الأسدي
05-19-2007, 06:15 PM
بيان رقم (410)
المتعلق باكتشاف مقبرة جماعية في جامع الصادق الأمين في المحمودية بعد أشهر من الاستيلاء عليه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
فمهما حاول المجرمون إخفاء طبيعتهم الإجرامية وأفعالهم الإرهابية وأخلاقهم التي أزكم نتنها الأنوف ومهما أجهدوا أنفسهم لإظهارها بغير ما هي عليه من الطائفية المقيتة التي لم تشهد البشرية مثيلها إلا نادراً فإن مشيئة الله تعالى هي الغالبة في هتك أستارهم وفضح بواطنهم ومخزون أحقادهم ولو على أيدي من جاء بهم.
فقد عثرت أمس الجمعة الموافق 18/5/2007 م قوات مشتركة من الاحتلال الأمريكي والحرس الحكومي على مقبرة جماعية في جامع الصادق الأمين في الحي العسكري بمدينة المحمودية جنوب بغداد، وعثرت في منزل قريب منه على عشرات الجثث التي نقلتها القوات المشتركة - فيما بعد - إلى مكان مجهول.
وكانت مليشيات إرهابية مما يسمى بـ"جيش المهدي" تابعة للتيار الصدري قد اغتصبت هذا الجامع ومنزل الإمام قبل أشهر عديدة وحولتهما إلى وكر تمارس فيهما جرائم لتعذيب الأبرياء وقتلهم بعد اختطافهم.
إن العثور على مقبرة جماعية لضحايا أبرياء من أبناء شعبنا لم يكن الأول من نوعه فقد سبق أن اكتشفت مقابر جماعية أخرى أنشأها هؤلاء الحاقدون من دماء الأبرياء ومن أجسادهم الطاهرة لا سيما عندما اعتلوا كراسي الحكم لتكون خير شاهد وأكبر برهان على طبيعة عهدهم المشؤوم في ظل الاحتلال البغيض الذي مكن لهم في البلاد وتستر على أفعالهم بحق العباد ولم يعلن عن بعضها إلا بعد اختلاف المصالح بينهم.
إن هذه الجرائم النكراء - التي ادعى هؤلاء مثيلاتها ذريعة لإسقاط من سبقهم - لتدل على أن هؤلاء ليست لديهم أدنى قيمة أو احترام لحق الإنسان في الحياة ولا لبيوت الله سبحانه التي نالت على أيديهم ما لم تنله سابقاً من التدمير والإحراق والتدنيس بكل فعل شائن وقبيح.
وإن من المفارقات أن الحكومة الحالية التي ثبت على عدد من كتلها السياسية التورط بالقتل الجماعي كانت قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي 16/5/2007 م - أي قبل يومين فقط من اكتشاف المقبرة - تسمية هذا اليوم باليوم الوطني للمقابر الجماعية، فلتسجل حادثة المحمودية في سجل هذه المناسبة!!.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين ذلك كله فإنها تطالب بتسليم الجثث إلى ذويها حتى لا تلحق بمن سبقها من جثث فتدفن في كربلاء والنجف لتستخدم في قابل الأحيان من أجل تظلم طائفي مكذوب.
كما تطالب المنظمات العالمية لحقوق الإنسان بممارسة الضغط من أجل فتح تحقيق مستقل ونزيه على أيدي جهات محايدة عن هذه الجريمة وأمثالها مما طال أبناء الشعب العراقي في أنحاء البلاد كافة.
الأمانة العامة
2 جمادى الأولى 1428 هـ
19/5/2007 م
(((مقتبس من موقع هيئة علماء المسلمين)))
المتعلق باكتشاف مقبرة جماعية في جامع الصادق الأمين في المحمودية بعد أشهر من الاستيلاء عليه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
فمهما حاول المجرمون إخفاء طبيعتهم الإجرامية وأفعالهم الإرهابية وأخلاقهم التي أزكم نتنها الأنوف ومهما أجهدوا أنفسهم لإظهارها بغير ما هي عليه من الطائفية المقيتة التي لم تشهد البشرية مثيلها إلا نادراً فإن مشيئة الله تعالى هي الغالبة في هتك أستارهم وفضح بواطنهم ومخزون أحقادهم ولو على أيدي من جاء بهم.
فقد عثرت أمس الجمعة الموافق 18/5/2007 م قوات مشتركة من الاحتلال الأمريكي والحرس الحكومي على مقبرة جماعية في جامع الصادق الأمين في الحي العسكري بمدينة المحمودية جنوب بغداد، وعثرت في منزل قريب منه على عشرات الجثث التي نقلتها القوات المشتركة - فيما بعد - إلى مكان مجهول.
وكانت مليشيات إرهابية مما يسمى بـ"جيش المهدي" تابعة للتيار الصدري قد اغتصبت هذا الجامع ومنزل الإمام قبل أشهر عديدة وحولتهما إلى وكر تمارس فيهما جرائم لتعذيب الأبرياء وقتلهم بعد اختطافهم.
إن العثور على مقبرة جماعية لضحايا أبرياء من أبناء شعبنا لم يكن الأول من نوعه فقد سبق أن اكتشفت مقابر جماعية أخرى أنشأها هؤلاء الحاقدون من دماء الأبرياء ومن أجسادهم الطاهرة لا سيما عندما اعتلوا كراسي الحكم لتكون خير شاهد وأكبر برهان على طبيعة عهدهم المشؤوم في ظل الاحتلال البغيض الذي مكن لهم في البلاد وتستر على أفعالهم بحق العباد ولم يعلن عن بعضها إلا بعد اختلاف المصالح بينهم.
إن هذه الجرائم النكراء - التي ادعى هؤلاء مثيلاتها ذريعة لإسقاط من سبقهم - لتدل على أن هؤلاء ليست لديهم أدنى قيمة أو احترام لحق الإنسان في الحياة ولا لبيوت الله سبحانه التي نالت على أيديهم ما لم تنله سابقاً من التدمير والإحراق والتدنيس بكل فعل شائن وقبيح.
وإن من المفارقات أن الحكومة الحالية التي ثبت على عدد من كتلها السياسية التورط بالقتل الجماعي كانت قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي 16/5/2007 م - أي قبل يومين فقط من اكتشاف المقبرة - تسمية هذا اليوم باليوم الوطني للمقابر الجماعية، فلتسجل حادثة المحمودية في سجل هذه المناسبة!!.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين ذلك كله فإنها تطالب بتسليم الجثث إلى ذويها حتى لا تلحق بمن سبقها من جثث فتدفن في كربلاء والنجف لتستخدم في قابل الأحيان من أجل تظلم طائفي مكذوب.
كما تطالب المنظمات العالمية لحقوق الإنسان بممارسة الضغط من أجل فتح تحقيق مستقل ونزيه على أيدي جهات محايدة عن هذه الجريمة وأمثالها مما طال أبناء الشعب العراقي في أنحاء البلاد كافة.
الأمانة العامة
2 جمادى الأولى 1428 هـ
19/5/2007 م
(((مقتبس من موقع هيئة علماء المسلمين)))