تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوثائق البريطانية: لبنان 1974 شهد التدهور الأمني وغض الطرف عن وضع البلاد المالي ومشكلة اللاجئين



ابو شجاع
06-04-2007, 01:27 PM
الوثائق البريطانية: لبنان 1974 شهد التدهور الأمني وغض الطرف عن وضع البلاد المالي ومشكلة اللاجئين


لبنان 1975.. لبنان 2007 .. 32 عاما والمشهد يوشك أن يتكرر، لا يوجد بلد في العالم تكدست عنه ملفات الوثائق السرية البريطانية مثلما فعلت مع لبنان، فمئات الآلاف من الوثائق بتقنيات ذلك الزمن، الذي اعتمد البرقيات بشكلها القديم، تعدى عليها زمن الثلاثين عاما، الذي تفرج بريطانيا بعده عن وثائقها السرية، فبدت باهتة وصعبة القراءة وبالتالي الخضوع لعمليات التصوير التي تعين على الرصد والترجمة الدقيقة، رغم أنها لم تترك شاردة ولا واردة من التناحر والكيد السياسي وتشتت الولاء بين ناشطي المشهد اللبناني إلا وأحصتها، بدءا من رحلات الذهاب والإياب الى سورية، ونهاية بتدخل العراق وتحرش إسرائيل، وبالطبع أصوات الرصاص، التي كانت سائر مدن لبنان تنام وتصحو عليها.
ذلك لبنان 1975 بسيناريوهاته القاسية على ذلك الوطن الذي استقطبت حربه الأهلية كل الخلافات العربية لتصفي حساباتها على أرضه ليدفع العمل العربي المشترك فواتير أخرى باهظة، فماذا عن لبنان 2007 الذي تقترب بعض سيناريوهاته الماثلة للعيان الآن بدءا من اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري ونهاية بالتشرذم الذي أحاط ولا يزال بالمواقف من المحكمة الدولية التي ستعنى بمحاكمة المتهمين في مقتله.
الوثائق المنتقاة الآن لا تزعم رصدا لأحداث 1975، ولكنها ترمز لمجمل المشهد الذي جعل لبنان أرضا وحكومة وشعبا يدفع أثمانا هي الأكثر فداحة الى ما قبل أحداث المشهد العراقي الأخيرة والتالية لغزو العراق في مارس 2003.
* بعد أشهر على حرب 1975 اللبنانية .. الشيخ صباح للندن: سورية لا تحاول بذل جهد معتدل رغم تدخلها بصورة تدعو للأسى في وقت سابق
* وثيقة رقم: 528
* التاريخ: 17 ديسمبر 1975
* من: اي. تي. لامب، السفارة البريطانية ـ الكويت
* إلى: ايه.بي. إيرويك، الخارجية لندن، عاجل وسري.
* الموضوع: لبنان:
1/ أرجو الرجوع الى خطابك بتاريخ 5 ديسمبر الى بيتر ووكفيلد والى الفقرة 3، والتي طلبت فيها أن عليّ أن أواصل السماع للحكومة الكويتية حول التطورات في لبنان، وإني وإذا كان لتقديري أو حكمي أن يكون صحيحا، أن أشجعهم بحصافة لجهة ممارسة تأثير معتدل في لبنان.
2/ تمكنت من القيام بذلك يوم أن قابلت الشيخ صباح الأحمد وزير الشؤون الخارجية الكويتية هذا الصباح، والذي عاد مؤخرا من زيارة لعمان، راجع برقية جون موبيرلي رقم 356 بتاريخ 16 ديسمبر الى وزارة الخارجية.
3/ الشيخ صباح قال إنه ناقش الأمر مع الرئيس السوري الأسد، والذي أوضح أن سبب عدم قدرة سورية للمشاركة في مبادرة الجامعة العربية التي طورتها وعززتها الكويت قبل نحو شهرين، هو أنه وإذا ما كان لسورية في ذلك الوقت أن تحضر اجتماعا للجامعة العربية، فقد كان عليها أن تثير موضوع اتفاقية سيناء، ودمشق تعتبر ذلك ليس صحيحا في السياق اللبناني، (تلاحظ أننا أمام تفكير عربي مترف هنا). وعلى أية حال، فسورية لا تحاول مرة أخرى بذل جهد لجهة تأثير معتدل (برغم أنها، وهكذا أضاف الشيخ صباح، تدخلت بصورة تدعو للأسى في وقت سابق في المشاكل اللبنانية)، ويمكن النظر إلى زيارات كبار الساسة اللبنانيين الى دمشق في هذا السياق. الكويت نفسها لا تفكر في أخذ مبادرة أعمق ولكنها تراقب الأحداث وتقوم بنصيبها فيها ما اقتضت الضرورة. أشرت إلى وجهة النظر الجيدة لووكفيلد عن السفير الكويتي في لبنان، وعبرت عن الأمل في أن يعود الأخير قريبا الى بيروت. الشيخ صباح أكد أن السفير سيعود خلال أيام قليلة، فقد أعطي السفير الكويتي وأعضاء السفارة إذنا بالحضور للكويت خلال عطلة عيد الأضحى للراحة والتشاور.
توقيع: اي. تي. لامب صورة الى: بي. إيه. ووكفيلد القنصل ببيروت
* وثيقة رقم : غير واضح
* التاريخ: الفاتح من يناير (كانون الثاني) عام 1975
* من: بي. إتش. رايت ـ بيروت
* الى: وزير الخارجية، سري للغاية
* الموضوع: لبنان 1974 1/ لم يكن 1974 عاما مرضيا للبنان، صحيح أنهم، على الصعيد الخارجي، أبقوا على علاقاتهم مع جيرانهم العرب، بل حسنوها، وقطفوا بعض الشهرة من رئاستهم لدورة الجامعة العربية. ولكن الجبهة الداخلية شهدت تدهورا متتاليا على صعيد أداء السياسة الداخلية، وظروف الأمن الداخلي، وربما، (وهذا عامل مسكوت عنه) على صعيد الموقف المالي الداخلي للبلاد. ولأنه تم تجنب انهيار كبير في أي من تلك المجالات، فذلك مما يشير مرة أخرى للقدرات اللبنانية، والتي تصل تقريبا إلى حد الذكاء، في تأخير قرارات سيئة، وفي إيجاد مساومات الدقيقة الأخيرة. أما العلاقات اللبنانية ـ البريطانية، وبعيدا عن الهزات الخطيرة التي تعرضت لها في مايو (أيار) ويونيو (حزيران)، فقد شهدت التجارة ازديادا مرة أخرى في الاتجاهين فيما حدثت زيارات مفيدة عديدة، ولا بد من القول هنا إنها كانت من بريطانيا إلى هنا.
2/ الوجود الفلسطيني واصل استحواذه على الشأنين الداخلي والخارجي، فيما يتحمل مسؤولية الاعتداءات الإسرائيلية الموجهة الى الأهداف الفلسطينية في إسرائيل، خاصة في الجنوب، والى حد حصيلة عادية، فيما اكتفت الجدولة المرفقة مع هذا التقرير بحصر الحالات الأكثر خطورة. والقصف الإسرائيلي للجنوب كان حالة يومية منذ أغسطس (آب) واستمر إلى لحظة إعداد هذا التقرير فيما سادت قناعة لبنانية بأن القوات الإسرائيلية ستحتل الجنوب يوما. ومع ذلك، ظلت العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية واللبنانيين متقاربة وأكثر ثقة خلال السنة، ويعود السبب بقدر كبير، حسب اعتقادي، إلى الزيادة في مكانة المنظمة التي نتجت عن الاعتراف العالمي بها في الأمم المتحدة وجهات أخرى. الى ذلك، كان هناك المزيد من التعاون بين الطرفين تجاه تحجيم الصدامات بين المنظمة والعناصر الفلسطينية المتطرفة، وكذلك بين الفلسطينيين واليمين اللبناني المسيحي. ومع ذلك، فالعلاقة لا تزال هشة وسيعيدها للتوتر وربما إلى الانفجار أي تحول أو انقلاب عسكري أو سياسي في القضية العربية، فنشهدها تقترب من المخاطرة بسيناريو مواجهة على خطوط ما حدث في مايو 1973. والأكثر من ذلك، أن العلاقة لم تمنع الفلسطينيين من ممارسة أعلى درجة من الاستقلالية في حماية مواقعهم العسكرية والسياسية في المخيمات وغيرها. والمخيمات نفسها مليئة بالأسلحة بما فيها المدفعية وصواريخ سام، فنجد دوريات فلسطينية، في أزمنة التوتر، تسارع إلى حجز والقيام بعمليات التحري مع الأشخاص الذين تشتبه فيهم. والى ذلك عانى كثير من الأجانب، وبينهم بعض البريطانيين من هذه التصرفات خلال السنة. وفي ضوء هذا، بقي الهدف الكلي للسياسة الخارجية البريطانية تسوية المسألة الفلسطينية في مشكلة الشرق الأوسط وفق........ ( سطران ساقطان من عملية تصوير الوثيقة.. الإيضاح من «الشرق الأوسط»).
3/ اللبنانيون أصبحوا أكثر تمرسا، أو قل تحضرا، في توجهاتهم مع الهجمات الإسرائيلية داخل أراضيهم، ويحسب لهم توقفهم عن المطالبة بجلسات لمجلس الأمن لمواجهة الهجمات الإسرائيلية الجوية على معسكرات اللاجئين أو حتى ضواحي بيروت. وحينما تحدث معي أخيرا وزير الخارجية اللبناني، ذهب بعيدا لحد الاعتراف لي بصورة خاصة بأنه رأى ضرورة إسرائيلية للإبقاء على النشاط العسكري على الحدود لأسباب داخلية، إذا لم يكن لديها غيرها، منتهيا إلى الطلب من الحكومة البريطانية بأن تقترح على الإسرائيليين أن يكونوا منضبطين ومعتدلين ما أمكن. ومع ذلك، ومهما بقيت مسألة كون السياسة الإسرائيلية الانتقامية يمكن أن تشكل رادعا للنشاط الفدائي الفلسطيني قضية مفتوحة للنقاش، فإنها جعلت مهمة عرفات في توحيد كل قطاعات الرأي الفلسطيني خلف ما يسمى بسياسته المعتدلة أمرا صعبا، فيما ساهمت بقدر كبير في مناخ التوتر الذي تعودنا عليه وعلى معايشته في بيروت.
4/ زار الرئيس فرنجية في نوفمبر (تشرين الثاني) نيويورك للتحدث في القضية العربية خلال مناقشة الأمم المتحدة عن الفلسطينيين. وتناولت معه العشاء عشية مغادرته، فقال لي إنه أنذر عرفات ألا يفرط في الإعجاب بنفسه، بل والى حد تقديم النصح له بحلاقة ذقنه، والتخلص من نظارته السوداء، وأن يتحدث بالإنجليزية. حديث فرنجية بنيويورك كان محاولة لإشاعة الاعتدال، وقد عاد وهو عميق الإحباط لأن الحديث لم يترك أثرا. كما أن كثيرا من سوء الفهم لاحق زيارته بشأن استقبال الحكومة الأميركية له والتي أنتجت تهدئة للعلاقات بين البلدين، وهي التي كانت قد أعيدت لتوها، وقد كتبت في هذا الشأن للخارجية بصورة منفصلة.
5/ حديث فرنجية بالأمم المتحدة أسهم في استعادة مكانته المتأرجحة داخليا، فيما ظل العامل الجدير بالملاحظة في السياسة الداخلية في لبنان هو تزايد النقد العلني للرئيس فرنجية شخصيا، والشعور المنتشر (وليس بلا مبرر) بأنه أصبح عنيدا ومعزولا. والى ذلك، يعود فشل صائب سلام في تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة تقي الدين الصلح في 25 سبتمبر (أيلول) الى إصرار فرنجية الى إدخال أشخاص في الحكومة غير مقبولين لصائب سلام. رئيس الوزراء الحالي رشيد الصلح تسلم مهامه في 21 أكتوبر (تشرين الأول) وبدا أكثر سهولة للانقياد. وحوى مجلس وزرائه المعتمد في 31 أكتوبر على مزيج معتاد من قادة الأحزاب والرموز بمن فيهم البعض الذي يحمل ولاء لفرنجية شخصيا بما في ذلك ابنه. ومع ذلك، فهذه الحكومة لم تثبت شجاعة وحيوية أكثر من سابقتها ولم تقدم دليلا على مقدرتها في مخاطبة ومواجهة احتياجات البلاد الاقتصادية والاجتماعية المتنامية.
6/ استكان السوفيات بالمقاعد الخلفية خلال 1974، ففيما عدا رسالة دعم من بريجنيف ردا على نداء فرنجية من القوى الكبرى في يوليو (تموز)، وفيما عدا عرض بسلاح متقدم في يوليو أيضا، والذي شدّ الانتباه مؤقتا، لم يظهر الروس في المشهد اللبناني. ومع ذلك، فليس هناك دليل على القول إنهم فقدوا أرضا هنا، فقناعتي تقول إنهم يحفرون بهدوء مبقين على خطوطهم مفتوحة وخاصة مع الفلسطينيين، وربما يشير تعيين سولداتوف سفيرا بلبنان إلى ذلك. وعليه، وإذا كان السوفيات على شفير تلتوي معه عضلاتهم الدبلوماسية في هذا الجزء من العالم الآن، فذلك ذاته يؤكد أنه سيكون بوسعهم أن يلعبوا بعضلاتهم بصورة فعالة حينما يجيء الوقت المناسب، ومن هنا فهم لم يفقدوا شيئا من قدراتهم المثيرة للإعجاب.
7/ فقرة لا تحمل جديدا يذكر فيما عدا الإشارة لبزوغ نجم الزعيم الشيعي الإمام موسى الصدر بكاريزما جعلت له أتباعا وظهور محور معارضة جديد يضم رشيد كرامي وصائب سلام كسياسيين مسلمين سنيين مع ريمون إدّة الزعيم الماروني المسيحي، مع تساؤل حول إمكانية صمود الجبهة الداخلية. (الإيضاح من «الشرق الأوسط») 8/ فقرة عن العلاقات اللبنانية ـ البريطانية والهزة التي تعرضت لها مع اتهام بيروت للندن بالتحيز لإسرائيل. (الإيضاح من «الشرق الأوسط»).
9/ فقرة تتحدث عن مؤتمر مايو 1973 بلندن حول رؤساء البعثات الدبلوماسية بالشرق الأوسط، مع توصية بأن تزداد الحكومات البريطانية والفرنسية والألمانية اهتماما بمنظمة التحرير الفلسطينية وبياسر عرفات حرصا من ألا تخلفه قيادة متطرفة. (الإيضاح من «الشرق الأوسط»).
10/ فقرة عن العلاقات التجارية بين البلدين (الإيضاح من «الشرق الأوسط»).
11/ أرسلت نسخة من هذه الرسالة لممثلي جلالة الملكة في دمشق، جدة، باريس، القاهرة، تل أبيب، عمان، واشنطن، بعثتي نيويورك وبروكسل.
توقيع: بي. اتش. رايت
* وفد عراقي يصل إلى بيروت لمنع التسوية من أن ترتدي شارة سورية
* وثيقة رقم : 523
* التاريخ 27 ديسمبر 1975
* من: ساندرز، السفارة بيروت، عاجل وسري.
* الى: الخارجية، سري وعاجل، صورة الى بعثة الأمم المتحدة وسفارات القاهرة ودمشق وعمان وتل أبيب.
* الموضوع: أوضاع لبنان 1/ الوضع الأمني لازمته حالات العلو والهبوط خلال أعياد الميلاد، والسمة الأساسية كانت موجة من الاختطافات في الحمرا وراس بيروت ومنطقة ....... ( كلمة ساقطة من التصوير..الإيضاح من الشرق الأوسط)، عشية عيد الميلاد والتي أوقفت بتدخلات التحالفات، فيما، وهذا شيء مناقض، كانت عملياتهم ضد العصابات المسلحة إلى إزعاج أكبر أكثر من تقليلها له. تبادل القصف المدفعي الثقيل استمر في مناطق المواجهة في قطاعات شرق المدينة، فيما بدا المشهد في طرابلس وكأنه يتجه للهدوء، ولكن التوتر تواصل بين زغرتا والمناطق المجاورة. والمصادمات استمرت في زحلة رغم الجهود المركزة من قبل الـ HCCوزيادة قوات الجيش هناك، ورغم أن اتفاقية جديدة حول إجراءات استعادة النظام بالمنطقة قيل وفق تقارير إنه تمّ التوصل اليها يوم 26 ديسمبر.
2/ المشهد السياسي ازدحم بوصول ممثلين لحزب البعث العراقي. ليس من الواضح الآن ما إذا كانت الخطوة العراقية مكملة لجهود الوساطة السورية، أم أنها موقف مضاد. هناك تقارير بأن سورية صممت اقتراحا توفيقيا لجهة تسوية سياسية سيسقط بعض أهم النقاط لدى الجبهة. الوفد العراقي التقى القادة النافذين بالجبهة فيما أوضحت آخر تصريحاتهم أنهم لم يفقدوا شيئا من وضعهم بينما يقوم الوزير بسلسلة من الاتصالات الرسمية التقليدية.
هناك شكوك حول دوافع العراق، رغم تعبير الوزير العراقي عن دعم حكومته لوحدة لبنان واستعادة النظام، رغم أن بعض المراقبين هنا لم يروا في زيارة الوفد العراقي أكثر من تسلق عربة تسوية دارت سلفا لمنعها من أن ترتدي ديباجة سورية.
توقيع: ساندرز السفارة ـ بيروت
* تردي علاقة فرنجية وكرامي ثانية بسبب تجديد الأول انتقاده للفلسطينيين
* وثيقة رقم: 517
* التاريخ: 19 ديسمبر 1975
* من: ساندرز، بيروت
* الى: الخارجية، سري
* الموضوع: لبنان 1/ بيروت كانت هادئة أمس، وواصلت هدوءها صباح اليوم حيث بدأ بعض الأثر لجهود تنظيف الشوارع من الرجال المسلحين، ولكنهم وببساطة اختفوا من تلقاء أنفسهم حيث لا تأكيد لأوضاع آمنة على المدى الطويل فيما كانت هناك بعض الاشتباكات في الضواحي وكذلك يبقى الخطف والقنص مشكلة وكذلك النهب، وعلى وجه العموم تصبح الحركة نوعا من المجازفة، وهذا الوضع يتدهور خلال اليوم لينهار القانون عمليا ما بعد الظهر. في المساء يتواصل القصف والسرقة والخطف، بما في ذلك زوجات أربعة لبنانيين بارزين مع قدر كبير من إطلاق النار في المساء. بدأ الناس في مغادرة بيروت بحثا عن مواقع آمنة. تواصل التوتر بين كحيل وكاميت. الوضع في البقاع ساكن أو قل راكد ولكنه لا يزال متوترا. في الشمال تم إرسال زهير محسن وأبو حسن لاستعادة النظام نيابة عن لجنة التنسيق العليا، اليوم هادئ ولكن لا يوجد تقرير بعد حول نتائج بعينها...... بقية أسطر ساقطة من عمليات تصوير الوثيقة.. الإيضاح من «الشرق الأوسط».
2/ تعكرت العلاقة بين فرنجية وكرامي مرة أخرى بسبب تجديد الرئيس انتقاده للفلسطينيين. وفرنجية أيضا تحت وابل من النقد والهجوم الثقيل من جنبلاط وصائب سلام وكلاهما جددا مطالبتهما باستقالة فرنجية. والأبرز هنا أيضا أن عاصم قانصوه، زعيم البعث (السوري) انتقد أيضا توجهات فرنجية، والحكومة تأمل أن يجد اجتماع قادم بين عرفات وشمعون طريقا لمخرج، وقيل أن اجتماعهما الذي كثر تأجيله سينعقد يوم 20 ديسمبر.
3/ إيقاع الوضع السياسي عبر عنه بيانان للمكتب السياسي لحزب الكتائب يوم 17 ديسمبر والجبهة التقدمية يوم أمس. بيان الكتائب احتوى على قبول صريح لإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية ولكنه ربط كل ذلك بوضع هدوء الأحوال مشيرا الى أن استعادة السيادة يمكن تحقيقها بتطبيق نصوص اتفاقية القاهرة، وقد تفسر هذه اللغة بأنها تنازل منهم فيما بدا بيان الجبهة التقدمية كنسخة محسنة ومعدلة لبرنامج الـ14 نقطة الذي سبق إصداره بالرغم من كونه لا يعدو أن يكون تشكيلا غامضا لجهة إصلاح دستوري زائد التركيز القوي على إزالة المذهبية والإصلاح الانتخابي.
4/ لا توجد إشارة لقدوم عبد الحليم خدام عاجلا، وقيل ان جنبلاط سيذهب إلى دمشق مرة ثانية الأسبوع القادم وان خدام سيأتي هنا فقط حين يتم التأكيد له بأن تسوية سياسية قد أصبحت وشيكة بما يتيح له قطفها وخطف شهرتها بوجوده، وفي غضون ذلك تبدو إشارات العرب، ومعهم الآن الاهتمام الإيراني، تتجه لتشجيع فرنجية ليأمل في دور وعمل خارجي أكثر فعالية، فيما تبدو فرص ذلك هزيلة، لأن فضاء التفاؤل والتشاؤم يعلو قليلا هنا، والى ذلك يتوقع معظم المراقبين أن الحالة الراهنة والتوقف الحالي سيكون قصيرا فيما أصدرت القيادات المسيحية سلفا تعليماتها بإلغاء احتفال الجموع بليلة منتصف الليل من يوم عيد الميلاد لأسباب أمنية التوقيع ساندرز


التاريخ:03/06/2007|
http://www.al-aqsa.org/images/spacer.gif
المصدر:الشرق الأوسط


http://www.al-aqsa.org/index.php/news/show/238/

من هناك
06-04-2007, 03:22 PM
سوف نرى المزيد ايضاً
لكن ارشيف الروس والفرنسيين هو الاهم في هذه المرحلة.

ابو شجاع
06-05-2007, 02:02 PM
لكن ارشيف الروس والفرنسيين هو الاهم في هذه المرحلة


:)

المشكلة اخي بلال انه ليست كل الوثائق تنشر

فبعضها يتم نشره لفضح سياسة دولة اخرى

وبعضها لاهداف معينة

لي عودة لمحاولة الوقوف على ما سبق انشاء الله