Saowt
05-27-2007, 01:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
احذرْ مِـن هذه القصة ولا تروهـا إلا بشرطٍ....
قِصةٌ لا تثبتُ عن الصحابي "ثعـلبةُ بنُ عبد الرحمن الأنصاري" الحمد الله وبعد؛
وصلتني رسالة على بريدي الإلكتروني وفيها قصة موت أحد الصحابة وهو "ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري رضي الله عنه"، وقد بحثت عن صحة نسبة القصة إلى ذلك الصحابي وإليكم ما جاء فيها، مع بيان مدى ثبوتها.
نـصُ الـقـصـةِ:
عن جابر: أن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم، وكان يخدم النبي صلى اللّه عليه وسلم، فبعثه في حاجة، فمر بباب رجل من الأنصار، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل فكرر إليها النظر، وخاف أن ينزل الوحي، فخرج هارباً على وجهه، فأتى جبالا بين مكة والمدينة، فوجلها ففقده النبي صلى اللّه عليه وسلم أربعين يوماً، وهي الأيام التي قالوا: ودعه ربه وقلى، ثم أن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول: إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري
فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: يا عمر، ويا سلمان انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن
فخرجا في أنقاب المدينة، فلقيا راعياً من رعاة المدينة يقال له ذفافة. فقال عمر له: يا ذفافة هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن،
فقال له ذفافة: لعلك تريد الهارب من جهنم،
فقال له عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم،
قال: لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعاً يده على رأسه وهو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد لم تجردني لفصل القضاء،
فقال له عمر: إياه نريد،
فانطلق بهما فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من تلك الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو ينادي: يا ليت أن قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد لم تجردني لفصل القضاء،
فغدا عليه عمر فاحتضنه فقال له: الأمان الخلاص من النار،
فقال له: عمر بن الخطاب!
قال: نعم.
فقال له: يا عمر؛ هل علم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بذنبي؟
فقال: لا علم لي أنه ذكرك بالأمس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك،
فقال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي، إذ بلال يقول: قد قامت الصلاة،
قال: أفعل.
فأقبلوا به إلى المدينة، فوافوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو في صلاة الغداة فابتدر عمر وسلمان الصف فلما سمع قراءة النبي صلى اللّه عليه وسلم خر مغشياً عليه فلم سمع النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: يا عمر ويا سلمان ما فعل ثعلبة؟
قالا: هو ذا يا رسول اللّه
فقام النبي صلى اللّه عليه وسلم قائماً فحركه فانتبه فقال: يا ثعلبة ما غيبك عني؟
قال: ذنبي يَا رَسُولَ اللّه،
قال: أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا،
قال: بلى يا رسول اللّه،
قال: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" [البقرة: 201]
قال: ذنبي أعظم يا رسول اللّه،
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: بل كلام اللّه أعظم.
ثم أمره بالإنصراف إلى منزله فمرض ثمانية أيام ثم إن سلمان أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه هل لك في ثعلبة فإنه ألم به
فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: قوموا بنا إليه فدخل عليه فأخذ رأسه فوضعه على حجره فأزال رأسه عن حجر النبي فقال: لم أزلت رأسك عن حجري
قال: إنه ملآن من الذنوب،
قال: ما تشتكي؟
قال: أجد مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي،
قال: ما تشتهي؟
قال: مغفرة ربي؛
فنزل جبريل فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة فأعلمه النبي صلى اللّه عليه وسلم، ففاضت نفسه، فأمر بغسله وتكفينه، فلما صلى عليه جعل يمشي على أطراف أنامله فلما دفنه قيل له: يَا رَسُولَ اللّه رأيناك تمشي على أطراف أناملك،
قال: والذي بعثني بالحق ماقدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة أجنحة من نزل من الملائكة لتشيعه.
سـنـدُ الـقـصـةِ:
أورد السيوطي في "اللآلى المصنوعة" (2/307) سند القصة فقال: (أبو نعيم) حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد، حدثنا موسى بن هارون ومحمد بن الليث الجوهري قالا: حدثنا سليم بن منصور بن عمار، حدثنا أبي، حدثنا المنكدر بن محمد المنكدر، عن أبيه، عن جابر به.
احذرْ مِـن هذه القصة ولا تروهـا إلا بشرطٍ....
قِصةٌ لا تثبتُ عن الصحابي "ثعـلبةُ بنُ عبد الرحمن الأنصاري" الحمد الله وبعد؛
وصلتني رسالة على بريدي الإلكتروني وفيها قصة موت أحد الصحابة وهو "ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري رضي الله عنه"، وقد بحثت عن صحة نسبة القصة إلى ذلك الصحابي وإليكم ما جاء فيها، مع بيان مدى ثبوتها.
نـصُ الـقـصـةِ:
عن جابر: أن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم، وكان يخدم النبي صلى اللّه عليه وسلم، فبعثه في حاجة، فمر بباب رجل من الأنصار، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل فكرر إليها النظر، وخاف أن ينزل الوحي، فخرج هارباً على وجهه، فأتى جبالا بين مكة والمدينة، فوجلها ففقده النبي صلى اللّه عليه وسلم أربعين يوماً، وهي الأيام التي قالوا: ودعه ربه وقلى، ثم أن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول: إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري
فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: يا عمر، ويا سلمان انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن
فخرجا في أنقاب المدينة، فلقيا راعياً من رعاة المدينة يقال له ذفافة. فقال عمر له: يا ذفافة هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن،
فقال له ذفافة: لعلك تريد الهارب من جهنم،
فقال له عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم،
قال: لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعاً يده على رأسه وهو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد لم تجردني لفصل القضاء،
فقال له عمر: إياه نريد،
فانطلق بهما فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من تلك الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو ينادي: يا ليت أن قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد لم تجردني لفصل القضاء،
فغدا عليه عمر فاحتضنه فقال له: الأمان الخلاص من النار،
فقال له: عمر بن الخطاب!
قال: نعم.
فقال له: يا عمر؛ هل علم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بذنبي؟
فقال: لا علم لي أنه ذكرك بالأمس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك،
فقال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي، إذ بلال يقول: قد قامت الصلاة،
قال: أفعل.
فأقبلوا به إلى المدينة، فوافوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو في صلاة الغداة فابتدر عمر وسلمان الصف فلما سمع قراءة النبي صلى اللّه عليه وسلم خر مغشياً عليه فلم سمع النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: يا عمر ويا سلمان ما فعل ثعلبة؟
قالا: هو ذا يا رسول اللّه
فقام النبي صلى اللّه عليه وسلم قائماً فحركه فانتبه فقال: يا ثعلبة ما غيبك عني؟
قال: ذنبي يَا رَسُولَ اللّه،
قال: أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا،
قال: بلى يا رسول اللّه،
قال: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" [البقرة: 201]
قال: ذنبي أعظم يا رسول اللّه،
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: بل كلام اللّه أعظم.
ثم أمره بالإنصراف إلى منزله فمرض ثمانية أيام ثم إن سلمان أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه هل لك في ثعلبة فإنه ألم به
فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: قوموا بنا إليه فدخل عليه فأخذ رأسه فوضعه على حجره فأزال رأسه عن حجر النبي فقال: لم أزلت رأسك عن حجري
قال: إنه ملآن من الذنوب،
قال: ما تشتكي؟
قال: أجد مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي،
قال: ما تشتهي؟
قال: مغفرة ربي؛
فنزل جبريل فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة فأعلمه النبي صلى اللّه عليه وسلم، ففاضت نفسه، فأمر بغسله وتكفينه، فلما صلى عليه جعل يمشي على أطراف أنامله فلما دفنه قيل له: يَا رَسُولَ اللّه رأيناك تمشي على أطراف أناملك،
قال: والذي بعثني بالحق ماقدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة أجنحة من نزل من الملائكة لتشيعه.
سـنـدُ الـقـصـةِ:
أورد السيوطي في "اللآلى المصنوعة" (2/307) سند القصة فقال: (أبو نعيم) حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد، حدثنا موسى بن هارون ومحمد بن الليث الجوهري قالا: حدثنا سليم بن منصور بن عمار، حدثنا أبي، حدثنا المنكدر بن محمد المنكدر، عن أبيه، عن جابر به.