بشرى
04-12-2003, 10:49 AM
ما فوق الشجاعة:
حكى لي أحد الأطباء الذين عايشوا الانتفاضة المباركة، قال: كنت مناوبا في مستشفى الشفاء في غزة وفي إحدى الليالي وكانت تلك الليلة توافق تاريخ غزوة بدر الكبرى، وبينما أنا جالس مع بعض الأطباء والممرضين سمعنا صفارة حالة الطوارئ في قسم الاستقبال، فنهضنا جميعا حيث أُحضر إلى هناك فتى صغير يبلغ من العمر 14 عاما قد أصيب بعدة أعيرة نارية في مواجهة مع عناصر من الجيش الإسرائيلي، وكان الغلام ملطخا بالدماء.. وهو يصرخ بأعلى صوته وبأشياء لم أفهمها.. كنت أظنه يصرخ من الألم؛ فوضعت له كيس المغذي، وضمدت له جروحه استعدادا لنقله إلى غرفة العمليات لإخراج الرصاص من جسمه، وكان في هذه الأثناء يصرخ بشدة ويتمتم بكلمات غير واضحة وعندما أردنا حمله لغرفة العمليات زاد صراخه، فحاولت أن أفهم كلامه فإذا به يصرخ ويقول: اتركوني.. لا تفعلوا بي شيئا.. اتركوني أموت شهيدا لألحق بأخي محمود.. اتركوني أرجوكم.. (.....)!!
حكى لي أحد الأطباء الذين عايشوا الانتفاضة المباركة، قال: كنت مناوبا في مستشفى الشفاء في غزة وفي إحدى الليالي وكانت تلك الليلة توافق تاريخ غزوة بدر الكبرى، وبينما أنا جالس مع بعض الأطباء والممرضين سمعنا صفارة حالة الطوارئ في قسم الاستقبال، فنهضنا جميعا حيث أُحضر إلى هناك فتى صغير يبلغ من العمر 14 عاما قد أصيب بعدة أعيرة نارية في مواجهة مع عناصر من الجيش الإسرائيلي، وكان الغلام ملطخا بالدماء.. وهو يصرخ بأعلى صوته وبأشياء لم أفهمها.. كنت أظنه يصرخ من الألم؛ فوضعت له كيس المغذي، وضمدت له جروحه استعدادا لنقله إلى غرفة العمليات لإخراج الرصاص من جسمه، وكان في هذه الأثناء يصرخ بشدة ويتمتم بكلمات غير واضحة وعندما أردنا حمله لغرفة العمليات زاد صراخه، فحاولت أن أفهم كلامه فإذا به يصرخ ويقول: اتركوني.. لا تفعلوا بي شيئا.. اتركوني أموت شهيدا لألحق بأخي محمود.. اتركوني أرجوكم.. (.....)!!