الحسني
03-24-2007, 08:07 AM
النواب الأمريكي يحدد موعدا للانسحاب من العراق
(24/3/2007 م)
واشنطن - في تحدي داخلي لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش تجاه حرب العراق، وافق مجلس النواب على مشروع قانون يقضي بسحب جميع القوات المقاتلة من العراق بحلول الأول من سبتمبر 2008.
وبالمقابل، انتقد بوش بشدة موافقة المجلس على مشروع القانون وهدد بوش باستخدام حق النقض "فيتو" للحيلولة دون تحوله إلى قانون.
وتبنى مجلس النواب بوقت متأخر الجمعة 23-3-2007 مشروع قانون ماليا قيمته 124 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان هذا العام، لكنه يربط تمويل الحرب في العراق بانسحاب في مهلة أقصاها الأول من سبتمبر 2008. وجاءت الموافقة بأغلبية 218 صوتا مقابل رفض 212 نائبا وامتناع نائب واحد عن التصويت.
كما يشترط المشروع أن يؤكد بوش اعتبارا من هذا العام أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها تحت طائلة بدء الانسحاب في غضون أشهر. ومهما كان أداء الحكومة العراقية يدعو المشروع إلى مباشرة الانسحاب في مارس 2008 على أن يكتمل سحب القسم الأكبر من القوات الأمريكية في 31 أغسطس من العام نفسه.
وعقب التصويت قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب: "إنها لحظة تاريخية لحزبنا ولحظة تاريخية لبلدنا".
ويأتي التصويت بمثابة انتصار كبير للديمقراطيين الذين سيطروا على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر 2006 ببرنامج تعهدوا فيه بإنهاء حرب العراق التي تراجع التأييد الشعبي لها بشكل كبير، خاصة وأنها المرة الأولى التي يتم فيها تحديد موعد نهائي إلزامي لرحيل القوات الأمريكية المقاتلة من العراق.
وبذلت بيلوسي جهودا شاقة لحشد 218 صوتا وهو العدد المطلوب للموافقة على مشروع القانون المثير للجدل في المجلس الذي يضم 435 عضوا.
بدوره قال النائب الديمقراطي جون مورثا، الذي يقود منذ 2005 الحملة الرامية لسحب القوات الأمريكية من العراق، بنبرة تنم عن التأثر: "سنجعل الأمور تسير بشكل مختلف بهذا المشروع. سنعمل على عودة هؤلاء الجنود للبلاد".
رفض جمهوري
أما الجمهوريين فصوتوا جميعهم، باستثناء اثنين، ضد التشريع الذي يقولون انه سيقيد أيدي القادة العسكريين ويسهم في الفشل في العراق.
وحذر جون بونير زعيم الجمهوريين بمجلس النواب من تحديد موعد للانسحاب قائلا: "ليس لدينا خيار سوى الفوز. إذا فشلنا في العراق فسوف ترون تصاعدا لإرهاب المتشددين في جميع أنحاء العالم بصورة اكبر وأسرع".
وفي تطور لاحق، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش في تصريحات لصحفيين إن: "مشروع القانون هذا يتضمن الكثير من الشروط وجدولا زمنيا مصطنعا للانسحاب وكما قلت منذ أسابيع سأستخدم حق الفيتو ضده في حال وصوله إلى مكتبي".
واعتبر بوش أن تصويت مجلس النواب عبارة عن "مسرحية سياسية" متهما خصومه الديمقراطيين بالسعي إلى "تعطيل التقدم الذي يحققه جنودنا ميدانيا".
(24/3/2007 م)
واشنطن - في تحدي داخلي لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش تجاه حرب العراق، وافق مجلس النواب على مشروع قانون يقضي بسحب جميع القوات المقاتلة من العراق بحلول الأول من سبتمبر 2008.
وبالمقابل، انتقد بوش بشدة موافقة المجلس على مشروع القانون وهدد بوش باستخدام حق النقض "فيتو" للحيلولة دون تحوله إلى قانون.
وتبنى مجلس النواب بوقت متأخر الجمعة 23-3-2007 مشروع قانون ماليا قيمته 124 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان هذا العام، لكنه يربط تمويل الحرب في العراق بانسحاب في مهلة أقصاها الأول من سبتمبر 2008. وجاءت الموافقة بأغلبية 218 صوتا مقابل رفض 212 نائبا وامتناع نائب واحد عن التصويت.
كما يشترط المشروع أن يؤكد بوش اعتبارا من هذا العام أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها تحت طائلة بدء الانسحاب في غضون أشهر. ومهما كان أداء الحكومة العراقية يدعو المشروع إلى مباشرة الانسحاب في مارس 2008 على أن يكتمل سحب القسم الأكبر من القوات الأمريكية في 31 أغسطس من العام نفسه.
وعقب التصويت قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب: "إنها لحظة تاريخية لحزبنا ولحظة تاريخية لبلدنا".
ويأتي التصويت بمثابة انتصار كبير للديمقراطيين الذين سيطروا على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر 2006 ببرنامج تعهدوا فيه بإنهاء حرب العراق التي تراجع التأييد الشعبي لها بشكل كبير، خاصة وأنها المرة الأولى التي يتم فيها تحديد موعد نهائي إلزامي لرحيل القوات الأمريكية المقاتلة من العراق.
وبذلت بيلوسي جهودا شاقة لحشد 218 صوتا وهو العدد المطلوب للموافقة على مشروع القانون المثير للجدل في المجلس الذي يضم 435 عضوا.
بدوره قال النائب الديمقراطي جون مورثا، الذي يقود منذ 2005 الحملة الرامية لسحب القوات الأمريكية من العراق، بنبرة تنم عن التأثر: "سنجعل الأمور تسير بشكل مختلف بهذا المشروع. سنعمل على عودة هؤلاء الجنود للبلاد".
رفض جمهوري
أما الجمهوريين فصوتوا جميعهم، باستثناء اثنين، ضد التشريع الذي يقولون انه سيقيد أيدي القادة العسكريين ويسهم في الفشل في العراق.
وحذر جون بونير زعيم الجمهوريين بمجلس النواب من تحديد موعد للانسحاب قائلا: "ليس لدينا خيار سوى الفوز. إذا فشلنا في العراق فسوف ترون تصاعدا لإرهاب المتشددين في جميع أنحاء العالم بصورة اكبر وأسرع".
وفي تطور لاحق، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش في تصريحات لصحفيين إن: "مشروع القانون هذا يتضمن الكثير من الشروط وجدولا زمنيا مصطنعا للانسحاب وكما قلت منذ أسابيع سأستخدم حق الفيتو ضده في حال وصوله إلى مكتبي".
واعتبر بوش أن تصويت مجلس النواب عبارة عن "مسرحية سياسية" متهما خصومه الديمقراطيين بالسعي إلى "تعطيل التقدم الذي يحققه جنودنا ميدانيا".