من هناك
02-28-2007, 06:32 PM
نقلت وكالة الاخبار فرانس برس من القدس خبرا عن تفاصيل صفقة عسكرية بين الولايات المتحدة وشركة رافايل "الاسرائيلية", تزود فيها الشركة جيش الاحتلال الامريكي في العراق المنكوب بستين عربة مدرعة حديثة مضادة للالغام من نوعية "الجولان", وكانت الشركة قد كشفت النقاب عن هذه النوعية من العربات المصفحة والتي يبلغ وزنها 15 طنا وتحمل عشر جنود بإمتعتهم في شهر ايلول/ سبتمبر الماضي. وحسب فرانس برس فإن شركات السلاح العبرية زودت جيش الاحتلال الامريكي في العراق بطائرات من غير طيار وبصواريخ وعربات جنود مدرعة واسلحة اخرى. الوجود الاسرائيلي في العراق الامريكي لا يقتصر بطبيعة الحال على الاسلحة والمعدات والخبرات العسكرية والتي تساهم في مساندة الاحتلال الامريكي, فالتقارير الصحفية والتي تعددت مصادرها تشير الى وجود استخباراتي وعسكري عبري قوي في العراق المحتل خصوصا في كردستان العراق.
العلاقات الاستراتيجية والتعاون بين الولايات المتحدة والدولة العبرية وثيق للغاية كما هو معلوم غير انه وتيرته ازدادت وتعمقت اواصره مع الاحتلال الامريكي للعراق والذي كان وما يزال من اهم اهدافه حماية الكيان الاسرائيلي وتعزيز أمنه كما صرح بوش في احد مناظراته مع المرشح الديمقراطي كيري. وعندما استكمل الامريكيون احتلال العراق عام 2003 واستسلمت قطعات الجيش العراق في الموصل صرح احد كبار جنرالات الجيش "الاسرائيلي" بأن خطرا استراتيجيا قد انزاح عن كاهل الدولة العبرية. وحين علت الاصوات في امريكا في نهاية العام المنصرم تطالب بإنسحاب امريكي من العراق ترجمه الناخب الامريكي بهزيمة ساحقة للجمهوريين في إنتخابات نوفمبر الماضي اسرع اولمرت الى واشنطن محذرا من خطورة وتداعيات الخروج الامريكي من العراق
.
فهل كانت تسمية العربة الاسرائيلية بالجولان والتي كانت اول مهامها في العراق المحتل من قبيل الصدفة البحتة ام ان في الامر رمزية وإشارات جلية, بكل الاحوال فإن الصفقة والعلاقات الامريكية تذكرنا او تذكر اصحاب الشعارات الرنانة من ان ما بين ما يحدث في العراق وفي فلسطين روابط عضوية ومادية وثيقة وأن المعركة التي تستهدف الامة عسكريا وعقائديا واقتصاديا هي واحدة وان تعددت الميادين وتنوعت الجبهات. والامر كذلك فلا يحق لمن يتبجح بالنضال في لبنان او في غيره ان يصمت على العلاقات الموبوءة بين سياسيين عراقيين والاحتلال الامريكي. العلاقة مع الاحتلال والدخول في لعبته السياسية خيانة للامة ولمعتقداتها ولمقدساتها مهما كانت المبررات المطروحة والمسوغات المزعومة؟ بتقديري لو ان امريكا لم تجد مقاومة عراقية باسلة حدت من غطرستها واوقفت من جبروتها العسكري وعطلت مخططات رامسفيلد وتشيني والمحافظين الجدد لكان وجه الحرب الصليببة والتي تبجح بها بوش اكثر وضوحا واشد حقدا ولربما تجرأ حلفاؤهم الصهاينة على المسجد الاقصى بصفاقة اكبر.
ياسر سعد
العلاقات الاستراتيجية والتعاون بين الولايات المتحدة والدولة العبرية وثيق للغاية كما هو معلوم غير انه وتيرته ازدادت وتعمقت اواصره مع الاحتلال الامريكي للعراق والذي كان وما يزال من اهم اهدافه حماية الكيان الاسرائيلي وتعزيز أمنه كما صرح بوش في احد مناظراته مع المرشح الديمقراطي كيري. وعندما استكمل الامريكيون احتلال العراق عام 2003 واستسلمت قطعات الجيش العراق في الموصل صرح احد كبار جنرالات الجيش "الاسرائيلي" بأن خطرا استراتيجيا قد انزاح عن كاهل الدولة العبرية. وحين علت الاصوات في امريكا في نهاية العام المنصرم تطالب بإنسحاب امريكي من العراق ترجمه الناخب الامريكي بهزيمة ساحقة للجمهوريين في إنتخابات نوفمبر الماضي اسرع اولمرت الى واشنطن محذرا من خطورة وتداعيات الخروج الامريكي من العراق
.
فهل كانت تسمية العربة الاسرائيلية بالجولان والتي كانت اول مهامها في العراق المحتل من قبيل الصدفة البحتة ام ان في الامر رمزية وإشارات جلية, بكل الاحوال فإن الصفقة والعلاقات الامريكية تذكرنا او تذكر اصحاب الشعارات الرنانة من ان ما بين ما يحدث في العراق وفي فلسطين روابط عضوية ومادية وثيقة وأن المعركة التي تستهدف الامة عسكريا وعقائديا واقتصاديا هي واحدة وان تعددت الميادين وتنوعت الجبهات. والامر كذلك فلا يحق لمن يتبجح بالنضال في لبنان او في غيره ان يصمت على العلاقات الموبوءة بين سياسيين عراقيين والاحتلال الامريكي. العلاقة مع الاحتلال والدخول في لعبته السياسية خيانة للامة ولمعتقداتها ولمقدساتها مهما كانت المبررات المطروحة والمسوغات المزعومة؟ بتقديري لو ان امريكا لم تجد مقاومة عراقية باسلة حدت من غطرستها واوقفت من جبروتها العسكري وعطلت مخططات رامسفيلد وتشيني والمحافظين الجدد لكان وجه الحرب الصليببة والتي تبجح بها بوش اكثر وضوحا واشد حقدا ولربما تجرأ حلفاؤهم الصهاينة على المسجد الاقصى بصفاقة اكبر.
ياسر سعد