ابو شجاع
04-23-2007, 12:50 PM
الجدار الأميركي في بغداد نسخة عن جدار إسرائيل العنصري
لم يلق إعلان القوات الأميركية بناء “السور العظيم” حول مدينة الأعظمية ذات الأغلبية السنية لحمايتها من محيط طائفي متوتر تقوده مليشيات وفرق موت، ترحيبا لدى سكان المدينة الذين يسودهم اعتقاد بأن “الجدار” ما هو إلا تكريس لسيطرة الاحتلال وتعميق للفرقة بين السنة والشيعة.
وتقول القوات الأميركية إنها تقوم ببناء جدار بطول خمسة كيلومترات وارتفاع ثلاثة أمتار ونصف. وبحسب مصادر صحفية، فإن قادة عسكريين أكدوا أن الجدار الذي من المتوقع الانتهاء منه بنهاية الشهر الحالي، سيجعل من الصعب على الانتحاريين وفرق الموت ومقاتلي الميليشيات من الأحزاب الطائفية، مهاجمة بعضهم البعض والعودة إلى أحيائهم.
إلا أن أهالي مدينة الأعظمية لا يبدون كثير ارتياح لها الجدار الذي يشبهونه بجدار “الفصل العنصري” الذي بنته إسرائيل في فلسطين، وعزلت بموجبه قراها عن بعضها.
ويرى الشيخ سعد العبيدي إمام وخطيب أحد مساجد الأعظمية “أن الجدار يهدف بالدرجة الأساس إلى محاولة السيطرة على المدينة وليس حمايتها"، ويضيف “القوات الأميركية لو كانت جادة في هذا لكانت لديها اكثر من طريقة لحماية المدينة، نحن شاهدنا الهجمات التي كانت تشنها الميليشيات على المدينة، كانت لا تتدخل إلا بعد وقوع المواجهات وصد الميليشيات”.
واتهم العبيدي الأميركيين باختلاق “مبررات كاذبة"، وقال “حاولوا طيلة السنة الماضية كسر شوكة المدينة. ساعدوا الميليشيات وأعانوا القوات الحكومية الطائفية على أهالي المدينة، وعندما فشلت كل تلك المحاولات جاؤونا اليوم بفكرة الجدار العازل، نحن لا نعاني من المناطق المحيطة بنا لأننا نعلم أن هذه المناطق وان كانت ذات أغلبية شيعية، إلا أنها ترفض استهدافنا، وهي مغلوبة على أمرها بفعل سيطرة الميليشيات عليها”.
وشدد الشيخ العبيدي على أن “الخطوة الصحيحة لحماية الأعظمية وغيرها من المدن في بغداد، هو الشروع بعملية إصلاح سياسي وعملية تطهير للأجهزة الأمنية”.
وتعد منطقة الأعظمية ذات الأغلبية السنية والواقعة في جانب الرصافة من بغداد، واحدة من المناطق التي تشهد عمليات متواصلة ضد القوات الأميركية والحكومية، وسبق لهذه المدينة أن تعرضت طيلة فترة الصيف الماضي إلى هجمات متواصلة شنتها ميليشيات شيعية، كما تعرضت المدينة لقصف صاروخي متواصل منذ تفجيرات قبة الإمام علي الهادي في سامراء وما أعقبها من هجمات ومواجهات طائفية انتشرت في بغداد.
وتضم المدينة قبر الإمام أبو حنيفة النعمان، وفيها مسجده الذي يعد واحدا من اكبر مساجد العاصمة، وتحدها من جهة الشمال مدينة الكاظمية ذات الأغلبية الشيعية ومن جهة الغرب نهر دجلة ومن جهة الشرق منطقة الشعب والوزيرية ومن جهة الجنوب منطقة الباب المعظم.
وانتقد النائب عن جبهة الحوار الوطني محمد الدايني بناء الجدار، وقال إن هذا الجدار يستهدف المناطق التي تشهد مقاومة ضد الاحتلال.
وأضاف “مثل هذه الإجراءات الأميركية والحكومية استهدفت مناطق واسعة من بغداد، حيث جرى على سبيل المثال محاصرة منطقة عرب الجبور الواقعة جنوب بغداد منذ عامين حيث تمت محاصرة المنطقة بأسلاك شائكة وحواجز كونكريتية وتم قصفها، والآن صبحت المنطقة مقفرة بعد أن هجرها أهلها”.
وتخوف الدايني من أن يكون هذا الجدار بداية لعزل مناطق السنة عن الشيعة في بغداد، وقال “إن ما جرى لجسر الصرافية من تدمير بطريقة مهنية علمية جاء ليكمل هذا المخطط لعزل منطقة الرصافة عن الكرخ، وهذا الأسلوب استخدم في إسرائيل لعزل بعض الأراضي الفلسطينية عندما أقامت الجدار العازل بينها وبين الفلسطينيين، واليوم تطبق على مناطق العاصمة بغداد”.
وعلى الرغم من الوجود الأميركي المكثف في المدينة، ومعها القوات الحكومية، فان الأهالي يشتكون باستمرار من الانتهاكات التي تمارس ضدهم من قبل هذه القوات، ويتهمون القوات الحكومية بأنها “طائفية”.
ويقول فاروق الأعظمي المدرس في ثانوية المدينة “نحن لا نثق بهذه القوات، كيف ستقوم بحراسة الجدار الجديد وتراقب عملية الدخول والخروج، اعتقد أن الجدار بمجمله هو عبارة عن محاولة أميركية حكومية لخنق مدينة الأعظمية، وإطلاق يد قوات طائفية لتعتقل أبناء المدينة، كما أنها بداية لتعميق الهوة بين الأعظمية ومحيطها”. (قدس برس)
وجاء في خبر آخر في نفس الموقع بعنوان : حائط بغداد على خطى حائط برلين
تشيد القوات الأميركية سورا حول جيب سني في بغداد ضمن استراتيجية تهدف الى “كسر حلقة العنف الطائفي”.
وبدأ العمل في العاشر من ابريل/نيسان في السور الاسمنتي بطول خمسة كيلومترات في حي الاعظمية وهي منطقة يغلب عليها العرب السنة تحيط بها مناطق شيعية من ثلاثة جوانب.
وكتب ضابط العلاقات العامة السارجنت مايك بريور في مقال نشره الجيش الأميركي أن “هذا السور هو أحد الاجزاء المركزية في استراتيجية جديدة لقوات التحالف والقوات العراقية لكسر حلقة العنف الطائفي”.
وقال مسؤولون بارزون بالجيش الأميركي في بغداد ان الجدار لا يهدف الى تقسيم العاصمة الى مناطق منفصلة ضمن حملة أمنية مستمرة منذ شهرين.
وقال اللفتنانت كولونيل توماس روجرز قائد الوحدة التي تبني الجدار “هذه المنطقة ستكون لها بوابات و(تفرض عليها) حماية بشكل كامل”.
وقال المقال ان الجنود الأميركيين يصفون الخطة على سبيل الدعابة بانها “سور الأعظمية العظيم”.
التاريخ:21/04/2007|
http://www.al-aqsa.org/images/spacer.gif
المصدر:ميدل إيست أونلاين
http://www.al-aqsa.org/images/comment.jpg
هل حقاً أن أمريكا لا تريد أن تذكي روح ما تسمى بالمواجهات الطائفية ؟! أم أنها تسعى بأعمالها المختلفة إلى زيادة هذه الفتنة بين المسلمين أنفسهم؟!
سؤال تتضح إجابته من أعمال أمريكا في العراق، فالهجمات تحدث في المساجد والأسواق وغير ذلك مما لا يقوم به مسلم، وتقوم أمريكا بعد ذلك بنسبة هذه الأعمال لسنة أولشيعة!
هناك الكثير من الهجمات والتي تقوم بها ميليشيات مرتزقة والأمريكان باستطاعتهم وقف تلك الهجمات ولكنها تمهد للهجمات بدلاً من أن توقفها!
وبالنسبة للاعظمية البطلة والتي أوقعت في الأمريكان القتل، وكانت عصية دائماً عليهم، فقد حركت أميركا مرتزقتها للنيل منها وما استطاعوا مع ذلك القضاء على المخلصين هناك والذين يوجهون أسهمهم لصدور الأمريكان، فأمريكا في الحقيقة لا تريد سوى السيطرة على هذه المنطقة فاختلقت خطة الجدار هذا لتحاصر المدينة وتعاقب أهلها، وتزيد في الفتنة من ناحية أخرى ؟!
فلا مشكلة بين الأخ وأخيه وإنما المشكلة في الكافر المستعمر الذي يريد التفريق بكل قوته، ويكذب الكذبة ويصدقها ويريد من غيره أن يصدقها!
نداءات من بيت المقدس
http://www.al-aqsa.org/index.php/news/show/96/ (http://www.al-aqsa.org/index.php/news/show/96/)
لم يلق إعلان القوات الأميركية بناء “السور العظيم” حول مدينة الأعظمية ذات الأغلبية السنية لحمايتها من محيط طائفي متوتر تقوده مليشيات وفرق موت، ترحيبا لدى سكان المدينة الذين يسودهم اعتقاد بأن “الجدار” ما هو إلا تكريس لسيطرة الاحتلال وتعميق للفرقة بين السنة والشيعة.
وتقول القوات الأميركية إنها تقوم ببناء جدار بطول خمسة كيلومترات وارتفاع ثلاثة أمتار ونصف. وبحسب مصادر صحفية، فإن قادة عسكريين أكدوا أن الجدار الذي من المتوقع الانتهاء منه بنهاية الشهر الحالي، سيجعل من الصعب على الانتحاريين وفرق الموت ومقاتلي الميليشيات من الأحزاب الطائفية، مهاجمة بعضهم البعض والعودة إلى أحيائهم.
إلا أن أهالي مدينة الأعظمية لا يبدون كثير ارتياح لها الجدار الذي يشبهونه بجدار “الفصل العنصري” الذي بنته إسرائيل في فلسطين، وعزلت بموجبه قراها عن بعضها.
ويرى الشيخ سعد العبيدي إمام وخطيب أحد مساجد الأعظمية “أن الجدار يهدف بالدرجة الأساس إلى محاولة السيطرة على المدينة وليس حمايتها"، ويضيف “القوات الأميركية لو كانت جادة في هذا لكانت لديها اكثر من طريقة لحماية المدينة، نحن شاهدنا الهجمات التي كانت تشنها الميليشيات على المدينة، كانت لا تتدخل إلا بعد وقوع المواجهات وصد الميليشيات”.
واتهم العبيدي الأميركيين باختلاق “مبررات كاذبة"، وقال “حاولوا طيلة السنة الماضية كسر شوكة المدينة. ساعدوا الميليشيات وأعانوا القوات الحكومية الطائفية على أهالي المدينة، وعندما فشلت كل تلك المحاولات جاؤونا اليوم بفكرة الجدار العازل، نحن لا نعاني من المناطق المحيطة بنا لأننا نعلم أن هذه المناطق وان كانت ذات أغلبية شيعية، إلا أنها ترفض استهدافنا، وهي مغلوبة على أمرها بفعل سيطرة الميليشيات عليها”.
وشدد الشيخ العبيدي على أن “الخطوة الصحيحة لحماية الأعظمية وغيرها من المدن في بغداد، هو الشروع بعملية إصلاح سياسي وعملية تطهير للأجهزة الأمنية”.
وتعد منطقة الأعظمية ذات الأغلبية السنية والواقعة في جانب الرصافة من بغداد، واحدة من المناطق التي تشهد عمليات متواصلة ضد القوات الأميركية والحكومية، وسبق لهذه المدينة أن تعرضت طيلة فترة الصيف الماضي إلى هجمات متواصلة شنتها ميليشيات شيعية، كما تعرضت المدينة لقصف صاروخي متواصل منذ تفجيرات قبة الإمام علي الهادي في سامراء وما أعقبها من هجمات ومواجهات طائفية انتشرت في بغداد.
وتضم المدينة قبر الإمام أبو حنيفة النعمان، وفيها مسجده الذي يعد واحدا من اكبر مساجد العاصمة، وتحدها من جهة الشمال مدينة الكاظمية ذات الأغلبية الشيعية ومن جهة الغرب نهر دجلة ومن جهة الشرق منطقة الشعب والوزيرية ومن جهة الجنوب منطقة الباب المعظم.
وانتقد النائب عن جبهة الحوار الوطني محمد الدايني بناء الجدار، وقال إن هذا الجدار يستهدف المناطق التي تشهد مقاومة ضد الاحتلال.
وأضاف “مثل هذه الإجراءات الأميركية والحكومية استهدفت مناطق واسعة من بغداد، حيث جرى على سبيل المثال محاصرة منطقة عرب الجبور الواقعة جنوب بغداد منذ عامين حيث تمت محاصرة المنطقة بأسلاك شائكة وحواجز كونكريتية وتم قصفها، والآن صبحت المنطقة مقفرة بعد أن هجرها أهلها”.
وتخوف الدايني من أن يكون هذا الجدار بداية لعزل مناطق السنة عن الشيعة في بغداد، وقال “إن ما جرى لجسر الصرافية من تدمير بطريقة مهنية علمية جاء ليكمل هذا المخطط لعزل منطقة الرصافة عن الكرخ، وهذا الأسلوب استخدم في إسرائيل لعزل بعض الأراضي الفلسطينية عندما أقامت الجدار العازل بينها وبين الفلسطينيين، واليوم تطبق على مناطق العاصمة بغداد”.
وعلى الرغم من الوجود الأميركي المكثف في المدينة، ومعها القوات الحكومية، فان الأهالي يشتكون باستمرار من الانتهاكات التي تمارس ضدهم من قبل هذه القوات، ويتهمون القوات الحكومية بأنها “طائفية”.
ويقول فاروق الأعظمي المدرس في ثانوية المدينة “نحن لا نثق بهذه القوات، كيف ستقوم بحراسة الجدار الجديد وتراقب عملية الدخول والخروج، اعتقد أن الجدار بمجمله هو عبارة عن محاولة أميركية حكومية لخنق مدينة الأعظمية، وإطلاق يد قوات طائفية لتعتقل أبناء المدينة، كما أنها بداية لتعميق الهوة بين الأعظمية ومحيطها”. (قدس برس)
وجاء في خبر آخر في نفس الموقع بعنوان : حائط بغداد على خطى حائط برلين
تشيد القوات الأميركية سورا حول جيب سني في بغداد ضمن استراتيجية تهدف الى “كسر حلقة العنف الطائفي”.
وبدأ العمل في العاشر من ابريل/نيسان في السور الاسمنتي بطول خمسة كيلومترات في حي الاعظمية وهي منطقة يغلب عليها العرب السنة تحيط بها مناطق شيعية من ثلاثة جوانب.
وكتب ضابط العلاقات العامة السارجنت مايك بريور في مقال نشره الجيش الأميركي أن “هذا السور هو أحد الاجزاء المركزية في استراتيجية جديدة لقوات التحالف والقوات العراقية لكسر حلقة العنف الطائفي”.
وقال مسؤولون بارزون بالجيش الأميركي في بغداد ان الجدار لا يهدف الى تقسيم العاصمة الى مناطق منفصلة ضمن حملة أمنية مستمرة منذ شهرين.
وقال اللفتنانت كولونيل توماس روجرز قائد الوحدة التي تبني الجدار “هذه المنطقة ستكون لها بوابات و(تفرض عليها) حماية بشكل كامل”.
وقال المقال ان الجنود الأميركيين يصفون الخطة على سبيل الدعابة بانها “سور الأعظمية العظيم”.
التاريخ:21/04/2007|
http://www.al-aqsa.org/images/spacer.gif
المصدر:ميدل إيست أونلاين
http://www.al-aqsa.org/images/comment.jpg
هل حقاً أن أمريكا لا تريد أن تذكي روح ما تسمى بالمواجهات الطائفية ؟! أم أنها تسعى بأعمالها المختلفة إلى زيادة هذه الفتنة بين المسلمين أنفسهم؟!
سؤال تتضح إجابته من أعمال أمريكا في العراق، فالهجمات تحدث في المساجد والأسواق وغير ذلك مما لا يقوم به مسلم، وتقوم أمريكا بعد ذلك بنسبة هذه الأعمال لسنة أولشيعة!
هناك الكثير من الهجمات والتي تقوم بها ميليشيات مرتزقة والأمريكان باستطاعتهم وقف تلك الهجمات ولكنها تمهد للهجمات بدلاً من أن توقفها!
وبالنسبة للاعظمية البطلة والتي أوقعت في الأمريكان القتل، وكانت عصية دائماً عليهم، فقد حركت أميركا مرتزقتها للنيل منها وما استطاعوا مع ذلك القضاء على المخلصين هناك والذين يوجهون أسهمهم لصدور الأمريكان، فأمريكا في الحقيقة لا تريد سوى السيطرة على هذه المنطقة فاختلقت خطة الجدار هذا لتحاصر المدينة وتعاقب أهلها، وتزيد في الفتنة من ناحية أخرى ؟!
فلا مشكلة بين الأخ وأخيه وإنما المشكلة في الكافر المستعمر الذي يريد التفريق بكل قوته، ويكذب الكذبة ويصدقها ويريد من غيره أن يصدقها!
نداءات من بيت المقدس
http://www.al-aqsa.org/index.php/news/show/96/ (http://www.al-aqsa.org/index.php/news/show/96/)