زيت الشوك
06-13-2007, 10:54 AM
3اللواء فؤاد علام.. شاهد علي ثلاثة عصور 1 السنانيري مات منتحرا وليس بالتعذيب
السبت 2 / 6 / 2007
خالد سليمان
استطاعت مجلة الأهرام العربي الحصول علي حق نشر كتاب ذكريات لا مذكرات للزميل الصحفي خالد سليمان, الكتاب تحت الطبع, ويتناول السيرة الذاتية لرجل أمن الدولة فؤاد علام الذي عاصر ثلاثة عصور في تاريخ مصر هي عصور عبدالناصر, السادات, مبارك, وذلك طوال33 عاما, هي سنوات خدمته في أمن الدولة, حيث بدأ حياته العملية عام1957 كضابط في محافظة السويس, ثم التحق بأمن الدولة مع أوائل الستينيات, وظل بها حتي عام1985, ثم عمل مديرا لشرطة السياحة عام1985, وطوال رحلة سنواته في أمن الدولة قابله العديد من القضايا المهمة.تحدث في هذا الكتاب عن الرئيس عبدالناصر, ورجال الثورة من خلال رؤيته لهم عن قرب, وانتقد المشير عبدالحكيم عامر بالأدلة والوقائع بأنه وراء ضعف وتراخي الجيش المصري, والمتسبب في هزيمة1967, وأكد أن مرشد الإخوان حسن البنا, وخليفته حسن الهضيبي, كانا علي علاقة بأجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية من خلال وثائق حصل عليها, وتحدث أيضا عن اعترافات علي أحمد عبده عشماوي, الرجل الثاني في تنظيم سيد قطب, الذي قال فيها إن الإخوان كانوا يحصلون علي تمويل من رجال أعمال يهود, وحصل فؤاد علام علي صور لهذه الشيكات قدمها له علي عشماوي, كما تحدث عن سيد قطب الأب الروحي للجماعات الإسلامية أثناء القبض عليه, ويوم إعدامه, وقال إنه لم يتعاطف معه.وفي هذه الأوراق تحدث فؤاد علام, للزميل خالد سليمان عن القرائن التي حصل عليها, والتي تثير الشك والريبة حول علاقة الإخوان المسلمين باليهود والمنظمات الصهيونية, كما تحدث عن الحاجة زينب الغزالي التي يعتبرها الإخوان المجاهدة والأم, كاشفا أنها لم تكن صادقة فيما كتبته بأنها تعرضت للتعذيب من جلد ونهش بجسدها بواسطة الكلاب والذئاب, وقدم أدلة قاطعة من وجهة نظره علي أن زينب الغزالي هي التي جعلت منزلها مقرا لتنظيم سيد قطب, الذي تم اكتشافه عام1965 ومحاولته لقلب نظام الحكم, كما تحدث أيضا عن قضية التجسس التي اتهم فيها الكاتب الصحفي الكبير مصطفي أمين, وقال فؤاد علام إنه كان مكلفا بمراقبة مصطفي أمين, وقد شاهده وهو يقابل ضابط المخابرات الأمريكي في الزمالك, وأكد أن مصطفي أمين كان جاسوسا بنسبة مائة في المائة.وتحدث عن اعترافات عمر التلمساني, أهم مرشد للإخوان المسلمين, والتي قال فيها إن حسن البنا شكل تنظيما بعنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, يقوم أفراده بحرق المحال والسيارات الخاصة بالمسيحيين.وانتقد فؤاد علام في الكتاب الجديد الذي يتناول جانبا كبيرا من سيرته الذاتية الرئيس السادات, خصوصا مبادرة السلام, وعملية أحداث11 سبتمبر, وقدم أدلة من وجهة نظره علي أن هذه العملية شارك فيها جهاز مخابرات كبير, ونفي تماما أن تكون العملية من تنفيذ تنظيم القاعدة. وسنبدأ بنشر قضية مهمة جدا في حياة فؤاد علام, نائب رئيس أمن الدولة الأسبق, وهي قضية مقتل كمال السنانيري الناشط الإخواني, هذه القضية المثيرة للجدل حيث مات السنانيري عام1981, وصمتت قيادات الإخوان25 عاما علي موته, ثم تذكر القضية العام الماضي محمد حبيب نائب المرشد الحالي, وكذلك المستشار علي جريشة عضو الجماعة القديم والناشط محمد عبدالقدوس, واتهموا اللواء فؤاد علام بأنه قتل كمال السنانيري وقالوا إنهم يمتلكون أدلة قاطعة لإدانته منذ عام1981, ولهذا سنبدأ بعرض القضية وردود فؤاد علام بالأدلة التي قدمتها وزارة الداخلية للنيابة التي تدحض روايات هؤلاء جميعا, وقبل الدخول في تفاصيل الحلقات المثيرة التي تتضمنها روايات فؤاد علام يتعين الإشارة إلي أنه ليس من حق أية جريدة أو مجلة نقل هذه الحلقات إلا بإذن من الزميل خالد سليمان حتي لا يقع تحت المساءلة القانونية..... وإلي الحلقة الأولي من إجابات فؤاد علام علي العديد من الأسئلة الساخنة.. كشاهد علي العصر* من هو كمال السنانيري؟كان شخصية لها تأثيرها في مرحلة معينة داخل جماعة الإخوان المسلمين, خصوصا في فترة الستينيات, ودائما ما كان يفرض آراءه بالقوة حتي في وجودالشيخ عمر التلمساني, الذي لا يحب التصادم خجلا, فكثيرا ما كان يترك له حرية التصرف في إدارة شئون الجماعة, وكان قد تزوج أخت المرحوم الشيخ سيد قطب, وهو داخل السجن وبعد الإفراج عنه تمت مراسم الزواج, وكان قد تم اعتقاله مع عدد كبير من الشخصيات العامة من كتاب ومفكرين ووزراء ورؤساء حكومات سابقة بقرار اتخذه النبوي إسماعيل وزير الداخلية في سبتمبر عام1981, وبعدها بفترة قصيرة انتحر كمال السنانيري داخل السجن, سألت فؤاد علام:* هل تقابلت مع كمال السنانيري؟لم أتقابل معه إطلاقا.* لماذا اتهمك الإخوان بقتل كمال السنانيري عام2006 بعد موته بخمسة وعشرين عاما؟أتمني أن يأتي أحد من جماعة الإخوان لي ليقول لماذا اتهموني؟, هذا السؤال أنا طرحته أكثر من مرة ولم أجد إجابة, وكان المدعو علي جريشة قد صرح للإعلام بأنه يمتلك أدلة تثبت أنني قتلت السنانيري وأنا تحديته إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين, هذا من ناحية لأنه لم يستوثق من معلوماته, وهذا رجل عمل في السلك القضائي يقول إنه مستشار, وهذا غير حقيقي لأنه لم يصل إلي درجة مستشار, ولم يصل إلي درجة وكيل نيابة ممتاز, وقلت أيضا كاتم الشهادة شيطان أخرس من عنده دليل واحد ضدي في هذا الشأن فليقدمه, وأنا أتحدي أي أحد من الإخوان يأتي بالأدلة المزعومة ضدي, وأسألكم جميعا لماذا يكتمون الشهادة لمدة25 عاما أو أكثر؟ وأقول لهم: كيف تكتمون الشهادة طوال هذه السنوات في أمر خطير جدا جدا, إنهم بذلك يخالفون شرع الله, تدعون أنكم تملكون معلومات مهمة لماذالا تقدمونها؟لكن إذا كنت تسأل لماذا الاتهام تم توجيهه لي بصفة خاصة؟هذا يعود لأنني من الشخصيات القليلة التي تتصدي لحركة الإخوان المسلمين عندما كنت ضابطا في أمن الدولة, وحتي بعد خروجي علي سن المعاش أنني أخذت علي عاتقي أمام الله أن أستمر في تحمل المسئولية لكي أكشف للمجتمع حقيقة هؤلاء بالأدلة الدامغة, لكن البعض من الإخوان المسلمين اتخذني عدوا لهم, فكانت زلة لسان من نائب المرشد العام محمد حبيب, والأخ محمد عبدالقدوس اللذين اتهماني هذا الاتهام في الإعلام, فتقدمت ببلاغ إلي النائب العام ضدهما, حتي تظهر الحقيقة أمام الناس, البعض منهم قال في الفضائيات كلام كثيرا ضدي, خصوصا المدعو علي جريشة الذي قال إنه يمتلكc.d به أدلة ضدي, وقال أشياء كثيرة في هذا الشأن, وأنا مازلت أتحدي هذا المدعو جريشة أن يقدم أي دليل في هذا الشأن له أي أساس من الصحة, وأتحداهم جميعا أن يقدموا أي مستند يثبت صحة كلامهم, وأقول إن كل الكلام الذي قيل ضدي في قضية السنانيري محض افتراء وكذب, لماذا لم يقدموا أدلتهم المزعومة للنيابة لو كانوا صادقين؟* ما الأدلة التي تثبت أن كمال السنانيري مات منتحرا؟هناك تحقيق قد تم وقت موت كمال السنانيري بمعرفة النيابة العامة, وقد ثبت من خلال تقرير الطب الشرعي أن كمال السنانيري قد مات منتحرا, وأن النيابة العامة لو وجدت أي شبهة جنائية في موته لكانت اتخذت إجراءات ضد من تثبت إدانته.الدليل الثاني: أن المدعو علي جريشة الذي يتشدق بأن السنانيري قد قتل ويردد هذا الكلام عام2006, أقول إني قد سافرت إلي ألمانيا مع بداية حكم الرئيس مبارك, وهناك تم طرح تساؤل من الأخ علي جريشة علي حقيقة موت كمال السنانيري, وعندما عدت إلي القاهرة تم الاتفاق مع ذرية أسرة السنانيري وأرسلنا التقارير والأدلة التي تفيد بأن السنانيري قد انتحر داخل السجن, وهذه الأدلة أرسلناها مع المرحوم الشيخ عمر التلمساني حتي لا تضيع أو يتم إنكارها, وكان رد فعل علي جريشة وقتها بأنه قام بإرسال خطاب بخط يده يفيد بأنه تسلم الأوراق من الشيخ عمر التلمساني, وأنه يراجع نفسه في هذا الشأن, وأنا قد نشرت هذا الخطاب وقتها أكثر من مرة في التسعينيات في مجلة روزاليوسف, وهو لم ينكر هذا الخطاب بعد نشره, صحيح أنه تنصل من كلامه, وعاد ليقول مرة أخري كلاما ليس له أي أساس من الحقيقة, وأنا أتهمه بكتمان الشهادة طوال هذه السنوات25 عاما أو أكثر.الدليل الثالث, الأهم من هذا الكلام أنه وقت تسليم جثمان كمال السنانيري وقد استلمه أخوه محمد شوقي السنانيري, وابن أخت زوجة كمال السنانيري الدكتور عزمي بكر شافع وكلاهما شهد شهادة حق أن الجثمان كان سليما وليس عليه أي آثار تعذيب بالمرة, وهذا دليل قاطع علي كذب ادعاءات هؤلاء.الدليل الرابع, أنه مع أوائل عام2007 استطاع أحد الصحفيين في جريدة العربي الناصري أن يصل إلي أحد أقارب كمال السنانيري, وهو زوج أخت كمال السنانيري, الذي أكد في الحوار الصحفي أن ما يدعيه الإخوان بأن كمال السنانيري قد قتل هو كذب وادعاء باطل, لأننا وقت تسلمنا للجثمان قمنا بمعاينته ولم تكن هناك أي آثار للتعذيب, وهذه شهادة من أهل السنانيري.* ماذا يقصد الإخوان من هذا الموقف باتهامك بقتل السنانيري؟الإخوان يظنون بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب إنني سأتراجع عن كشفهم وتعريتهم أمام المجتمع, لكنني اتخذت عهدا أمام الله أن أتصدي لمثل هؤلاء وكشف الحقائق أمام المخدوعين بأساليبهم الملتوية.* وهل الأدلة التي ذكرتها لتثبت أن كمال السنانيري مات منتحرا مثبتة لدي النيابة؟هذه الأدلة مثبتة في النيابة من وقت إجراء التحقيقات عام1981, وأقرتها عندما تقدمت ببلاغ إليها وبها شهادة الدكتور عزمي بكر شافع, ابن أخت زوجته وشهادة محمد شوقي السنانيري أخو كمال السنانيري.* من المستشار علي جريشة؟هو شخص يعمل وكيل نيابة في السويس, وقتما كنت أعمل ضابطا هناك عام1959, وتعرفت إليه عن طريق أحد أقاربي, وهو المستشار جميل بسيوني, وكان علي جريشة وقتها شخصية منزوية علي نفسها, وقتها شعر بأنه لا يستطيع الاستمرار في النيابة, فلجأ للحصول علي دبلوم في الشريعة, واتجه للعمل في مجلس الدولة, وللأسف أنه حنث اليمين أكثر من مرة, حيث تم القبض عليه في قضية تنظيم سيد قطب عام1965 لقلب نظام الحكم, وحكم عليه بالسجن عشر سنوات أو خمسة عشر عاما, وتم الإفراج عنه بعد فترة, وبعد ثبوت التهمة تم فصله من مجلس الدولة, وقد استطاع الإخوان بعد خروجه من السجن أن يجدوا له عملا في السعودية, واستطاع الإخوان أن يجعلوه المسئول عن المركز الإسلامي في ميونيخ, ثم عاد مرة أخري للعمل في السعودية وبدأ ينتقل بين السعودية واليمن.* حكم التعويض لجريشة؟يواصل فؤاد علام ويقول في وقت من الأوقات كانت تربطني صداقة بالمدعو علي جريشة, لكني الشئ المؤسف الذي آلمني كثيرا أن القاضي الذي حكم للمدعو علي جريشة بصرف تعويضات عن فترة اعتقاله, كان شريكا له في مكتب محاماه.مقابلة أخري مع المدعو علي جريشة كانت مع بداية حكم الرئيس مبارك, حيث سافرت إلي ألمانيا لإقناع الإخوان بالحوار أن يستقبلوا الرئيس مبارك استقبالا جيدا.ولا داعي لإثارة المشكلات أثناء الزيارة, واقتنع علي جريشة من خلال الحوار بالالتزام أثناء الزيارة, لكن للأسف مرة أخري لم يلتزم الإخوان بوعدهم, وقاموا بطبع المنشورات وأثاروا المشكلات أثناء الزيارة, وهاجم علي جريشة مصر والزيارة والرئيس مبارك والدنيا كلها.* في اتهام علي جريشة الإعلامي لشخصك قال أنا عارف إن فؤاد علام ابن ناس, لكنني أتمني أن يتوب إلي الله.. ما تعليقك شهادة للتاريخ؟أنا أعتقد أن انتماء علي جريشة الحزبي يجعله يهاجم كل من هو علي خلاف مع الإخوان المسلمين, وهذه التصريحات التي نشرتها جريدة المصري اليوم التي هاجمني فيها علي جريشة أعتقد أن جزءا كبيرا منها فبركة صحفية لأنني لاحظت في الفترة الأخيرة أن المصري اليوم لا يلتزم الدقة أوالحرفية الصحفية, وإن كنت أعتبر أن وصف علي جريشة لي بأنني ابن ناس, هو اعتذار لي, وإن كنت مازلت مختلفا مع توجهاته الفكرية, وأحب أن أوضح أنني علي علاقة بعدد كبير من أقارب وأسرة علي جريشة, والجميل في الأمر أن ابن أخ علي جريشة واسمه أيمن جريشة, وهو يعمل في شركة توشيبا العربي دائم الاتصال بي, وأنا أعف نفسي عن طبيعة علاقتي بعائلة علي جريشة, لكنها علاقة طيبة.* شرور علي جريشة.يواصل فؤاد علام ويقول: إن علي جريشة عندما قبض عليه في قضية تنظيم سيد قطب عام1965, كان يزوره زميل لنا ضابط في أمن الدولة اسمه سيد صلاح لمواساته والوقوف بجانبه, لكن كان رد الجميل أن علي جريشة قام بتوريط سيد صلاح في القضية مما جعله يفقد منصبه ويضيع مستقبله كضابط نتيجة وشاية علي جريشة, افتراء, وكذبة أخري أطلقها علي جريشة عندما ذكر في إحدي القنوات الفضائية وهذا نقلا عن المصري اليوم ولم أسمع كلامه بأذني, إن فؤاد علام قال إن علي جريشة قد مات, وأنا أتحداه للمرة الألف أن يأتي بالشريط, أو البرنامج أو القناة الفضائية التي ذكرت فيها أن علي جريشة قد مات, أحب أن أؤكد أنني أعلم أن علي جريشة حي يرزق ويتنقل في معيشته بين اليمن والسعودية, وأعلم أيضا أنه تزوج أخيرا علي زوجته التي تحملته طوال سنوات السجن, هذا هو علي جريشة.* هل موقف الإخوان في اتهامك بقتل السنانيري جعلك تشعر بالندم علي أنك في يوم من الأيام مددت يد المساعدة لعدد كبير منهم؟أبدا هذه إستراتيجية لن أتراجع عنها, لأنني أعلم أن الأغلب الأعم من الإخوان مضللون, بعض القيادات سيئة النية مائة في المائة, البعض لا يعرف الحقيقة ويعيشون في حيرة من أمرهم, لكن من منطلق تقديم المساعدات أنني شاركت بنسبة كبيرة في القوانين التي بموجبها تصرف رواتب من تم اعتقاله طوال فترة التحقيقات, وإذا ثبتت إدانته يتم وقف صرف الرواتب, وأنني شاركت في إصدار قوانين بموجبها يتم صرف رواتب لعائلات المعتقلين من النقابات المهنية التي ينتمون إليها, وأن تقوم وزارة الشئون الاجتماعية بتقديم خدمات لهم ولأسرهم, وعندي الاستعداد لتقديم كشوف لمئات من الإخوان الذين استفادوا من هذه القوانين والخدمات التي كنت السبب في وصولها إليهم, وهذا ليس مجاملة للإخوان, لكن لقناعتي بأن أغلب الإخوان مضللون وأنهم فئة من فئات المجتمع, لكن القلة القليلة سيئة النية, فأنا كنت حازما وحاسما معهم أثناء الخدمة في أمن الدولة ومازلت علي قناعة تامة بعد خروجي للمعاش بأن أطاردهم بالفكر لكي نكشفهم أمام المجتمع ونحاكمهم بالقانون.* تردد داخل الكواليس أن الدكتور عصام العريان قال إننا متأكدون أن فؤاد علام برئ من دم كمال السنانيري.. ما تعليقك؟شهادة للتاريخ أنا لم أسمع هذا الكلام, لكن الدكتور عصام العريان من الشخصيات التي أقدرها وأكاد أصف العلاقة التي بيننا علي الأقل بالصداقة المبنية علي الاحترام المتبادل برغم اختلافنا الشديد في كثير من القضايا والأفكار, لكني أقدره في شجاعته بآرائه في كثير من القضايا, لكني آخذ عليه أنه عندما يرتدي ثوب الإخوانية وما تفرضه عليه انتماءاته الحزبية يتخذ آراء ومواقف ليست آراءه التي بداخله علي ما أعتقد هذا, لكنني أنا أحترمه وأقدره. كلامه هذا لم أسمعه بأذني, لكن هو يعبر عن حقيقة من خلال علاقاته بجماعة الإخوان المسلمين.* هل تعتقد أن المراجعات الفكرية التي تقدمت بها الجماعة الإسلامية في أوائل2000 كانت تحت ضغط الأمن ليخرجوا من السجن أم علي اقتناع؟لم يكن هناك ضغط من جانب الأمن علي الإطلاق, عندما أطلق أحد أفراد الجماعة الإسلامية أثناء محاكمته عام1997 بيانا من داخل السجن كان مضمونه أنهم يريدون وقف العنف وتراجعهم عن أفكارهم, وقت إصدار هذا البيان كانت لي تحفظات لأنه كلام شفوي, وأن هؤلاء الجماعة اندفعوا نحو العنف من منطلق عقائدي يبرر لهم استخدام العنف. الاستدلال عندهم خطأ لأنهم يفسرون بعض الآيات القرآنية خطأ ويستندون إلي أحاديث خطأ أو يفسرونها خطأ, لذلك قلت إننا يجب كعلماء مسلمين ومواطنين عاديين أن ننتظر ما يقدمونه من مراجعات وكيف اكتشفوا أن استدلالتهم كانت خطأ, وكيف عرفوا الطريق الصحيح بالطريقة السليمة, وعندما بدأت الجماعة الإسلامية في إصدار الكتب الأولي للمراجعة كان عندي بعض الملاحظات, لكن عندما وصلت الإصدارات إلي ثمانية أو تسعة كتب بدأوا يغطون بعض النواقص التي كانت في المراجعات الأولي, وأنا أري شهادة للتاريخ أنهم جادون في هذه المراجعات لأنهم لم يتراجعوا فقط عن أفكارهم, لكنهم بدأوا يصححون أفكار أناس من داخل السجن ومن خارج السجن, والدليل علي صحة تراجعهم أنهم طوال ثلاث سنوات بعد إصدارهم لهذه المراجعات لم يرتكبوا أي عمل إرهابي واحد.* هل تعتقد عندما أعلنت قادة الجماعة الإسلامية كرم زهدي وناجح إبراهيم أن مقتل الرئيس السادات كان خطأ.. كانوا علي اقتناع أم هربا من السجن؟من يعرف هؤلاء الناس عن قرب يتأكد أنهم لا يقولون شيئا مخالفا لعقيدتهم, العقائديون لا يتراجعون عن أفكارهم إلا بعد دراسة فقهية دقيقة وليسوا مثل من يأخذون بالمذهب الباطني بأن يحلقوا ذقونهم هربا من الأمن, العقائديون كمسلمين صادقون لا يتراجعون إلا عندما يدرسون ويتأكدون تماما أنهم كانوا علي خطأ, بدليل أنهم قالوا إن الرئيس السادات شهيد, وأنهم قدموا في مراجعاتهم شرحا وافيا لكل الأخطاء التي وقعوا فيها وقدموا أيضا كيف عرفوا الطريق الصحيح.* هل تعتقد أن جماعة الجهاد عندما أعلنت في عام2007 عزمها طرح كتب مراجعة فقهية, هل ذلك عن اقتناع أم هروب من السجن وفترات الاعتقال التي وصلت إلي25 عاما؟جماعة الجهاد مختلفة تماما عن الجماعة الإسلامية من الناحية العقائدية, لكن أنا أعتقد أنهم جادون في إعلانهم عن تقديم كتب مراجعة لفكرهم القديم, ربما جماعة الجهاد لا تملك العلماء والفقهاء المتوافرين لدي الجماعة الإسلامية الذين ساعدوهم في تقديم المراجعات الثماني, لكن جماعة الجهاد عليها أن تقدم الأبحاث والاستدلالات التي توضح لنا وللمجتمع عامة ما الأخطاء التي وقعوا فيها وكيف وصلوا للطريق الصحيح, وأعتقد أنهم جادون في مراجعاتهم ولا ينافقون من أجل خروجهم من السجن كما يتصور البعض, وعلينا أن ننتظر حتي تخرج مراجعاتهم إلي النور ونقرأ.. وقتها نحكم عليهم, لكنهم كما ذكرت لا يتراجعون عن أفكارهم إلا إذا تأكدوا تماما أنهم كانوا علي خطأ, وأكبر دليل علي صدق نياتهم تأييدهم لكتب المراجعة التي قدمتها الجماعة الإسلامية.* بدأت الدولة تفرج عن عناصر كبيرة من الجماعات الإسلامية وجماعة الجهاد نتيجة تقديم الأولي لكتب مراجعة فكرية تعترف بأخطائها وإعلان الثانية أنها في حالة دراسة لتقديم كتب مراجعة فكرية, لكن وزارة الداخلية تأخرت في صرف التعويضات لهؤلاء عن فترة اعتقالهم.. ما تعليقك؟وزارة الداخلية تفرج عن المساجين أو المعتقلين حسب معايير محددة ولا تنظر إذا كان ينتمي للجماعة الإسلامية أم جماعة الجهاد, وبخصوص التعويضات هناك محكمة, من يري أن له حقا في التعويضات يرفع قضية وهناك كثير من المعتقلين صرفوا تعويضات, لكن هناك جمعية رعاية المفرج عنهم من المسجونين, لابد من تفعيلها وإن كنت أدعو رجال الأعمال بالتبرع لهذه الجمعية, ولهؤلاء المعتقلين حتي يبدأوا حياة كريمة, وأنا متأكد أن وزارة الداخلية تراعي شئون المفرج عنهم من المعتقلين لأنها إستراتيجية ثابتة لا تتغير.* لماذا تأخرت الحوارات مع هذه الجماعات؟الحوارات مستمرة منذ الستينيات أي منذ عام1966 وتوقفت بعد حرب67 بعض الوقت واستؤنفت في أوائل68 ومع بداية الثمانينيات أجرينا حوارات فقهية وسياسية وكان يذيعها الإعلامي الكبير حلمي البلك في التليفزيون المصري, وتنشرها كل المجلات والجرائد, وكانت لها نتائج إيجابية كبيرة في المجتمع المصري, ووزير الداخلية حبيب العادلي عندما كان رئيسا لجهاز أمن الدولة وهو يجري حوارات لتصحيح الأفكار, لكن المسئولية هي ليست مسئولية وزارة الداخلية فقط* أين دور وزارة الثقافة؟ليس لها أي دور في هذا الشأن, ومن المفترض أن وزارة الثقافة تشارك في عمل البرامج وتدعو المفكرين والعلماء والكتاب الكبار لتصحيح أفكار هؤلاء المضلين, وأوجه اللوم إلي وزارة الأوقاف لأنها وزارة كبيرة لكنها لا تفعل شيئا في هذا الشأن, كما أوجه اللوم إلي الأزهر وشيخ الأزهر وأتساءل أين علماء الأزهر؟ لا يمكن أن نحمل وزارة الداخلية المسئولية كلها لأن القضية قضية فكرية بالدرجة الأولي, فلابد لأجهزة الدولة باختلاف أشكالها أن تشارك في تصحيح أفكار هؤلاء ولا يكون الحمل علي وزارة الداخلية فقط*
http://arabi.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=invs1.htm&DID=9235
السبت 2 / 6 / 2007
خالد سليمان
استطاعت مجلة الأهرام العربي الحصول علي حق نشر كتاب ذكريات لا مذكرات للزميل الصحفي خالد سليمان, الكتاب تحت الطبع, ويتناول السيرة الذاتية لرجل أمن الدولة فؤاد علام الذي عاصر ثلاثة عصور في تاريخ مصر هي عصور عبدالناصر, السادات, مبارك, وذلك طوال33 عاما, هي سنوات خدمته في أمن الدولة, حيث بدأ حياته العملية عام1957 كضابط في محافظة السويس, ثم التحق بأمن الدولة مع أوائل الستينيات, وظل بها حتي عام1985, ثم عمل مديرا لشرطة السياحة عام1985, وطوال رحلة سنواته في أمن الدولة قابله العديد من القضايا المهمة.تحدث في هذا الكتاب عن الرئيس عبدالناصر, ورجال الثورة من خلال رؤيته لهم عن قرب, وانتقد المشير عبدالحكيم عامر بالأدلة والوقائع بأنه وراء ضعف وتراخي الجيش المصري, والمتسبب في هزيمة1967, وأكد أن مرشد الإخوان حسن البنا, وخليفته حسن الهضيبي, كانا علي علاقة بأجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية من خلال وثائق حصل عليها, وتحدث أيضا عن اعترافات علي أحمد عبده عشماوي, الرجل الثاني في تنظيم سيد قطب, الذي قال فيها إن الإخوان كانوا يحصلون علي تمويل من رجال أعمال يهود, وحصل فؤاد علام علي صور لهذه الشيكات قدمها له علي عشماوي, كما تحدث عن سيد قطب الأب الروحي للجماعات الإسلامية أثناء القبض عليه, ويوم إعدامه, وقال إنه لم يتعاطف معه.وفي هذه الأوراق تحدث فؤاد علام, للزميل خالد سليمان عن القرائن التي حصل عليها, والتي تثير الشك والريبة حول علاقة الإخوان المسلمين باليهود والمنظمات الصهيونية, كما تحدث عن الحاجة زينب الغزالي التي يعتبرها الإخوان المجاهدة والأم, كاشفا أنها لم تكن صادقة فيما كتبته بأنها تعرضت للتعذيب من جلد ونهش بجسدها بواسطة الكلاب والذئاب, وقدم أدلة قاطعة من وجهة نظره علي أن زينب الغزالي هي التي جعلت منزلها مقرا لتنظيم سيد قطب, الذي تم اكتشافه عام1965 ومحاولته لقلب نظام الحكم, كما تحدث أيضا عن قضية التجسس التي اتهم فيها الكاتب الصحفي الكبير مصطفي أمين, وقال فؤاد علام إنه كان مكلفا بمراقبة مصطفي أمين, وقد شاهده وهو يقابل ضابط المخابرات الأمريكي في الزمالك, وأكد أن مصطفي أمين كان جاسوسا بنسبة مائة في المائة.وتحدث عن اعترافات عمر التلمساني, أهم مرشد للإخوان المسلمين, والتي قال فيها إن حسن البنا شكل تنظيما بعنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, يقوم أفراده بحرق المحال والسيارات الخاصة بالمسيحيين.وانتقد فؤاد علام في الكتاب الجديد الذي يتناول جانبا كبيرا من سيرته الذاتية الرئيس السادات, خصوصا مبادرة السلام, وعملية أحداث11 سبتمبر, وقدم أدلة من وجهة نظره علي أن هذه العملية شارك فيها جهاز مخابرات كبير, ونفي تماما أن تكون العملية من تنفيذ تنظيم القاعدة. وسنبدأ بنشر قضية مهمة جدا في حياة فؤاد علام, نائب رئيس أمن الدولة الأسبق, وهي قضية مقتل كمال السنانيري الناشط الإخواني, هذه القضية المثيرة للجدل حيث مات السنانيري عام1981, وصمتت قيادات الإخوان25 عاما علي موته, ثم تذكر القضية العام الماضي محمد حبيب نائب المرشد الحالي, وكذلك المستشار علي جريشة عضو الجماعة القديم والناشط محمد عبدالقدوس, واتهموا اللواء فؤاد علام بأنه قتل كمال السنانيري وقالوا إنهم يمتلكون أدلة قاطعة لإدانته منذ عام1981, ولهذا سنبدأ بعرض القضية وردود فؤاد علام بالأدلة التي قدمتها وزارة الداخلية للنيابة التي تدحض روايات هؤلاء جميعا, وقبل الدخول في تفاصيل الحلقات المثيرة التي تتضمنها روايات فؤاد علام يتعين الإشارة إلي أنه ليس من حق أية جريدة أو مجلة نقل هذه الحلقات إلا بإذن من الزميل خالد سليمان حتي لا يقع تحت المساءلة القانونية..... وإلي الحلقة الأولي من إجابات فؤاد علام علي العديد من الأسئلة الساخنة.. كشاهد علي العصر* من هو كمال السنانيري؟كان شخصية لها تأثيرها في مرحلة معينة داخل جماعة الإخوان المسلمين, خصوصا في فترة الستينيات, ودائما ما كان يفرض آراءه بالقوة حتي في وجودالشيخ عمر التلمساني, الذي لا يحب التصادم خجلا, فكثيرا ما كان يترك له حرية التصرف في إدارة شئون الجماعة, وكان قد تزوج أخت المرحوم الشيخ سيد قطب, وهو داخل السجن وبعد الإفراج عنه تمت مراسم الزواج, وكان قد تم اعتقاله مع عدد كبير من الشخصيات العامة من كتاب ومفكرين ووزراء ورؤساء حكومات سابقة بقرار اتخذه النبوي إسماعيل وزير الداخلية في سبتمبر عام1981, وبعدها بفترة قصيرة انتحر كمال السنانيري داخل السجن, سألت فؤاد علام:* هل تقابلت مع كمال السنانيري؟لم أتقابل معه إطلاقا.* لماذا اتهمك الإخوان بقتل كمال السنانيري عام2006 بعد موته بخمسة وعشرين عاما؟أتمني أن يأتي أحد من جماعة الإخوان لي ليقول لماذا اتهموني؟, هذا السؤال أنا طرحته أكثر من مرة ولم أجد إجابة, وكان المدعو علي جريشة قد صرح للإعلام بأنه يمتلك أدلة تثبت أنني قتلت السنانيري وأنا تحديته إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين, هذا من ناحية لأنه لم يستوثق من معلوماته, وهذا رجل عمل في السلك القضائي يقول إنه مستشار, وهذا غير حقيقي لأنه لم يصل إلي درجة مستشار, ولم يصل إلي درجة وكيل نيابة ممتاز, وقلت أيضا كاتم الشهادة شيطان أخرس من عنده دليل واحد ضدي في هذا الشأن فليقدمه, وأنا أتحدي أي أحد من الإخوان يأتي بالأدلة المزعومة ضدي, وأسألكم جميعا لماذا يكتمون الشهادة لمدة25 عاما أو أكثر؟ وأقول لهم: كيف تكتمون الشهادة طوال هذه السنوات في أمر خطير جدا جدا, إنهم بذلك يخالفون شرع الله, تدعون أنكم تملكون معلومات مهمة لماذالا تقدمونها؟لكن إذا كنت تسأل لماذا الاتهام تم توجيهه لي بصفة خاصة؟هذا يعود لأنني من الشخصيات القليلة التي تتصدي لحركة الإخوان المسلمين عندما كنت ضابطا في أمن الدولة, وحتي بعد خروجي علي سن المعاش أنني أخذت علي عاتقي أمام الله أن أستمر في تحمل المسئولية لكي أكشف للمجتمع حقيقة هؤلاء بالأدلة الدامغة, لكن البعض من الإخوان المسلمين اتخذني عدوا لهم, فكانت زلة لسان من نائب المرشد العام محمد حبيب, والأخ محمد عبدالقدوس اللذين اتهماني هذا الاتهام في الإعلام, فتقدمت ببلاغ إلي النائب العام ضدهما, حتي تظهر الحقيقة أمام الناس, البعض منهم قال في الفضائيات كلام كثيرا ضدي, خصوصا المدعو علي جريشة الذي قال إنه يمتلكc.d به أدلة ضدي, وقال أشياء كثيرة في هذا الشأن, وأنا مازلت أتحدي هذا المدعو جريشة أن يقدم أي دليل في هذا الشأن له أي أساس من الصحة, وأتحداهم جميعا أن يقدموا أي مستند يثبت صحة كلامهم, وأقول إن كل الكلام الذي قيل ضدي في قضية السنانيري محض افتراء وكذب, لماذا لم يقدموا أدلتهم المزعومة للنيابة لو كانوا صادقين؟* ما الأدلة التي تثبت أن كمال السنانيري مات منتحرا؟هناك تحقيق قد تم وقت موت كمال السنانيري بمعرفة النيابة العامة, وقد ثبت من خلال تقرير الطب الشرعي أن كمال السنانيري قد مات منتحرا, وأن النيابة العامة لو وجدت أي شبهة جنائية في موته لكانت اتخذت إجراءات ضد من تثبت إدانته.الدليل الثاني: أن المدعو علي جريشة الذي يتشدق بأن السنانيري قد قتل ويردد هذا الكلام عام2006, أقول إني قد سافرت إلي ألمانيا مع بداية حكم الرئيس مبارك, وهناك تم طرح تساؤل من الأخ علي جريشة علي حقيقة موت كمال السنانيري, وعندما عدت إلي القاهرة تم الاتفاق مع ذرية أسرة السنانيري وأرسلنا التقارير والأدلة التي تفيد بأن السنانيري قد انتحر داخل السجن, وهذه الأدلة أرسلناها مع المرحوم الشيخ عمر التلمساني حتي لا تضيع أو يتم إنكارها, وكان رد فعل علي جريشة وقتها بأنه قام بإرسال خطاب بخط يده يفيد بأنه تسلم الأوراق من الشيخ عمر التلمساني, وأنه يراجع نفسه في هذا الشأن, وأنا قد نشرت هذا الخطاب وقتها أكثر من مرة في التسعينيات في مجلة روزاليوسف, وهو لم ينكر هذا الخطاب بعد نشره, صحيح أنه تنصل من كلامه, وعاد ليقول مرة أخري كلاما ليس له أي أساس من الحقيقة, وأنا أتهمه بكتمان الشهادة طوال هذه السنوات25 عاما أو أكثر.الدليل الثالث, الأهم من هذا الكلام أنه وقت تسليم جثمان كمال السنانيري وقد استلمه أخوه محمد شوقي السنانيري, وابن أخت زوجة كمال السنانيري الدكتور عزمي بكر شافع وكلاهما شهد شهادة حق أن الجثمان كان سليما وليس عليه أي آثار تعذيب بالمرة, وهذا دليل قاطع علي كذب ادعاءات هؤلاء.الدليل الرابع, أنه مع أوائل عام2007 استطاع أحد الصحفيين في جريدة العربي الناصري أن يصل إلي أحد أقارب كمال السنانيري, وهو زوج أخت كمال السنانيري, الذي أكد في الحوار الصحفي أن ما يدعيه الإخوان بأن كمال السنانيري قد قتل هو كذب وادعاء باطل, لأننا وقت تسلمنا للجثمان قمنا بمعاينته ولم تكن هناك أي آثار للتعذيب, وهذه شهادة من أهل السنانيري.* ماذا يقصد الإخوان من هذا الموقف باتهامك بقتل السنانيري؟الإخوان يظنون بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب إنني سأتراجع عن كشفهم وتعريتهم أمام المجتمع, لكنني اتخذت عهدا أمام الله أن أتصدي لمثل هؤلاء وكشف الحقائق أمام المخدوعين بأساليبهم الملتوية.* وهل الأدلة التي ذكرتها لتثبت أن كمال السنانيري مات منتحرا مثبتة لدي النيابة؟هذه الأدلة مثبتة في النيابة من وقت إجراء التحقيقات عام1981, وأقرتها عندما تقدمت ببلاغ إليها وبها شهادة الدكتور عزمي بكر شافع, ابن أخت زوجته وشهادة محمد شوقي السنانيري أخو كمال السنانيري.* من المستشار علي جريشة؟هو شخص يعمل وكيل نيابة في السويس, وقتما كنت أعمل ضابطا هناك عام1959, وتعرفت إليه عن طريق أحد أقاربي, وهو المستشار جميل بسيوني, وكان علي جريشة وقتها شخصية منزوية علي نفسها, وقتها شعر بأنه لا يستطيع الاستمرار في النيابة, فلجأ للحصول علي دبلوم في الشريعة, واتجه للعمل في مجلس الدولة, وللأسف أنه حنث اليمين أكثر من مرة, حيث تم القبض عليه في قضية تنظيم سيد قطب عام1965 لقلب نظام الحكم, وحكم عليه بالسجن عشر سنوات أو خمسة عشر عاما, وتم الإفراج عنه بعد فترة, وبعد ثبوت التهمة تم فصله من مجلس الدولة, وقد استطاع الإخوان بعد خروجه من السجن أن يجدوا له عملا في السعودية, واستطاع الإخوان أن يجعلوه المسئول عن المركز الإسلامي في ميونيخ, ثم عاد مرة أخري للعمل في السعودية وبدأ ينتقل بين السعودية واليمن.* حكم التعويض لجريشة؟يواصل فؤاد علام ويقول في وقت من الأوقات كانت تربطني صداقة بالمدعو علي جريشة, لكني الشئ المؤسف الذي آلمني كثيرا أن القاضي الذي حكم للمدعو علي جريشة بصرف تعويضات عن فترة اعتقاله, كان شريكا له في مكتب محاماه.مقابلة أخري مع المدعو علي جريشة كانت مع بداية حكم الرئيس مبارك, حيث سافرت إلي ألمانيا لإقناع الإخوان بالحوار أن يستقبلوا الرئيس مبارك استقبالا جيدا.ولا داعي لإثارة المشكلات أثناء الزيارة, واقتنع علي جريشة من خلال الحوار بالالتزام أثناء الزيارة, لكن للأسف مرة أخري لم يلتزم الإخوان بوعدهم, وقاموا بطبع المنشورات وأثاروا المشكلات أثناء الزيارة, وهاجم علي جريشة مصر والزيارة والرئيس مبارك والدنيا كلها.* في اتهام علي جريشة الإعلامي لشخصك قال أنا عارف إن فؤاد علام ابن ناس, لكنني أتمني أن يتوب إلي الله.. ما تعليقك شهادة للتاريخ؟أنا أعتقد أن انتماء علي جريشة الحزبي يجعله يهاجم كل من هو علي خلاف مع الإخوان المسلمين, وهذه التصريحات التي نشرتها جريدة المصري اليوم التي هاجمني فيها علي جريشة أعتقد أن جزءا كبيرا منها فبركة صحفية لأنني لاحظت في الفترة الأخيرة أن المصري اليوم لا يلتزم الدقة أوالحرفية الصحفية, وإن كنت أعتبر أن وصف علي جريشة لي بأنني ابن ناس, هو اعتذار لي, وإن كنت مازلت مختلفا مع توجهاته الفكرية, وأحب أن أوضح أنني علي علاقة بعدد كبير من أقارب وأسرة علي جريشة, والجميل في الأمر أن ابن أخ علي جريشة واسمه أيمن جريشة, وهو يعمل في شركة توشيبا العربي دائم الاتصال بي, وأنا أعف نفسي عن طبيعة علاقتي بعائلة علي جريشة, لكنها علاقة طيبة.* شرور علي جريشة.يواصل فؤاد علام ويقول: إن علي جريشة عندما قبض عليه في قضية تنظيم سيد قطب عام1965, كان يزوره زميل لنا ضابط في أمن الدولة اسمه سيد صلاح لمواساته والوقوف بجانبه, لكن كان رد الجميل أن علي جريشة قام بتوريط سيد صلاح في القضية مما جعله يفقد منصبه ويضيع مستقبله كضابط نتيجة وشاية علي جريشة, افتراء, وكذبة أخري أطلقها علي جريشة عندما ذكر في إحدي القنوات الفضائية وهذا نقلا عن المصري اليوم ولم أسمع كلامه بأذني, إن فؤاد علام قال إن علي جريشة قد مات, وأنا أتحداه للمرة الألف أن يأتي بالشريط, أو البرنامج أو القناة الفضائية التي ذكرت فيها أن علي جريشة قد مات, أحب أن أؤكد أنني أعلم أن علي جريشة حي يرزق ويتنقل في معيشته بين اليمن والسعودية, وأعلم أيضا أنه تزوج أخيرا علي زوجته التي تحملته طوال سنوات السجن, هذا هو علي جريشة.* هل موقف الإخوان في اتهامك بقتل السنانيري جعلك تشعر بالندم علي أنك في يوم من الأيام مددت يد المساعدة لعدد كبير منهم؟أبدا هذه إستراتيجية لن أتراجع عنها, لأنني أعلم أن الأغلب الأعم من الإخوان مضللون, بعض القيادات سيئة النية مائة في المائة, البعض لا يعرف الحقيقة ويعيشون في حيرة من أمرهم, لكن من منطلق تقديم المساعدات أنني شاركت بنسبة كبيرة في القوانين التي بموجبها تصرف رواتب من تم اعتقاله طوال فترة التحقيقات, وإذا ثبتت إدانته يتم وقف صرف الرواتب, وأنني شاركت في إصدار قوانين بموجبها يتم صرف رواتب لعائلات المعتقلين من النقابات المهنية التي ينتمون إليها, وأن تقوم وزارة الشئون الاجتماعية بتقديم خدمات لهم ولأسرهم, وعندي الاستعداد لتقديم كشوف لمئات من الإخوان الذين استفادوا من هذه القوانين والخدمات التي كنت السبب في وصولها إليهم, وهذا ليس مجاملة للإخوان, لكن لقناعتي بأن أغلب الإخوان مضللون وأنهم فئة من فئات المجتمع, لكن القلة القليلة سيئة النية, فأنا كنت حازما وحاسما معهم أثناء الخدمة في أمن الدولة ومازلت علي قناعة تامة بعد خروجي للمعاش بأن أطاردهم بالفكر لكي نكشفهم أمام المجتمع ونحاكمهم بالقانون.* تردد داخل الكواليس أن الدكتور عصام العريان قال إننا متأكدون أن فؤاد علام برئ من دم كمال السنانيري.. ما تعليقك؟شهادة للتاريخ أنا لم أسمع هذا الكلام, لكن الدكتور عصام العريان من الشخصيات التي أقدرها وأكاد أصف العلاقة التي بيننا علي الأقل بالصداقة المبنية علي الاحترام المتبادل برغم اختلافنا الشديد في كثير من القضايا والأفكار, لكني أقدره في شجاعته بآرائه في كثير من القضايا, لكني آخذ عليه أنه عندما يرتدي ثوب الإخوانية وما تفرضه عليه انتماءاته الحزبية يتخذ آراء ومواقف ليست آراءه التي بداخله علي ما أعتقد هذا, لكنني أنا أحترمه وأقدره. كلامه هذا لم أسمعه بأذني, لكن هو يعبر عن حقيقة من خلال علاقاته بجماعة الإخوان المسلمين.* هل تعتقد أن المراجعات الفكرية التي تقدمت بها الجماعة الإسلامية في أوائل2000 كانت تحت ضغط الأمن ليخرجوا من السجن أم علي اقتناع؟لم يكن هناك ضغط من جانب الأمن علي الإطلاق, عندما أطلق أحد أفراد الجماعة الإسلامية أثناء محاكمته عام1997 بيانا من داخل السجن كان مضمونه أنهم يريدون وقف العنف وتراجعهم عن أفكارهم, وقت إصدار هذا البيان كانت لي تحفظات لأنه كلام شفوي, وأن هؤلاء الجماعة اندفعوا نحو العنف من منطلق عقائدي يبرر لهم استخدام العنف. الاستدلال عندهم خطأ لأنهم يفسرون بعض الآيات القرآنية خطأ ويستندون إلي أحاديث خطأ أو يفسرونها خطأ, لذلك قلت إننا يجب كعلماء مسلمين ومواطنين عاديين أن ننتظر ما يقدمونه من مراجعات وكيف اكتشفوا أن استدلالتهم كانت خطأ, وكيف عرفوا الطريق الصحيح بالطريقة السليمة, وعندما بدأت الجماعة الإسلامية في إصدار الكتب الأولي للمراجعة كان عندي بعض الملاحظات, لكن عندما وصلت الإصدارات إلي ثمانية أو تسعة كتب بدأوا يغطون بعض النواقص التي كانت في المراجعات الأولي, وأنا أري شهادة للتاريخ أنهم جادون في هذه المراجعات لأنهم لم يتراجعوا فقط عن أفكارهم, لكنهم بدأوا يصححون أفكار أناس من داخل السجن ومن خارج السجن, والدليل علي صحة تراجعهم أنهم طوال ثلاث سنوات بعد إصدارهم لهذه المراجعات لم يرتكبوا أي عمل إرهابي واحد.* هل تعتقد عندما أعلنت قادة الجماعة الإسلامية كرم زهدي وناجح إبراهيم أن مقتل الرئيس السادات كان خطأ.. كانوا علي اقتناع أم هربا من السجن؟من يعرف هؤلاء الناس عن قرب يتأكد أنهم لا يقولون شيئا مخالفا لعقيدتهم, العقائديون لا يتراجعون عن أفكارهم إلا بعد دراسة فقهية دقيقة وليسوا مثل من يأخذون بالمذهب الباطني بأن يحلقوا ذقونهم هربا من الأمن, العقائديون كمسلمين صادقون لا يتراجعون إلا عندما يدرسون ويتأكدون تماما أنهم كانوا علي خطأ, بدليل أنهم قالوا إن الرئيس السادات شهيد, وأنهم قدموا في مراجعاتهم شرحا وافيا لكل الأخطاء التي وقعوا فيها وقدموا أيضا كيف عرفوا الطريق الصحيح.* هل تعتقد أن جماعة الجهاد عندما أعلنت في عام2007 عزمها طرح كتب مراجعة فقهية, هل ذلك عن اقتناع أم هروب من السجن وفترات الاعتقال التي وصلت إلي25 عاما؟جماعة الجهاد مختلفة تماما عن الجماعة الإسلامية من الناحية العقائدية, لكن أنا أعتقد أنهم جادون في إعلانهم عن تقديم كتب مراجعة لفكرهم القديم, ربما جماعة الجهاد لا تملك العلماء والفقهاء المتوافرين لدي الجماعة الإسلامية الذين ساعدوهم في تقديم المراجعات الثماني, لكن جماعة الجهاد عليها أن تقدم الأبحاث والاستدلالات التي توضح لنا وللمجتمع عامة ما الأخطاء التي وقعوا فيها وكيف وصلوا للطريق الصحيح, وأعتقد أنهم جادون في مراجعاتهم ولا ينافقون من أجل خروجهم من السجن كما يتصور البعض, وعلينا أن ننتظر حتي تخرج مراجعاتهم إلي النور ونقرأ.. وقتها نحكم عليهم, لكنهم كما ذكرت لا يتراجعون عن أفكارهم إلا إذا تأكدوا تماما أنهم كانوا علي خطأ, وأكبر دليل علي صدق نياتهم تأييدهم لكتب المراجعة التي قدمتها الجماعة الإسلامية.* بدأت الدولة تفرج عن عناصر كبيرة من الجماعات الإسلامية وجماعة الجهاد نتيجة تقديم الأولي لكتب مراجعة فكرية تعترف بأخطائها وإعلان الثانية أنها في حالة دراسة لتقديم كتب مراجعة فكرية, لكن وزارة الداخلية تأخرت في صرف التعويضات لهؤلاء عن فترة اعتقالهم.. ما تعليقك؟وزارة الداخلية تفرج عن المساجين أو المعتقلين حسب معايير محددة ولا تنظر إذا كان ينتمي للجماعة الإسلامية أم جماعة الجهاد, وبخصوص التعويضات هناك محكمة, من يري أن له حقا في التعويضات يرفع قضية وهناك كثير من المعتقلين صرفوا تعويضات, لكن هناك جمعية رعاية المفرج عنهم من المسجونين, لابد من تفعيلها وإن كنت أدعو رجال الأعمال بالتبرع لهذه الجمعية, ولهؤلاء المعتقلين حتي يبدأوا حياة كريمة, وأنا متأكد أن وزارة الداخلية تراعي شئون المفرج عنهم من المعتقلين لأنها إستراتيجية ثابتة لا تتغير.* لماذا تأخرت الحوارات مع هذه الجماعات؟الحوارات مستمرة منذ الستينيات أي منذ عام1966 وتوقفت بعد حرب67 بعض الوقت واستؤنفت في أوائل68 ومع بداية الثمانينيات أجرينا حوارات فقهية وسياسية وكان يذيعها الإعلامي الكبير حلمي البلك في التليفزيون المصري, وتنشرها كل المجلات والجرائد, وكانت لها نتائج إيجابية كبيرة في المجتمع المصري, ووزير الداخلية حبيب العادلي عندما كان رئيسا لجهاز أمن الدولة وهو يجري حوارات لتصحيح الأفكار, لكن المسئولية هي ليست مسئولية وزارة الداخلية فقط* أين دور وزارة الثقافة؟ليس لها أي دور في هذا الشأن, ومن المفترض أن وزارة الثقافة تشارك في عمل البرامج وتدعو المفكرين والعلماء والكتاب الكبار لتصحيح أفكار هؤلاء المضلين, وأوجه اللوم إلي وزارة الأوقاف لأنها وزارة كبيرة لكنها لا تفعل شيئا في هذا الشأن, كما أوجه اللوم إلي الأزهر وشيخ الأزهر وأتساءل أين علماء الأزهر؟ لا يمكن أن نحمل وزارة الداخلية المسئولية كلها لأن القضية قضية فكرية بالدرجة الأولي, فلابد لأجهزة الدولة باختلاف أشكالها أن تشارك في تصحيح أفكار هؤلاء ولا يكون الحمل علي وزارة الداخلية فقط*
http://arabi.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=invs1.htm&DID=9235