مالفرق بين سيستاني أمريكا ونصير طوسي المغول..؟!
2007-05-12 :: بقلم: زايد السماوي ::



عندما أراد هولاكو (ت:663هـ) غزو العراق بعد سيطرته على قلاع الاسماعيليين في إيران (654هـ)، لم يجد من يتعاون معه من المسلمين ، سوى نصير الطوسي الملقب بالخواجة (597هـ_673هـ) ، بعد أن وجده مسجونا في القلاع ،ولم يقتله كما قتل غيره لأسباب تكشفها الوقائع المتلاحقة ، فأتخذه مستشارا شخصيا ومنجما يكشف له طالعه وأيام سعوده ونحوسته ، وكان مصاحبا له في اجتياحه للعراق وتدميره لمدينة السلام بغداد (656هـ) وقتل خليفتها المستنصر العباسي الهاشمي ، فكانت المكافئة المجزية للنصير من قبل سيده هولاكو هي تحقيق حلمه في بناء مرصد مراغة ، ولقد تحقق حلم الخواجة ولكن على أنقاض بغداد وحضارتها ، وعلى حساب الدماء التي سفكت والأعراض التي انتهكت أو سبيت !!!!( مراجعة : كتاب الغزو المغولي لحسن الأمين ، وكتاب نصير الدين الطوسي لعبد الأمير الأعسم ،وكتاب قصص العلماء للتناكبني ، وتاريخ ابن الأثير) .
وقد جسد أحد الشعراء ماحصل لبغداد بعد الغزو المغولي وقال :
لسائل الدمع عن بغداد أخبار
فما وقوفك والأحباب قد ساروا
يازائرين إلى الزوراء لا تفدوا
فما بذاك الحمى والدار ديار

وقال آخر :
يانكبة مانجا من صرفها احد
من الورى فاستوى المملوك والملك
تمكنت بعد عز في أحبتنا
أيدي الأعادي فما أبقوا وماتركوا
ربع الهداية أضحى بعد عهدهم
معطلا ودم الإسلام منسفك

وما اشبه اليوم بالبارحة ، فقد احتل العراق(2003م) تحت غطاء ديني كان بطله السيستاني وتمثل في عدة نقاط يجب إثارتها وكشفها فالساكت عن الحق شيطان اخرس:

1)سكوته اثناء اجتياح القوات الغازية العراق .
2) اصداره الفتاوى بتسهيل مرور القوات الغازية وعدم التعرض لها بسوء ( كما صرح عبد المجيد الخوئي بذلك ).
3)تحريمه قتال المحتل .
4)تأييده للحكومات العميلة التي جاءت مع المحتل .
5)قبوله بدستور كتبه يهودي وفرضه المحتل .
6)سكوته عن جرائم المحتل .
7)سكوته عن تدمير المدن العراقية .
8)سكوته عن اغتصاب الرجال والنساء من قبل المحتل .
9)سكوته عن قتل الأطفال والنساء والرجال .
10)سكوته عن سرقات النفط والمليارات التي اختلسها بريمر والعملاء .
11)تأييده لحكومات تمارس القتل والطائفية .

وكل تلك التهم أو واحدة منها تكفي لإدانة الرجل وكشف عمالته ، ولا خيار لدينا فأما أن ندفن رؤوسنا بالرمال كالنعامة ونسكت عن هذا وأمثاله ، بحجة أنهم مراجع للدين مسددين من السماء إن أصابوا لهم أجرين وإن شطوا فلهم أجر واحد ومثل ذلك من النظريات السخيفة التي جعلتنا نحن الشيعة متخلفين عن غيرنا..! وأما أن نضع النقاط على الحروف ونميز بين الحسن والقبيح والصالح والطالح ، ونميز بين المراجع والعلماء الذين يخدمون الدين ، وبين الذين يخادعون الناس من أمثال السيستاني عميل الصليبي بوش ونصير الطوسي عميل المغولي الوثني هولاكو !!!!

مقارنة ناجحة لصاحب المقال وخصوصاُ أنه شيعي على ما يبدوا .
ونقد بناء ومحاولة إصلاح ما أفسده السستاني وأمثاله .
ونقل موفق لك أخي .... يعني ضربة معلم :smile:

بارك الله تعالى بك أخي كلسينا ..

نحن بالفعل بأمس الحاجة لهذه الأصوات الصادقة والبناءة ..

هل تعتقد يا أخي أنه يمكن لأمثال هؤلاء إصلاح ما أفسده المرجع الأعلى وكلنا يعلم القداسة التي يحيط بها الشيعة مراجعهم ؟؟؟

لاتتعب نفسك

فقد أقام الشيعة الدنيا ولم يقعدوها بسبب برنامج في الجزيرة انتقد فيه الاعلامي المتألق(احمد منصور) سكوت السستاني وصمته

وعامة الشيعة للأسف لايستطيعون رفع رؤوسهم ..بعكس السنة الذين يسمعون نقدا لمشايخهم فلا يعتبرونه نهاية العالم

لو لم يستطيعوا ولكن المهم أن يفتح باب إزالة الهالة القدسية عن من لا يتمتعوا بها أصلاً .وبداية إخضاع الجميع للميزان البشري الخطأ والصواب .

لو لم يستطيعوا ولكن المهم أن يفتح باب إزالة الهالة القدسية عن من لا يتمتعوا بها أصلاً .وبداية إخضاع الجميع للميزان البشري الخطأ والصواب .


نأمل ذلك وإن كنت لا أزلت أشك بقدرة هؤلاء على عمل شيء لأنه وكما جرت العادة فمصير من يتعرض للمرجع هو هدر دمه واستحلال ماله وعرضه كون التهم في مثل هذه الحالات جاهزة ومعلبة حسب المقاس والظرف .. ولا ننسى أنهم أول ما سوف يفعلونه لأمثال هؤلاء إخراجهم من الملة الإمامية ونسبهم للنواصب الكفرة - على حد زعمهم -

إن النقد موجود ولكن تحت الرماد والمشكلة بالخروج عن الملة كالنظام العشائري فالطريد او المطرود ، لا يعد يقبله أحد ويبقى طول عمره غريب . وطوبا للغرباء في هذا الكون وبأيامنا هذه