سلطان المصري
03-29-2007, 09:34 PM
يذكر لنا التاريخ ان يذدجر كسري الفرس قال :- في مؤتمره الذي عقده في نهاوند , قولته الشهيره: اشغلوا عمر بن الخطاب في بلاده وعقر داره , وبعدها بنحو سته قرون قال مثل مقولته القديس لويس التاسع ملك فرنسا الذي قاد احدي الحملات الصليبيه فأسره المصريون , ونصح قومه بتغير وسيله الكيد للاسلام قائلا : عليكم بمهاجمه الحصون من الداخل اذ تعذر غزو بلاد المسلمين عسكريا , ودلت التجربه ان مقتلهم في تفرقتهم وتشرذمهم علي الصعيد العقائدي والعسكري , والالتفاف حولهم بالدس والتدليس والتحريف والجمعيات السريه والدعاه والمبشرين .
ولما تم فتح فارس علي يد الفاروق عمر بن الخطاب , نقم اهلها علي الفاروق وجنوده ووجد اليهود فارس بيئه مناسبه لغرس بذور الفتنه فيها مما سبب انتشار التشيع في ايران وبغضهم للصحابه , وكانت المكايده من الفرس لانهم يرون أن لهم حقا في الامر لان الوحيد الذي بقي من ابناء الحسين بعد مجذره كربلاء , كان علي زين العابدين ابن سلافه ابنه يذدجر كسري الفرس , وكانت قد ُأسرت هي واختاها , ورأي الفرس أن لهم حقا في مُلك المسلمين , ولما تأمر اليهود ( السبئيه )علي خليفه المسلمين عثمان بن عفان , وادعوا الولايه والخلافه لعلي واولاده , ازرهم اهل ايران نقمه علي الفاروق ورفقته واصحاب الرسول الذين فتحوا بلادهم , وابدي الفرس الاستعداد لمعاونه تلك الطائفه اليهوديه . يقول المستشرق الانجليزي (براون) من اهم اسباب عداوه اهل ايران للخليفه الراشد الثاني عمر , هو انه فتح العجم , وكسر شوكته , غير انهم اعطوا لعدائهم صبغه دينيه مذهبيه , وليس هذا من الحقيقه بشئ وليس عداوه ايران واهلها لعمر ابن الخطاب لان (عمر )غصب حقوق علي وفاطمه بل لانه فتح ايران وقضي علي الاسره الساسانيه( تاريخ ادبيات للدكتور براون ص 217 ) وينبغي ان نذكر دور الفرس في ادخالهم ُمثُلهم الدينيه في التشيع المغالي الاول حين نصروا المختار , وانضموا الي حركه ابي هاشم وانضموا الي الحركه السريه العباسيه التي ورثت هذه الحركه , حتي انتهي بهم الامر الي تاليه ابي مسلم الخرساني , مثلما فعلوامع ائمه الشيعه من العلويين . كما ناصروا حركه عبد الله بن معاويه في فارس ايضا واسبغوا عليه النور الالهي الذي سنجده في التصوف واضحا جليا وهذا كله يعني ان الفرس قد بدءوا اضافه القداسه الي البيت النبوي بأعتبارها موازيا لاسسهم السياسيه والدينيه وهذا من تأليههم الملوك , وقولهم بالنور الذي ينتقل من ملك الي اخر , وقولهم بالولايه لعلي بن ابي طالب , وانتقلت هذه الولايه المقدسه مع مبالغات وغلو الي الائمه من بعده حتي بلغ الامر حد التأليه (الصله بين
التشيع والتصوف – د- كامل مصطفي الشيبي ص372 ) ويقول المستشرق( براون )ان التشيع والتصوف كانا من الاسلحه التي حارب بها الفرس العرب وكان للفرس والجنس الايراني الدور المميز الخاص في التصوف والتشيع , فأئمه التصوف ورواده الاوائل بلا استثناء كانوا من الفرس والموالي ولم يكن منهم عربي قط . كما ارتبط التشيع قديما بأسم الفرس حتي انه لا يكاد يذكر التشيع الا ويقترن ذكره بذكر الفرس .وقد كان لذلك اسبابه الخفيه بلا شك . ويري براون ان الايرانيون بعد رضوخهم لسيف العرب اثر حروب القادسيه وجلولاء ونهاوند – بذلوا استقلالهم وشوكتهم عن يد وهم صاغرين , وسواء أشاءوا ام ابوا دخلوا الاسلام بحكم غريزه المحافظه , غير ان العرب – الذين نظر اليهم الايرانيون بعين الاحتقار من قديم لم يستطيعوا مع غلبتهم أن يحملوا الايرانيون علي مشاركتهم نمط التفكير والعقيده والمنطق والامال والمطالب الروحيه , لان التباين –شكلا ومعني – كان عظيما في العنصر وطريقه المعيشه والاوضاع الاجتماعيه .وعلي ذلك فان انتهاء الصراع بهزيمه ايران أوجد انفعالات روحيه وتأثيرات معنويه في الايرانيون علي شكل صراع فكري ظهر في التاريخ الادبي والمذهبي والاجتماعي والسياسي . وكان التشيع والتصوف من اهم ردود الفعل التي أورثها هذا الصراع الفكري ( د - كامل الشيبي في كتابه – الصله بين التصوف والتشيع – نقلا عن الباحث الايراني المعاصر الدكتور قاسمغني ) وهذا كله لا يمنع ان التصوف قد انتشر في سائر الاقطار الاسلاميه حينئذ , والتصوف لم يخالط الذهد الا في خراسان وعلي يد الفرس في البصره والكوفه والشام . اما عن تواصل واستمرار التدبير الخفي الفارسي والكيد للاسلام , فلا يزال وسوف يستمر وحتي نؤكد للقراء صدق ما نقول وتم نقله من كتب المفكرين فسابقا تم عرض موضوع ( الخطه السريه لنشر التشيع ) .
من ثمرات ونقولات الكتب
ولما تم فتح فارس علي يد الفاروق عمر بن الخطاب , نقم اهلها علي الفاروق وجنوده ووجد اليهود فارس بيئه مناسبه لغرس بذور الفتنه فيها مما سبب انتشار التشيع في ايران وبغضهم للصحابه , وكانت المكايده من الفرس لانهم يرون أن لهم حقا في الامر لان الوحيد الذي بقي من ابناء الحسين بعد مجذره كربلاء , كان علي زين العابدين ابن سلافه ابنه يذدجر كسري الفرس , وكانت قد ُأسرت هي واختاها , ورأي الفرس أن لهم حقا في مُلك المسلمين , ولما تأمر اليهود ( السبئيه )علي خليفه المسلمين عثمان بن عفان , وادعوا الولايه والخلافه لعلي واولاده , ازرهم اهل ايران نقمه علي الفاروق ورفقته واصحاب الرسول الذين فتحوا بلادهم , وابدي الفرس الاستعداد لمعاونه تلك الطائفه اليهوديه . يقول المستشرق الانجليزي (براون) من اهم اسباب عداوه اهل ايران للخليفه الراشد الثاني عمر , هو انه فتح العجم , وكسر شوكته , غير انهم اعطوا لعدائهم صبغه دينيه مذهبيه , وليس هذا من الحقيقه بشئ وليس عداوه ايران واهلها لعمر ابن الخطاب لان (عمر )غصب حقوق علي وفاطمه بل لانه فتح ايران وقضي علي الاسره الساسانيه( تاريخ ادبيات للدكتور براون ص 217 ) وينبغي ان نذكر دور الفرس في ادخالهم ُمثُلهم الدينيه في التشيع المغالي الاول حين نصروا المختار , وانضموا الي حركه ابي هاشم وانضموا الي الحركه السريه العباسيه التي ورثت هذه الحركه , حتي انتهي بهم الامر الي تاليه ابي مسلم الخرساني , مثلما فعلوامع ائمه الشيعه من العلويين . كما ناصروا حركه عبد الله بن معاويه في فارس ايضا واسبغوا عليه النور الالهي الذي سنجده في التصوف واضحا جليا وهذا كله يعني ان الفرس قد بدءوا اضافه القداسه الي البيت النبوي بأعتبارها موازيا لاسسهم السياسيه والدينيه وهذا من تأليههم الملوك , وقولهم بالنور الذي ينتقل من ملك الي اخر , وقولهم بالولايه لعلي بن ابي طالب , وانتقلت هذه الولايه المقدسه مع مبالغات وغلو الي الائمه من بعده حتي بلغ الامر حد التأليه (الصله بين
التشيع والتصوف – د- كامل مصطفي الشيبي ص372 ) ويقول المستشرق( براون )ان التشيع والتصوف كانا من الاسلحه التي حارب بها الفرس العرب وكان للفرس والجنس الايراني الدور المميز الخاص في التصوف والتشيع , فأئمه التصوف ورواده الاوائل بلا استثناء كانوا من الفرس والموالي ولم يكن منهم عربي قط . كما ارتبط التشيع قديما بأسم الفرس حتي انه لا يكاد يذكر التشيع الا ويقترن ذكره بذكر الفرس .وقد كان لذلك اسبابه الخفيه بلا شك . ويري براون ان الايرانيون بعد رضوخهم لسيف العرب اثر حروب القادسيه وجلولاء ونهاوند – بذلوا استقلالهم وشوكتهم عن يد وهم صاغرين , وسواء أشاءوا ام ابوا دخلوا الاسلام بحكم غريزه المحافظه , غير ان العرب – الذين نظر اليهم الايرانيون بعين الاحتقار من قديم لم يستطيعوا مع غلبتهم أن يحملوا الايرانيون علي مشاركتهم نمط التفكير والعقيده والمنطق والامال والمطالب الروحيه , لان التباين –شكلا ومعني – كان عظيما في العنصر وطريقه المعيشه والاوضاع الاجتماعيه .وعلي ذلك فان انتهاء الصراع بهزيمه ايران أوجد انفعالات روحيه وتأثيرات معنويه في الايرانيون علي شكل صراع فكري ظهر في التاريخ الادبي والمذهبي والاجتماعي والسياسي . وكان التشيع والتصوف من اهم ردود الفعل التي أورثها هذا الصراع الفكري ( د - كامل الشيبي في كتابه – الصله بين التصوف والتشيع – نقلا عن الباحث الايراني المعاصر الدكتور قاسمغني ) وهذا كله لا يمنع ان التصوف قد انتشر في سائر الاقطار الاسلاميه حينئذ , والتصوف لم يخالط الذهد الا في خراسان وعلي يد الفرس في البصره والكوفه والشام . اما عن تواصل واستمرار التدبير الخفي الفارسي والكيد للاسلام , فلا يزال وسوف يستمر وحتي نؤكد للقراء صدق ما نقول وتم نقله من كتب المفكرين فسابقا تم عرض موضوع ( الخطه السريه لنشر التشيع ) .
من ثمرات ونقولات الكتب