الحسني
02-22-2007, 05:44 AM
موسى يشيد بتجاوب الأسد ... وطهران تعرض وساطة بين دمشق وباريس
أبواب التسوية مفتوحة ... وواشنطن تضغط لإقفالها
«حزب الله» ينتظر من الحريري «جواب الشراكة الحقيقية» ... وخوجة يرصد «إشارات طيبة»
(السفير 22/2/2007)
لم يتجرأ أحد حتى الآن على إعلان إقفال الابواب السياسية، في ما بدا أنه تعبير ضمني إما عن إمكان الوصول الى نتائج من خلال قنوات الحوار الاقليمية والداخلية أو محاولة رمي الكرة في ملعب الطرف الآخر من أجل تحميله مسؤولية انفراط عقد المساعي التي كانت قد وصلت الى لحظة حاسمة على صعيد المقايضة بين المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية.
وجاءت المواقف الصادرة عن فريقي الاكثرية والمعارضة وعن بعض السفراء العرب تصب في هذا الاتجاه، فيما نقل عائدون من واشنطن عن مسؤولين في الادارة الاميركية انهم لن يتخلوا عن أية توازنات سياسية في الحكومة اللبنانية تؤدي الى تهديد وضعية الرئيس فؤاد السنيورة وان الاخير يحظى بثقة ودعم مطلقين وان واشنطن تحاول ترجمة ذلك بأشكال شتى سياسياً واقتصادياً وكذلك على مستوى دعم القوى العسكرية والامنية في لبنان.
واذ بدا التشاؤم طاغياً على العائدين من واشنطن، باعتبار أن الملف اللبناني «صار مرتبطاً بشكل وثيق بالملفات الاقليمية»، وهو الامر الذي عبّرت عنه وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس باعتبارها لبنان في «الخط الامامي» في مواجهة «قوى التطرف»، فإن المناخات الدبلوماسية العربية طغى عليها النفس الايجابي سواء بقول السفير المصري حسين ضرار انه «متفائل جدا»، أو بتلميح السفير السعودي في بيروت د. عبد العزيز خوجة للمستفسرين، بأنه رصد «بداية إشارات طيبة ومشجعة»، في ما بدا انه ثمرة تحركه المكوكي على أكثر من خط، وخاصة باتجاه قوى الرابع عشر من آذار حيث التقى امس مطولاً بالنائب سعد الحريري.
وفيما نُقل عن النائب الحريري الذي ترأس اجتماعاً سياسياً لكوادر تيار المستقبل أن هناك فسحة قائمة للتوصل الى اتفاق في المستقبل، وانه يعتقد أن بعض الامور قيلت بطريقة معينة لإثارة ردات فعل من الجهات الاخرى وقد تم تداول معلومات مغلوطة قد تكون أحدثت إرباكاً لدى الناس حيال الاحتمالات الحقيقية للتوصل الى اتفاق، فإن عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل قال لـ«السفير» ان الابواب غير مقفلة وقنوات الاتصال ما زالت مفتوحة لكن لم نتوصل بعد الى تفاهمات حاسمة، وبالتالي ما زلنا نعول على دور بعض المؤثرين في القرار لإيجاد قواسم مشتركة.
وأطلق «حزب الله» موقفاً لافتاً للانتباه بلسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، أكد فيه على أولوية المحكمة الدولية على حكومة الوحدة الوطنية في إطار معادلة «لا حكومة من دون محكمة، ولا محكمة من دون حكومة». وقال في رسالة واضحة الى النائب سعد الحريري ان «جواب الشراكة الحقيقية نتأمله بموقف حاسم من تيار المستقبل بالاستجابة للمبادرات وبالتالي ندعوكم إلى بدء مشوار جديد يبني لبنان الذي يعطي الجميع لنكون معاً».
الأكثرية تدرس ..
ولم تقدم أجوبة حاسمة
وفيما سجل سجال سياسي بين كل من الرئيس نبيه بري وقائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع على خلفية الموقف من التحرك العربي، فإن مصدراً في قوى الرابع عشر من آذار قال لـ«السفير» «ان الافكار التي تم التوصل اليها بين الجانبين السعودي والايراني، يتم تداولها حاليا بين أقطاب الاكثرية وتشمل موضوع المحكمة والحكومة (وفق صيغة 19+10+1) (...)، وإعطاء المجلس النيابي صلاحية البت بموضوع الانتخابات النيابية المبكرة، ووضع قانون انتخابي جديد قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري».
وأضاف المصدر ان قوى الاكثرية تناقش هذه الافكار وهي ستقدم أجوبتها الى الجانب السعودي قبل نهاية الاسبوع الحالي، ولم تستبعد إمكان عقد اجتماع موسع لقوى الرابع عشر من آذار لهذه الغاية.
يذكر ان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط سيطل مساء اليوم، عبر برنامج «كلام الناس» للزميل مرسيل غانم.
صفير يشيد بالتقارب السعودي ـ الإيراني
وفيما استمرت المشاورات بين لجنة المتابعة لقوى المعارضة، من أجل البحث بخيارات المرحلة المقبلة، أكد رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية أن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الدعوة الى العصيان المدني «هو كلام جدي وليس مناورة ويتم بحثه بشكل جدي بين قوى المعارضة».
بدوره، رحب البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير بأي مسعى توافقي ونقل عنه زواره «رهانه على نضج اللبنانيين ووعيهم لحقيقة أن أي ضرر قد يحصل إنما ستطاول شظاياه الجميع لأننا جميعنا في النهاية في مركب واحد». وأبدى ارتياحه للتقارب السعودي ـ الإيراني، معتبراً أن تنفيس الاحتقان الإقليمي من شأنه الانعكاس إيجاباً على الساحة اللبنانية، وجدد مباركته للمساعي الوفاقية الداخلية على قاعدة «ما حك جلدك غير ظفرك» «ولأننا مهما اتكلنا على الغير والخارج فالحل يجب أن يأتي به اللبنانيون أنفسهم».
موسى لـ«السفير»:
لقائي بالأسد كان إيجابياً
وعلى خط الموضوع اللبناني، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لـ«السفير» انه أجرى في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة سلسلة من الاتصالات سواء مع الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة أو مع وزراء خارجية السعودية ومصر وسوريا والاردن ومع بعض العواصم المعنية مثل أنقرة وطهران، في إطار متابعته المستمرة للوضع اللبناني.
وقال موسى انه لم يلمس جديداً في الاتصالات يشجعه على العودة سريعاً الى بيروت، لكنه أكد أن مبادرته ما تزال مستمرة، وانه يعوّل في هذه الايام على نجاح اتفاق مكة بين الفلسطينيين برعاية عربية، مشدداً على تقديم كل دعم عربي للفلسطينيين، وقال ان نجاح التسوية الفلسطينية الفلسطينية يساعد كثيراً على تسريع التسوية في لبنان والعكس صحيح.
وقال موسى رداً على سؤال انه على تواصل يومي مع معظم العواصم العربية في إطار الاعداد للقمة العربية نهاية الشهر المقبل، ووصف زيارته الاخيرة الى العاصمة السورية بأنها كانت ناجحة ومثمرة، وقال ان اجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد «كان إيجابياً ومناسبة لتناول وتحريك الامور ومنها كيفية دعم المبادرة العربية وتحريك الموقف في لبنان، إضافة إلى عدد من التفاصيل والقضايا مثل المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية».
وقال موسى في تصريح له من القاهرة ايضا إنه وجد موقفاً إيجابياً في دمشق، مؤكداً استمراره في التشاور مع سوريا والسعودية ومصر وغيرها من الدول العربية المحيطة بلبنان والتي ترى خطورة فى الموقف في لبنان يجب أن نتعامل معه بسرعة.
ولايتي: مصالح إيرانية وفرنسية مشتركة في لبنان
الى ذلك، اقترح الممثل الخاص لمرشد الجمهورية الايرانية د. علي أكبر ولايتي في حديث لصحيفة «لوموند» الفرنسية نشرته امس، قيام طهران بدور الوسيط بين دمشق وباريس، معتبراً في الوقت ذاته أن فرنسا تبدد رصيدها التاريخي الطويل في لبنان لصالح الولايات المتحدة، ودعاها الى التوقف عن التحيز لجزء صغير من الشعب اللبناني، مشيراً الى أنها تخلت عن حلفاء سابقين لها مثل زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون.
ورداً على سؤال حول رغبة الرئيس الفرنسي جاك شيراك إرسال موفد الى طهران لمناقشة الوضع في لبنان، قال ولايتي «انها فكرة جيدة»، معتبراً أن المصالح المشتركة بين فرنسا وطهران «تفرض عليهما التعاون للدفاع عن لبنان»، مؤكداً أن بلاده لن تترك الشيعة و«حزب الله» وحدهم في مواجهة اسرائيل.
أبواب التسوية مفتوحة ... وواشنطن تضغط لإقفالها
«حزب الله» ينتظر من الحريري «جواب الشراكة الحقيقية» ... وخوجة يرصد «إشارات طيبة»
(السفير 22/2/2007)
لم يتجرأ أحد حتى الآن على إعلان إقفال الابواب السياسية، في ما بدا أنه تعبير ضمني إما عن إمكان الوصول الى نتائج من خلال قنوات الحوار الاقليمية والداخلية أو محاولة رمي الكرة في ملعب الطرف الآخر من أجل تحميله مسؤولية انفراط عقد المساعي التي كانت قد وصلت الى لحظة حاسمة على صعيد المقايضة بين المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية.
وجاءت المواقف الصادرة عن فريقي الاكثرية والمعارضة وعن بعض السفراء العرب تصب في هذا الاتجاه، فيما نقل عائدون من واشنطن عن مسؤولين في الادارة الاميركية انهم لن يتخلوا عن أية توازنات سياسية في الحكومة اللبنانية تؤدي الى تهديد وضعية الرئيس فؤاد السنيورة وان الاخير يحظى بثقة ودعم مطلقين وان واشنطن تحاول ترجمة ذلك بأشكال شتى سياسياً واقتصادياً وكذلك على مستوى دعم القوى العسكرية والامنية في لبنان.
واذ بدا التشاؤم طاغياً على العائدين من واشنطن، باعتبار أن الملف اللبناني «صار مرتبطاً بشكل وثيق بالملفات الاقليمية»، وهو الامر الذي عبّرت عنه وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس باعتبارها لبنان في «الخط الامامي» في مواجهة «قوى التطرف»، فإن المناخات الدبلوماسية العربية طغى عليها النفس الايجابي سواء بقول السفير المصري حسين ضرار انه «متفائل جدا»، أو بتلميح السفير السعودي في بيروت د. عبد العزيز خوجة للمستفسرين، بأنه رصد «بداية إشارات طيبة ومشجعة»، في ما بدا انه ثمرة تحركه المكوكي على أكثر من خط، وخاصة باتجاه قوى الرابع عشر من آذار حيث التقى امس مطولاً بالنائب سعد الحريري.
وفيما نُقل عن النائب الحريري الذي ترأس اجتماعاً سياسياً لكوادر تيار المستقبل أن هناك فسحة قائمة للتوصل الى اتفاق في المستقبل، وانه يعتقد أن بعض الامور قيلت بطريقة معينة لإثارة ردات فعل من الجهات الاخرى وقد تم تداول معلومات مغلوطة قد تكون أحدثت إرباكاً لدى الناس حيال الاحتمالات الحقيقية للتوصل الى اتفاق، فإن عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل قال لـ«السفير» ان الابواب غير مقفلة وقنوات الاتصال ما زالت مفتوحة لكن لم نتوصل بعد الى تفاهمات حاسمة، وبالتالي ما زلنا نعول على دور بعض المؤثرين في القرار لإيجاد قواسم مشتركة.
وأطلق «حزب الله» موقفاً لافتاً للانتباه بلسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، أكد فيه على أولوية المحكمة الدولية على حكومة الوحدة الوطنية في إطار معادلة «لا حكومة من دون محكمة، ولا محكمة من دون حكومة». وقال في رسالة واضحة الى النائب سعد الحريري ان «جواب الشراكة الحقيقية نتأمله بموقف حاسم من تيار المستقبل بالاستجابة للمبادرات وبالتالي ندعوكم إلى بدء مشوار جديد يبني لبنان الذي يعطي الجميع لنكون معاً».
الأكثرية تدرس ..
ولم تقدم أجوبة حاسمة
وفيما سجل سجال سياسي بين كل من الرئيس نبيه بري وقائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع على خلفية الموقف من التحرك العربي، فإن مصدراً في قوى الرابع عشر من آذار قال لـ«السفير» «ان الافكار التي تم التوصل اليها بين الجانبين السعودي والايراني، يتم تداولها حاليا بين أقطاب الاكثرية وتشمل موضوع المحكمة والحكومة (وفق صيغة 19+10+1) (...)، وإعطاء المجلس النيابي صلاحية البت بموضوع الانتخابات النيابية المبكرة، ووضع قانون انتخابي جديد قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري».
وأضاف المصدر ان قوى الاكثرية تناقش هذه الافكار وهي ستقدم أجوبتها الى الجانب السعودي قبل نهاية الاسبوع الحالي، ولم تستبعد إمكان عقد اجتماع موسع لقوى الرابع عشر من آذار لهذه الغاية.
يذكر ان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط سيطل مساء اليوم، عبر برنامج «كلام الناس» للزميل مرسيل غانم.
صفير يشيد بالتقارب السعودي ـ الإيراني
وفيما استمرت المشاورات بين لجنة المتابعة لقوى المعارضة، من أجل البحث بخيارات المرحلة المقبلة، أكد رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية أن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الدعوة الى العصيان المدني «هو كلام جدي وليس مناورة ويتم بحثه بشكل جدي بين قوى المعارضة».
بدوره، رحب البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير بأي مسعى توافقي ونقل عنه زواره «رهانه على نضج اللبنانيين ووعيهم لحقيقة أن أي ضرر قد يحصل إنما ستطاول شظاياه الجميع لأننا جميعنا في النهاية في مركب واحد». وأبدى ارتياحه للتقارب السعودي ـ الإيراني، معتبراً أن تنفيس الاحتقان الإقليمي من شأنه الانعكاس إيجاباً على الساحة اللبنانية، وجدد مباركته للمساعي الوفاقية الداخلية على قاعدة «ما حك جلدك غير ظفرك» «ولأننا مهما اتكلنا على الغير والخارج فالحل يجب أن يأتي به اللبنانيون أنفسهم».
موسى لـ«السفير»:
لقائي بالأسد كان إيجابياً
وعلى خط الموضوع اللبناني، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لـ«السفير» انه أجرى في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة سلسلة من الاتصالات سواء مع الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة أو مع وزراء خارجية السعودية ومصر وسوريا والاردن ومع بعض العواصم المعنية مثل أنقرة وطهران، في إطار متابعته المستمرة للوضع اللبناني.
وقال موسى انه لم يلمس جديداً في الاتصالات يشجعه على العودة سريعاً الى بيروت، لكنه أكد أن مبادرته ما تزال مستمرة، وانه يعوّل في هذه الايام على نجاح اتفاق مكة بين الفلسطينيين برعاية عربية، مشدداً على تقديم كل دعم عربي للفلسطينيين، وقال ان نجاح التسوية الفلسطينية الفلسطينية يساعد كثيراً على تسريع التسوية في لبنان والعكس صحيح.
وقال موسى رداً على سؤال انه على تواصل يومي مع معظم العواصم العربية في إطار الاعداد للقمة العربية نهاية الشهر المقبل، ووصف زيارته الاخيرة الى العاصمة السورية بأنها كانت ناجحة ومثمرة، وقال ان اجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد «كان إيجابياً ومناسبة لتناول وتحريك الامور ومنها كيفية دعم المبادرة العربية وتحريك الموقف في لبنان، إضافة إلى عدد من التفاصيل والقضايا مثل المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية».
وقال موسى في تصريح له من القاهرة ايضا إنه وجد موقفاً إيجابياً في دمشق، مؤكداً استمراره في التشاور مع سوريا والسعودية ومصر وغيرها من الدول العربية المحيطة بلبنان والتي ترى خطورة فى الموقف في لبنان يجب أن نتعامل معه بسرعة.
ولايتي: مصالح إيرانية وفرنسية مشتركة في لبنان
الى ذلك، اقترح الممثل الخاص لمرشد الجمهورية الايرانية د. علي أكبر ولايتي في حديث لصحيفة «لوموند» الفرنسية نشرته امس، قيام طهران بدور الوسيط بين دمشق وباريس، معتبراً في الوقت ذاته أن فرنسا تبدد رصيدها التاريخي الطويل في لبنان لصالح الولايات المتحدة، ودعاها الى التوقف عن التحيز لجزء صغير من الشعب اللبناني، مشيراً الى أنها تخلت عن حلفاء سابقين لها مثل زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون.
ورداً على سؤال حول رغبة الرئيس الفرنسي جاك شيراك إرسال موفد الى طهران لمناقشة الوضع في لبنان، قال ولايتي «انها فكرة جيدة»، معتبراً أن المصالح المشتركة بين فرنسا وطهران «تفرض عليهما التعاون للدفاع عن لبنان»، مؤكداً أن بلاده لن تترك الشيعة و«حزب الله» وحدهم في مواجهة اسرائيل.