تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المفتي الجوزو:أين حكومة الوحدة ممن أغرقنا في الدماء ويرقص فوق جثث الشهداء؟



لبنان اولا
06-18-2007, 11:54 AM
http://www.lebanese-forces.com/admin/my_documents/my_pictures/25ECB_moufti_gozo_2_96x77.jpgمؤكدًا على ان التمديد ترافق مع أكبر جرائم سياسية
المفتي الجوزو:أين حكومة الوحدة ممن أغرقنا في الدماء ويرقص فوق جثث الشهداء؟

رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم انه "مع كل إستحقاق لإنتخاب رئيس للجمهورية تجتاح البلاد ما يسمونه "لعنة الرئاسة"، لأنها نذير شؤم على لبنان، خصوصا بالنسبة الى الرئاسة الحالية، وما جرته على الناس من أزمات لا أول لها ولا آخر".

أضاف: "لقد رأينا كيف كان التجديد لرئيس الجمهورية العتيد كارثة بكل معنى الكلمة، فقد جاء التجديد بقرار سوري ديكتاتوري ضرب عرض الحائط كل مبادئ الديموقراطية، ورافق هذا التجديد سيل من الدماء لا يريد ان يتوقف".

تابع: "بدأ الشؤم بمحاولة إغتيال الوزير الأستاذ مروان حمادة، ثم وقع ذلك الحادث الجلل عندما اغتيل الرجل التاريخي الذي أعاد بناء لبنان ووضعه على خريطة العالم المتحضر، الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كان بعده ذلك المهرجان الفلكلوري ل"حزب الله" من أجل إعلان الوفاء للنظام السوري تقديرا لجريمته النكراء، والتي تعبر عن حقد أسود عميق يقف وراء هذه الجريمة. ثم توالت جرائم الإغتيالات لرجالات لبنان من أصحاب الرأي والمواقف وبأسلوب الغدر الخسيس الذي لا يمت الى الفروسية والشهامة والرجولة بصلة. كانت رئاسة الجمهورية هي التي تحتضن القتلة وتدافع عنهم، سواء كانوا من اللبنانيين او السوريين، ولا تزال".

وقال: "من ينفذ هذه الجرائم؟ من يقوم بهذا الدور القذر؟ إنها الأيدي القذرة نفسها التي قتلت مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد، وقتلت فريقا كبيرا من العلماء ورجال السياسة وعاثت فسادا في المخيمات الفلسطينية، بدافع الحقد التاريخي الأسود، والتاريخ يعيد نفسه اليوم، فالذي إعتمد منهج التخريب والقتل والتدمير، هو هو لا يبرح يقوم بدوره التاريخي في كل العصور والدهور. "فخامة الرئيس" الذي رافق التمديد له وقوع أكبر الجرائم السياسية على أرض لبنان، لا يريد أن يفارقنا الا وقد أغرق الوطن كله في الفوضى وبحور الدماء. لا ديموقراطية، لا دستور، لا قانون، بل قانون الغاب، ودستور عصابات "المافيا" والرفض المطلق لكل ما هو شرعي، "يكاد المريب يقول خذوني".

أضاف: "الآن ونحن على أبواب الإستحقاق الجديد، نرى أنفسنا نسير نحو حرب عصابات أبشع من الماضي بقيادة "شيف" أوركسترا واحد لا يتقن اللهجة اللبنانية، بل يتقن اللغة الفارسية الأعجمية. اليوم نسأل: أين الدور الماروني؟ لأن الرئاسة شأن ماروني في شكل خاص، وهل ستترك الطائفة المارونية للأعاجم ان يقرروا عنها هذا الشأن؟ أين دور غبطة البطريرك، ودور القيادات والشخصيات والمثقفين وأبطال الدفاع عن دور الموارنة في لبنان؟ لماذا لا يوقفون المجانين عند حدهم؟ لماذا يتركون لهم المجال للعب بمصير الصيغة اللبنانية والمستقبل اللبناني، لماذا لا يكون إجتماع في الصرح البطريركي وإعلان الحرم والمقاطعة لكل من يسخر نفسه أداة لأعداء لبنان ويتخلى عن وطنيته".

وقال: "كل الشعب اللبناني، ما عدا أذناب سوريا، سيقف وراء القرار الماروني، الكل على إستعداد للاضراب او المقاطعة السياسية والاجتماعية والمادية والمعنوية لمن وضعوا أنفسهم رهائن في أيدي العصابات المعادية للكيان اللبناني وللديموقراطية اللبنانية. وليسمحوا لنا، وبكل محبة وغيرة على لبنان، ان نقول لهم المشكلة مارونية، فهل يستطيع الموارنة حل هذه المشكلة قبل ان يساق لبنان سوق النعاج الى الخراب والدمار من جديد؟".

وختم : "هناك من يتآمر على الديموقراطية والصيغة اللبنانية تحت شعار مبهم هو حكومة وحدة وطنية، فأين الوحدة الوطنية من بحر الدماء الذي غرق فيه لبنان؟ وأين هذه الوحدة من الذين يرقصون فوق جثث الشهداء الذين يقتلونهم كل يوم؟".