من هناك
05-22-2007, 10:47 PM
محمد الوليدي
في عام 1948 وفي أثناء مذبحة دير ياسين،طلب أحد ضباط الهاجناه الصهيونية
من أحد الجنود مساعدة زملائه في أخفاء أشلاء الضحايا بعيدا عن القرية قبل وصول
مندوب الصليب الأحمر،الا أن هذا الجندي رفض الأوامر الموجهة اليه، فأستدعى جنديا
آخر ليطلق النار عليه،فقال الجندي للضابط "اليهودي لا يطلق النار على يهودي"..
عجنوا دير ياسين بمن فيها كبارا وصغارا.. نساءا ورجالا ، لكن اليهودي لا
يطلق النار على يهودي ، رفعوا علم دولتهم على أنقاضها وما نزل ولن ينزل
ما دام اليهودي لا يطلق النار على يهودي والفلسطيني يأكل لحم أخيه الفلسطيني.
تسعون عاما ودمنا يجري ،تعب القاتل وما تعبنا..تسعون عاما ونحن من مؤامرة
الى مؤامرة ومن تهجير الى تهجير ومن منفى الى منفى .. من موت الى موت..
جربوا فينا كل أدوات القتل وحين تعبوا لم يجدوا سوى أيادينا لنقتل انفسنا بها،
أجبرنا الأنجليز على المشي فوق الألغام وعلقونا على المشانق من أجل حمل سكين،
وأخترع لنا الصهاينة السلاح تلو السلاح لتجربه فينا، وحين تعبوا ما وجدوا سوى
أيادينا التي دربوها على الفتك بكل من قال لا رغم النار والحصار والجوع.
حتى عواصم العرب التي قبضت من الوكالة اليهودية ثمن كل رأس فلسطيني
أستضافته على أراضيها ، حين أستعصى علينا نسيان الوطن شربت دمنا،
حاصرونا في المخيمات حتى متنا جوعا ولم نر سوى فتوى حللت لنا أكل لحم
القطط والكلاب ،أما الآن فقد تعبوا ولم يجدوا سوى أيادينا كي تقتل وتسجن
وتحاصر وتجوع وتسرق وهي في نفس الوقت تبني أبراجا في عواصم العرب،
وترتفع أرصدتها على كل قطرة دم فلسطينية تراق.
ما الذي فعلناه وأي غنيمة تلك التي جئنا بها ،هل قمنا بالواجب الملقى على
عاتقنا والذي عاهدنا وأقسمنا عليه..هل حررنا فلسطين كلها وأختلفنا على
تسمية الشوارع فيها؟ لا..لا..لم نحرر ذرة تراب ولم نمسح دمعة يتيم،ولم
نرد الكرامة لأحد،فعلى ماذا تتقاتلون؟
اليهودي لا يطلق النار على يهودي لكن الفلسطيني يغرر به ويجبر ان ينفذ
أمر الخونة وعملاء اليهود ويطلق النار على صدر أخيه الفلسطيني..الا تبا
لنضال هكذا خاتمته.
هذه غزة التي استعصت على الصهاينة وتمنوا لو استيقظوا و وجدوها غارقة في
البحر..وما تركوها الا حين أيقنوا أنكم على قدر المسؤولية.. ها هي شاحبة
الوجة ....مكسورة..تحملكم دمها يوم الدين..دمها في أعناقكم يا من ارتضيتم
حمل الأجندة الصهيونية والأمريكية والعربية الرسمية..يا من آمنتم
بالأنظمة العربية وجامعتهم جامعة العار ومؤتمراتها وقراراتها التي خدرت
شعبنا زمنا طويلا ولم تخجل بعد..
دمها في أعناقكم يا من أسلتم دمها ويا من جوعتموها فوق جوعها ونكبتموها
فوق نكبتها .. تحملون كل قطرة دم أريقت في أوزاركم يوم القيامة ،وتحملون
دموع اليتامى والثكالى والأرامل،ودموع الأسر التي تنام ليلها بلا
عشاء..ولكم يومكم ولغزة يومها ،وعند الله عز وجل لا يضيع حق.
في عام 1948 وفي أثناء مذبحة دير ياسين،طلب أحد ضباط الهاجناه الصهيونية
من أحد الجنود مساعدة زملائه في أخفاء أشلاء الضحايا بعيدا عن القرية قبل وصول
مندوب الصليب الأحمر،الا أن هذا الجندي رفض الأوامر الموجهة اليه، فأستدعى جنديا
آخر ليطلق النار عليه،فقال الجندي للضابط "اليهودي لا يطلق النار على يهودي"..
عجنوا دير ياسين بمن فيها كبارا وصغارا.. نساءا ورجالا ، لكن اليهودي لا
يطلق النار على يهودي ، رفعوا علم دولتهم على أنقاضها وما نزل ولن ينزل
ما دام اليهودي لا يطلق النار على يهودي والفلسطيني يأكل لحم أخيه الفلسطيني.
تسعون عاما ودمنا يجري ،تعب القاتل وما تعبنا..تسعون عاما ونحن من مؤامرة
الى مؤامرة ومن تهجير الى تهجير ومن منفى الى منفى .. من موت الى موت..
جربوا فينا كل أدوات القتل وحين تعبوا لم يجدوا سوى أيادينا لنقتل انفسنا بها،
أجبرنا الأنجليز على المشي فوق الألغام وعلقونا على المشانق من أجل حمل سكين،
وأخترع لنا الصهاينة السلاح تلو السلاح لتجربه فينا، وحين تعبوا ما وجدوا سوى
أيادينا التي دربوها على الفتك بكل من قال لا رغم النار والحصار والجوع.
حتى عواصم العرب التي قبضت من الوكالة اليهودية ثمن كل رأس فلسطيني
أستضافته على أراضيها ، حين أستعصى علينا نسيان الوطن شربت دمنا،
حاصرونا في المخيمات حتى متنا جوعا ولم نر سوى فتوى حللت لنا أكل لحم
القطط والكلاب ،أما الآن فقد تعبوا ولم يجدوا سوى أيادينا كي تقتل وتسجن
وتحاصر وتجوع وتسرق وهي في نفس الوقت تبني أبراجا في عواصم العرب،
وترتفع أرصدتها على كل قطرة دم فلسطينية تراق.
ما الذي فعلناه وأي غنيمة تلك التي جئنا بها ،هل قمنا بالواجب الملقى على
عاتقنا والذي عاهدنا وأقسمنا عليه..هل حررنا فلسطين كلها وأختلفنا على
تسمية الشوارع فيها؟ لا..لا..لم نحرر ذرة تراب ولم نمسح دمعة يتيم،ولم
نرد الكرامة لأحد،فعلى ماذا تتقاتلون؟
اليهودي لا يطلق النار على يهودي لكن الفلسطيني يغرر به ويجبر ان ينفذ
أمر الخونة وعملاء اليهود ويطلق النار على صدر أخيه الفلسطيني..الا تبا
لنضال هكذا خاتمته.
هذه غزة التي استعصت على الصهاينة وتمنوا لو استيقظوا و وجدوها غارقة في
البحر..وما تركوها الا حين أيقنوا أنكم على قدر المسؤولية.. ها هي شاحبة
الوجة ....مكسورة..تحملكم دمها يوم الدين..دمها في أعناقكم يا من ارتضيتم
حمل الأجندة الصهيونية والأمريكية والعربية الرسمية..يا من آمنتم
بالأنظمة العربية وجامعتهم جامعة العار ومؤتمراتها وقراراتها التي خدرت
شعبنا زمنا طويلا ولم تخجل بعد..
دمها في أعناقكم يا من أسلتم دمها ويا من جوعتموها فوق جوعها ونكبتموها
فوق نكبتها .. تحملون كل قطرة دم أريقت في أوزاركم يوم القيامة ،وتحملون
دموع اليتامى والثكالى والأرامل،ودموع الأسر التي تنام ليلها بلا
عشاء..ولكم يومكم ولغزة يومها ،وعند الله عز وجل لا يضيع حق.