تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الملا داد الله .. قائد طالبان الذي أرهق الاحتلال



مقاوم
05-15-2007, 10:25 AM
الملا داد الله .. قائد طالبان الذي أرهق الاحتلال


كتب أ. محمد مرسي



http://qawim.net/images/stories/dadallah.jpg


الملا "داد الله" واحد من أهم القادة العسكريين لحركة طالبان منذ نشأتها كحركة لطلبة المدارس الدينية في ولاية قندهار الواقعة جنوب غرب أفغانستان عام 1994 على يد الملا محمد عمر مجاهد.

بدأ "داد الله" – الباشتوني الأصل - رحلته مع الجهاد في الثمانينيات حيث قاد كتائب المجاهدين في الحرب ضد الاحتلال الروسي، التي فقد ساقه خلالها، بينما استكمل في التسعينيات الجهاد ضد تحالف الشمال العميل، كما كان له دور بارز في سيطرة حركة طالبان على منطقة "مزار شريف".

تمتع "داد الله" بشخصية صلبة ترفض الهزيمة، حتى أنه كان القائد الطالباني الوحيد الذي رفض الاستسلام لقوات الاحتلال الأمريكية في نوفمبر 2001 عندما حاصرت ولاية " قندوز"، ويعتقد أنه عاد بعدها إلى قريته "كاجاي" بولاية هلمند.

استطاع داد الله - الذي يعد واحدا من أقرب ثلاثة قواد للملا عمر- أن يطور البنية القتالية لطالبان خلال السنوات الست السابقة، حيث يؤكد مراقبون أنه سهل المهمة على القواد من بعده بشكل كبير بعد تجهيزه لمئات المجاهدين المدربين.

استشهد داد الله الأحد 26 من ربيع الثاني1428هـ فى معركة مع قوات الاحتلال فى أفغانستان عن عمر يناهز 40 عاما، بعد تاريخ طويل مع المقاومة.

كان الشهيد داد الله القائد الوحيد في حركة طالبان الذي ظهر معلنا عن شخصيته في وسائل الإعلام، حيث توالت بياناته ولقاءاته في الفضائيات.

بعد ساعات من استشهاد داد الله أكدت حركة "طالبان" أن عملياتها القتالية ضد قوات الاحتلال والقوات الحكومية الأفغانية الموالية لها لن تتأثر بمقتل قائدها العسكري الملا داد الله، بينما تعتزم الحركة ـ بحسب ماذكرت الأنباء المتواترة ـ اختيار شقيقه خلفًا له.

ويؤكد الخبراء أن استشهاد قادة ميدانيين في الحركات الأيدلوجية مثل طالبان لا يؤثر كثيرا على عملياتها، مستشهدين بالقائد الميداني السابق للحركة الملا محمد أختار عثماني، الذي اغتالته قوات التحالف في غارة جوية جنوبي البلاد بعد أن أطلعتها باكستان على مكانه.

وفي بداية العام الحالي تعهد الشهيد "داد الله" بقيام طالبان بتصعيد الهجمات بصورة كبيرة ضد قوات الاحتلال التابعة لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وعملائهم خلال العام الجديد، واستبعد أي تفاوض في ظل الاحتلال، وهذا ما حدث بالفعل حيث استطاعت الحركة تكبيد الاحتلال وأعوانه خسائر فادحة.

كانت علاقة الملا داد الله بالرئيس الأفغاني الموالى للاحتلال "حامد كرزاي" سيئة للغاية حيث وصفه بأنه "ليس سوى دمية في يد الحكومات الغربية".

وعلى العكس من ذلك تماما وصف الشهيد "داد الله " علاقته بالملا عمر زعيم حركة طالبان بقوله: "أمير المؤمنين عادة ما يكون في منطقة معينة وفي كل شهر أو شهرين يعطينا الأوامر والتوجيهات والحمد لله فلدى أمير المؤمنين قادة ذوو كفاءات عالية يستمعون إلى أوامره ويطبقونها بحرفية وهم لا يترددون للحظة في القيام بما أمروا والأمور تسير على هذا النحو إذا طلب أمير المؤمنين من قائد شيئاً ما فهذا القائد لا يتهاون في القيام بما طُلب منه ،هذا أمر لا شك فيه أبداً ".

وبعد نجاح صفقة إطلاق المراسل الصحفي الإيطالي مقابل تحرير خمسة من قادة طالبان في شهر أبريل الماضي، تعهد الملا "داد الله" القيادي البارز في حركة طالبان، بأن الحركة ستواصل عمليات خطف المراسلين الأجانب الذين يعملون بدون الحصول على تصريح مباشر من طالبان.

وكان الملا داد الله قد أكد في حواره الأخير مع فضائية الجزيرة أنه من الممكن أن يكون عدد المجاهدين المستعدين لخوض القتال ضد قوات الاحتلال حاليا هو ستة آلاف تقريبا وربما يصل إلى عشرة آلاف، وأضاف أنه عندما تصل قوافل اليهود والنصارى فإن الشعب كله سيحمل السلاح حينئذ سيصل عدد المقاتلين إلى عشرين ألفاً.

أضاف الشهيد فى حواره الأخير: "أمريكا الآن ليست هي أميركا السابقة وهكذا طالبان ليست هي كما كانت في السابق حيث كان يُقصف خمسة من الطلبة لمجرد تجمعهم في مكان واحد أمريكا بلغت الحضيض لدرجة أن حتى الأرامل الآن يُردن المشاركة في الحرب ضد أمريكا ويسعين لإلحاق الهزيمة بالولايات المتحدة فطالبان ليست كما كانت عليه في السابق ضعيفة وهذه الأيام الشعب كله يقف بجانب طالبان إذا كان الاحتلال يسيطر على الربع من كل ولاية فإن ثلاثة أرباع نفس الولاية تسيطر عليها قوة طالبان وفي بعض المناطق تسيطر قواتنا بالكامل".

وتابع الشهيد في لقائه مع الجزيرة:" لا يمكننا أن نقول إننا نمتلك أسلحة نوقف بها هجمات المقاتلات الأميركية والبريطانية ولكن الحمد لله استطعنا إلحاق خسائر بتلك المقاتلات بأسلحة بسيطة في مناطق هيلماند وغيرها لدينا جبهات قتال حيث نقاتلهم وجها لوجه بالبازوكا المحمولة على الكتف وبالأسلحة الأوتوماتيكية ..إن شدة وطأة مقاتلاتهم انتهت".

www.qawim.net (http://www.qawim.net)

الحسني
05-15-2007, 12:42 PM
رحمه الله تعالى
وجعل الجنة مثواه ومستقره

Abu Mujahed
05-15-2007, 02:40 PM
رحمه الله رحمة واسعة وادخله الجنة بغير حساب وحشره مع الانبياء و الصديقين و الشهداء وحسن اولائك رفيقا

نسال الله تعالى ان يعوضنا اسدا من اسود الاسلام كما كان شهيدنا رحمه الله

شيركوه
05-15-2007, 06:55 PM
لو ان قادة امتنا كانوا كلهم عرجا ...

السلام عليكم