أم عمر
06-25-2007, 07:58 PM
أثارت لدي إحدى حلقات الداعية عمرو خالد "دعوة للتعايش" بعضا من الأفكار والأحزان في آن.. تحدث خالد عن "الإمام مالك" وكيف أنه تلقى أحد فروع علمه على يد السيدة عائشة ابنة سعد بن أبي وقاص، وكانت أعلم الناس في ذلك العصر وفي المدينة بهذا العلم.. ثم عقب قائلا: هكذا كانت المرأة في هذه العصور وهكذا كان التقدير لها, ثم تساءل قائلا: أين الفتيات أوائل الثانويات العامة اللاتي تملأ صورهن صفحات الجرائد والمجلات؟ أين يذهبن بعد ذلك؟ أين الاحتواء والتشجيع العلمي لهن؟ لماذا لا يبرزن ويستكملن مسيرة التفوق العلمي, ولماذا لا نهتم بهذه الثروات فننميها؟!.
ثم أردف قائلا: لقد عرف الأقدمون كيف يتعايشون مع المرأة أما نحن فلا نعرف ولا نطبق الإسلام في شيء من ذلك!.
فما العلاقة بين كلام عمرو والزواج من ملتزم وإثارة الأحزان والأفكار والكارثة؟!العلاقة ببساطة تتشابه كمن يتوهم أن هناك بابا مفتوحا فيمشي باتجاهه في الظلام حتى يخرج إلى النور فإذا به يصطدم بحائط سد من الحجر الصوان!.
نيولوك سي السيد الملتزم!
في الحقيقة الأسئلة كثيرة، والملف كبير ولا بد أن يفتح.. فاعتراف وإقرار الإخوان بمكانة المرأة وحقوقها كما أقرها الشرع.. الكلام المقروء والمكتوب لا يغني أبدا عن الواقع والممارسات.. فالمحك في ذلك دائما وأبدًا هو الدليل.. وسيكون: كيف هي صورة زوجة الملتزم خاصة الإخواني وابنته على اعتبار أن الزوج والأب هما المسئولان بشكل مباشر عن "منتج" المرأة التي ستخرج من هذا البيت الذي يرعاه؟.
لماذا لا نرى نساء مبرزات علميا, واجتماعيا, وسياسيا, وإعلاميا ولا حتى دعويا في حركة تملك هذا الزخم الهائل من الكتل البشرية والورقية؟ أليس الإسلام هو الحل يقتضي أن يكون من هذه الحركة أمثال عائشة بنت سعد بن أبي وقاص, وغيرها وغيرها ممن رباهن الإسلام وليس "نيولوك إخواني" لـ"سي السيد"!.
فلقد رأينا منهم من يخلط غيرته الشخصية وربما "المرضية" بالإسلام وهو منها براء, ومنهم من يقدم العرف على الشرع وهو مما لا يرضي رب العالمين! ربما يكون هذا جزءا من الحقيقة بكل أسف!.
ولكنها مشاهدات واحتكاكات مباشرة لمستها عن قرب خلال الـ15 عاما الأخيرة من واقع ملامستي لواقع الفتيات على الساحة الإسلامية عامة والإخوانية خاصة وقربي من الكثيرات ممن يحملن التوجه الإخواني وتزوجن من شباب من الإخوان غدوا اليوم كهولا في الأربعينات, والخمسينات من العمر!.
فهل وجد هؤلاء النسوة بالفعل أن الإسلام هو الحل مطبق وواقع بالإضافة إلى الشعار؟ هل وجدن الخلاص من التقاليد والأعراف وغيرها مما سبق ذكره؟ وهل وجدن عقلية إسلامية بحق لهؤلاء الرجال الذين ارتبطن بهم على أمل أن يعشن الأمل؟!.
بل هل تميز هؤلاء الأزواج الملتزمون وخاصة الإخوان بالفعل عن غيرهم ممن غزتهم الأمراض النفسية, والأفكار المتشددة, والسمات الشخصية المشكلة؟ هل ارتبطن بالفعل بأزواج كما يقولون "الرسول قدوتهم"؟ رجال استطاعوا تربية أنفسهم بالفعل على الإسلام فتخلصوا من الكثير من وصمات عار الرجل الشرقي الجائرة والمتعسفة؟.
وهل يرجع الفضل في كون بعض بيوت الملتزمين وخاصة الإخوان النادرة العدد الناجحة في ذلك إلى عقلية رجل تربى من الأصل بشكل سوي فأضاف الالتزام بالإسلام إلى جمال شخصيته وعقليته مزيدا من الاتزان والجمال؟ أم أنه استطاع أن يبرمج الشعار ويكف عن الضجيج بلا فعال؟ أم ..؟ أم ..؟
لقد سمعنا عن "إخوة" يمنعون زوجاتهم من مشاهدة برامج عمرو خالد خوفا من الفتنة!!
وآخرين يتهم الواحد منهم زوجته بالخيانة لأنها شاهدت كليبا لسامي يوسف, وربما لو شاهدت عمرو دياب لطلقها!.
"هس وبس, ووطي صوتك, ومترديش السلام ولا الكلام, ومتكتبيش اسمك على مقالاتك" إن ألحت عندها موهبة الكتابة، أو لا يسمح لها بالمرة بذلك.. أليس الأولى أن يطالبوها أيضا بألا تتنفس.. يكون أحسن!.
حكت لي إحداهن وتعمل مهندسة وكذلك زوجها أنها لم تعمل مباشرة بعد الزواج حيث تزوجت بمجرد التخرج وأنجبت طفلا تفرغت له 3 سنوات ثم بدأت رحلة البحث عن عمل وفى هذه الأثناء كانت تتناقش مع زوجها حول رغبتها في العمل بأحد المكاتب الهندسية المرموقة؛ حيث إنها تريد إكمال مسيرة تفوقها في مجالها فإذا به يرفض ويبرر ذلك بأن هذا المكان به "متبرجات"!
طبعا تقول الزوجة: أحضرت مرآة وأخذت أنظر إليها وأحدث زوجي باندهاش .. "متبرجات"؟! وهل تراني رجلا تخاف عليه الفتنة؟! ثم إنني أقابل المتبرجات في كل مكان في الشارع والترام والسوق وحتى أقاربي منهن المتبرجات فهل هذا مبرر؟! تقول فتلعثم الزوج قليلا ثم عدّل حديثه قائلا: أقصد رجال غير مؤدبين؟!.
وكأنني لا أستطيع أن أدفع عن نفسي ضرا أو كأن غير المؤدب ينتظرني هناك فقط وهذه هي آلية التعامل معه؟! وأضيف هذه هي إحدى العقليات الملتزمة إذن! وهذا هو المنطق لديهم؟!.
ثم أردف قائلا: لقد عرف الأقدمون كيف يتعايشون مع المرأة أما نحن فلا نعرف ولا نطبق الإسلام في شيء من ذلك!.
فما العلاقة بين كلام عمرو والزواج من ملتزم وإثارة الأحزان والأفكار والكارثة؟!العلاقة ببساطة تتشابه كمن يتوهم أن هناك بابا مفتوحا فيمشي باتجاهه في الظلام حتى يخرج إلى النور فإذا به يصطدم بحائط سد من الحجر الصوان!.
نيولوك سي السيد الملتزم!
في الحقيقة الأسئلة كثيرة، والملف كبير ولا بد أن يفتح.. فاعتراف وإقرار الإخوان بمكانة المرأة وحقوقها كما أقرها الشرع.. الكلام المقروء والمكتوب لا يغني أبدا عن الواقع والممارسات.. فالمحك في ذلك دائما وأبدًا هو الدليل.. وسيكون: كيف هي صورة زوجة الملتزم خاصة الإخواني وابنته على اعتبار أن الزوج والأب هما المسئولان بشكل مباشر عن "منتج" المرأة التي ستخرج من هذا البيت الذي يرعاه؟.
لماذا لا نرى نساء مبرزات علميا, واجتماعيا, وسياسيا, وإعلاميا ولا حتى دعويا في حركة تملك هذا الزخم الهائل من الكتل البشرية والورقية؟ أليس الإسلام هو الحل يقتضي أن يكون من هذه الحركة أمثال عائشة بنت سعد بن أبي وقاص, وغيرها وغيرها ممن رباهن الإسلام وليس "نيولوك إخواني" لـ"سي السيد"!.
فلقد رأينا منهم من يخلط غيرته الشخصية وربما "المرضية" بالإسلام وهو منها براء, ومنهم من يقدم العرف على الشرع وهو مما لا يرضي رب العالمين! ربما يكون هذا جزءا من الحقيقة بكل أسف!.
ولكنها مشاهدات واحتكاكات مباشرة لمستها عن قرب خلال الـ15 عاما الأخيرة من واقع ملامستي لواقع الفتيات على الساحة الإسلامية عامة والإخوانية خاصة وقربي من الكثيرات ممن يحملن التوجه الإخواني وتزوجن من شباب من الإخوان غدوا اليوم كهولا في الأربعينات, والخمسينات من العمر!.
فهل وجد هؤلاء النسوة بالفعل أن الإسلام هو الحل مطبق وواقع بالإضافة إلى الشعار؟ هل وجدن الخلاص من التقاليد والأعراف وغيرها مما سبق ذكره؟ وهل وجدن عقلية إسلامية بحق لهؤلاء الرجال الذين ارتبطن بهم على أمل أن يعشن الأمل؟!.
بل هل تميز هؤلاء الأزواج الملتزمون وخاصة الإخوان بالفعل عن غيرهم ممن غزتهم الأمراض النفسية, والأفكار المتشددة, والسمات الشخصية المشكلة؟ هل ارتبطن بالفعل بأزواج كما يقولون "الرسول قدوتهم"؟ رجال استطاعوا تربية أنفسهم بالفعل على الإسلام فتخلصوا من الكثير من وصمات عار الرجل الشرقي الجائرة والمتعسفة؟.
وهل يرجع الفضل في كون بعض بيوت الملتزمين وخاصة الإخوان النادرة العدد الناجحة في ذلك إلى عقلية رجل تربى من الأصل بشكل سوي فأضاف الالتزام بالإسلام إلى جمال شخصيته وعقليته مزيدا من الاتزان والجمال؟ أم أنه استطاع أن يبرمج الشعار ويكف عن الضجيج بلا فعال؟ أم ..؟ أم ..؟
لقد سمعنا عن "إخوة" يمنعون زوجاتهم من مشاهدة برامج عمرو خالد خوفا من الفتنة!!
وآخرين يتهم الواحد منهم زوجته بالخيانة لأنها شاهدت كليبا لسامي يوسف, وربما لو شاهدت عمرو دياب لطلقها!.
"هس وبس, ووطي صوتك, ومترديش السلام ولا الكلام, ومتكتبيش اسمك على مقالاتك" إن ألحت عندها موهبة الكتابة، أو لا يسمح لها بالمرة بذلك.. أليس الأولى أن يطالبوها أيضا بألا تتنفس.. يكون أحسن!.
حكت لي إحداهن وتعمل مهندسة وكذلك زوجها أنها لم تعمل مباشرة بعد الزواج حيث تزوجت بمجرد التخرج وأنجبت طفلا تفرغت له 3 سنوات ثم بدأت رحلة البحث عن عمل وفى هذه الأثناء كانت تتناقش مع زوجها حول رغبتها في العمل بأحد المكاتب الهندسية المرموقة؛ حيث إنها تريد إكمال مسيرة تفوقها في مجالها فإذا به يرفض ويبرر ذلك بأن هذا المكان به "متبرجات"!
طبعا تقول الزوجة: أحضرت مرآة وأخذت أنظر إليها وأحدث زوجي باندهاش .. "متبرجات"؟! وهل تراني رجلا تخاف عليه الفتنة؟! ثم إنني أقابل المتبرجات في كل مكان في الشارع والترام والسوق وحتى أقاربي منهن المتبرجات فهل هذا مبرر؟! تقول فتلعثم الزوج قليلا ثم عدّل حديثه قائلا: أقصد رجال غير مؤدبين؟!.
وكأنني لا أستطيع أن أدفع عن نفسي ضرا أو كأن غير المؤدب ينتظرني هناك فقط وهذه هي آلية التعامل معه؟! وأضيف هذه هي إحدى العقليات الملتزمة إذن! وهذا هو المنطق لديهم؟!.