FreeMuslim
05-13-2007, 06:45 AM
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها..عند التقلّب في أنيابها العطبُ - تقرب إيراني من العرب أم مؤامرات جديدة -..!؟
2007-05-12 :
يذكرنا الغزل الإيراني للبلاد العربية بحادثة جرت فعلاً في بلد من بلدان هذا الوطن العربيّ يدّعي الحضارة والتقدم.. رجل تزوج ابنة عمه، وأحبها و أحبته وعاشا الحّب بأجلى صوره و أحلاها مدة سنتين من الزمن ، و في يوم من الأيام أراد الرجل الذكي ممازحة زوجته الحبيبة وبيده عصاً غليظة جداً ، فضربها بعصاه على رأسها فماتت...!
وتطالعنا في هذه الأيام أخبار حبّ إيرانيّ عميق للأمة العربية جمعاء و لا سيّما لعرب الجزيرة العربية و العراق و سوريا و لبنان و فلسطين ، و لا يخلو هذا الحب من غزل رفيع أجارنا الله و حمانا من هذا الحب و هذا الغزل ، و أغلب ظننا أنه من نوع ذلك الحبّ الذي كان ذلك العربي يحب ابنة عمه حتى الموت ..و إيران تحبنا حتى الموت وتقصد موتنا لا موتها. غريب هذه العلاقة بين إيران و العرب منذ أقدم العصور منذ كان الأكاسرة مغرمين بملوك ما بين النهرين ، و لحبهم إياهم بنو قصر المدائن في أرض عربية و احتلوا العراق.. لا شيء إلا للبرهان بالأدلة القاطعة على حبها للعرب. و أظهرت حبها و إخلاصها مرة ثانية بضم الأهواز إليها لتشم رائحة المحبوب عن كثب..
و قوي الحب ذو الجذور العميقة حتى أضحى رومانسياً فسمّت الخليج العربيّ بالخليج الفارسيّ وما المانع؟ أهناك فرق بين المحبين؟ وتجلى الحب بأجلى و أحلى صوره ثم احتلت الجزر العربية الثلاث " أبو موسى ، و طنب الكبرى ، و طنب الصغرى ".
وحين ثار العرب يطالبون بهذه الجزر استغربت إيران وكأنها تقول للعرب بلهجة المستهجن أين الحب يا عرب.. ألسنا أحباء ؟ ألستم تحبوننا ؟ ألا تثقون بحبنا لكم ؟ تماماً كحب العربي الذي ذكرناه لابنة عمه ضربها بعصاه الغليظة حتى قتلها.
ونحن اللبنانيين العرب قلباً و قالباً و أصلاً وانتماءً ، أخشى ما نخشاه أن اختيار إيران المحبة للبلاد العربية أن يكون هواها و غرامها هذه المّرة للبنان و اللبنانيين فيصيبنا ما أصاب تلك المرأة بضربة عصا لا لشيء إلا لأن زوجها يحبها.
أدرك العرب في كل أقطارهم ، وأدرك اللبنانيون العرب حب المحب للحبيب و عرفوا جميعاً أنه حب القضم و الاحتلال ، و ليكن هذا القضم أو الاحتلال في أي بقعة و أي أرض من الأرض العربية سواء كانت صغيرة أو كبيرة، غنية أو فقيرة لا يهمّ إنما هي عربون الغرام و علامة الهوى الجارف. الحقيقة الواضحة لكل ذي عينين أن المطامع الإيرانية في الوطن العربيّ لتشكيل الإمبراطورية الإيرانية على حساب العرب لا تنتهي و لا تقف عند حدّ ، و لنتلق الضربة تلو الضربة أو لنحزم أمرنا و نوقف العدوّ اللدود بالقوة عند حدوده ، فهذه هي اللغة التي يفهمها ، و هذا هو الموقف الذي يردعه و يعيده إلى حجمه .
فيا حماة الوطن العربي لا تتهاونوا و لا تتساهلوا مع هذا الجار و إن ظهر آلاف المرات بنعومة ملمسه و طراوة جلده، و استفيدوا من قول الشاعر العربيّ :
إن الأفاعي و إن لانت ملامسها عند التقلّب في أنيابها العطبُ
الأمين العام للمجلس الإسلاميّ العربيّ العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ
2007-05-12 :
يذكرنا الغزل الإيراني للبلاد العربية بحادثة جرت فعلاً في بلد من بلدان هذا الوطن العربيّ يدّعي الحضارة والتقدم.. رجل تزوج ابنة عمه، وأحبها و أحبته وعاشا الحّب بأجلى صوره و أحلاها مدة سنتين من الزمن ، و في يوم من الأيام أراد الرجل الذكي ممازحة زوجته الحبيبة وبيده عصاً غليظة جداً ، فضربها بعصاه على رأسها فماتت...!
وتطالعنا في هذه الأيام أخبار حبّ إيرانيّ عميق للأمة العربية جمعاء و لا سيّما لعرب الجزيرة العربية و العراق و سوريا و لبنان و فلسطين ، و لا يخلو هذا الحب من غزل رفيع أجارنا الله و حمانا من هذا الحب و هذا الغزل ، و أغلب ظننا أنه من نوع ذلك الحبّ الذي كان ذلك العربي يحب ابنة عمه حتى الموت ..و إيران تحبنا حتى الموت وتقصد موتنا لا موتها. غريب هذه العلاقة بين إيران و العرب منذ أقدم العصور منذ كان الأكاسرة مغرمين بملوك ما بين النهرين ، و لحبهم إياهم بنو قصر المدائن في أرض عربية و احتلوا العراق.. لا شيء إلا للبرهان بالأدلة القاطعة على حبها للعرب. و أظهرت حبها و إخلاصها مرة ثانية بضم الأهواز إليها لتشم رائحة المحبوب عن كثب..
و قوي الحب ذو الجذور العميقة حتى أضحى رومانسياً فسمّت الخليج العربيّ بالخليج الفارسيّ وما المانع؟ أهناك فرق بين المحبين؟ وتجلى الحب بأجلى و أحلى صوره ثم احتلت الجزر العربية الثلاث " أبو موسى ، و طنب الكبرى ، و طنب الصغرى ".
وحين ثار العرب يطالبون بهذه الجزر استغربت إيران وكأنها تقول للعرب بلهجة المستهجن أين الحب يا عرب.. ألسنا أحباء ؟ ألستم تحبوننا ؟ ألا تثقون بحبنا لكم ؟ تماماً كحب العربي الذي ذكرناه لابنة عمه ضربها بعصاه الغليظة حتى قتلها.
ونحن اللبنانيين العرب قلباً و قالباً و أصلاً وانتماءً ، أخشى ما نخشاه أن اختيار إيران المحبة للبلاد العربية أن يكون هواها و غرامها هذه المّرة للبنان و اللبنانيين فيصيبنا ما أصاب تلك المرأة بضربة عصا لا لشيء إلا لأن زوجها يحبها.
أدرك العرب في كل أقطارهم ، وأدرك اللبنانيون العرب حب المحب للحبيب و عرفوا جميعاً أنه حب القضم و الاحتلال ، و ليكن هذا القضم أو الاحتلال في أي بقعة و أي أرض من الأرض العربية سواء كانت صغيرة أو كبيرة، غنية أو فقيرة لا يهمّ إنما هي عربون الغرام و علامة الهوى الجارف. الحقيقة الواضحة لكل ذي عينين أن المطامع الإيرانية في الوطن العربيّ لتشكيل الإمبراطورية الإيرانية على حساب العرب لا تنتهي و لا تقف عند حدّ ، و لنتلق الضربة تلو الضربة أو لنحزم أمرنا و نوقف العدوّ اللدود بالقوة عند حدوده ، فهذه هي اللغة التي يفهمها ، و هذا هو الموقف الذي يردعه و يعيده إلى حجمه .
فيا حماة الوطن العربي لا تتهاونوا و لا تتساهلوا مع هذا الجار و إن ظهر آلاف المرات بنعومة ملمسه و طراوة جلده، و استفيدوا من قول الشاعر العربيّ :
إن الأفاعي و إن لانت ملامسها عند التقلّب في أنيابها العطبُ
الأمين العام للمجلس الإسلاميّ العربيّ العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ