في كل دول العالم عندما تتعرض لاعتداء إرهابي أو تمر بظروف أمنية صعبة يضع الموالاة والمعارضة خلافاتهم وتبايناتهم السياسية جانبا ويوحدون ويرصّون الصفوف لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها وطنهم صفا واحدا ,وخاصة أن هذا الموقف الموحد يرفع معنويات جنود الجيش خلال خوضهم معركة شرسة دفاعا عن وطنهم , وهذا الموقف الموحد يبعث رسالة واضحة للأعداء والإرهابيين أنهم فشلوا في مخططاتهم وفي تحقيق أهدافهم, وان الوطن كله متماسك بالرغم من إجرامهم وإرهابهم.

وهذا ما لم يفعله الجنرال وجزء من المعارضة للأسف أمس ,بل استغل الحدث, استغل دماء شهداء الجيش وتضحيات المواطنين الشماليين, وتعامل مع الموقف كأنه فرصة أو" خبطة" إعلامية لمهاجمة الحكومة ورئيسها ,لم ينتظر إلى حين انتهاء العمليات العسكرية أو دفن الشهداء أو إلى اليوم الثاني على الأقل , بل انبرى هو وبعض نوابه وبدؤ ا على الشاشات ومن خلال البيانات بتحميل الحكومة المسؤولية .

أحيانا يعجز اللسان عن وصف هؤلاء وسلوكهم السياسي والفكري والعقلي, ويبدو أن الجنرال شعر بالضيق والغضب والجنـ......... بعد أن فرغت جعبته من الأفلام الرديئة والهابطة التي عرضها علينا طوال فترة الاعتصام :

ء1- من مشهد التفاف أهلنا في الشمال وأنصار تيار المستقبل واللبنانيون المسلمون ألسنه حول جيشهم اللذين نزلوا للقتال الى جانب جنود الجيش خاصة خلال الساعات الأولى الحرجة، ويدلّ ذلك على شعبية ومحبة الجيش في تلك المناطق وعن خيارات المعتد له للسنه في لبنان, لان المطلوب إظهارهم أنهم متطرفون إرهابيون وبحاله صداميه مع القوى الشرعية.

ء2-من مؤتمر الشيخ سعد الحريري الصحفي الذي تكلم فيه كلام قوي وصارم وحازم وحاسم, و ظهر فيه بمظهر الرجل الوطني المسوؤل .

ء3-واحتمال ان الجنرال انزعج من اكتشاف الخلية الإرهابية في طرابلس من قبل قوى الأمن الداخلي, لأنها ربما كانت ستلعب دور امني تخريبي يتماشى مع أهداف المعارضة واعتصامها في قلب بيروت وهو إسقاط الحكومة, و دورها ايضا إشعال فتنة طائفية بين السنه والمسيحيين ونحن نرى جميعا ان الجنرال يحاول منذ فترة التهليل والتطبيل لهذه الفتنة ودق اسفين بين الطائفتين لانه هو المستفيد الاول من ذلك.

وردا على الجنرال وبيانه من عطل ان من يشغل الجيش ويستنزفه هو أنت وسيدك الجديد من خلال الاعتصام والتوترات والنعرات والفتن المتنقلة التي تثيرونها في طول البلاد وعرضها , انتم من تشغلون الجيش عن قيامه بدوره الرئيسي في التعامل مع هذه المجموعات الإرهابية

الذي حدث امس ومازال مستمر اليوم واضح للجميع, الرئيس السوري بشار الأسد هدد بأنه سيشعل المنطقة في حال اقرت المحكمة الدولية وها هو ينفذ كلامه,فكفاك يا جنرال قلب للحقائق, كفاكم تضليل للرأي العام ,من يتحمل مسوؤلية ما يحصل في لبنان هو نيرون دمشق وصبيانه في لبنان

و هل لدى هذا الأخوت عقل لكي يدرك معنى العار !!!!
ليس لديه سوى هم واحد و هو ان يحصل على الكرسي و يجلس عليها كما يفعل دمية بعبدا القبيحة !
خزاهم الله أشد خزي !

عون فوجئ بتصريح سعد الحريري يؤيد تحرك الجيش ويدعم الشرعية
فكان تحرك سعد السابق سبب في غيرة واستفزاز عون الذي لم يكن له اي كلام او منطق ليعلق على الاحداث العصيبة الحاسمة في الوطن التي استمرت ليومان
فما عليه ان يقول هل يتهم سوريا التي وعدته بالكرسي الخازوق؟ ام يتهم طابور خامس ام يتهم الجيش؟ فاحتار وخاف ان يزعل اسياده فسكت مما جعله يخسر الكثير من الرأي العام الذي يقدر ويقّيم كل سياسي حسب ردة فعله السريعة على الاحداث. وحيث ان الرأي العام وجد عون بحاجة لمن يعينه فنبذه وسقط من عينه لهذا كان ردة فعل عون الهستيرية المنحرفة كالعادة فهو يتهم السلطة بدل ان يتهم المشاغبين والقتلة الذين اعتدوا على شباب الجيش اللبناني وقتلوهم غيلة