مقاوم
04-10-2007, 04:51 AM
مؤسسة راند: استراتيجية جديدة للمواجهة مع العالم الإسلامي
أ. محمد يوسف
نظم المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة ـ مساء السبت 7 ابريل 2007 ـ حلقة نقاشية حول التقرير الصادر باللغة الإنجليزية عن مؤسسة راند الأمريكية في 26 مارس 2007 م، والذي جاء تحت عنوان " بناء شبكات مسلمة معتدلة "، وقد اشترك في هذه الندوة عدد من الباحثين والإعلاميين المهتمين بقضايا العالم الإسلامي وهمومه.
وألقى الدكتور "باسم خفاجي" رئيس المركز العربي للدراسات الإنسانية كلمة بحثية تحليلية متعمقة، قام خلالها بالتعريف بالتقرير وأهدافه وكشف خطورته، كما تطرق لأبوابه وكيفية التعامل معه، ثم قدم عددا من التوصيات والمقترحات. تلى ذلك نقاش ساخن مع السادة الحاضرين حول وضع الخطوات العملية والإعلامية لمواجهة ما جاء في التقرير، المتربص بالمسلمين والذي يدعم أهداف الاستراتيجية الأميركية.
يؤصل تقرير راند ـ الذي نُشر في 217 صفحة ـ لمفاهيم جديدة تخدم الأهداف الأميركية، من خلال تركيزه على تحويل مسار الصراع بين الإسلام والغرب إلى الصراع بين المسلمين بعضهم البعض، ويحاول التقرير أن يرسخ لمفهوم الاعتدال ـ من وجهة النظر الأميركية ـ الذي يجب أن يسود مناخ العالم الإسلامي، وذلك من خلال تبني المفهوم الغربي للديمقراطية، المستندة إلى معارضة مبادئ الدولة الإسلامية.
وشدد التقرير على خطورة دور المسجد، وضرورة دعم الدعاة ـ الذين يتبنون المفاهيم الأميركية أو الإسلام الأميركي ـ ممن يعملون خارج المسجد وخاصة من يدعون للتعايش، وضرورة وجود برامج إعلامية تدعم التعايش. وأوصى التقرير بالبحث عن النصوص الشرعية التي تدعم التيار المعتدل، فضلاً عن الدعم المالي، وذلك ضمن إستراتيجية تضمن إيجاد قنوات تواصل لبث الاعتدال.
وخصص التقرير فصلاً كاملاً عن الحرب الباردة وكيف يمكن الاستفادة منها في مواجهة المسلمين، خاصة أن أولى خبرات الحرب الباردة تمثلت في تحويل المواجهة إلى إستراتيجية فكرية، كما دعا إلى ضرورة تكثيف استخدام أداة المجتمع المدني لتكون بمثابة البديل للجانب الاجتماعي في الإسلام والمتمثل في الأعمال الخيرية والجمعيات الإسلامية .
اختبار حول الاعتدال
وضع تقرير راند قائمة بعدد من الأسئلة في اختبار للاعتدال، فمن يجتازها بنجاح يصير ـ وفق الأهداف الأميركية ـ معتدلاً، ويتم استقطابه ودعمه في مواجهة من يرسبون في هذا الاختبار.
وهذه الأسئلة هي: 1- هل أنت تدعم أو توافق على العنف ؟ وإذا كنت لا تدعم فهل سبق أن دعمته أو وافقت عليه قبل ذلك ؟
2- هل توافق على الديمقراطية بمفهومها الواسع ؟
3- هل تعترف بحقوق الإنسان العالمية ؟
4- هل لديك أية استثناءات في الاعتراف بحقوق الإنسان (مثل الحرية الدينية علي سبيل المثال)؟
5- هل تؤمن بحق الإنسان في تغيير دينه ؟
6- هل أنت توافق على تطبيق الدولة للجانب الجنائي في الشريعة الإسلامية؟
7- هل أنت توافق على تطبيق الجانب المدني للشريعة الإسلامية؟ وهل تؤمن بحق الآخرين في عدم الاحتكام بمثل هذا الجانب والرغبة في العيش في كنف قوانين علمانية ؟
8- هل تعتقد بضرورة أن تحصل الأقليات الدينية علي نفس حقوق الأغلبية؟
9- هل توافق على أن شخصا من الأقلية يحكم الأغلبية المسلمة ؟
10- هل تؤمن بحق الأقليات الدينية في بناء دور العبادة الخاصة بهم في البلدان الإسلامية؟
11- هل تؤمن بأن يكون النظام القانوني مستنداً إلى طوائف؟
مهاجمة الأزهر
هاجم التقرير الأزهر الشريف ودوره فقد أوصى بضرورة سحب البساط من بين أقدامه الشريفة، وتسليط الأضواء على أماكن أخرى تخرج المعتدلين، وأنه من الخطأ التركيز على المنطقة العربية، بل ينبغي التركيز على الأطراف كآسيا ومسلمي أوروبا.
ولذلك يعد تقرير راند خطيراً جداً لأنه يركز على ترسيخ مفاهيم جديدة لدى المسلمين تخدم المخطط الأميركي، وتبعد المسلمين عن دينهم بما يحقق الأهداف الأميركية والصهيونية.
جدير بالذكر أن مؤسسة "راند" التي تأسست عام 1948 م هي تقريباً أكبر مؤسسة بحثية في العالم، وهي تابعة أو متعاونة مع سلاح الجو الأميركي.
www.qawim.net (http://www.qawim.net)
نقلا عن وكالة نبأ الإسلامية
أ. محمد يوسف
نظم المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة ـ مساء السبت 7 ابريل 2007 ـ حلقة نقاشية حول التقرير الصادر باللغة الإنجليزية عن مؤسسة راند الأمريكية في 26 مارس 2007 م، والذي جاء تحت عنوان " بناء شبكات مسلمة معتدلة "، وقد اشترك في هذه الندوة عدد من الباحثين والإعلاميين المهتمين بقضايا العالم الإسلامي وهمومه.
وألقى الدكتور "باسم خفاجي" رئيس المركز العربي للدراسات الإنسانية كلمة بحثية تحليلية متعمقة، قام خلالها بالتعريف بالتقرير وأهدافه وكشف خطورته، كما تطرق لأبوابه وكيفية التعامل معه، ثم قدم عددا من التوصيات والمقترحات. تلى ذلك نقاش ساخن مع السادة الحاضرين حول وضع الخطوات العملية والإعلامية لمواجهة ما جاء في التقرير، المتربص بالمسلمين والذي يدعم أهداف الاستراتيجية الأميركية.
يؤصل تقرير راند ـ الذي نُشر في 217 صفحة ـ لمفاهيم جديدة تخدم الأهداف الأميركية، من خلال تركيزه على تحويل مسار الصراع بين الإسلام والغرب إلى الصراع بين المسلمين بعضهم البعض، ويحاول التقرير أن يرسخ لمفهوم الاعتدال ـ من وجهة النظر الأميركية ـ الذي يجب أن يسود مناخ العالم الإسلامي، وذلك من خلال تبني المفهوم الغربي للديمقراطية، المستندة إلى معارضة مبادئ الدولة الإسلامية.
وشدد التقرير على خطورة دور المسجد، وضرورة دعم الدعاة ـ الذين يتبنون المفاهيم الأميركية أو الإسلام الأميركي ـ ممن يعملون خارج المسجد وخاصة من يدعون للتعايش، وضرورة وجود برامج إعلامية تدعم التعايش. وأوصى التقرير بالبحث عن النصوص الشرعية التي تدعم التيار المعتدل، فضلاً عن الدعم المالي، وذلك ضمن إستراتيجية تضمن إيجاد قنوات تواصل لبث الاعتدال.
وخصص التقرير فصلاً كاملاً عن الحرب الباردة وكيف يمكن الاستفادة منها في مواجهة المسلمين، خاصة أن أولى خبرات الحرب الباردة تمثلت في تحويل المواجهة إلى إستراتيجية فكرية، كما دعا إلى ضرورة تكثيف استخدام أداة المجتمع المدني لتكون بمثابة البديل للجانب الاجتماعي في الإسلام والمتمثل في الأعمال الخيرية والجمعيات الإسلامية .
اختبار حول الاعتدال
وضع تقرير راند قائمة بعدد من الأسئلة في اختبار للاعتدال، فمن يجتازها بنجاح يصير ـ وفق الأهداف الأميركية ـ معتدلاً، ويتم استقطابه ودعمه في مواجهة من يرسبون في هذا الاختبار.
وهذه الأسئلة هي: 1- هل أنت تدعم أو توافق على العنف ؟ وإذا كنت لا تدعم فهل سبق أن دعمته أو وافقت عليه قبل ذلك ؟
2- هل توافق على الديمقراطية بمفهومها الواسع ؟
3- هل تعترف بحقوق الإنسان العالمية ؟
4- هل لديك أية استثناءات في الاعتراف بحقوق الإنسان (مثل الحرية الدينية علي سبيل المثال)؟
5- هل تؤمن بحق الإنسان في تغيير دينه ؟
6- هل أنت توافق على تطبيق الدولة للجانب الجنائي في الشريعة الإسلامية؟
7- هل أنت توافق على تطبيق الجانب المدني للشريعة الإسلامية؟ وهل تؤمن بحق الآخرين في عدم الاحتكام بمثل هذا الجانب والرغبة في العيش في كنف قوانين علمانية ؟
8- هل تعتقد بضرورة أن تحصل الأقليات الدينية علي نفس حقوق الأغلبية؟
9- هل توافق على أن شخصا من الأقلية يحكم الأغلبية المسلمة ؟
10- هل تؤمن بحق الأقليات الدينية في بناء دور العبادة الخاصة بهم في البلدان الإسلامية؟
11- هل تؤمن بأن يكون النظام القانوني مستنداً إلى طوائف؟
مهاجمة الأزهر
هاجم التقرير الأزهر الشريف ودوره فقد أوصى بضرورة سحب البساط من بين أقدامه الشريفة، وتسليط الأضواء على أماكن أخرى تخرج المعتدلين، وأنه من الخطأ التركيز على المنطقة العربية، بل ينبغي التركيز على الأطراف كآسيا ومسلمي أوروبا.
ولذلك يعد تقرير راند خطيراً جداً لأنه يركز على ترسيخ مفاهيم جديدة لدى المسلمين تخدم المخطط الأميركي، وتبعد المسلمين عن دينهم بما يحقق الأهداف الأميركية والصهيونية.
جدير بالذكر أن مؤسسة "راند" التي تأسست عام 1948 م هي تقريباً أكبر مؤسسة بحثية في العالم، وهي تابعة أو متعاونة مع سلاح الجو الأميركي.
www.qawim.net (http://www.qawim.net)
نقلا عن وكالة نبأ الإسلامية