من هناك
06-08-2007, 07:26 PM
08/06/2007
أروى وليد – الجزيرة توك – ويلز
http://aljazeeratalk.net/upload/3/1181190161.jpg
بخطى ثابتة و عزم أكيد تحولت ابنة السادسة عشرة من فتاة كاثوليكية عادية تركض خلف عارضات الأزياء كبنات جيلها إلى امرأة ناضجة و واحدة من أكثر الشخصيات المسلمة تأثيرا في المجتمع البريطاني. هي شعلة من الحركة و النشاط . في الصباح قد تلتقي بتوني بلير و ترجع إلى مكتبها في شرق لندن و تطمئن على حال العاملين في المجلة التي ترأسها –مجلة إمل emel- لترجع بعدها إلى البيت و تطمئن على حال أبنائها الثلاثة. فحياتها تعد مثالا للنجاح و إمكانية التأثير و الفعل إذا وجدت العزيمة و الإصرار على تحقيق الهدف .
حياة حافلة..
اعتنقت سارة الإسلام في السادسة عشرة بعد أن نشأت في عائلة كاثوليكية التي لم تتقبل اسلامها بصدر رحب لأن فكرتهم عن الإسلام كانت أنه دين عنف و تخلف. و سبب إسلامها يعود إلى عدم إيمانها بقداسة البابا و مبدأ أن المسيح صلب ليخلص الناس من خطاياهم.
" الإسلام أجاب على كل أسئلتي و أفضل ما فيه هو الإيمان بإله واحد" هكذا تتحدث سارة و تكمل: " اعتنقت الإسلام لأنه داعب عقلي و فؤادي و هو بالنسبة أبسط الطرق للوصل إلى الله "*.
أما الآن فسارة يوسف في السادسة و الثلاثين من عمرها و أم لثلاثة أطفال و على الرغم من مشاغلها التي لا تنتهي فهي تقوم برئاسة تحرير أهم مجلة تعنى بحياة و قضايا المسلمين في بريطانيا و هي مجلة "إمل".
http://aljazeeratalk.net/upload/3/1181190137.jpg
"إمل " ..بصيص أمل في وسط الضباب ..
"الاحتفال بالحياة المسلمة " هذا هو الشعار الذي تتبناه مجلة "إمل" التي ترأسها سارة يوسف. الإسلام برأي سارة لا يقتصر على الصلاة و السياسة و إنما يتضمن جميع نواحي الحياة. و كما ساهمت الحضارة الإسلامية في التراث الإنساني كذلك المسلمون في المجتمع البريطاني يساهمون في بناء مجتمع سلمي بناء.
"تعرضت للبصق و الإهانة من قبل المخمورين في الشوراع لكوني مسلمة" هذا ما قالته سارة عن حالتها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر و أحداث 7/7 في لندن التي أودت بحياة العشرات. إذ زاد مناخ العداء للمسلمين بشكل عام و أصبحوا متهمين في كل تصرفاتهم و يتم تصويرهم بواسطة الإعلام كتهديد خفي يهدد أمن المجتمع البريطاني. و تؤكد أن 70% من المجتمع البرطاني لا يعرف شيئا عن الإسلام و إن سمع شيئا فمصدره وسائل الإعلام بحسب إحصائية أجريت في عام 2002.
تتأسف سارة لتركيز الإعلام على الفئة القليلة التي تنتهج العنف بينما يتجاهل الآلاف الذين لا يتبنون العنف منهجا للتعبير عن رفضهم لما يحدث في العراق و فلسطين.
أتت مجلة إمل لتزيل الصورة النمطية عن المسلمين فقابلت الطبيب و المهندس و المحامي. أناس مختلفون نجحوا في بناء حياتهم و مجتمعهم و لا يقلون عن المواطنين الآخرين في شيء!
http://aljazeeratalk.net/upload/3/1181190230.jpg
سارة و سؤال الهوية.
"أنا بريطانية و أفكر كامرأة غربية و إذا زرت بلادا مسلمة سيشكل الإسلام رابطا بيني و بين إخواني المسلمين و لكن هناك نواح ثقافية لن أستطيع أن أتفهمها و أنا بدوري لن أفرض ثقافتي على أحد" بهذه الكلمات تجيب سارة على سؤال الهوية و تؤكد أن مهمة المسلمين هي بناء الجسور بين العالم الغربي و العالم الإسلامي و تقريب وجهات النظر بين العالمين إذا اتفقنا على أن الإسلام هو جزء من الحل و ليس جزءا من المشكلة.
قصة نجاح
ببساطة ..كان من الممكن لسارة أن تعيش كالآلاف من المسلمين في المجتمع البريطاني و تستسلم لموجة العداء للمسلمين و لكنها اختارت المجابهة و خوض معركة الإعلام الشرسة و تتساءل :" هناك هجمة من قبل الغرب العلماني على الدين بشكل عام فهل نهجر السفينة لنعيش على جزيرة منعزلة هادئة؟ الرسول صلى الله عليه و سلم لم يفقد الأمل و حارب و دافع برغم كل الهجوم على الإسلام و نحن أيضا علينا ألا نفقد الأمل!".
أروى وليد – الجزيرة توك – ويلز
http://aljazeeratalk.net/upload/3/1181190161.jpg
بخطى ثابتة و عزم أكيد تحولت ابنة السادسة عشرة من فتاة كاثوليكية عادية تركض خلف عارضات الأزياء كبنات جيلها إلى امرأة ناضجة و واحدة من أكثر الشخصيات المسلمة تأثيرا في المجتمع البريطاني. هي شعلة من الحركة و النشاط . في الصباح قد تلتقي بتوني بلير و ترجع إلى مكتبها في شرق لندن و تطمئن على حال العاملين في المجلة التي ترأسها –مجلة إمل emel- لترجع بعدها إلى البيت و تطمئن على حال أبنائها الثلاثة. فحياتها تعد مثالا للنجاح و إمكانية التأثير و الفعل إذا وجدت العزيمة و الإصرار على تحقيق الهدف .
حياة حافلة..
اعتنقت سارة الإسلام في السادسة عشرة بعد أن نشأت في عائلة كاثوليكية التي لم تتقبل اسلامها بصدر رحب لأن فكرتهم عن الإسلام كانت أنه دين عنف و تخلف. و سبب إسلامها يعود إلى عدم إيمانها بقداسة البابا و مبدأ أن المسيح صلب ليخلص الناس من خطاياهم.
" الإسلام أجاب على كل أسئلتي و أفضل ما فيه هو الإيمان بإله واحد" هكذا تتحدث سارة و تكمل: " اعتنقت الإسلام لأنه داعب عقلي و فؤادي و هو بالنسبة أبسط الطرق للوصل إلى الله "*.
أما الآن فسارة يوسف في السادسة و الثلاثين من عمرها و أم لثلاثة أطفال و على الرغم من مشاغلها التي لا تنتهي فهي تقوم برئاسة تحرير أهم مجلة تعنى بحياة و قضايا المسلمين في بريطانيا و هي مجلة "إمل".
http://aljazeeratalk.net/upload/3/1181190137.jpg
"إمل " ..بصيص أمل في وسط الضباب ..
"الاحتفال بالحياة المسلمة " هذا هو الشعار الذي تتبناه مجلة "إمل" التي ترأسها سارة يوسف. الإسلام برأي سارة لا يقتصر على الصلاة و السياسة و إنما يتضمن جميع نواحي الحياة. و كما ساهمت الحضارة الإسلامية في التراث الإنساني كذلك المسلمون في المجتمع البريطاني يساهمون في بناء مجتمع سلمي بناء.
"تعرضت للبصق و الإهانة من قبل المخمورين في الشوراع لكوني مسلمة" هذا ما قالته سارة عن حالتها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر و أحداث 7/7 في لندن التي أودت بحياة العشرات. إذ زاد مناخ العداء للمسلمين بشكل عام و أصبحوا متهمين في كل تصرفاتهم و يتم تصويرهم بواسطة الإعلام كتهديد خفي يهدد أمن المجتمع البريطاني. و تؤكد أن 70% من المجتمع البرطاني لا يعرف شيئا عن الإسلام و إن سمع شيئا فمصدره وسائل الإعلام بحسب إحصائية أجريت في عام 2002.
تتأسف سارة لتركيز الإعلام على الفئة القليلة التي تنتهج العنف بينما يتجاهل الآلاف الذين لا يتبنون العنف منهجا للتعبير عن رفضهم لما يحدث في العراق و فلسطين.
أتت مجلة إمل لتزيل الصورة النمطية عن المسلمين فقابلت الطبيب و المهندس و المحامي. أناس مختلفون نجحوا في بناء حياتهم و مجتمعهم و لا يقلون عن المواطنين الآخرين في شيء!
http://aljazeeratalk.net/upload/3/1181190230.jpg
سارة و سؤال الهوية.
"أنا بريطانية و أفكر كامرأة غربية و إذا زرت بلادا مسلمة سيشكل الإسلام رابطا بيني و بين إخواني المسلمين و لكن هناك نواح ثقافية لن أستطيع أن أتفهمها و أنا بدوري لن أفرض ثقافتي على أحد" بهذه الكلمات تجيب سارة على سؤال الهوية و تؤكد أن مهمة المسلمين هي بناء الجسور بين العالم الغربي و العالم الإسلامي و تقريب وجهات النظر بين العالمين إذا اتفقنا على أن الإسلام هو جزء من الحل و ليس جزءا من المشكلة.
قصة نجاح
ببساطة ..كان من الممكن لسارة أن تعيش كالآلاف من المسلمين في المجتمع البريطاني و تستسلم لموجة العداء للمسلمين و لكنها اختارت المجابهة و خوض معركة الإعلام الشرسة و تتساءل :" هناك هجمة من قبل الغرب العلماني على الدين بشكل عام فهل نهجر السفينة لنعيش على جزيرة منعزلة هادئة؟ الرسول صلى الله عليه و سلم لم يفقد الأمل و حارب و دافع برغم كل الهجوم على الإسلام و نحن أيضا علينا ألا نفقد الأمل!".