FreeMuslim
05-05-2007, 01:02 PM
ماذا بقي للشيعة بعد جهاد أهل السنة؟!
د. محمد عمارة (http://www.albainah.net/index.aspx?function=Author&id=1185&lang=)
جريدة المصريون/ 30-4-2007
إن تاريخ الشيعة لم يعرف انخراطهم في الثورات ضد الحكام الظلمة وضد الاحتلال الأجنبي إلا في القرن العشرين ! ولقد ظلوا طوال تاريخهم منذ الإمام جعفر الصادق {80-148 ه 699-765 م} يعلقون الاشتغال بالسياسة والقيام بالثورة وبناء الدولة وتأسيس الحكومة على ظهور الإمام الغائب {256ه 870م} ..
وكان أهل السنة والجماعة ـ طوال ذلك التاريخ ـ هم الذين يقودون الثورات
وحروب التحرر الوطني والقومي والجهاد الإسلامي ..وكان الشيعة الزيدية ـ وهم الأقرب قربا شديدا لأهل السنة ـ هم الذين يشاركون أهل السنة في الثورات والسياسة والجهاد ..
وإذا كانت هذه هي حقائق التاريخ التي تعلن بالوقائع أن أهل السنة والجماعة هم الذين رفعوا رايات الجهاد في الفتوحات الإسلامية الأولى التي أزالت طاغوت استعمار الروم والفرس ..وحررت الأرض والضمير ..وفتحت الأبواب لانتشار الإسلام حتى في البقاع التي تشيع أهلها ...كما أنهم ـ أهل السنة ـ هم الذين أعادوا تحرير الشرق وإنقاذ الإسلام وحضارته وأمته من الحملات الصليبية { 489-690ه 1096-1291 م} ومن الغزوة التترية في تاريخنا الوسيط ...كما أنهم ـ أهل السنة ـ هم الذين تصدوا للغزوة الغربية الحديثة التي بدأت منذ إسقاط غرناطة { 1492 م} وحتى الآن ..
إذا كان مجد المقاومة والثورة والثورية ـ عبر هذا التاريخ ـ هو لأهل السنة والجماعة أولا وبالدرجة الأولى فما الذي عند الشيعة ليغري إنسانا بالتحول من السنة إلى الشيعة ؟!
قد يقول البعض إنه حب الشيعة لآل البيت ..وهنا نريد أن ننبه الذين لا يعلمون أن مصطلح أهل البيت قد ورد في القرآن الكريم مرة واحدة مراد به نساء النبي صلى الله عليه وسلم وليس أبناء فاطمة من علي بن أبي طالب كما يدعى الشيعة !! { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا . وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}الأحزاب :32 ، 33
وإذا كان أهل البيت بنص القرآن هم نساء النبي فمن الذي يحبهن ويترضى عليهن ؟ ..ومن الذي يسبهن ويقول فيهن فاحش الأقوال ؟! ..إن أهل السنة والجماعة هم الذين يحبون أهل البيت ..على حين رأي الشيعة في نساء النبي صلى الله عليه وسلم معروف !..
وحتى إذا سلمنا جدلا بأن نسل فاطمة من الإمام علي كرم الله وجهه هم أهل البيت ..فإن أهل السنة أشد حبا لهذا النسل من أي فريق آخر ..ولنأخذ أهل مصر على سبيل المثال ..إن أكثر الأسماء شيوعا في مصر هي أسماء أهل البيت علي وحسن وحسين وفاطمة وزينب و خديجة ـ فضلا عن محمد ـ ولن تجد في مصر واحدا اسمه معاوية !
ولقد أقامت مصر المزارات والمساجد والموالد والأحياء والميادين لعدد من أئمة أهل البيت حتى الذين لم يدخلوا هذه البلاد ! كما هو الحال مثلا مع زين العابدين!.. فهل هناك من ينافس أهل السنة في هذا الحب الذي منحوه لآل البيت؟!..
إذن لم يبق لدى الشيعة ما يتميزون به في هذا المقام ـ سوى سب صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن سقط اختصاصهم بحب آل البيت !.. وهنا نسأل : هل حب علي و بنيه يستلزم السب واللعن لجمهور صحابة رسول الله والحكم عليهم هم وجمهور الأمة ـ بالكفر والردة ؟! ..أم أننا بحاجة إلى إعمال العقل في هذا الفكر الذي قسم الأمة ولا يزال يقسمها ويفتح في جسمها الثغرات التي ينفذ منها الأعداء ؟!
د. محمد عمارة (http://www.albainah.net/index.aspx?function=Author&id=1185&lang=)
جريدة المصريون/ 30-4-2007
إن تاريخ الشيعة لم يعرف انخراطهم في الثورات ضد الحكام الظلمة وضد الاحتلال الأجنبي إلا في القرن العشرين ! ولقد ظلوا طوال تاريخهم منذ الإمام جعفر الصادق {80-148 ه 699-765 م} يعلقون الاشتغال بالسياسة والقيام بالثورة وبناء الدولة وتأسيس الحكومة على ظهور الإمام الغائب {256ه 870م} ..
وكان أهل السنة والجماعة ـ طوال ذلك التاريخ ـ هم الذين يقودون الثورات
وحروب التحرر الوطني والقومي والجهاد الإسلامي ..وكان الشيعة الزيدية ـ وهم الأقرب قربا شديدا لأهل السنة ـ هم الذين يشاركون أهل السنة في الثورات والسياسة والجهاد ..
وإذا كانت هذه هي حقائق التاريخ التي تعلن بالوقائع أن أهل السنة والجماعة هم الذين رفعوا رايات الجهاد في الفتوحات الإسلامية الأولى التي أزالت طاغوت استعمار الروم والفرس ..وحررت الأرض والضمير ..وفتحت الأبواب لانتشار الإسلام حتى في البقاع التي تشيع أهلها ...كما أنهم ـ أهل السنة ـ هم الذين أعادوا تحرير الشرق وإنقاذ الإسلام وحضارته وأمته من الحملات الصليبية { 489-690ه 1096-1291 م} ومن الغزوة التترية في تاريخنا الوسيط ...كما أنهم ـ أهل السنة ـ هم الذين تصدوا للغزوة الغربية الحديثة التي بدأت منذ إسقاط غرناطة { 1492 م} وحتى الآن ..
إذا كان مجد المقاومة والثورة والثورية ـ عبر هذا التاريخ ـ هو لأهل السنة والجماعة أولا وبالدرجة الأولى فما الذي عند الشيعة ليغري إنسانا بالتحول من السنة إلى الشيعة ؟!
قد يقول البعض إنه حب الشيعة لآل البيت ..وهنا نريد أن ننبه الذين لا يعلمون أن مصطلح أهل البيت قد ورد في القرآن الكريم مرة واحدة مراد به نساء النبي صلى الله عليه وسلم وليس أبناء فاطمة من علي بن أبي طالب كما يدعى الشيعة !! { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا . وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}الأحزاب :32 ، 33
وإذا كان أهل البيت بنص القرآن هم نساء النبي فمن الذي يحبهن ويترضى عليهن ؟ ..ومن الذي يسبهن ويقول فيهن فاحش الأقوال ؟! ..إن أهل السنة والجماعة هم الذين يحبون أهل البيت ..على حين رأي الشيعة في نساء النبي صلى الله عليه وسلم معروف !..
وحتى إذا سلمنا جدلا بأن نسل فاطمة من الإمام علي كرم الله وجهه هم أهل البيت ..فإن أهل السنة أشد حبا لهذا النسل من أي فريق آخر ..ولنأخذ أهل مصر على سبيل المثال ..إن أكثر الأسماء شيوعا في مصر هي أسماء أهل البيت علي وحسن وحسين وفاطمة وزينب و خديجة ـ فضلا عن محمد ـ ولن تجد في مصر واحدا اسمه معاوية !
ولقد أقامت مصر المزارات والمساجد والموالد والأحياء والميادين لعدد من أئمة أهل البيت حتى الذين لم يدخلوا هذه البلاد ! كما هو الحال مثلا مع زين العابدين!.. فهل هناك من ينافس أهل السنة في هذا الحب الذي منحوه لآل البيت؟!..
إذن لم يبق لدى الشيعة ما يتميزون به في هذا المقام ـ سوى سب صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن سقط اختصاصهم بحب آل البيت !.. وهنا نسأل : هل حب علي و بنيه يستلزم السب واللعن لجمهور صحابة رسول الله والحكم عليهم هم وجمهور الأمة ـ بالكفر والردة ؟! ..أم أننا بحاجة إلى إعمال العقل في هذا الفكر الذي قسم الأمة ولا يزال يقسمها ويفتح في جسمها الثغرات التي ينفذ منها الأعداء ؟!