Anfal
06-20-2007, 06:13 AM
في العام 1871 أرسلت بريطانيا بعثة مساحية لفلسطين، عملت فيها 4سنوات، ثم أكملـت في لندن 4 سنوات أخرى، ترصد النتائج وتنظمـها، حتى أصدرت العام 1888م، عشرة مجلدات عن قرى فلسطين، بكل شيء فيها، حتى طيورها، وزهورها، وعن القدس كذلك، ومعها 26 خريطة تفصيلية عن كل فلسطين.
كانت هذه الخرائط بحوزة الصليبي اللنبي في بداية إحتلاله لفلسطين عام 1917م، وهو الذي وُضعت تحت صورته كلمتـُه المشهورة في الصحف البريطانية إذْ ذاك (اليوم انتهت الحروب الصليبية)، ومعها إعـلان وزير الخارجية البريطاني في مجلس العموم، أنّ حملة اللنبي هي الحملة الصليبية الثامنـة!
ثـم بعد ذلك كان وايزمان الصهيوني، يلحّ على حكومة الاحتلال البريطاني، لتوثيق كلّ شيء على أرض فلسطين، فسجّلت حكومة الإحتلال كلّ قطعة أرض، بهدف استيلاء حكومة الاحتلال البريطاني على كلّ ما لا يثبت لدى مالك الأرض أنـّه صاحبـها، حتى يتم تحويلها للإستيطان اليهودي وفق المادة السادسة من صك الانتداب.
ثم جـرت بعد ذلك أكبرعملية نهب منظمة بريطانية لوطــن، وكانت بريطانيا تجمع ما تنهـب لتسلمها في النهاية للصهاينة، ثم إنطـلقت الخطوة الأولى للغزو الصهيوني لفلسطين، في مارس 1948م، وانتهت بعد عام في مارس 1949م، وأسفـرت عن احتلال الصهاينة 78% من فلسطين، إنطلاقا من قواعد تحت سيطرة الاحتلال البريطاني، وكانت المساحة اليهودية قبل ذلك 5% فقط.
وأما الخطوة الثانية فكانـت التطهير العرقي، بالإستيلاء على ممتلكات الأهالي، تـمّ فيها تهجيـر أهالي 675 مدينة وقريـة فلسطينية، كانت تدمر فيها أكثر من ثلثي القرى المهجّرة، وارتكـب الصهاينـة ما لا يقل عن 73 مذبحة، وعشرات جرائم الحرب، بما فيها من حرق المحصولات، وتسميم الآبار، وقتل كل من يحاول العودة إلى بيته.
ثم جاءت الخطوة الثالثــة وهي عندما أمر بن جوريون قواته، وخبراءه العسكرييين، والجغرافيين، أن يمحـو كلّ أثـر للأسمـاء الفلسطينية سواء كانت عربية إسلامية، أو لنصارى فلسطين، أو حتى ما كان من أسماء من كنعانيـة قبل ذلك، ووضع أسماء عبرية مكانهـا.
لكنّ الأعجـب من هذا كلّـه، أن نابليون عندما غزا بلاد الشام عام 1801 -وهو الذي وجـه نداءً دعا فيه اليهود في آسيا، وأفريقيا، للالتحاق بجيشه من أجل دخول القدس- كان برفقته ضابط مساح اسمه (جاكوتان)، وهـو الذي تعد خريطته هـي أول خريطة مفصلة لفلسطين، وقد مسح فيها كلّ فلسطين، وكان الهدف المعلن هـو تتبع خطوات السيد المسيح، غـير أن ما تبع ذلك من حملات لجواسيس وخبراء طيلة القرن التاسع عشـر، قـد كشف الوجه غير المعـلن، وهو الإستيـلاء على هذه الأرض ونهبها في أكبر عملية سطو في التاريخ الحديث.
وفي هـذه الفترة بين (جاكوتان) وما بعده، جاء ما ذكرناه في أول المقال أنه في العام 1871 أرسلت بريطانيا بعثة مساحية لفلسطين، عملت فيها 4 سنوات، ثم أكملـت في لندن 4 سنوات أخرى، ترصد النتائج وتنظمـها، حتى أصدرت العام 1888م، عشرة مجلدات عن قرى فلسطين، بكلّ شيء فيها، حتى طيورها، وزهورها، وعن القدس كذلك، ومعها 26 خريطة تفصيلية عن كلّ فلسطين.
ثـم استمـر الصهاينة في عدوانهم، ومجازرهم، ونهبهم الوطن الفلسطينـي، واستـمرت الهزائم العربية، بسبب الخيانات والموالاة للأعداء، حتى أخـذت القضية الفلسطينية منحى جديدا ومذهلا في أواخر 1987 بقيام الإنتفاضـة الأولى، وقـد بدأت الإنتفاضة الأولـى في 8 ديسمبر/كانون الأول 1987 في قطاع غزة، بعد حادث مروري متعمّد قتل 6 فلسطينيين كان مدبرا من جهاز الأمن الإسرائيلي للإنتقام لطعن إسرائيلي الأسبـوع السابق، قتـل نـحو 1,300 فلسطيني و80 صهيوني، حتـى نهايـة 1991. ونسـف العديد من المنازل الفلسطينية.
ثـم بعـدما انكشف الغطاء عن الخداع الصهيوني في مسيرة الإستسلام في أوسلو، انطلـقت الشرارة الأعظـم في تاريخ الجهاد الفلسطيني، في أيلول 2000م، بالإنتفاضة الثانية التي فجرت العمليات الإستشهادية، وصـعّدت المواجهة في فلسطين المحتلة إلى مستوى بالغ الخطـورة بالنسبة للكيان الصهيوني.
>>يتبع>>
كانت هذه الخرائط بحوزة الصليبي اللنبي في بداية إحتلاله لفلسطين عام 1917م، وهو الذي وُضعت تحت صورته كلمتـُه المشهورة في الصحف البريطانية إذْ ذاك (اليوم انتهت الحروب الصليبية)، ومعها إعـلان وزير الخارجية البريطاني في مجلس العموم، أنّ حملة اللنبي هي الحملة الصليبية الثامنـة!
ثـم بعد ذلك كان وايزمان الصهيوني، يلحّ على حكومة الاحتلال البريطاني، لتوثيق كلّ شيء على أرض فلسطين، فسجّلت حكومة الإحتلال كلّ قطعة أرض، بهدف استيلاء حكومة الاحتلال البريطاني على كلّ ما لا يثبت لدى مالك الأرض أنـّه صاحبـها، حتى يتم تحويلها للإستيطان اليهودي وفق المادة السادسة من صك الانتداب.
ثم جـرت بعد ذلك أكبرعملية نهب منظمة بريطانية لوطــن، وكانت بريطانيا تجمع ما تنهـب لتسلمها في النهاية للصهاينة، ثم إنطـلقت الخطوة الأولى للغزو الصهيوني لفلسطين، في مارس 1948م، وانتهت بعد عام في مارس 1949م، وأسفـرت عن احتلال الصهاينة 78% من فلسطين، إنطلاقا من قواعد تحت سيطرة الاحتلال البريطاني، وكانت المساحة اليهودية قبل ذلك 5% فقط.
وأما الخطوة الثانية فكانـت التطهير العرقي، بالإستيلاء على ممتلكات الأهالي، تـمّ فيها تهجيـر أهالي 675 مدينة وقريـة فلسطينية، كانت تدمر فيها أكثر من ثلثي القرى المهجّرة، وارتكـب الصهاينـة ما لا يقل عن 73 مذبحة، وعشرات جرائم الحرب، بما فيها من حرق المحصولات، وتسميم الآبار، وقتل كل من يحاول العودة إلى بيته.
ثم جاءت الخطوة الثالثــة وهي عندما أمر بن جوريون قواته، وخبراءه العسكرييين، والجغرافيين، أن يمحـو كلّ أثـر للأسمـاء الفلسطينية سواء كانت عربية إسلامية، أو لنصارى فلسطين، أو حتى ما كان من أسماء من كنعانيـة قبل ذلك، ووضع أسماء عبرية مكانهـا.
لكنّ الأعجـب من هذا كلّـه، أن نابليون عندما غزا بلاد الشام عام 1801 -وهو الذي وجـه نداءً دعا فيه اليهود في آسيا، وأفريقيا، للالتحاق بجيشه من أجل دخول القدس- كان برفقته ضابط مساح اسمه (جاكوتان)، وهـو الذي تعد خريطته هـي أول خريطة مفصلة لفلسطين، وقد مسح فيها كلّ فلسطين، وكان الهدف المعلن هـو تتبع خطوات السيد المسيح، غـير أن ما تبع ذلك من حملات لجواسيس وخبراء طيلة القرن التاسع عشـر، قـد كشف الوجه غير المعـلن، وهو الإستيـلاء على هذه الأرض ونهبها في أكبر عملية سطو في التاريخ الحديث.
وفي هـذه الفترة بين (جاكوتان) وما بعده، جاء ما ذكرناه في أول المقال أنه في العام 1871 أرسلت بريطانيا بعثة مساحية لفلسطين، عملت فيها 4 سنوات، ثم أكملـت في لندن 4 سنوات أخرى، ترصد النتائج وتنظمـها، حتى أصدرت العام 1888م، عشرة مجلدات عن قرى فلسطين، بكلّ شيء فيها، حتى طيورها، وزهورها، وعن القدس كذلك، ومعها 26 خريطة تفصيلية عن كلّ فلسطين.
ثـم استمـر الصهاينة في عدوانهم، ومجازرهم، ونهبهم الوطن الفلسطينـي، واستـمرت الهزائم العربية، بسبب الخيانات والموالاة للأعداء، حتى أخـذت القضية الفلسطينية منحى جديدا ومذهلا في أواخر 1987 بقيام الإنتفاضـة الأولى، وقـد بدأت الإنتفاضة الأولـى في 8 ديسمبر/كانون الأول 1987 في قطاع غزة، بعد حادث مروري متعمّد قتل 6 فلسطينيين كان مدبرا من جهاز الأمن الإسرائيلي للإنتقام لطعن إسرائيلي الأسبـوع السابق، قتـل نـحو 1,300 فلسطيني و80 صهيوني، حتـى نهايـة 1991. ونسـف العديد من المنازل الفلسطينية.
ثـم بعـدما انكشف الغطاء عن الخداع الصهيوني في مسيرة الإستسلام في أوسلو، انطلـقت الشرارة الأعظـم في تاريخ الجهاد الفلسطيني، في أيلول 2000م، بالإنتفاضة الثانية التي فجرت العمليات الإستشهادية، وصـعّدت المواجهة في فلسطين المحتلة إلى مستوى بالغ الخطـورة بالنسبة للكيان الصهيوني.
>>يتبع>>