدهم اليوم يصولون ويجولون ، ليس بساحات الوغى طبعا ، لأنهم حشا وكلا أن يكونوا آهلا لها ، إنما بميادين السياسة والإعلام برعاية ودعم ومباركة من أسيادهم الذين امتطوهم وسخروهم للقيام بأدوارهم النتنة على أكمل وجه وبطاعة عمياء ، كطاعة البيادق لأصابع محركيها ، فهم دائما وابدآ لا دور ولا رأي ولا وزن ولون ولا رائحة لهم سوى قيامهم بالدور النتن المناطين به ، وتطبيق أراء وسياسات أسيادهم ومسخريهم ، وكل من يخالفهم أو يتصدى لهم ولأسيادهم ، فسيوضع حتما ضمن خانة ( الإرهابيين والصادميين والتكفيريين وتنظيم القاعدة ) فحب الوطن والإخلاص له والدود عنه وعن كرامته واستقلاله ( إرهاب وكفر ) والانخراط في المقاومة والقتال من اجل شرف الأمة ومجدها وتاريخا وأرضها وعرضها ( بعث وصدام وقاعدة ) ، وهنا يطرح السؤال نفسه بشدة ( من هو العميل ؟!!!) .. هل هو من قال ( لا وألف لا ) للاستعمار وللاحتلال وقاومهم وقاتلهم حتى أخر لحظة من عمره وعمر اعز أبنائه وأحفاده فلذات كبده .. ، أم من جاء جالسا بجوار فوهات مدافع ودبابات العدو المحتل يصفق ويرقص على أصوات دويها وأنغام فرقعاتها وأثار دمارها ؟!! .. وهل هو من يقاتل ويدافع باستماتة عن وطنه .. أم من يتدافع مع غيره لنيل كرسي في برلمان اعد وصنع بأيدي المحتل ، وقيل بأنه منتخب من شعب هجر نصفه وقتل منه مئات الآلاف ويقتل المئات منه يوميا ، واسر وسجن الآلاف غيرهم ؟!!! .. وهل هو من كان يحمي إخوانه اللاجئين الفلسطينيين ويرعاهم ويساندهم ويفخر ويفتخر بهم وببطولاتهم وبعمليات أبنائهم الفدائية بالأرض المحتلة ويخصص مبالغ مالية لكل عائلة شهيد ..، أم من سارعوا بالتنكيل بهم وطردهم شر طردا من ارض عربية احتضنتهم لعشرات السنين ، ومعاملتهم بأسوأ ما كانوا يعاملون به من قبل اليهود الصهاينة ؟!!! وهل هو من دافع وحمى البوابة الشرقية للأمة العربية لعقود من الزمن ضد جحافل الفرس الكسراويين .. ، أم من فتح لهم تلك البوابة على مسرعيها ومكنهم من الولوج إلى قلب العروبة النابض إلى بغداد الرشيد ليعيثوا فيها فسادا وخرابا وانتقاما ؟!!! وهل هو من نهب وسرق المليارات بمجرد انتهاء ما يزعمون بأنها عملية تحرير العراق .. ، أم من وقف منتصب القامة في أروع لحظة تاريخية يواجه الموت بقلب أسد ، مرددا بلسانه عاشت الأمة عاشت فلسطين حرة أبية ، ويرحل في شموخ وكبرياء ، تاركا وراءه ذمة مالية انصع من بياض الثلج ؟!!! وهل هو من يتصدى للصهاينة ويرفض الاعتراف بهم رغم الاغتيالات والقصف والمحاصرة والتجويع ..، أم من اعترف ويعترف بهم نهارا جهارا ويضع مفتخرا مبتسما كلتا يديه بأيدي أولمرت وشرذمته ، ويتبجح قائلا بأنه يرفض كل الرفض بان يضع يديه بأيدي ملطخة بالدماء ؟!!! وهل هو من مات زعيم وهو يصارع العدو الصهيوني والفتنة العربية الهاشمية ، وعليه دين وأثاث شقته المتواضعة عهده عسكرية .. ، أم من يملك هو وحاشيته المليارات وأبناء شعبه يقيمون بالمقابر أموات أحياء ؟!!! وهل هم من يتقاسمون مع أخونهم الفلسطينيين المحاصرين لقمة العيش ..، أم من استحوذوا على ثروات بلادهم التي سلبوها باسم شرعية حكم ظل الله على الأرض وبددوها على عاهرات وحانات أوروبا وملاهي ديزني ، ويكدسونها بأرصدتهم وارصدت عشيقاتهم ببنوك سويسرا ؟!!! أن هولاء العملاء الحثالة سيأتي عليهم يوما حينما يفر أسيادهم من ارض المعركة والمواجهة تاركين ورائهم ما خف وزنه وما ثقل ، وتاركين عملائهم يندبون مثل النسوة حظهم وسوء مصيرهم ، ولا يجدون حينها ما يفعلونه أو حتى يقولونه عدا ما قاله ذات يوم أبوسفيان بن حرب قبل إعلان أسلمه بلحظات ( لو كان في آلهتي خير ما تخلت عني ابد ) هذا إن لم يقتلونهم أصلا نظير أعمالهم المخزية كما فعل بأمثالهم ذات يوم الزعيم النازي( أدولف هتلر) حينما كان يكافأ عملائه بالقتل ، وعندما سئل بشيء من الاستنكار عن سبب قتله لهم وهم من كانوا دو فائدة له ، رد قائل قولته الشهيرة (( إنهم حثالة لا أمان لهم ، ولو كانوا فيهم خير ما خانوا أوطانهم وساعدونا في احتلالها )) .. أما نحن فنقول لهم ، أي للعملاء الخونة ولأمثالهم اليوم وغدا ما كان يقوله ويردده دائما شهيد الحج الأكبر السيد الرئيس صدام حسين المجيد رحمه الله ورضي عنه وأرضاه .. الله اكبر .. الله اكبر .. وليخسأ الخاسئون .
المحامي : يوسف الدعيكي
شبكة الرافدين الأخباريه
روابط ذات صلة
· اضغط هنا لزيارة صفحة الكاتب المحامي : يوسف علي الدعيكي (http://www.alrafdean.org/modules.php?name=News&new_topic=33)
أكثر مقال قراءة عن المحامي : يوسف علي الدعيكي:
المحامي : يوسف الدعيكي -عاجل جدا جدا.. إلى قناة الزوراء الفضائية (http://www.alrafdean.org/modules.php?name=News&file=article&sid=3069)
خيارات
http://www.alrafdean.org/images/print.gif صفحة للطباعة (http://www.alrafdean.org/modules.php?name=News&file=print&sid=4725)
Associated Topics
http://www.alrafdean.org/images/topics/phpnuke.gif (http://www.alrafdean.org/modules.php?name=News&new_topic=33)