FreeMuslim
02-17-2007, 09:34 AM
الحَمَاقَاتُ الأَمْرِيِكيَّةُ العَشرْ
حامد بن عبدالله العلي
الحماقة الأولى : إنتخابهم بوش الأحمق الذي صار حمقه مضرب المثل في العالم .
الحماقة الثانية : ظنّهم إغترارا بطغيانهم الأعمى أنهم بإمكانهم أن يأتوا إلى بلادنا محتلين ، ثم لاينتهي بهم الأمر حتى يمحوا القرآن ، ويجتثوا الإسلام ، وينشروا عهرهم السياسي الذي يسمونهم ديمقراطية ، وإنحلالهم الأخلاقي الذي يسمونهم حرية ، وجشعهم الرأسمالي الذي يسمونه الإقتصاد الحر ، وأنهم لن يقف في وجوهم شيء ،
فبعث الله عليهم من حيث لم يحتسبوا ، أبطال الإسلام فأذاقوهم كأس الموت الزعاف ، فعاد الإسلام بحمد الله أشد ظهورا ، وأقوى حضورا ، وأكثر إنتشارا في بلادنا مما مضى ، وإمتدت وعلت شعائره ومظاهره ، حتى الحجاب والخمار ، وزاد عدد الذين يدخلون فيه أضعافا مضاعفة .
الحماقة الثالثة : فشلهم المدوّي في العراق ، فلم يحققوا شيئا من أهدافهم ، بل عادت عليهم كلّها بالويل والثبور
أما على مستوى حرب العقول فذلك لعمري الفشل الكارثي بحمد الله تعالى ، فلم تكن السوءات الأمريكية قط أشد إنكشافا مماهي عليه اليوم ، بعد الفضائح التي توالت بسبب ما أسموه (الحرب على الإرهاب) ، ثم حرب العراق ، ولم يمجّ الناس ثقافتهم كما مجّوها هذه الأيام ،
ومعلوم أن هذه الخسارة هي الخسارة الحقيقية التي لاتعوّض ، أعني الإفلاس الحضاري فالحمد لله الذي خيّب سعيهم .
أما على مستوى حماية الصهاينة ، فالصهاينة اليوم أشد خوفا مما مضى على مستقبلهم ، وأكثر تفككا ، وأعظم قلقا مما كانوا قبل أن تأتي الجيوش الأمريكية إلى العراق ،
وحتى يتضح ذلك فلنتذكر أنّ الكيان دولة هجرة ، إعتمادها الأساسي على إستقدام أكبر عدد ممكن من اليهود إليها ، ولذلك فإنّ ثمة 3 آلاف يهودي اسرائيلي ينتشرون في أرجاء العالم المختلفة للعمل على حث اليهود على الهجرة إلى الكيان الصهيوني 2500 منهم يخدمون لمدة 3 أشهر فقط ويتم استبدالهم, و500 يخدمون لمدة سنتين قابلة للتمديد إلى 3 سنوات, وفي حالات نادرة إلى 4 سنوات ، ويعمل هؤلاء إلى جانب طواقم السلك الديبلوماسي الصهيوني الرسمي في كل البلدان ،
ومع ذلك فإن آخر الاستطلاعات الصهيونية أجرتها يديعوت أحرنوت أثبتت أن عشرين بالمائة من اليهود يرغبون في الهجرة المعاكسة إلى خارج الكيان .
وقد أصيب الجيش الصهيوني بنكسة لم يعرف مثلها في تاريخه العام الماضي ، على يد الجيش الإيراني في جنوب لبنان ، أدت إلى عواصف سياسية انتهت بطرد رئيس الأركان .
فسبحان الذي سلط عليهم عدوّا عكس عليهم مقصودهم من جلب الصليبين إلى بلادنا ، مصداقا لقول الحق سبحانه ( وإذْ تأذّن ربُّك ليبعثنَّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب )
وأما على مستوى الإستحواذ على النفط ، فقد كان الفشل ذريعا فيه ، فقد تحوّل من أربعين إلى خمسين بالمائة من عائدات النفط العراقية إلى جيوب الميليشيات ، والعصابات الإجرامية الموالية لإيران وغيرها ، فضلا عن عمليات التخريب المستمرة ،
أما على مستوى هدف بناء النموذج السياسي المستقر الذي يعطي مثالا لمشروع (الشرق الأوسط الجديد) ، فقد باءت هنا أمريكا بأعظم فشل في تاريخها ،
لقد جاءت إلى بلد مستقر آمن ، فحولته إلى أعظم مكان للفوضى والإجرام في العالم ، وسفكت بسبب إجرامها دماء أكثر من ستمائة وخمسة وخمسين ألف عراقي ، وفق دراسة أعدها باحثون أمريكيون بإشراف : جيلبرت برنهام من كلية "جونز هوبكنز بلومبرج" للصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية .
هذا بلا ريب إضافة إلى ملايين المتضررين من هذا الإجرام الأنجلو أمريكي.
فأيّ فشل إجرامي لمن ادّعى أنه جاء يحمل نور الأمل بفوّهات الدبابات ! أبْين من هذا ، وأيّ مثال لإفساد أمّة مفسدة تدعي أنها حضارة أعظم منه ؟!
الحماقة الرابعة : ما دفعه إليها الحقد من إظهار صور تعذيب المسلمين في سجونها فعاد عليه ذلك بالسوء .
الحماقة الخامسة : إحتجازها الأسرى في جزيرة كوبا ، حتى لا ينالوا حقوق الدستور الأمريكي ، أو حقوق الأسرى وفق ميثاق جنيف ، فعاد عليهم ذلك بفضيحة تاريخية ، ولم يحققوا هدف إرهاب من يريد قتالهم ، بل زاد عدد المجاهدين بحمد الله تعالى .
الحماقة السادسة : جاءوا للعراق لينتقموا من قتلى الحادي عشر من أيلول ، فقتل منهم في العراق أكثر ممن قتل في ذلك اليوم .
الحماقة السابعة : جاؤوا ليستولوا على كنوز العراق ، فأنفقوا أكثر من ثلاثمائة مليار دولار على حرب فاشلة لم يحققوا شيئا من أهدافها ، وأثمرت إنشقاقا في سياستهم وتفرقا لصفهم ، وسخطا عاما في شعبهم ، وخسارة فادحة على مستوى السياسة الدولية ،والسمعة العالمية .
فكانوا كمثل لص ذهب ليسرق فأخذه أهل البيت ، وسرقوا ما معه ، وولى هاربا بعدما أوسعوه ضربا !!
الحماقة الثامنة : ذهبوا إلى أفغانستان ليقضوا على القاعدة، وليُلقوا القبض على الشيخ أسامة بن لادن ، والملا عمر ، وقيادات القاعدة ، فبقيت القاعدة تسومهم سوء العذاب في أفغانستان ، والعراق ، وزاد عدد المنتمين إلى الجهاد العالمي أضعافا مضاعفة منذ دخول الاحتلال أفغانستان .
الحماقة التاسعة : أنفق الأمريكيون المليارات وسخّروا كلّ إمكاناتهم ، للتصدّي للتمدّد الصفوي الخميني ، نحو العراق والخليج ، أيام الثمانينات ، ثم جاءوا بعد ذلك عام 2003 في إحتلال العراق ، فأفسدوا كلّ ما فعلوه ، فدخلت إيران فاحتلت جنوب العراق ، ونصبت لها حكومة في بغداد ، تحقق أهدافها وتنفذ سياستها ! ، واغتنمت هذه الفرصة لتعزيز كل جيوبها الصفوية في الخليج ، ولبنان ، واليمن ، وابتلعت سوريا !!
الحماقة العاشرة : تحضيرهم لحرب جديدة ستكون نتائجها كارثية عليهم وعلى المشروع الصفوي أيضا بإذن الله ليدخلوا مستنقعا جديدا ، يزيدهم خسرانا مبينا .
وبعد :
فقد قال الحق سبحانه : ( إن الله لايصلح عمل المفسدين ) وقال ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ، ثم يغلبون ، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) ، وقال ( فأنظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين ) وقال ( وأن الله لايهدي كيد الخائنين ) ، وقال ( إن الذين لايؤمنون بآيات الله لايهديهم الله ولهم عذاب أليم ) .
ولاريب أن الحمق الأمريكي من جنود الله تعالى التي جنّدها للإسلام قال الحق ( وما يعلم جنود ربك إلاّ هو وما هي إلاّ ذكرى للبشر ) .
غير أنه يجب أن نتذكر أن فشل العدوّ في مخططه الخبيث على أمّتنا شأن ،
ونجاح المشروع الإسلامي في النهوض الحضاري شأنٌ آخر !
ولئن كان الأوّل سهلا ، إذ جند الله تعالى له حماقات العدوّ ،
فإن الشأن كلّ الشأن في النجاح الثاني ،
ولقد نجحت الأمة في تاريخها أن تصدّ كلّ موجات العدوّ الغازي ،
لكنها لم تنجح دائما في أنْ يُخلف ذلك نهوض حضاري شامل يعيد إليها عزّها ومجدها.
وكثيرا ما يغترّ من يحمل السلاح بالنجاح الأوّل ، أعني إفشال مشروع العدوّ ، فيظنّ أنه قادر على تحقيق نصرا مثله على مستوى النجاح الثاني ،
ويتوهّم في غمرة نشوة النصر ، وبارقة السلاح المخضّب بالدماء ، وبين شجعان الفرسان ، أنه قادر بمن معه على إستيعاب الأمّة تحت لوائه ، متجاوزا النصر الجزئي النافع الذي حققه ، ليبلغ بها نصرا شاملا ، بنفس النهج الذي دحر فيه الغزاة.
وينسى أنه لم يزل بينه وبين تجميع مقوّمات النصر الشامل ، بون شاسع ، وخرق واسع .
فالمثلث الذي تحتاجه الأمة لنهوضها ، وهو النظام السياسي الشرعي الفعّال ، والنخب الطليعيّة المتجردة أولو الأيدي والأبصار ، وآلات وأدوات التغيير المناسبة للعصر الكافية لإستنهاض الأمّة ،
لم يزل بحاجة إلى جهود عظيمة إضافة إلى رقم الزمن ، لتكتمل المعادلة.
وهذا هو السرّ أنه سرعان ما ينقلب ذلك الغرور إلى فشل ذريع ، قد يؤدي إلى إقتتال داخلي ، ورجوع الحراب إلى صدور الأمّة ،
وقد وقع مثل هذا إثر إندحار العدو السوفيتي .
ونسأل الله أن يلطف بالأمة ، فلا يتكرر ما وقع.
غير أننا نؤكد هنا على أننا براءٌ منه إنْ وقع ، لسنا منه ، ولانحسب على أحدٍ من أطرافه ، بل نحن مع الجهاد مادام في صدور أعداء أمتنا ، يسير في إتجاه نهوضها الحضاري فحسب.
ونسأل الله أن يرزقنا الإخلاص ، والعزيمة في الهدى، والثبات على الرشد ، ويطهر قلوبنا من حظوظ الدنيا ، وإرادة غير وجهه الكريم ،، آمين
وحسبنا الله ونعم الوكيل
حامد بن عبدالله العلي
الحماقة الأولى : إنتخابهم بوش الأحمق الذي صار حمقه مضرب المثل في العالم .
الحماقة الثانية : ظنّهم إغترارا بطغيانهم الأعمى أنهم بإمكانهم أن يأتوا إلى بلادنا محتلين ، ثم لاينتهي بهم الأمر حتى يمحوا القرآن ، ويجتثوا الإسلام ، وينشروا عهرهم السياسي الذي يسمونهم ديمقراطية ، وإنحلالهم الأخلاقي الذي يسمونهم حرية ، وجشعهم الرأسمالي الذي يسمونه الإقتصاد الحر ، وأنهم لن يقف في وجوهم شيء ،
فبعث الله عليهم من حيث لم يحتسبوا ، أبطال الإسلام فأذاقوهم كأس الموت الزعاف ، فعاد الإسلام بحمد الله أشد ظهورا ، وأقوى حضورا ، وأكثر إنتشارا في بلادنا مما مضى ، وإمتدت وعلت شعائره ومظاهره ، حتى الحجاب والخمار ، وزاد عدد الذين يدخلون فيه أضعافا مضاعفة .
الحماقة الثالثة : فشلهم المدوّي في العراق ، فلم يحققوا شيئا من أهدافهم ، بل عادت عليهم كلّها بالويل والثبور
أما على مستوى حرب العقول فذلك لعمري الفشل الكارثي بحمد الله تعالى ، فلم تكن السوءات الأمريكية قط أشد إنكشافا مماهي عليه اليوم ، بعد الفضائح التي توالت بسبب ما أسموه (الحرب على الإرهاب) ، ثم حرب العراق ، ولم يمجّ الناس ثقافتهم كما مجّوها هذه الأيام ،
ومعلوم أن هذه الخسارة هي الخسارة الحقيقية التي لاتعوّض ، أعني الإفلاس الحضاري فالحمد لله الذي خيّب سعيهم .
أما على مستوى حماية الصهاينة ، فالصهاينة اليوم أشد خوفا مما مضى على مستقبلهم ، وأكثر تفككا ، وأعظم قلقا مما كانوا قبل أن تأتي الجيوش الأمريكية إلى العراق ،
وحتى يتضح ذلك فلنتذكر أنّ الكيان دولة هجرة ، إعتمادها الأساسي على إستقدام أكبر عدد ممكن من اليهود إليها ، ولذلك فإنّ ثمة 3 آلاف يهودي اسرائيلي ينتشرون في أرجاء العالم المختلفة للعمل على حث اليهود على الهجرة إلى الكيان الصهيوني 2500 منهم يخدمون لمدة 3 أشهر فقط ويتم استبدالهم, و500 يخدمون لمدة سنتين قابلة للتمديد إلى 3 سنوات, وفي حالات نادرة إلى 4 سنوات ، ويعمل هؤلاء إلى جانب طواقم السلك الديبلوماسي الصهيوني الرسمي في كل البلدان ،
ومع ذلك فإن آخر الاستطلاعات الصهيونية أجرتها يديعوت أحرنوت أثبتت أن عشرين بالمائة من اليهود يرغبون في الهجرة المعاكسة إلى خارج الكيان .
وقد أصيب الجيش الصهيوني بنكسة لم يعرف مثلها في تاريخه العام الماضي ، على يد الجيش الإيراني في جنوب لبنان ، أدت إلى عواصف سياسية انتهت بطرد رئيس الأركان .
فسبحان الذي سلط عليهم عدوّا عكس عليهم مقصودهم من جلب الصليبين إلى بلادنا ، مصداقا لقول الحق سبحانه ( وإذْ تأذّن ربُّك ليبعثنَّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب )
وأما على مستوى الإستحواذ على النفط ، فقد كان الفشل ذريعا فيه ، فقد تحوّل من أربعين إلى خمسين بالمائة من عائدات النفط العراقية إلى جيوب الميليشيات ، والعصابات الإجرامية الموالية لإيران وغيرها ، فضلا عن عمليات التخريب المستمرة ،
أما على مستوى هدف بناء النموذج السياسي المستقر الذي يعطي مثالا لمشروع (الشرق الأوسط الجديد) ، فقد باءت هنا أمريكا بأعظم فشل في تاريخها ،
لقد جاءت إلى بلد مستقر آمن ، فحولته إلى أعظم مكان للفوضى والإجرام في العالم ، وسفكت بسبب إجرامها دماء أكثر من ستمائة وخمسة وخمسين ألف عراقي ، وفق دراسة أعدها باحثون أمريكيون بإشراف : جيلبرت برنهام من كلية "جونز هوبكنز بلومبرج" للصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية .
هذا بلا ريب إضافة إلى ملايين المتضررين من هذا الإجرام الأنجلو أمريكي.
فأيّ فشل إجرامي لمن ادّعى أنه جاء يحمل نور الأمل بفوّهات الدبابات ! أبْين من هذا ، وأيّ مثال لإفساد أمّة مفسدة تدعي أنها حضارة أعظم منه ؟!
الحماقة الرابعة : ما دفعه إليها الحقد من إظهار صور تعذيب المسلمين في سجونها فعاد عليه ذلك بالسوء .
الحماقة الخامسة : إحتجازها الأسرى في جزيرة كوبا ، حتى لا ينالوا حقوق الدستور الأمريكي ، أو حقوق الأسرى وفق ميثاق جنيف ، فعاد عليهم ذلك بفضيحة تاريخية ، ولم يحققوا هدف إرهاب من يريد قتالهم ، بل زاد عدد المجاهدين بحمد الله تعالى .
الحماقة السادسة : جاءوا للعراق لينتقموا من قتلى الحادي عشر من أيلول ، فقتل منهم في العراق أكثر ممن قتل في ذلك اليوم .
الحماقة السابعة : جاؤوا ليستولوا على كنوز العراق ، فأنفقوا أكثر من ثلاثمائة مليار دولار على حرب فاشلة لم يحققوا شيئا من أهدافها ، وأثمرت إنشقاقا في سياستهم وتفرقا لصفهم ، وسخطا عاما في شعبهم ، وخسارة فادحة على مستوى السياسة الدولية ،والسمعة العالمية .
فكانوا كمثل لص ذهب ليسرق فأخذه أهل البيت ، وسرقوا ما معه ، وولى هاربا بعدما أوسعوه ضربا !!
الحماقة الثامنة : ذهبوا إلى أفغانستان ليقضوا على القاعدة، وليُلقوا القبض على الشيخ أسامة بن لادن ، والملا عمر ، وقيادات القاعدة ، فبقيت القاعدة تسومهم سوء العذاب في أفغانستان ، والعراق ، وزاد عدد المنتمين إلى الجهاد العالمي أضعافا مضاعفة منذ دخول الاحتلال أفغانستان .
الحماقة التاسعة : أنفق الأمريكيون المليارات وسخّروا كلّ إمكاناتهم ، للتصدّي للتمدّد الصفوي الخميني ، نحو العراق والخليج ، أيام الثمانينات ، ثم جاءوا بعد ذلك عام 2003 في إحتلال العراق ، فأفسدوا كلّ ما فعلوه ، فدخلت إيران فاحتلت جنوب العراق ، ونصبت لها حكومة في بغداد ، تحقق أهدافها وتنفذ سياستها ! ، واغتنمت هذه الفرصة لتعزيز كل جيوبها الصفوية في الخليج ، ولبنان ، واليمن ، وابتلعت سوريا !!
الحماقة العاشرة : تحضيرهم لحرب جديدة ستكون نتائجها كارثية عليهم وعلى المشروع الصفوي أيضا بإذن الله ليدخلوا مستنقعا جديدا ، يزيدهم خسرانا مبينا .
وبعد :
فقد قال الحق سبحانه : ( إن الله لايصلح عمل المفسدين ) وقال ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ، ثم يغلبون ، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) ، وقال ( فأنظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين ) وقال ( وأن الله لايهدي كيد الخائنين ) ، وقال ( إن الذين لايؤمنون بآيات الله لايهديهم الله ولهم عذاب أليم ) .
ولاريب أن الحمق الأمريكي من جنود الله تعالى التي جنّدها للإسلام قال الحق ( وما يعلم جنود ربك إلاّ هو وما هي إلاّ ذكرى للبشر ) .
غير أنه يجب أن نتذكر أن فشل العدوّ في مخططه الخبيث على أمّتنا شأن ،
ونجاح المشروع الإسلامي في النهوض الحضاري شأنٌ آخر !
ولئن كان الأوّل سهلا ، إذ جند الله تعالى له حماقات العدوّ ،
فإن الشأن كلّ الشأن في النجاح الثاني ،
ولقد نجحت الأمة في تاريخها أن تصدّ كلّ موجات العدوّ الغازي ،
لكنها لم تنجح دائما في أنْ يُخلف ذلك نهوض حضاري شامل يعيد إليها عزّها ومجدها.
وكثيرا ما يغترّ من يحمل السلاح بالنجاح الأوّل ، أعني إفشال مشروع العدوّ ، فيظنّ أنه قادر على تحقيق نصرا مثله على مستوى النجاح الثاني ،
ويتوهّم في غمرة نشوة النصر ، وبارقة السلاح المخضّب بالدماء ، وبين شجعان الفرسان ، أنه قادر بمن معه على إستيعاب الأمّة تحت لوائه ، متجاوزا النصر الجزئي النافع الذي حققه ، ليبلغ بها نصرا شاملا ، بنفس النهج الذي دحر فيه الغزاة.
وينسى أنه لم يزل بينه وبين تجميع مقوّمات النصر الشامل ، بون شاسع ، وخرق واسع .
فالمثلث الذي تحتاجه الأمة لنهوضها ، وهو النظام السياسي الشرعي الفعّال ، والنخب الطليعيّة المتجردة أولو الأيدي والأبصار ، وآلات وأدوات التغيير المناسبة للعصر الكافية لإستنهاض الأمّة ،
لم يزل بحاجة إلى جهود عظيمة إضافة إلى رقم الزمن ، لتكتمل المعادلة.
وهذا هو السرّ أنه سرعان ما ينقلب ذلك الغرور إلى فشل ذريع ، قد يؤدي إلى إقتتال داخلي ، ورجوع الحراب إلى صدور الأمّة ،
وقد وقع مثل هذا إثر إندحار العدو السوفيتي .
ونسأل الله أن يلطف بالأمة ، فلا يتكرر ما وقع.
غير أننا نؤكد هنا على أننا براءٌ منه إنْ وقع ، لسنا منه ، ولانحسب على أحدٍ من أطرافه ، بل نحن مع الجهاد مادام في صدور أعداء أمتنا ، يسير في إتجاه نهوضها الحضاري فحسب.
ونسأل الله أن يرزقنا الإخلاص ، والعزيمة في الهدى، والثبات على الرشد ، ويطهر قلوبنا من حظوظ الدنيا ، وإرادة غير وجهه الكريم ،، آمين
وحسبنا الله ونعم الوكيل