FreeMuslim
04-30-2007, 07:59 AM
قادة الجهاد.. بين تنازع التمكين وتمكن التنازع / عبدالرحمن سلوم الرواشدي
المختصر/
وكالة حق / الحمد لله مستحق الحمد والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى اله وصحبه وبعد..
فقد أيد الله تعالى المجاهدين في العراق خلالاربعة اعوام. وقد حقق المجاهدون فيها انجازات تجاوزت اثارها العراق، فمن تصاعدللعلميات كما ونوعا ، وافشال مشروع الاحتلال في العراق وفي المنطقة الى اجبار اكثرالجيوش المتحالفة على الانسحاب او جدولته وكذا مجلس النواب الامريكي الذي يسعىواثقا على اقرار جدولة الانسحاب ومن استهداف المنطقة الخضراء بوجود الامين العامللامم المتحدة ومجلس النواب امام كاميرات الاعلاميين الى افشال لجميع خطط الحكومة في تحجيم المقاومة.
يضاف اليها ذهاب هيبة امريكا حتى تطاول عليها دول الجواروجيرانها.
كما كان للمقاومة الجهادية دور فعال في المعترك السياسي في اسبانياوايطاليا وبريطانيا واخيرا في امريكا فالديمقراطيون استفادوا من احراج المقاومةالجهادية للادارة الامريكية فوظفوه في انتخاباتهم وبرامجهم السياسية فانتزعوا سلطتيالكونكرس ومجلس الشيوخ من صقور المحافظين الجدد.
كل هذه الانجازات وغيرها هيانتصار او انتصارات حققتها المقاومة الجهادية في العراق بجميع فصائلها.
على انهذه الانجازات على اهميتها تعد نصرا وليس تمكينا، فالنصر شيء والتمكين شيء اخرفالاول مرحلي والثاني حسم نهائي للصراع بين قوتين لصالح احداهما وعادة يأتيالتمكين بعد سلسلة من الانتصارات وقد اشار القران الكريم الى هذا المعنى فقدم النصرعلى التمكين يقول الله تعالى : ( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِحَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَبَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُيُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُإِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ{40} الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاعَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ{41} .
وفي سيرة النبي صلى اللهعليه وسلم نجد المسلمين انتصروا على قريش في بدر وانكسروا في احد وانتصروا في باقيالوقائع ولكن التمكين للمسلمين على قريش وفي الجزيرة لم يكن الا بعد فتح مكة وهكذافي حروب الفتح الاسلامي وفي الحروب الصليبية يقول الله تعالى ( نصر من الله وفتحقريب) فالنصر يحصل ولكن التمكين والفتح سيكون قريبا.
ومن هنا فللنصر معطياتهوللتمكين استحقاقاته ومن الخطورة بمكان الخلط بينهما وعدم مراعاة سننهما .
ويبدوان بعض الجماعات الجهادية ايدها الله تعاملت مع النصر على انه تمكين، واختلافا لرؤية سبب خطأ في التصور والشعور فاعترت بعض قادتها اعراض في اتخاذ القرار ادى الىتمكن نزعة الانشقاق من هذه النفوس فسببت انشقاقا وتنازعا داخليا وخارجيا فيالجماعات الجهادية.
فاما التنازع الداخلي فقد ادى الى انشقاقات وانقسامات في صفوف الجماعة الواحدة ومهما كان حجم الانقسام او سببه فله اثر سلبي في اغلب الاحيان على مسيرة الجهاد.
فقد انسحب قائد بمجموعته من الجيش الاسلامي لتشكيل جيش الفاتحين، وانسحب قائد اخر بمجموعته من جيش المجاهدين فاصبحا جيشين، بينما استقلت الهيئة الشرعية في جيش انصار السنة وهي تحاول تجاوز الاخطاء والانحرافات وتسعى لوحدة الجماعات، واما كتائب حركة المقاومة الاسلامية فقد تشظت فتارة انسحبت احدىسراياها لتكون سرايا الدعوة والقتال ومن ثم انقسم الباقون الى نصفين حماس العراق وكتائب ثورة العشرين.
وقد يكون لبعض الدوافع مبررات شرعية لكن تبقى تداعيات التنازع تولد ضعفا في المشروع الجهادي وابتعاد عن سياسة البينان المرصوص والصف الواحد الذي سنه الله تعالى في القتال.
يقول الله تعالى { وَلاَ تَنَازَعُواْفَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46 .
ويقول سبحانه {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِيسَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }الصف4 ،
ومن واجب النصرة والنصح نذكر اخواننا قادة الجهاد بضرورة مراجعة هذه المواقف الانقسامية.
كمااننا نحذر من الدوافع والاسباب غير المبررة التي اعطت هذه النتائج ومنهما التحرش الشيطاني ليوقع بين قادة الجهاد وهذا أمر قدره الله تعالى على امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو ايضا امر حذرنا منه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونحن مسؤولون عن افعالنا لا عن اقدارنا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله زوى لي الأرض. فرأيت مشارقها ومغاربها. وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها. وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض. وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة. وأنلا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم. فيستبيح بيضتهم. وإن ربي قال: يا محمد! إني إذاقضيت قضاء فإنه لا يرد. وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة. وأن لا أسلطعليهم عدوا من سوى أنفسهم. يستبيح بيضتهم. ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال منبين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا".
وفي حديث اخر أنرسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية. حتى إذا مر بمسجد بنيمعاوية، دخل فركع فيه ركعتين. وصلينا معه. ودعا ربه طويلا. ثم انصرف إلينا. فقالصلى الله عليه وسلم "سألت ربي ثلاثا. فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة. سألت ربي أن لايهلك أمتي بالسنة فأعطانيها. وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها. وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمن عنيها".رواهما مسلم .
كما ان حظ النفس في مثل هذه الامورله اثره، وان اخر ما ينزع من قلب المؤمن حب الرئاسة وان كانوا مجاهدين .
يقول الشيخ حامد العلي: أن أهـل الجهاد شأنهم شأن غيرهم ، قـد يصيبهم ما يصيب المتنافسين على أمـرٍ جامـع ـ وإن كان من الحقّ ـ التشاحّ ، والتحاسد ، والأثرة ، وحبّ الرئاسة، كما هو حال كثيـر من الدعاة ، والحركات الإسلامية ، وقد يخفى بعض ذلك على من يحمله ، كما قال شيخ الإسلام : (و أيضا مما يبين أن الإنسان قد يخفى عليه كثير منأحوال نفسه فلا يشعر بها ، أن كثيرا من الناس يكون فى نفسه حب الرياسة ،كامنٌ لايشعر به ، بل إنه مخلص فى عبادته ، و قد خفيت عليه عيوبه ، وكلام الناس فى هذا كثيرمشهور ، و لهذا سميت هذه الشهوة الخفية ، قال شداد بن أوس : يا بقايا العرب إن أخوفما أخاف عليكم الرياء ، و لشهوة الخفية ، قيل لأبي داود السجستاني ما الشهوة الخفيةقال حب الرياسة فهي خفية تخفى على الناس، و كثيرا ما تخفى على صاحبها) ولهذا قـد يشقّ عليهم قبول الحقّ إن خالف ماهم عليه ،
وقد يحملهم ذلك على إيذاء من ييبيّنخطأهم ، والعدوان عليه ، فهم بشـر ، وكلّ ابن آدم خطّاء ، فيعتريهم ما يعتري البشـرمن نزعات الشيطان ، وأهواء النفوس ، وإذا كان هذا لم يُعصـم منه حتى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف يُعصم غيرهم منه ؟!
يتبع ..
المختصر/
وكالة حق / الحمد لله مستحق الحمد والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى اله وصحبه وبعد..
فقد أيد الله تعالى المجاهدين في العراق خلالاربعة اعوام. وقد حقق المجاهدون فيها انجازات تجاوزت اثارها العراق، فمن تصاعدللعلميات كما ونوعا ، وافشال مشروع الاحتلال في العراق وفي المنطقة الى اجبار اكثرالجيوش المتحالفة على الانسحاب او جدولته وكذا مجلس النواب الامريكي الذي يسعىواثقا على اقرار جدولة الانسحاب ومن استهداف المنطقة الخضراء بوجود الامين العامللامم المتحدة ومجلس النواب امام كاميرات الاعلاميين الى افشال لجميع خطط الحكومة في تحجيم المقاومة.
يضاف اليها ذهاب هيبة امريكا حتى تطاول عليها دول الجواروجيرانها.
كما كان للمقاومة الجهادية دور فعال في المعترك السياسي في اسبانياوايطاليا وبريطانيا واخيرا في امريكا فالديمقراطيون استفادوا من احراج المقاومةالجهادية للادارة الامريكية فوظفوه في انتخاباتهم وبرامجهم السياسية فانتزعوا سلطتيالكونكرس ومجلس الشيوخ من صقور المحافظين الجدد.
كل هذه الانجازات وغيرها هيانتصار او انتصارات حققتها المقاومة الجهادية في العراق بجميع فصائلها.
على انهذه الانجازات على اهميتها تعد نصرا وليس تمكينا، فالنصر شيء والتمكين شيء اخرفالاول مرحلي والثاني حسم نهائي للصراع بين قوتين لصالح احداهما وعادة يأتيالتمكين بعد سلسلة من الانتصارات وقد اشار القران الكريم الى هذا المعنى فقدم النصرعلى التمكين يقول الله تعالى : ( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِحَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَبَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُيُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُإِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ{40} الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاعَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ{41} .
وفي سيرة النبي صلى اللهعليه وسلم نجد المسلمين انتصروا على قريش في بدر وانكسروا في احد وانتصروا في باقيالوقائع ولكن التمكين للمسلمين على قريش وفي الجزيرة لم يكن الا بعد فتح مكة وهكذافي حروب الفتح الاسلامي وفي الحروب الصليبية يقول الله تعالى ( نصر من الله وفتحقريب) فالنصر يحصل ولكن التمكين والفتح سيكون قريبا.
ومن هنا فللنصر معطياتهوللتمكين استحقاقاته ومن الخطورة بمكان الخلط بينهما وعدم مراعاة سننهما .
ويبدوان بعض الجماعات الجهادية ايدها الله تعاملت مع النصر على انه تمكين، واختلافا لرؤية سبب خطأ في التصور والشعور فاعترت بعض قادتها اعراض في اتخاذ القرار ادى الىتمكن نزعة الانشقاق من هذه النفوس فسببت انشقاقا وتنازعا داخليا وخارجيا فيالجماعات الجهادية.
فاما التنازع الداخلي فقد ادى الى انشقاقات وانقسامات في صفوف الجماعة الواحدة ومهما كان حجم الانقسام او سببه فله اثر سلبي في اغلب الاحيان على مسيرة الجهاد.
فقد انسحب قائد بمجموعته من الجيش الاسلامي لتشكيل جيش الفاتحين، وانسحب قائد اخر بمجموعته من جيش المجاهدين فاصبحا جيشين، بينما استقلت الهيئة الشرعية في جيش انصار السنة وهي تحاول تجاوز الاخطاء والانحرافات وتسعى لوحدة الجماعات، واما كتائب حركة المقاومة الاسلامية فقد تشظت فتارة انسحبت احدىسراياها لتكون سرايا الدعوة والقتال ومن ثم انقسم الباقون الى نصفين حماس العراق وكتائب ثورة العشرين.
وقد يكون لبعض الدوافع مبررات شرعية لكن تبقى تداعيات التنازع تولد ضعفا في المشروع الجهادي وابتعاد عن سياسة البينان المرصوص والصف الواحد الذي سنه الله تعالى في القتال.
يقول الله تعالى { وَلاَ تَنَازَعُواْفَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46 .
ويقول سبحانه {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِيسَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }الصف4 ،
ومن واجب النصرة والنصح نذكر اخواننا قادة الجهاد بضرورة مراجعة هذه المواقف الانقسامية.
كمااننا نحذر من الدوافع والاسباب غير المبررة التي اعطت هذه النتائج ومنهما التحرش الشيطاني ليوقع بين قادة الجهاد وهذا أمر قدره الله تعالى على امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو ايضا امر حذرنا منه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونحن مسؤولون عن افعالنا لا عن اقدارنا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله زوى لي الأرض. فرأيت مشارقها ومغاربها. وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها. وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض. وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة. وأنلا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم. فيستبيح بيضتهم. وإن ربي قال: يا محمد! إني إذاقضيت قضاء فإنه لا يرد. وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة. وأن لا أسلطعليهم عدوا من سوى أنفسهم. يستبيح بيضتهم. ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال منبين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا".
وفي حديث اخر أنرسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية. حتى إذا مر بمسجد بنيمعاوية، دخل فركع فيه ركعتين. وصلينا معه. ودعا ربه طويلا. ثم انصرف إلينا. فقالصلى الله عليه وسلم "سألت ربي ثلاثا. فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة. سألت ربي أن لايهلك أمتي بالسنة فأعطانيها. وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها. وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمن عنيها".رواهما مسلم .
كما ان حظ النفس في مثل هذه الامورله اثره، وان اخر ما ينزع من قلب المؤمن حب الرئاسة وان كانوا مجاهدين .
يقول الشيخ حامد العلي: أن أهـل الجهاد شأنهم شأن غيرهم ، قـد يصيبهم ما يصيب المتنافسين على أمـرٍ جامـع ـ وإن كان من الحقّ ـ التشاحّ ، والتحاسد ، والأثرة ، وحبّ الرئاسة، كما هو حال كثيـر من الدعاة ، والحركات الإسلامية ، وقد يخفى بعض ذلك على من يحمله ، كما قال شيخ الإسلام : (و أيضا مما يبين أن الإنسان قد يخفى عليه كثير منأحوال نفسه فلا يشعر بها ، أن كثيرا من الناس يكون فى نفسه حب الرياسة ،كامنٌ لايشعر به ، بل إنه مخلص فى عبادته ، و قد خفيت عليه عيوبه ، وكلام الناس فى هذا كثيرمشهور ، و لهذا سميت هذه الشهوة الخفية ، قال شداد بن أوس : يا بقايا العرب إن أخوفما أخاف عليكم الرياء ، و لشهوة الخفية ، قيل لأبي داود السجستاني ما الشهوة الخفيةقال حب الرياسة فهي خفية تخفى على الناس، و كثيرا ما تخفى على صاحبها) ولهذا قـد يشقّ عليهم قبول الحقّ إن خالف ماهم عليه ،
وقد يحملهم ذلك على إيذاء من ييبيّنخطأهم ، والعدوان عليه ، فهم بشـر ، وكلّ ابن آدم خطّاء ، فيعتريهم ما يعتري البشـرمن نزعات الشيطان ، وأهواء النفوس ، وإذا كان هذا لم يُعصـم منه حتى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف يُعصم غيرهم منه ؟!
يتبع ..