Saowt
06-26-2007, 02:43 PM
ابنتي...
اليوم تنتقلين إلى يدين غريبتين... في هذه الليلة سيظللك سقف غريب في بيت رجل غريب.
في هذه الليلة سأقف فوق سريرك النظيف في بيتي فأجده خاليا من ثنايا شعرك الأسود الذي يفوح منه عطر الطهارة فوق وسادتك البيضاء.
وقد تنهمر الدموع من عيني لأول مرة في حياتي، فاليوم يغيب عن عيني وجه ابنتي، ليشرق في بيت الرجل الغريب الذي لا أعرفه حق المعرفة خيره من شره.
اليوم ينتقل شعوري وتنتقل أحاسيسي إلى أهل أمك يوم سلموني ابنتهم وهم يذرفون الدموع؛ كنت أظنها دموع الفرح أو دموع تقاليد أهل العروس، ولم أعرف إلا اليوم أن ما كان ينتابهم هو نفس ما ينتابني الآن، وأن ما يعذبني هذه الساعة كان يعذبهم، وأن انقباض قلبي في هذه اللحظة وأنا أسلمك إلى رجل غريب كان يداهمهم أيضا.
وصدقيني يا بنيتي إنه لو كان لي، يوم تزوجت أمك، شعور الأب، لأفنيت عمري في إسعادها، كما أحب أن يفني زوجك عمره في سبيل إسعادك.
ابنتي...
في هذه اللحظة أندم علي كل لحظة مضت ضايقت أمك فيها.. اليوم أجاوز الحاضر وأجابه المستقبل وأتمثلك واقفة أمامي تقولين فماذا أفعل؟ أسأل الله ألا ينتقم مني بك، والله غفور رحيم.
والآن.. دعيني أضع أمام عينيك الحلوتين بعض النقاط التي يحسب الرجل أنها توفر له السعادة في بيته الزوجي.
الرجل _ يا صغيرتي _ يحب الأمجاد ويتظاهر بالثراء والنجاح، حتى و لو لم يكن ثريا قط، فلا تحطمي فيه هذه المظاهر، بل وجهيها بحكمتك ولطفك وحسن تصرفك
والرجل _ يا فلذة كبدي _ يفاخر دائما بأن زوجته تحبه، فاحرصي على إظهار حبك أمام أهله بصفة خاصة.
والرجل _ يا قرة عيني _ يفخر أمام أهله بأنه قد انتقي زوجة تحبهم وتكرمهم، فأكرمي أهل زوجك، واستقبليهم أحسن استقبال.
وبعد.. يا بنيتي.. إذا ثار زوجك فاحتضني ثورته بهدوء، وإذا أخطأ داوي خطأه بالصبر، وإذا ضاقت به الأيام فليتسع صدرك لتسعفيه على النهوض.. ولا تنسي _ يا عمري _ أنك إكليل لزوجك، بيدك أن يكون مرصعا بالدر والياقوت على هامته، أو أن يكون من الشوك يدمي رأسه ورأس أبيك، إن لم تحافظي على شرفك له دون سواه.
بنيتي...
كوني له أرضا مطيعة يكن لك سماء، وكوني له مهادا يكن لك عمادا. واحفظي سمعه وعينه فلا يشم منك إلا طيبا ولا يسمع منك إلا حسنا ولا ينظر إلا جميلا... وكوني كما نظم شاعر لزوجته قائلا:
خذي مني العفو تستديمي مودتي * ولا تنطقي في ثورتي حين أغضب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى * فيأباك قلبي والقلوب تقلــــب
وأخيرا أسأل ربي أن يرعاك برضاه وأن يستقر لكما كل حبي..
"والدك"
اليوم تنتقلين إلى يدين غريبتين... في هذه الليلة سيظللك سقف غريب في بيت رجل غريب.
في هذه الليلة سأقف فوق سريرك النظيف في بيتي فأجده خاليا من ثنايا شعرك الأسود الذي يفوح منه عطر الطهارة فوق وسادتك البيضاء.
وقد تنهمر الدموع من عيني لأول مرة في حياتي، فاليوم يغيب عن عيني وجه ابنتي، ليشرق في بيت الرجل الغريب الذي لا أعرفه حق المعرفة خيره من شره.
اليوم ينتقل شعوري وتنتقل أحاسيسي إلى أهل أمك يوم سلموني ابنتهم وهم يذرفون الدموع؛ كنت أظنها دموع الفرح أو دموع تقاليد أهل العروس، ولم أعرف إلا اليوم أن ما كان ينتابهم هو نفس ما ينتابني الآن، وأن ما يعذبني هذه الساعة كان يعذبهم، وأن انقباض قلبي في هذه اللحظة وأنا أسلمك إلى رجل غريب كان يداهمهم أيضا.
وصدقيني يا بنيتي إنه لو كان لي، يوم تزوجت أمك، شعور الأب، لأفنيت عمري في إسعادها، كما أحب أن يفني زوجك عمره في سبيل إسعادك.
ابنتي...
في هذه اللحظة أندم علي كل لحظة مضت ضايقت أمك فيها.. اليوم أجاوز الحاضر وأجابه المستقبل وأتمثلك واقفة أمامي تقولين فماذا أفعل؟ أسأل الله ألا ينتقم مني بك، والله غفور رحيم.
والآن.. دعيني أضع أمام عينيك الحلوتين بعض النقاط التي يحسب الرجل أنها توفر له السعادة في بيته الزوجي.
الرجل _ يا صغيرتي _ يحب الأمجاد ويتظاهر بالثراء والنجاح، حتى و لو لم يكن ثريا قط، فلا تحطمي فيه هذه المظاهر، بل وجهيها بحكمتك ولطفك وحسن تصرفك
والرجل _ يا فلذة كبدي _ يفاخر دائما بأن زوجته تحبه، فاحرصي على إظهار حبك أمام أهله بصفة خاصة.
والرجل _ يا قرة عيني _ يفخر أمام أهله بأنه قد انتقي زوجة تحبهم وتكرمهم، فأكرمي أهل زوجك، واستقبليهم أحسن استقبال.
وبعد.. يا بنيتي.. إذا ثار زوجك فاحتضني ثورته بهدوء، وإذا أخطأ داوي خطأه بالصبر، وإذا ضاقت به الأيام فليتسع صدرك لتسعفيه على النهوض.. ولا تنسي _ يا عمري _ أنك إكليل لزوجك، بيدك أن يكون مرصعا بالدر والياقوت على هامته، أو أن يكون من الشوك يدمي رأسه ورأس أبيك، إن لم تحافظي على شرفك له دون سواه.
بنيتي...
كوني له أرضا مطيعة يكن لك سماء، وكوني له مهادا يكن لك عمادا. واحفظي سمعه وعينه فلا يشم منك إلا طيبا ولا يسمع منك إلا حسنا ولا ينظر إلا جميلا... وكوني كما نظم شاعر لزوجته قائلا:
خذي مني العفو تستديمي مودتي * ولا تنطقي في ثورتي حين أغضب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى * فيأباك قلبي والقلوب تقلــــب
وأخيرا أسأل ربي أن يرعاك برضاه وأن يستقر لكما كل حبي..
"والدك"