تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إيران تعرض لبنان للبيع في 'بازارها'



مقاوم
06-06-2007, 06:28 AM
إيران تعرض لبنان للبيع في 'بازارها'

علي حسين باكير

في مقابلة أجراها رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، مع صحيفة "لوفيغارو الفرنسية" في الأسبوع الأخير من شهر مايو الفائت, احتل الملف النووي الإيراني موقع الصدارة، ثم ما لبث أن تطرق إلى الملف اللبناني في سياق غريب وبعيد نظريا عن الملف النووي الإيراني.


وقد بدا الأمر وكأنه محاولة إيرانية لدق أبواب فرنسا واجتذاب الرئيس الفرنسي الجديد إلى بازار المساومات الإيراني، الذي يشهد حركة رائجة جدا اليوم سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية أو مع أوروبا بشكل عام, وذلك عبر التطرق إلى الموضوع اللبناني، الذي يحظى عادة باهتمام فرنسي واضح.

العرض المثير للجدل، والذي طُرح للمرة الأولى على بساط البحث، يبدو وكأنه استدراج للدبلوماسية الفرنسية باتجاه إيران، على أمل أن يكون مقدّمة للمساومة على ملفات أخرى، إذ من المعروف أن طهران تعتمد في الأوراق المتاحة لديها على الآخرين, فهي في نهاية المطاف لا تخسر شيئا مما لديها. بمعنى آخر, مصدر القوّة الإيرانية، يكمن دائما خارج حدودها, فهي تقيم خطوط دفاع متعددة اعتمادا على:

ـ التجمعات الشيعية الموالية لها في الدول الأخرى:

ـ الجماعات والأحزاب التي تتبنى نهج الثورة الإيرانية والمنتشرة أيضا في البلدان العربية،

ـ الجمهور المتعاطف والمخترق والمقرّب لها، سواء من الجماعات الإسلامية، أو من غيرهم من جماعات اليسار.

ـ الدول التي تعدّ مسرحا للنفوذ الإيراني، وخاصة لبنان والعراق وسوريا.

وتستخدم إيران كل هذه الأوراق في أي مساومات أو مفاوضات تجري مع القوى العالمية, ولا تكترث إن ضحت بأي منها، طالما أن ذلك يأتي في سياق المصالح العليا للأمة الإيرانية، كما يحلو لنجاد أن يسميها.

العرض الجديد الذي أورده لاريجاني في سياق هذه المقابلة مع "لوفيغارو"، شكل صدمة للمراقبين الذين يعتبرون أن لبنان يحتل مكانة عالية في جدول أعمال إيران.

وقد اعتبر البعض منهم أن هذا الطرح "لا يمكن تفسيره بسهولة، كما لا يمكن تبريره أبداً، خصوصاً أنه يسيء إلى إيران نفسها، بقدر ما يسيء إلى لبنان".

على أية حال, يتضمن العرض الذي قدّمه علي لاريجاني أربعة نقاط رئيسية، وهي:

ـ تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان.

ـ محاكمة المتورطين في مقتل الحريري في إطار محلي وليس دوليا.

ـ اتفاق باريس وطهران على مرشح توافقي للرئاسة اللبنانية خلال 3 أشهر فقط!!

ـ تحويل حزب الله إلى حزب سياسي، وإقناعه بدمج مقاتليه في الجيش اللبناني.

كيف يمكننا أن نقرأ هذا العرض عبر هذه النقاط؟

القراءة السطحية تقول إن إيران تحاول المساعدة في حل الأزمة اللبنانية، وذلك بالتعاون مع فرنسا, لكنّ القراءة الدقيقة لتفاصيل العناصر وتوقيت طرحها، والغرض منها، يفهم منه أن إيران تعرض لبنان للبيع في بازارها لمصالحها الخاصة.

إذ إن الغرض من طرح محاكمة المتورطين في مقتل الحريري ضمن إطار لبنان محلي خالص، يعني عمليا إعفاء القاتل ـ أي كانت الجهة التي تقف وراءه ـ من العقاب وتعطيل المحكمة, لأنه لا شيء يلزم المتّهم بالقدوم إلى لبنان أو قيام دولته بتسليمه إلى الدولة اللبنانية لمحاكمته، ولا أحد يستطيع ضمان حصول ذلك أصلا, وهذا هو الغرض الأساسي في المبدأ لجعل المحكمة ذات طابع دولي. ويبدو أن طهران تحاول كسب سوريا في هذا الجانب، وإن كان على حساب الساحة اللبنانية.

ثانيا, إن اتفاق طهران مع باريس على اختيار رئيس لبناني توافقي خلال ثلاث أشهر فقط، يعني أن طهران هي من يعقد مسألة الانتخابات الرئاسية الحالية بسبب تدخلاتها. وعرضها هذا، يعني استبعاد أي دور عربي لدعم أي مرشح أو حتى قطع الطريق على أي وساطة عربية في الملف الرئاسي اللبناني, وكأن لبنان لقيط و ليس له توجه أو عمق أو حاضن عربي، وهو ساحة نفوذ إيرانية من غير المسموح لأحد باستثناء فرنسا المشاركة به!!

ثالثا والأخطر من كل هذا, هو اعتراف إيراني صريح بأنّ حزب الله لا يتمتع باستقلالية حقيقية، وأنه يشكّل مجرد رافعة وداعم لمصالح إيران العليا في المنطقة، خاصة وأن هناك تعهدا بتحويله إلى حزب سياسي!! إذن أين ذهبت الأيديولوجية التي يقوم الحزب بالترويج لها؟!

وهنا يحق لنا أن نتساءل, ما هو الثمن الذي تريده إيران لقاء هكذا صفقة؟ هذا ما لم يحب أن يلمح إليه السيد لاريجاني في حواره.

لكن الأكيد في كل هذا, أن الموضوع لم يطرح من فراغ, وقد سبق وعرضنا في سلسلة حصرية من المقالات المفصّلة والدقيقة بالأسماء والتواريخ العرض الإيراني السابق للولايات المتحدة في العام 2003م، بالاعتراف بإسرائيل، والتنازل عن دعم الفلسطينيين وتحويل حزب الله إلى حزب سياسي، بل وحتى إعطاء ضمانات قاطعة بشأن سلمية برنامجها النووي، مقابل الاعتراف بها قوة إقليمية شرعية، وإعطائها اليد العليا في ترتيب أوراق الخليج العربي، والوصاية عليه.
هذا أنموذج ممتاز لساحة المساومات، التي تتم على حساب العرب، في الوقت الذي تدّعي فيه إيران أنها داعمة لهم، وأن لا مبرر للقلق والخوف منها ومن نفوذها المتنامي، في الوقت الذي تتعامل به بمنطق المافيات والصفقات وبنفس الأسلوب الأمريكي، الذي يتسم ببراجماتية عالية، تصل إلى حد التناقض في بعض الأحيان، وإن كانت إيران الأكثر مهارة في لعب هذا الدور.

من هناك
06-06-2007, 06:45 AM
لا اظن ان الموضوع يستأهل هذه الضجة لان احداً لم يعره اي اهمية

لكنني اتساءل، اين هم العرب من هذه اللعبة ولم يتركون الفرس يعبثون في مصيرهم؟؟ ؟؟

مقاوم
06-06-2007, 06:54 AM
على العكس تماما أخي بلال

من مشاكلنا المستعصية أننا لا نعير المسائل الاهمية التي تستحقها
إلا بعد وقوع الفاس بالراس وعندها يكون لات ساعة مندم.

أما "العرب الغائبون" فبالله عليك عن أي العرب تتكلم؟
عرب الخليج المسلوبي الإرادة (والكلام عن الحكومات والملوك والأمراء)
أم عرب بلاد الشام المفتونين بإيران ما عدا الأردن الأمريكي؟
أم عرب المغرب العربي الذين لا في العير ولا في النفير؟

الشكوى لله عز وجل!!

من هناك
06-06-2007, 06:58 AM
آخر خبرية عن عرب الخليج ان الشيخ محمد يتوسل إلى المحترم بوش وكوندي من اجل إيقاف محاكمة اخيه في محكمة امريكة في بوسطن بسبب اختطاف الأطفال وإستخدامهم غير الإنساني في سباق الهجن

لكنني استغربت ايضاً كيف استطاع الشيخ نفسه إرسال شحنات من الأسلحة إلى الجيش اللبناني ايضاً :) لعل هذا يدخل في البازار نفسه من اجل استمالة عطف كوندي

مقاوم
06-06-2007, 08:16 AM
إلى أين يا قومي ؟


خجلت – ورب البيت- من حال أوطاني *** فلا الحرب أرضتني ولا السلم أرضانـي
فــلــســت أرى إلا وجـــوهـــاً كـئـيــبــة *** ولــســـت أرى إلا صــراعـــات إخـــــوانِ
ولـــســـت أرى إلا خـــلافــــاً وفـــرقــــة *** أعـدنـا بـهـا أيــام "عـبــس" و"ذبـيــان"
رصـــاص ولـكــن فـــي صــــدور أحــبــة *** وعــزم، ولـكــن فـــي مـــوالاة عـــدوانِ
نسينـا علـى عــزف الشـعـاراتِ دينـنـا *** فلسنـا إلـى قـاصِ ولسـنـان إلــى دانِ
فكـم ظالـم يمـشـي إلــى كــل رغـبـة *** وكـم مــن بــرئ جـاثـم خـلـف قضـبـانِ
وكــم حــرة صـاحــت إبـــاءً ولـــم تـجــد *** يـــداً تحتمـيـهـا مـــن ذئـــاب وغــربــانِ
أرى فــي الـوجـوه الباسـمـات تجهـمـاً *** وفــي نـظـرات الـقـوم إغـضــاء حـيــرانِ
ويطعنـنـي سـهــم الـصـديـق فأنـثـنـي *** وفـي جسـدي جـرح وجــرح بوجـدانـي
أخي .. ما دها عينيك ، ما عـاد فيهمـا *** صفاء يشيع الأمـن فـي قلبـي العانـي
أرى فـي الروابـي الخضـر جدبـاً يميتهـا *** وفــي نبعـهـا الصـافـي رواســـب أدرانِ
لـقـد كـنـت تبـنـي صــرح قوتـنـا مـعـي *** فكيـف غــدوت الـيـوم، تـهـدم بنيـانـي
ألا ليتنـي مـا عشـت حتـى أرى يـدي *** وقـد حملـت سيفـي تـحـاول خـذلانـي
ألا ليتني مـا عشـت حتـى أرى فمـي *** يـردد لحنـاً ليـس مـن جنـس ألحـانـي
ألا ليتني مـا عشـت حتـى أرى أخـي *** يجـرد فــي وجـهـي حسـامـاً لعصـيـانِ
فلسطين .. يا جرحاً عميقـاً يسوقنـي *** عـلـى درب آلامــي إلــى أرض لـبـنـانِ
فلسطيـن ... يـا ريحانـة مـا شممتـهـا *** ويــا غــادة عـاثـت بـهـا كــف شـيـطـانِ
حلـمـت بـهـا، واللـيـل جــاث فليـتـنـي *** أراهــا ونـــور الـفـجـر يـلـثـم شـطـآنـي
ثلاثـون عامـاً .. مــا رأى الـدهـر مثلـهـا *** ضيـاعـاً، وإبـحــاراً إلـــى غـيــر عـنــوانِ
ثلاثـون عـامـاً .. والشـعـارات لــم تــزل *** تـفــوح أكـاذيـبــاً، وتــنــدى بـخـســرانِ
ثـلاثـون عـامـاً .. مـــا فـرحـنـا بـفــارس *** يخـوض غمـار الحـرب مـن غيـر خـذلانِ
عــــلام تـعـاديـنــا، وفــيـــمَ خـصـامـنــا *** ونـحـن عـلــى أبـــواب تـحـريـر أوطـــانِ
وحـتّـام نبـقـى فـــي صـفــوف أخـيــرة *** نسـيـر وراء الـقـوم فـــي كـــل مـيــدانِ
نــجــر عــبـــاءات الـصــمــود، وحـالــنــا *** يــــدل عــلــى ذل ويــوحــي بــخــذلانِ
ونــرفــع أعــــلام الــوفــاء ومــــا نـــــرى *** وفــــاءً ، ولـكـنــا نــــرى كــــل نــكـــرانِ
نـقــبــل أيـــــدي الـغـاصـبـيـن تــزلــفــا *** وخـوفـاً ... وننـسـى أنـنـا أهـــل قـــرآنِ
إلـى أيـن يـا قومـي؟ وقـد حُــفَّ دربـنـا *** بـشــوك، وزقـــوم، وتـدبـيــر شـيـطــانِ
إلـى أيـن؟ مـا عـادت تسـيـغ نفوسـنـا *** دعــايــات كـــــذاب، ورايـــــات خـــــوانِ
إلــى أيــن؟ مــا عــادت تــروق لمثلـنـا *** نــداءات عـدنــان، وصـيـحـات قـحـطـانِ
إلـــى أيـــن يـاقـومـي؟ فـــإن طريـقـنـا *** طـريـق إبـــاء فـــي الـنـفـوس وإيـمــانِ
طريـق مـضـى فـيـه الـرسـول وصحـبـه *** فــمـــا قـنــعــوا إلا بـتـحـطـيـم أوثـــــانِ
مضـوا وظـلام الشـرك فــي كــل بقـعـة *** يـبـثـون نـــور الله فـــي كــــل وجــــدانِ
ومـــا رجـعــوا .. غـــلا ولـلـحـق دولــــة *** تـضــاءل فـيـهـا مـلــك فـــرس ورومـــانِ
يقـيـن مـشـى فــي كــل قـلـب فـهــزه *** وغـربـلـه مــــن كــــل شــــك وكــفــرانِ
وركــن نـفـوس الـنـاس مــن كــل زلــة *** فأصـبـح للإنـسـان إحـسـاس إنـســانِ
أولـئـك مــن دانـــت لـهــم كـــل بـقـعـة *** أتـوهـا .. ومــا دانـــوا لـبـغـيٍ وطـغـيـان
أضـــــاؤا بــنـــور الله شــرقـــاً ومـغــربــاً *** ومــا سلـكـوا دربــاً عـلـى غـيـر تبـيـان
إلــى أيــن يــا قـومـي؟ فـهـذا طريـقـنـا *** وكـــل طـريــق غـيــره، درب خــســرانِ
إذا فـقــد الإنــســان صــــدق انـتـمـائـه *** وأضـحـى بــلا قـلـب فلـيـس بـإنـسـان

FreeMuslim
06-06-2007, 09:06 AM
لكنني اتساءل، اين هم العرب من هذه اللعبة ولم يتركون الفرس يعبثون في مصيرهم؟؟ ؟؟

بالفعل أخي بلال عن أي عرب تتحدث وما هم إلا غثاء كغثاء السيل لا حول ولا قوة لهم .. الخشية أن تضيع لبنان لا سمح الله تعالى كما ضاع العراق ونصحو يوماً لنرى أن مصير هذه الدولة هو بيد هذه الدولة الفارسية أي بمعنى أخر أن يتكرر سيناريو العراق وإن كان بطريقة مختلفة ولكن النتيجة نفسها وهي أن تكون القوة الفاعلة فيه هي تلك المرتبطة بدولة بني فارس .

وكما قال الأخ الفاضل مقاوم عندها قد يصحو العرب ولكن بعد فوات الآوان وبعد أن يكون ذهب الجمل بما حمل حسب المثل الشعبي الشائع ..

نور1
06-06-2007, 09:11 AM
[quote=مقاوم;161792]إيران تعرض لبنان للبيع في 'بازارها'

A la ouno Al la doue A la tre

مين صلدو اكبر ... بيربح اكتر

كلسينا
06-06-2007, 11:10 AM
بالنتيجة كل أمة أو جماعة أو قوة تعمل على مصالحها مستخدمة كل القوى الأضعف التابعة أو الخاضعة أو المستسلمة لها، كأوراق في لعبة المفاوضات ، أو أدوات للضغط والقيام بالأعمال التي تخدم مصالحها ، وهذا أمر طبيعي وعادي جداً . ولكن لكل قاعدة في هذه الحياة أستثناءات وفي هذه القاعدة مع الأسف الأستثناء هو العرب خاصة والمسلمين عامة ، ولكن ماهو الحل وما هو العمل ؟ومشكلتنا مع معرفة كيفية العودة إلى الله ، تلك العودة على النهج المحمدي التي توحد الأمة وتردم الفجوات بين أبنائها ، وتكون الطاقة المعنوية التي ترص صفوفهم وتجعل منهم أمة يماري بها المصطفي عليه وعلى آله الصلاة والسلام الأمم .فعلى الحركات المسمية إسلامية تحديد الطريق ورسم الأهداف والعمل على نهج توحيدي وإلا فهي جاهلية أكثر من الأنظمة والحكومات . وسيكون العمل الفردي شاق جداً وهو اليوم مع الأسف كذلك لأن حركاتنا وجمعياتنا الإسلامية حتى يومنا هذا لم تستطع الخروج من لغة الكاو بوي السائدة غما معنا وإما ضدنا ، وإعتماد الثالث المرفوع . ويكفر بعضهم البعض ، ولكل منهم أهداف وتكتيكات مختلفة عن الأخرى ن وقد تصل الأمور للإقتتال فيما بينها ، في سبيل سلطة زائفة أو مصلحة خاصة بالجماعة لا تمت للهدف الأسمى والأكبر بشيئ .