المستقبل
06-11-2007, 07:00 AM
معلومات عن تصعيد كبير في البارد وملف التحقيقات يكشف قريباً التورط السوري
الجيش توقيف مطلوبين في البقاع الأوسط وفي طرابلس
يوما بعد يوم ينكشف ما كان يخطط للبنان انطلاقا من مخيم نهر البارد، حيث يواصل الجيش اللبناني معركة الحسم لظاهرة الارهاب، مقدّما المزيد من الشهداء لاسيما يوم السبت الماضي، والذي سمي السبت الدامي، اذ سقط للجيش 11 شهيدا. في موازاة ذلك يتم اكتشاف المزيد من الخلايا الارهابية النائمة فضلا عن مخازن الاسلحة والمتفجرات والسيارات المفخخة.
صحيفة النهار نقلت اليوم معلومات تفيد ان الايام المقبلة قد تشهد وصول العمليات العسكرية الى مداها الاعنف في ضوء مؤشرين: الاول اجراء القيادة الميدانية العسكرية لمسرح العمليات اعادة تقويم استقدمت معها تعزيزات جديدة بينها مدفعية اشد فاعلية لدك مواقع المسلحين وتعزيز خافرات البحرية العسكرية، وكذلك اجراء عمليات تنظيف في مزيد من المباني التي سيطر عليها الجيش السبت والاحد، علما ان الجيش يتقدم في اراض لا تظهر حدودها بوضوح ويستخدم المسلحون ممرات تحت الارض ومخابىء داخل المخيم.
والثاني انكشاف انخراط تنظيمات عدة مع تنظيم "فتح الاسلام" في القتال ضد الجيش. وتقول مصادر وزارية وامنية في هذا السياق ان نتائج التحقيقات التي تجرى مع عشرات الموقوفين ستعلن في الايام المقبلة ومن شأنها ان تكشف ضخامة حجم المخطط الذي كان معدا للبنان انطلاقا من نهر البارد، وثمة اعترافات لا يرقى اليها شك عن تورط تنظيمات كثيرة في القتال الدائر في المخيم، وهي تنظيمات مرتبطة بسوريا
وسخرت هذه المصادر من اعلان رئيس "جبهة العمل الاسلامي" فتحي يكن ان ملف "تنظيم فتح الاسلام انتقل من مخيم نهر البارد الى تنظيم القاعدة الدولي"، واتهمته "بمحاولة عبثية مكشوفة لابعاد الشبهة المثبتة على سوريا" وقالت ان نتائج التحقيقات ستضع حداً حاسما لهذه "المزاعم التهويلية
ولفتت الى ان محاولة تمويه التورط السوري انكشفت تماما مع "تطور اعلامي" تمثل في ما بثته احدى الفضائيات العربية مساء امس من اعترافات الموقوف احمد مرعي (الذي اعتقل في الاشرفية قبل اسبوعين) والموثقة لدى السلطات والتي يؤكد فيها ارتباطه بآصف شوكت ومحمد خلوف (مسؤول امني سوري سابقاً في طرابلس) وكيف ربط بشاكر العبسي زعيم ما يسمى "فتح الاسلام". وقد دفع كشف هذه الاعترافات شخصا في مخيم نهر البارد يدعى شاهين الشامي الى اذاعة بيان عبر المحطة الفضائية يعلن فيه انتماء جماعة "فتح الاسلام" الى "القاعدة" ومبايعتها ابو بكر السعودي "اميراً" لها بدل شاكر العبسي. وقالت المصادر ان هذا الاعلان يأتي استكمالاً لما اعلنه يكن نهاراً في محاولة للالتفاف على "ملف كامل موثق من الاعترافات والادلة على تورط سوريا تملكه السلطات وستعلنه في الوقت المناسب".
ميدانياً، شهد اليوم الثاني والعشرون من الاشتباكات بين الجيش اللبناني وجماعة ما يسمى "فتح الاسلام" الإرهابية، اشتباكات عنيفة على مختلف المحاور التي تتحصن فيها أفراد العصابة الإرهابية.
وتركزت المواجهات بشكل مباشر عند محيط نقطة التعاونية، المعقل الاساسي للعصابة، حيث أفيد ان الجيش أصبح متقدما وعلى مسافة أمتار من هذا الموقع الذي تم تدميره بشكل شبه نهائي، وإن كانت بعض المعلومات تشير الى ان هناك مخابئ ودهاليز داخل المخيم تستخدمها عناصر شاكر العبسي للتنقل.
وفي معلومات من داخل المخيم، ان حالة من التململ والضياع تسود أجواء هذا التنظيم، خصوصا بعد سقوط العديد من القتلى في صفوفهم في معارك يوم أول من امس.
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن شهود عيان داخل المخيم أفادوا عن وجود "حوالي 26 جثة لعناصر فتح الإسلام في جامع القدس ومحيطه، وعشر جثث في إستراحة النورس" التي تمت السيطرة عليها من قبل الجيش، وتبعد نحو 30 مترا عن موقع صامد الذي بات محاصرا بشكل كامل بنيران الجيش.
وأبلغ ناطق باسم الجيش وكالة "فرانس برس" أن جنود الجيش ينشطون "في تنظيف أجسام ملغومة في اربعة مبان طرد منها الارهابيون وفي تعزيز مواقعهم مستفيدين من تقدمهم نحو خمسين مترا داخل المخيم".
وحذرت قيادة الجيش "من لجوء البعض الى تزوير وقائع العمليات الجارية في مخيم نهر البارد، خصوصا لجهة تركيب بعض الصور والمشاهد المضللة، وهي على ثقة بأن وسائل الاعلام لن تقع ضحية هذا التزوير الذي يسيء الى الجمهور المتلقي".
وأكد أمين سر حركة "فتح" في لبنان سلطان أبو العينين لـ "المستقبل" أن من تبقى من أهالي الجزء الجنوبي من مخيم نهر البارد "يمنعون عناصر عصابة العبسي من الاقتراب من منازلهم أو من التواجد في الأحياء التي يتواجد فيها السكان لاتخاذهم دروعاً بشرية".
الجيش توقيف مطلوبين في البقاع الأوسط وفي طرابلس
يوما بعد يوم ينكشف ما كان يخطط للبنان انطلاقا من مخيم نهر البارد، حيث يواصل الجيش اللبناني معركة الحسم لظاهرة الارهاب، مقدّما المزيد من الشهداء لاسيما يوم السبت الماضي، والذي سمي السبت الدامي، اذ سقط للجيش 11 شهيدا. في موازاة ذلك يتم اكتشاف المزيد من الخلايا الارهابية النائمة فضلا عن مخازن الاسلحة والمتفجرات والسيارات المفخخة.
صحيفة النهار نقلت اليوم معلومات تفيد ان الايام المقبلة قد تشهد وصول العمليات العسكرية الى مداها الاعنف في ضوء مؤشرين: الاول اجراء القيادة الميدانية العسكرية لمسرح العمليات اعادة تقويم استقدمت معها تعزيزات جديدة بينها مدفعية اشد فاعلية لدك مواقع المسلحين وتعزيز خافرات البحرية العسكرية، وكذلك اجراء عمليات تنظيف في مزيد من المباني التي سيطر عليها الجيش السبت والاحد، علما ان الجيش يتقدم في اراض لا تظهر حدودها بوضوح ويستخدم المسلحون ممرات تحت الارض ومخابىء داخل المخيم.
والثاني انكشاف انخراط تنظيمات عدة مع تنظيم "فتح الاسلام" في القتال ضد الجيش. وتقول مصادر وزارية وامنية في هذا السياق ان نتائج التحقيقات التي تجرى مع عشرات الموقوفين ستعلن في الايام المقبلة ومن شأنها ان تكشف ضخامة حجم المخطط الذي كان معدا للبنان انطلاقا من نهر البارد، وثمة اعترافات لا يرقى اليها شك عن تورط تنظيمات كثيرة في القتال الدائر في المخيم، وهي تنظيمات مرتبطة بسوريا
وسخرت هذه المصادر من اعلان رئيس "جبهة العمل الاسلامي" فتحي يكن ان ملف "تنظيم فتح الاسلام انتقل من مخيم نهر البارد الى تنظيم القاعدة الدولي"، واتهمته "بمحاولة عبثية مكشوفة لابعاد الشبهة المثبتة على سوريا" وقالت ان نتائج التحقيقات ستضع حداً حاسما لهذه "المزاعم التهويلية
ولفتت الى ان محاولة تمويه التورط السوري انكشفت تماما مع "تطور اعلامي" تمثل في ما بثته احدى الفضائيات العربية مساء امس من اعترافات الموقوف احمد مرعي (الذي اعتقل في الاشرفية قبل اسبوعين) والموثقة لدى السلطات والتي يؤكد فيها ارتباطه بآصف شوكت ومحمد خلوف (مسؤول امني سوري سابقاً في طرابلس) وكيف ربط بشاكر العبسي زعيم ما يسمى "فتح الاسلام". وقد دفع كشف هذه الاعترافات شخصا في مخيم نهر البارد يدعى شاهين الشامي الى اذاعة بيان عبر المحطة الفضائية يعلن فيه انتماء جماعة "فتح الاسلام" الى "القاعدة" ومبايعتها ابو بكر السعودي "اميراً" لها بدل شاكر العبسي. وقالت المصادر ان هذا الاعلان يأتي استكمالاً لما اعلنه يكن نهاراً في محاولة للالتفاف على "ملف كامل موثق من الاعترافات والادلة على تورط سوريا تملكه السلطات وستعلنه في الوقت المناسب".
ميدانياً، شهد اليوم الثاني والعشرون من الاشتباكات بين الجيش اللبناني وجماعة ما يسمى "فتح الاسلام" الإرهابية، اشتباكات عنيفة على مختلف المحاور التي تتحصن فيها أفراد العصابة الإرهابية.
وتركزت المواجهات بشكل مباشر عند محيط نقطة التعاونية، المعقل الاساسي للعصابة، حيث أفيد ان الجيش أصبح متقدما وعلى مسافة أمتار من هذا الموقع الذي تم تدميره بشكل شبه نهائي، وإن كانت بعض المعلومات تشير الى ان هناك مخابئ ودهاليز داخل المخيم تستخدمها عناصر شاكر العبسي للتنقل.
وفي معلومات من داخل المخيم، ان حالة من التململ والضياع تسود أجواء هذا التنظيم، خصوصا بعد سقوط العديد من القتلى في صفوفهم في معارك يوم أول من امس.
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن شهود عيان داخل المخيم أفادوا عن وجود "حوالي 26 جثة لعناصر فتح الإسلام في جامع القدس ومحيطه، وعشر جثث في إستراحة النورس" التي تمت السيطرة عليها من قبل الجيش، وتبعد نحو 30 مترا عن موقع صامد الذي بات محاصرا بشكل كامل بنيران الجيش.
وأبلغ ناطق باسم الجيش وكالة "فرانس برس" أن جنود الجيش ينشطون "في تنظيف أجسام ملغومة في اربعة مبان طرد منها الارهابيون وفي تعزيز مواقعهم مستفيدين من تقدمهم نحو خمسين مترا داخل المخيم".
وحذرت قيادة الجيش "من لجوء البعض الى تزوير وقائع العمليات الجارية في مخيم نهر البارد، خصوصا لجهة تركيب بعض الصور والمشاهد المضللة، وهي على ثقة بأن وسائل الاعلام لن تقع ضحية هذا التزوير الذي يسيء الى الجمهور المتلقي".
وأكد أمين سر حركة "فتح" في لبنان سلطان أبو العينين لـ "المستقبل" أن من تبقى من أهالي الجزء الجنوبي من مخيم نهر البارد "يمنعون عناصر عصابة العبسي من الاقتراب من منازلهم أو من التواجد في الأحياء التي يتواجد فيها السكان لاتخاذهم دروعاً بشرية".