من هنا المخرج يا حماس

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان الواقع في غزة الآن بغض النظر عن ملابسات وتحليلات الوصول إليه، هو أن حماس تسيطر على أرض القطاع ولا ينافسها أحد من الفصائل الفلسطينينة

وبغض النظر إن كان هذا الواقع الواقع فخا نصب لحماس أو منجزا رتبت له حماس أو واقعا فرضا على حماس دون سابق إعداد، فهذا الواقع القائم يقتضي أن حماس تمتلك قرارا، وهي مسئولة أمام الله عن هذا القرار قبل الأمة

إن مرجعية حماس التي على أساسها خاطبت الناس، وفازت بتأييد من ايدها، هذا المرجعية هي الإسلام، وهو دين قادتها وافرادها، ولذلك وجب أن يكون منطلق وضابط قرار حماس هو الحكم الشرعي، ولسان حال ومقل حماس لسان حال ومقال المؤمن الذي لا خِيَرة لها إذا قضى الله ورسوله أمرا، حتى ولو هلكت دونه

أولا: على حماس أن تنأى بنفسها عن النظرة الوطنية النتنة، وتتعطر بالنظرة الاسلامية العطرة في نظرتها الى قضية فلسطين وحلها

ثانيا: وهي إذ ألزمت نفسها بالعمل لتحرير فلسطين، فهذا لا يعني أنها تمتلك قرار فلسطين، بل يعني أنها إذ تشرفت بتحمل مسئولية، إما أن تأخذها بحقها، وأجرها على الله، أو تدعها لمن ياذن له الله ان يتشرف بهذا المهمة ولو بعد حين، ولا يجوز لها أن تتعاطى مع هذا المسئولية تعديلا وتحريفا وفق إمكانياتها وواقعها، بل تعمل إلى تغيير هذه الإمكانيات وهذا الواقع ما يجعلها تؤدي حق هذه المسئولية، وإلا فما بلغت رسالته

ثالثا: إن الخط السياسي الظاهر لحماس ينطق بأنها تسير على سراط أوسلو الفاسق، وأنها تسير في خط النظام السياسي العربي، ولذلك وجب عليها مراجعة هذا الخط من أصله على ضوء الأحكام الشرعية في هذا الخط وفي النظام السياسي العربي، وهذا يقتضي التنزه عن أوسلو وإفرازاته ومنها السلطة الوطنية الفلسطينية

رابعا: النظرة الاسلامية لقضية فلسطين تبين ان فلسطين بلد اسلامي جزء من البلاد الاسلامية، وهذا كلها وجب ان تخض لسيادة الاسلام وأمن المسلمين في دولة واحدة، وعليه فوجب ان تعمل على إزالة الحدود مع مصر، وفتحها للناس معلنة ان قطاع غزة جزء لا يتجزأ من بلاد المسلمين ومتصل ومع ارقب البلاد الاسلامية إليه وهي مصر لا يفصلها أي فاصل، ولا فرق بين غزة والقاهرة وطرابلس وجدة، وتطالب أبناء الامة الاسلامية عموما وأهل مصر خصوصا أن يتحملوا مسؤولياتهم في إحتضان القطاع وأهله، وتحمل مسئولياتهم في العمل على تحرير فلسطين من الاحتلال

خامسا: أن تنأى بنفسها حماس وخصوصا قيادتها السياسية عن النظام الرسمي في العالم الاسلامي ومنه العربي، فذلك مكرمة لها عند الله، ومصداقية عند خلق الله

ارجو كل من قرأ هذه الكلمات ووجد فيها خيرا ان ينقلها الى حماس وشبابها، نقل الناصح الأمين، وليس المتشفي والمتهم، والله حسيبنا

اللهم إني قد بلغت

اللهم فاشهد

للأخ تلميذ

http://www.alokab.com/forums/index.php?showtopic=23512&hl (http://www.alokab.com/forums/index.php?showtopic=23512&hl)=

استدراك مني ابا شجاع : اتمنى الا يفهم من الموضوع اننا نوافق على القتل الوحشي ما بين فتح وحماس بحق بعضهما البعض او بحق اهل فلسطين