Jinane
04-21-2003, 08:56 AM
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يتعوذ بالله ويستجير بالله العلي العظيم من الهم والحزن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن والبخل" والإنسان في حياته الدنيا معرض لأن يهتم وأن يغتم وأن يحزن وأن يصاب بشيء من الكآبة والحزن وهذا أمر طبيعي..
يقول الله عز وجل في محكم التنـزيل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشِّر الصابرين)
لاشك أن كل إنسان معرَّض في هذه الحياة الدنيا للابتلاء، الإنسان من حيث هو إنسان لابد أن يُبتلَى، حياته نفسها قائمة على الابتلاء (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه) والله تعالى يقول (لقد خلقنا الإنسان في كبد) أي في مكابدة ومعاناة منذ يولد الإنسان كما قال الشاعر:
لما تؤذن الدنيا به من صروفها يكون بكاء الطفل ساعة يولد
وإلا فما يبكيه منها وإنهــا لأفسح مما كان فيه وأرغــد
منذ يولد الإنسان يولد باكياً فهذه الحياة الإنسانية قائمة على هذا الابتلاء "ما كل ما يتمناه المرء يدركه" والحياة فيها مفاجآت كثيرة، يفقد عزيزاً يصاب بشيء كثير لديه، يفقد مالاً، يفقد أهلاً، يفارق وطناً، طبيعة الحياة الدنيا كطبيعة الإنسان أيضاً، هي بالبلاء محفوفة وبالكَدَرِ موصوفة، كما قال الشاعر أبو الحسن التهامي:
جبلت على كدر وأنت تريدها صفواً من الآلام والأكدار
ومكلِّف الأيام ضد طباعهـا متطلب في الماء جذوة نار
الاكتئاب والهم والغم يصيب الإنسان لأسباب ومن هذه الأسباب أحياناً تأتي من داخل نفس الإنسان، وهذا أخطر أنواع الاكتئاب وهو الذي يصاب به الناس في الحضارة المادية الغربية ويسمونها أمراض العصر عندهم، الاكتئاب والقلق المرضي واليائس من الحياة وأحياناً يؤدي إلى الانتحار، وأكثر البلاد انتحاراً هي البلاد الغربية وأكثرها رفاهية، في السويد أعلى مستوى من المعيشة وأفضل ضمانات اجتماعية في العجز والشيخوخة وإصابات العمل والولادة والرضاع، ومع هذا الإنسان لأدنى شيء يذهب وينتحر والعياذ بالله، إذا أخفق في امتحان، أخفق في حبه مع واحدة، أخفق في تجارة، إنما نحن عندنا الذي يعصمنا هو الإيمان كذلك من الأسباب أيضاً الإنسان في تعامله مع الناس هذه المؤثرات الاجتماعية تؤثر في النفس الإنسانية، الإنسان خُلق يتأثر ويؤثر وبعض الناس حسَّاسون أكثر من غيرهم، هناك ناس لا تبالي..
يقول الله عز وجل في محكم التنـزيل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشِّر الصابرين)
لاشك أن كل إنسان معرَّض في هذه الحياة الدنيا للابتلاء، الإنسان من حيث هو إنسان لابد أن يُبتلَى، حياته نفسها قائمة على الابتلاء (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه) والله تعالى يقول (لقد خلقنا الإنسان في كبد) أي في مكابدة ومعاناة منذ يولد الإنسان كما قال الشاعر:
لما تؤذن الدنيا به من صروفها يكون بكاء الطفل ساعة يولد
وإلا فما يبكيه منها وإنهــا لأفسح مما كان فيه وأرغــد
منذ يولد الإنسان يولد باكياً فهذه الحياة الإنسانية قائمة على هذا الابتلاء "ما كل ما يتمناه المرء يدركه" والحياة فيها مفاجآت كثيرة، يفقد عزيزاً يصاب بشيء كثير لديه، يفقد مالاً، يفقد أهلاً، يفارق وطناً، طبيعة الحياة الدنيا كطبيعة الإنسان أيضاً، هي بالبلاء محفوفة وبالكَدَرِ موصوفة، كما قال الشاعر أبو الحسن التهامي:
جبلت على كدر وأنت تريدها صفواً من الآلام والأكدار
ومكلِّف الأيام ضد طباعهـا متطلب في الماء جذوة نار
الاكتئاب والهم والغم يصيب الإنسان لأسباب ومن هذه الأسباب أحياناً تأتي من داخل نفس الإنسان، وهذا أخطر أنواع الاكتئاب وهو الذي يصاب به الناس في الحضارة المادية الغربية ويسمونها أمراض العصر عندهم، الاكتئاب والقلق المرضي واليائس من الحياة وأحياناً يؤدي إلى الانتحار، وأكثر البلاد انتحاراً هي البلاد الغربية وأكثرها رفاهية، في السويد أعلى مستوى من المعيشة وأفضل ضمانات اجتماعية في العجز والشيخوخة وإصابات العمل والولادة والرضاع، ومع هذا الإنسان لأدنى شيء يذهب وينتحر والعياذ بالله، إذا أخفق في امتحان، أخفق في حبه مع واحدة، أخفق في تجارة، إنما نحن عندنا الذي يعصمنا هو الإيمان كذلك من الأسباب أيضاً الإنسان في تعامله مع الناس هذه المؤثرات الاجتماعية تؤثر في النفس الإنسانية، الإنسان خُلق يتأثر ويؤثر وبعض الناس حسَّاسون أكثر من غيرهم، هناك ناس لا تبالي..