زيت الشوك
06-13-2007, 12:29 PM
وثائق صادرة في الأعوام 1801-1894
من كتاب "إرجاع اليهود ـ أزمة جميع الأمم" بقلم جيمس بيشينو([1] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn1))
سنة 1800
فليستخدم حكام هذه البلاد (بريطانيا) نفوذهم لدى الباب العالي كي يتخلى الأتراك عن ذلك الجزء من ممالكهم الذي طرد منه اليهود ويعيدونه إلى أصحابه الشرعيين. وبذلك يؤدون عملا لا مثيل له في سماحة النفس، ويعملون ما بوسعهم على الأقل للحيلولة دون وقوع العواقب المتوقعة، والتي لو حدثت سوف تكون وخيمة جداً بالنسبة لحكومتنا وتجارتنا.
ــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة وليام يونج القنصل البريطاني بالقدس إلى بالمرستون ([2] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn2))
14 /3 /1839
هناك، ياسيدي، طرفان ينبغي أخذهما في الاعتبار وهما ولا شك يعتبران نفسيهما لهما هدف إبداء رأيهما في مستقبل الأوضاع هنا: أحد هذين الطرفين هم اليهود الذين أعطاهم الرب في الأصل هذه الأرض ملكا لهم، أما الطرف الثاني فهم المسسيحيون البروتستانت، سلالته الشريفة. ويبدو كما أرجو أن أقترح بكل تواضع أن تكون بريطانيا العظمى الحارس الطبيعي لهم. ولقد بدءوا هنا في أخذ مواقفهم بين المطالبين الآخرين.
ــــــــــــــــــــــــــــ
من مذكرات موسى حاييم مونتفيوري عن فلسطين ([3] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn3))
24 /5 /1839
"من كل المعلومات التي استطعت جمعها اتضح لي أن الأرض المجاورة تبدو أنها صالحة على الخصوص للاستغلال الزراعي. فهنا أحراش من أشجار الزيتون يغلب على ظني أنها تعود إلى خمسمائة عام وحقول كرم ومراع شاسعة وعدد كبير من الآبار. كما توجد أشجار تين وحقول قمح وشعير غنية فهي في الحقيقة أرض يمكن أن تنتج أي شئ بكثرة في مقابل قليل من المهارة والعمل . إنني واثق من أنه لو نجح المشروع الذي أفكر فيه فإنه كفيل بتحقيق السعادة والرخاء للأرض المقدسة، وسأبدأ بأن أطلب من محمد على منحى أرضاً لمدة خمسين عاماً ومائة أو مائتي قرية، وسأعطيه ربحاً يتراوح بين عشرة وعشرين في المائة، على أن يكون دفع المبلغ بأجمعه سنوياً في الإسكندرية بشرط أن تعفى الأرض والقرى التي ستمنح طول المدة من أية ضريبة يفرضها الباشا ـ أي محمد علي ـ أو حاكم المناطق التي ستمنح فيها الأرض، وبشرط أن أحصل على حرية التصرف في المحصول في أية جهة من جهات العالم، فإذا حصلت على المنحة فإنني سأستعين بالله بعد عودتي من إنجلترا وأنشئ شركة تتولى زراعة الأرض وتشجع أبناء ديننا في أوروبا على العودة إلى فلسطين. إن كثيرين من اليهود يهاجرون إلى ويلز الجنوبية الجديدة وكندا، ولكنهم يستطيعون في الأرض المقدسة أن يجدوا فرص النجاح المؤكد. هنا سيجدون الآبار التي تم حفرها وأشجار الزيتون والكرم التي تم زرعها والأرض الخصبة التي لا يعوزها إلا القليل من السماد، وإنني لآمل أن أوفق تدريجياً إلى إعادة آلاف من أبناء ديننا إلى أرض إسرائيل. كما أنني واثق من أنهم سيكونون سعداء عندما يتبينون أن ديننا المقدس قد رعى بطريقة يستحيل تحقيقها في أوربا".
ــــــــــــــــــــــــــــ
مذكرة بالمرستون([4] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn4)) إلى سفير بريطانيا في تركيا بخصوص توطين اليهود في فلسطين([5] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn5))
11 / 8 / 1840
يقوم بين اليهود الآن المبعثرين في كل أوروبا شعور قوي بأن الوقت الذي ستعود إليه أمتهم إلى فلسطين آخذ في الاقتراب...ومن المعروف جيداً أن يهود أوروبا يمتلكون ثروات كبيرة، ومن الواضح أن أي قطر يختار أعداداً كبيرة من اليهود أن يستوطنوه سيحصل على فوائد كبيرة من الثروات التي سيجلبها معهم هؤلاء اليهود .. فإذا عاد الشعب اليهودي تحت حماية ومباركة السلطان فسيكون في هذا حائلا بين محمد علي ومن يخلفه وبين تحقيق خطته الشريرة في المستقبل .
وحتى إذا لم يؤد هذا التشجيع الذي سيقدمه السلطان لليهود، لم يؤد بالفعل إلى استيطان عدد كبير منهم في حدود الإمبراطورية العثمانية إلا أن إصدار قانون من هذا النوع سيعمل على انتشار روح الصداقة تجاه السلطان بين جميع يهود أوروبا، وسترى الحكومة التركية في الحال كم سيكون مفيدا لقضية فلسطين أن يكسب أصدقاء مفيدين في كثير من الأقطار بقانون واحد بسيط كهذا .
ــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة بالمرستون إلى سفير بريطانيا في تركيا بشأن إقناع السلطان بتسهيل هجرة اليهود([6] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn6))
فبراير سنة 1841
سيكون مفيدا جدا للسلطان إذا ما أغرى اليهود المبعثرون في أوروبا وأفريقيا بالذهاب والتوطين في فلسطين، لكن اليهود يطلبون نوعا من الأمان الحقيقي الملموس، ولذلك فإني اقترح أن يكون في استطاعتهم الاعتماد على حماية بريطانيا وأن يسمح لهم بأن ينقلوا إلى الباب العالي شكاواهم عن طريق السلطات البريطانية.
ــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب "نداء باسم الأمة اليهودية" فيما يتعلق بالسياسة البريطانية في الشرق الأدنى([7] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn7))
بقلم : إدوارد لدويتش متفوردسنة 1845
إن البلاد إذا ما قورنت بمساحتها تبدو ضئيلة السكان حالياً، إلا أن الضغط الذي يولده إدخال هذا العدد الهائل من الغرباء وإقحامهم على السكان الفعليين قد تترتب عنه نتائج مؤذية، لذا يستحسن قبل القيام بمحاولة للاستيطان أن يتم إعداد البلاد لاستقبال القادمين، ويمكن تحقيق ذلك باستمالة الحكومة العثمانية نحو اعتماد خطة انحسار السكان المحمديين وتقهقرهم صوب تلك المناطق الشاسعة والمورنة جزئياً في آسيا الصغرى حيث يتم تمليكهم لمساحات وقطعات من الأراضي تتمتع بالحسنات ذاتها، وتفوق قيمتها إلى حد بعيد قيمة تلك الأراضي التي تخلّوا عنها وتركوها.
ــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب "الهند وفلسطين"، بقلم : توماس كلارك ([8] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn8))
سنة 1861
إن بعث الأمة اليهودية سوف ينعش بني إسرائيل ويعود علينا بأفضل المنافع قاطبة. ولئن كانت الضرورة فيما مضى تقضي بالإبقاء على مملكة تركيا كدولة محايدة والحفاظ على سلامة حدودها كخط دفاعي وحائل..فمن المؤكد أن احتلال اليهود لفلسطين تحت حماية بريطانيا يجب أن يكون بمثابة الضرورة القصوى على الإطلاق . وإذا كانت بريطانيا تعتمد من جديد على تجارتها كحجر الزاوية في عظمتها، وإذا كان أقرب مجرى للتجارة وأفضله يمر عبر محور القارات الثلاث الكبرى، وبما أن اليهود يؤلفون شعباً تجارياً في الجوهر، فهل توجد بادرة أكثر طبيعية ومنطقية من زرعهم على طول ذلك الطريق العظيم للتجارة القديمة؟
يجب أن يمثل سوريا شعب تجاري، فهي تقع على الطريق العظيم للتجارة القديمة...وخلاصة القول أن سوريا لن تصبح في أمان إلا متى أضحت بأيدي شعب شجاع ومستقل ويزخر بالحيوية فضلا عن تشربه العميق الغور بالشعور القومي . وهذا الشعب يطالعنا في اليهود...أرجعوا إليهم قوميتهم وبلادهم من جديد، وليس من سلطة على سطح الأرض تستطيع انتزاعها منهم .
ــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب "روما والقدس"([9] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn9)) ، بقلم : موسز هيس([10] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn10))
سنة 1870
لقد عاش اليهود وعملوا بين الأمم المختلفة...ما يقرب من ألف عام ولكن رغم ذلك فإن جذورهم لم تمتد في أراضي هذه الأمم. إنني أشعر بقوميتي التي ترتبط بتراثي الذي انحدر إلى من السلف، هذا التراث الذي لا تنفصم عراه عن الأرض المقدسة.. إنني أشعر بأني أنتمي إلى شعب بائس نكد الطالع، محتقر ومشتت بين أمم العالم، لكن رغم ذلك فإن العالم لم يستطع أن يحطمه أو يقضي عليه. إن اليهود في ألمانيا يحاولون أن يخلعوا عنهم كل ما يشير إلى أنهم يهود. إنهم يحاولون أن ينكروا جنسهم ويهوديتهم وذلك لما يلاقونه من عداء للسامية، لكن اليهودي لن يستطيع أن يحصل على شعر ناعم مثل شعر الجنس التيوتوني ولا يستطيع اليهودي أن يجعل أنفه مستقيماً غير مقوس. إن الجنس اليهودي من أول أجناس البشرية، ولقد ظل يحافظ على وحدته وتكامله وتفاوته بالرغم من جميع العوامل المحيطة به. إن اليهودي طالما أنكر قوميته وطالما لم يعترف بأنه ينحدر من هذا الشعب النكد الطالع المضطهد فسيظل هكذا في بؤسه. إن الشعوب الأوربية نفسها تشعر أن اليهود أغراب بينهم وسيظل اليهود دائما غرباء بين الأمم... إن يهود شرق أوروبا حافظوا على أصول الديانة اليهودية وعلى القومية اليهودية أكثر مما فعل يهود الغرب.
ثم وجه نداء إلى الأمة اليهودية قائلا: "حافظوا على قيمكم في عليين أيها الشعب اليهودي. إنكم حفاظ على بذور اليهودية تماما كما ظلت بذور القمح التي وجدت في مقابر قدماء المصريين بين الجثث المحنطة محافظة على قدرتها على الاتحاد لكنها ظلت كامنة لآلاف السنين. وهذه البذور عندما تجد الأرض الخصبة وتمنح الماء والهواء فإنها ستضرب بجذورها في الأرض وتنبت الحياة" ثم ينتقل للحديث عن إقامة الدولة اليهودية في فلسطين فيقول :
"من الواضح أننا عندما نتكلم عن استيطان اليهود لفلسطين فإننا لا نعني بحال أن يهاجر جميع اليهود إلى فلسطين، بل وحتى بعد قيام دولة يهودية، فإن غالبية اليهود ستظل تعيش حيث هي في الدول الغربية."
ــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب "فلنبحث عن الطريق"، بقلم : بيتر سمولنسكن ([11] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn11))
سنة 1875
هاجم فيه اليهود لأنهم غير متحدين وتسودهم الفرقة، وهذا هو سر ضعفهم. لذلك فقد انحدر اليهود إلى الحضيض واصبح ينظر إليهم باحتقار. وعاب على اليهود عدم شعورهم بقوميتهم، ثم دعا إلى الهجرة الجماعية إلى ارض إسرائيلن وإقامة المستعمرات الزراعية في أرض إسرائيل. وقال "إن فكرة استيطان اليهود في أرض إسرائيل ينبغي أن تكون منذ الآن الموضوع الرئيسي للجدل والحوار بين الذين يحبون شعبهم".
وهاجم سمولنسكن حركة الحسقلة Haskalah، وقال إنها تقوم على فكرة شريرة فاسدة هدفها ليس مجرد بث الفرقة بل هدفها الأساسي هو اجتثاث اليهودية. "إن دعاة الحسقلة يطلبون منا أن نقلد الشعوب الأخرى وأن نهجر مبادئنا وأفكارنا بل ونحتقرها. إن النتيجة الحتمية لهذا الاتجاه هي القضاء على المشاعر التي هي أساس وحدتنا والأساس المتين لقيام إسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب "إرجاع اليهود ـ أزمة جميع الأمم" بقلم جيمس بيشينو([1] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn1))
سنة 1800
فليستخدم حكام هذه البلاد (بريطانيا) نفوذهم لدى الباب العالي كي يتخلى الأتراك عن ذلك الجزء من ممالكهم الذي طرد منه اليهود ويعيدونه إلى أصحابه الشرعيين. وبذلك يؤدون عملا لا مثيل له في سماحة النفس، ويعملون ما بوسعهم على الأقل للحيلولة دون وقوع العواقب المتوقعة، والتي لو حدثت سوف تكون وخيمة جداً بالنسبة لحكومتنا وتجارتنا.
ــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة وليام يونج القنصل البريطاني بالقدس إلى بالمرستون ([2] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn2))
14 /3 /1839
هناك، ياسيدي، طرفان ينبغي أخذهما في الاعتبار وهما ولا شك يعتبران نفسيهما لهما هدف إبداء رأيهما في مستقبل الأوضاع هنا: أحد هذين الطرفين هم اليهود الذين أعطاهم الرب في الأصل هذه الأرض ملكا لهم، أما الطرف الثاني فهم المسسيحيون البروتستانت، سلالته الشريفة. ويبدو كما أرجو أن أقترح بكل تواضع أن تكون بريطانيا العظمى الحارس الطبيعي لهم. ولقد بدءوا هنا في أخذ مواقفهم بين المطالبين الآخرين.
ــــــــــــــــــــــــــــ
من مذكرات موسى حاييم مونتفيوري عن فلسطين ([3] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn3))
24 /5 /1839
"من كل المعلومات التي استطعت جمعها اتضح لي أن الأرض المجاورة تبدو أنها صالحة على الخصوص للاستغلال الزراعي. فهنا أحراش من أشجار الزيتون يغلب على ظني أنها تعود إلى خمسمائة عام وحقول كرم ومراع شاسعة وعدد كبير من الآبار. كما توجد أشجار تين وحقول قمح وشعير غنية فهي في الحقيقة أرض يمكن أن تنتج أي شئ بكثرة في مقابل قليل من المهارة والعمل . إنني واثق من أنه لو نجح المشروع الذي أفكر فيه فإنه كفيل بتحقيق السعادة والرخاء للأرض المقدسة، وسأبدأ بأن أطلب من محمد على منحى أرضاً لمدة خمسين عاماً ومائة أو مائتي قرية، وسأعطيه ربحاً يتراوح بين عشرة وعشرين في المائة، على أن يكون دفع المبلغ بأجمعه سنوياً في الإسكندرية بشرط أن تعفى الأرض والقرى التي ستمنح طول المدة من أية ضريبة يفرضها الباشا ـ أي محمد علي ـ أو حاكم المناطق التي ستمنح فيها الأرض، وبشرط أن أحصل على حرية التصرف في المحصول في أية جهة من جهات العالم، فإذا حصلت على المنحة فإنني سأستعين بالله بعد عودتي من إنجلترا وأنشئ شركة تتولى زراعة الأرض وتشجع أبناء ديننا في أوروبا على العودة إلى فلسطين. إن كثيرين من اليهود يهاجرون إلى ويلز الجنوبية الجديدة وكندا، ولكنهم يستطيعون في الأرض المقدسة أن يجدوا فرص النجاح المؤكد. هنا سيجدون الآبار التي تم حفرها وأشجار الزيتون والكرم التي تم زرعها والأرض الخصبة التي لا يعوزها إلا القليل من السماد، وإنني لآمل أن أوفق تدريجياً إلى إعادة آلاف من أبناء ديننا إلى أرض إسرائيل. كما أنني واثق من أنهم سيكونون سعداء عندما يتبينون أن ديننا المقدس قد رعى بطريقة يستحيل تحقيقها في أوربا".
ــــــــــــــــــــــــــــ
مذكرة بالمرستون([4] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn4)) إلى سفير بريطانيا في تركيا بخصوص توطين اليهود في فلسطين([5] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn5))
11 / 8 / 1840
يقوم بين اليهود الآن المبعثرين في كل أوروبا شعور قوي بأن الوقت الذي ستعود إليه أمتهم إلى فلسطين آخذ في الاقتراب...ومن المعروف جيداً أن يهود أوروبا يمتلكون ثروات كبيرة، ومن الواضح أن أي قطر يختار أعداداً كبيرة من اليهود أن يستوطنوه سيحصل على فوائد كبيرة من الثروات التي سيجلبها معهم هؤلاء اليهود .. فإذا عاد الشعب اليهودي تحت حماية ومباركة السلطان فسيكون في هذا حائلا بين محمد علي ومن يخلفه وبين تحقيق خطته الشريرة في المستقبل .
وحتى إذا لم يؤد هذا التشجيع الذي سيقدمه السلطان لليهود، لم يؤد بالفعل إلى استيطان عدد كبير منهم في حدود الإمبراطورية العثمانية إلا أن إصدار قانون من هذا النوع سيعمل على انتشار روح الصداقة تجاه السلطان بين جميع يهود أوروبا، وسترى الحكومة التركية في الحال كم سيكون مفيدا لقضية فلسطين أن يكسب أصدقاء مفيدين في كثير من الأقطار بقانون واحد بسيط كهذا .
ــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة بالمرستون إلى سفير بريطانيا في تركيا بشأن إقناع السلطان بتسهيل هجرة اليهود([6] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn6))
فبراير سنة 1841
سيكون مفيدا جدا للسلطان إذا ما أغرى اليهود المبعثرون في أوروبا وأفريقيا بالذهاب والتوطين في فلسطين، لكن اليهود يطلبون نوعا من الأمان الحقيقي الملموس، ولذلك فإني اقترح أن يكون في استطاعتهم الاعتماد على حماية بريطانيا وأن يسمح لهم بأن ينقلوا إلى الباب العالي شكاواهم عن طريق السلطات البريطانية.
ــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب "نداء باسم الأمة اليهودية" فيما يتعلق بالسياسة البريطانية في الشرق الأدنى([7] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn7))
بقلم : إدوارد لدويتش متفوردسنة 1845
إن البلاد إذا ما قورنت بمساحتها تبدو ضئيلة السكان حالياً، إلا أن الضغط الذي يولده إدخال هذا العدد الهائل من الغرباء وإقحامهم على السكان الفعليين قد تترتب عنه نتائج مؤذية، لذا يستحسن قبل القيام بمحاولة للاستيطان أن يتم إعداد البلاد لاستقبال القادمين، ويمكن تحقيق ذلك باستمالة الحكومة العثمانية نحو اعتماد خطة انحسار السكان المحمديين وتقهقرهم صوب تلك المناطق الشاسعة والمورنة جزئياً في آسيا الصغرى حيث يتم تمليكهم لمساحات وقطعات من الأراضي تتمتع بالحسنات ذاتها، وتفوق قيمتها إلى حد بعيد قيمة تلك الأراضي التي تخلّوا عنها وتركوها.
ــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب "الهند وفلسطين"، بقلم : توماس كلارك ([8] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn8))
سنة 1861
إن بعث الأمة اليهودية سوف ينعش بني إسرائيل ويعود علينا بأفضل المنافع قاطبة. ولئن كانت الضرورة فيما مضى تقضي بالإبقاء على مملكة تركيا كدولة محايدة والحفاظ على سلامة حدودها كخط دفاعي وحائل..فمن المؤكد أن احتلال اليهود لفلسطين تحت حماية بريطانيا يجب أن يكون بمثابة الضرورة القصوى على الإطلاق . وإذا كانت بريطانيا تعتمد من جديد على تجارتها كحجر الزاوية في عظمتها، وإذا كان أقرب مجرى للتجارة وأفضله يمر عبر محور القارات الثلاث الكبرى، وبما أن اليهود يؤلفون شعباً تجارياً في الجوهر، فهل توجد بادرة أكثر طبيعية ومنطقية من زرعهم على طول ذلك الطريق العظيم للتجارة القديمة؟
يجب أن يمثل سوريا شعب تجاري، فهي تقع على الطريق العظيم للتجارة القديمة...وخلاصة القول أن سوريا لن تصبح في أمان إلا متى أضحت بأيدي شعب شجاع ومستقل ويزخر بالحيوية فضلا عن تشربه العميق الغور بالشعور القومي . وهذا الشعب يطالعنا في اليهود...أرجعوا إليهم قوميتهم وبلادهم من جديد، وليس من سلطة على سطح الأرض تستطيع انتزاعها منهم .
ــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب "روما والقدس"([9] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn9)) ، بقلم : موسز هيس([10] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn10))
سنة 1870
لقد عاش اليهود وعملوا بين الأمم المختلفة...ما يقرب من ألف عام ولكن رغم ذلك فإن جذورهم لم تمتد في أراضي هذه الأمم. إنني أشعر بقوميتي التي ترتبط بتراثي الذي انحدر إلى من السلف، هذا التراث الذي لا تنفصم عراه عن الأرض المقدسة.. إنني أشعر بأني أنتمي إلى شعب بائس نكد الطالع، محتقر ومشتت بين أمم العالم، لكن رغم ذلك فإن العالم لم يستطع أن يحطمه أو يقضي عليه. إن اليهود في ألمانيا يحاولون أن يخلعوا عنهم كل ما يشير إلى أنهم يهود. إنهم يحاولون أن ينكروا جنسهم ويهوديتهم وذلك لما يلاقونه من عداء للسامية، لكن اليهودي لن يستطيع أن يحصل على شعر ناعم مثل شعر الجنس التيوتوني ولا يستطيع اليهودي أن يجعل أنفه مستقيماً غير مقوس. إن الجنس اليهودي من أول أجناس البشرية، ولقد ظل يحافظ على وحدته وتكامله وتفاوته بالرغم من جميع العوامل المحيطة به. إن اليهودي طالما أنكر قوميته وطالما لم يعترف بأنه ينحدر من هذا الشعب النكد الطالع المضطهد فسيظل هكذا في بؤسه. إن الشعوب الأوربية نفسها تشعر أن اليهود أغراب بينهم وسيظل اليهود دائما غرباء بين الأمم... إن يهود شرق أوروبا حافظوا على أصول الديانة اليهودية وعلى القومية اليهودية أكثر مما فعل يهود الغرب.
ثم وجه نداء إلى الأمة اليهودية قائلا: "حافظوا على قيمكم في عليين أيها الشعب اليهودي. إنكم حفاظ على بذور اليهودية تماما كما ظلت بذور القمح التي وجدت في مقابر قدماء المصريين بين الجثث المحنطة محافظة على قدرتها على الاتحاد لكنها ظلت كامنة لآلاف السنين. وهذه البذور عندما تجد الأرض الخصبة وتمنح الماء والهواء فإنها ستضرب بجذورها في الأرض وتنبت الحياة" ثم ينتقل للحديث عن إقامة الدولة اليهودية في فلسطين فيقول :
"من الواضح أننا عندما نتكلم عن استيطان اليهود لفلسطين فإننا لا نعني بحال أن يهاجر جميع اليهود إلى فلسطين، بل وحتى بعد قيام دولة يهودية، فإن غالبية اليهود ستظل تعيش حيث هي في الدول الغربية."
ــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب "فلنبحث عن الطريق"، بقلم : بيتر سمولنسكن ([11] (http://nakba.sis.gov.ps/nakba48/nakba1948-13.html#_ftn11))
سنة 1875
هاجم فيه اليهود لأنهم غير متحدين وتسودهم الفرقة، وهذا هو سر ضعفهم. لذلك فقد انحدر اليهود إلى الحضيض واصبح ينظر إليهم باحتقار. وعاب على اليهود عدم شعورهم بقوميتهم، ثم دعا إلى الهجرة الجماعية إلى ارض إسرائيلن وإقامة المستعمرات الزراعية في أرض إسرائيل. وقال "إن فكرة استيطان اليهود في أرض إسرائيل ينبغي أن تكون منذ الآن الموضوع الرئيسي للجدل والحوار بين الذين يحبون شعبهم".
وهاجم سمولنسكن حركة الحسقلة Haskalah، وقال إنها تقوم على فكرة شريرة فاسدة هدفها ليس مجرد بث الفرقة بل هدفها الأساسي هو اجتثاث اليهودية. "إن دعاة الحسقلة يطلبون منا أن نقلد الشعوب الأخرى وأن نهجر مبادئنا وأفكارنا بل ونحتقرها. إن النتيجة الحتمية لهذا الاتجاه هي القضاء على المشاعر التي هي أساس وحدتنا والأساس المتين لقيام إسرائيل".
ــــــــــــــــــــــــــــ