ابن خلدون
02-16-2007, 03:59 PM
الشغب في سجن عدرا السوري يقلق أهالي معتقلين لبنانيين
كتب بيار عطاالله:
أثارت الاخبار التي نشرتها وسائل الاعلام عن "اعمال شغب واشتباكات" حصلت في سجن عدرا السوري شرق دمشق، واعمال قمع وموت وجرح عدد من السجناء، استنادا الى منظمات حقوق الانسان، توترا لدى اهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية القلقين اصلا على مصير ابنائهم.
وقد ورد اسم معتقل عدرا أو "سجن دمشق المركزي" دائما ضمن لائحة المعتقلات التي زج فيها بمواطنين لبنانيين بتهم مختلفة، وهي على التوالي بدءا من معتقلات "فرع فلسطين"، "التحقيق العسكري، "الشرطة العسكرية". وهي مراكز تقول منظمات حقوق الانسان انها للتحقيق والاعتقال الموقت، حيث كان المعتقلون يعانون اشد انواع التعذيب والمعاملة السيئة، وهي ذات سمعة سيئة جدا، وربما كان اللبنانيون نسوا اخبارها بعد سنتين على جلاء القوات السورية عن لبنان. وبعد نهاية التحقيق كان المعتقلون ينقلون الى احد المعتقلات الآتية: صيدنايا، المزة العسكري، تدمر العسكري، عدرا، معتقل الشيخ علي طابا. لكن الاشارة الابرز الى معتقل صيدنايا صدرت عام 1997 عندما تحدثت حركة "دعم الموقوفين اللبنانيين اعتباطا" (سوليدا) في بيان عن معلومات لديها "اكدت وجود القيادي الكتائبي بطرس خوند في سجن عدرا في سوريا". وبعد حين نشرت "سوليدا" لائحة بالمعتقلين، وفيها ان سعد بديع حوراني وهو رقيب اول في قوى الامن الداخلي من بلدة دورس البقاعية محتجز في معتقل عدرا منذ 1983، والزيارة الاخيرة له في المعتقل كانت عام 1997.
المسؤول عن لجنة "سوليدا" غازي عاد قال ان اهالي المعتقلين واللجنة فهموا، ان شغبا جرى في معتقل عدرا استنادا الى ما تداولته وسائل الاعلام ومنظمة حقوق الانسان في سوريا، "ولكن لم يتسنى تأكيد هذه المعلومات من مصادر مستقلة، خصوصا عن طبيعة اعمال الشغب والاشتباكات التي جرت وعدد القتلى والجرحى وما اذا كان هناك لبنانيون من بينهم". واعرب عن خشيته على مصير نحو 40 لبنانيا ينفذون أحكاماً جنائية بتهم مختلفة، لا يدخلون ضمن اللائحة الطويلة للمعتقلين التي تجمعت لدى الاهالي ولجنة "سوليدا" ويبلغ عددهم 600 معتقل ومفقود لبناني في سوريا. واشار عاد الى معلومات عن وجود جناحين في معتقل عدرا، الاول للسجناء الجنائيين والآخر للسجناء السياسيين، مما يثير المزيد من المخاوف وعلامات الاستفهام حول حقيقة ما جرى.
المعلومات المعروفة من منظمات حقوق الانسان المعنية، وخصوصا من المفرج عنهم من المعتقلات السورية تؤكد، لا بل تجزم، ان الاكثرية الساحقة من المعتقلين اللبنانيين هم في الزنزانات الافرادية، بمعزل عن المعتقلين الآخرين غالبا، وخصوصا المعتقلين السياسيين امثال بطرس خوند واعضاء الاحزاب المناهضة لسوريا، ومعظمهم معتقلون لا موقوفين ومن دون اي محاكمة او اتهامات توجه ضدهم، وهناك مجموعة قليلة حوكمت امام المحاكم العسكرية في صورة اعتباطية في محاكمات لا توفر اي من شروط القضاء النزيه والعادل ومنهم المعتقلون في عدرا، واحدهم جندي لبناني يدعى عبد الناصر خضر المصري ورد اسمه في اللائحة التي سلمتها لجنة اهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الى اللجنة المشكلة من "حزب الله" و"التيار العوني" بعد توقيع ورقة التفاهم بينهما، على امل التوصل الى حل لهذه المشكلة.
وفي اضبارة المصري انه من مواليد 1972، رقم السجل 795 – القبة طرابلس. عسكري في الجيش اللبناني، ورقمه 9290359، اعتقله الجهاز الامني السوري – اللبناني المشترك واقتاده من منزله في زغرتا بتاريخ 11 تشرين الثاني 1993، ونقل الى مركز مار مارون للمخابرات السورية، ثم الى مدرسة الاميركان ولاحقا الى "البوريفاج"، وحوّل لاحقا الى عنجر ثم الى فرع التحقيق العسكري ومنه الى سجن عدرا (دمشق المركزي)، وحصل اهله على اذن بالزيارة في 20-6-1994 وزاروه في سجن عدرا، ورغم ذلك نفى السوريون وجوده لديهم، ولم تتمكن "ورقة التفاهم" بين"الحزب" و"التيار" من الافراج عنه وذلك اسوة بغيره من المعتقلين باعتبار ان هذه القضية ما زالت معلقة.
النهار
==========
النظام السوري يعتقل المئات من اللبنانين ويرميهم بدون اي حقوق بشرية ولا محاكمات في السجون السورية
الى متى سيستمر الظلم والقهر ولماذا اللبنانيين صامتون على هذا العار الذي تورط فيه النظام السوري الدنيئ والسافل؟
كتب بيار عطاالله:
أثارت الاخبار التي نشرتها وسائل الاعلام عن "اعمال شغب واشتباكات" حصلت في سجن عدرا السوري شرق دمشق، واعمال قمع وموت وجرح عدد من السجناء، استنادا الى منظمات حقوق الانسان، توترا لدى اهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية القلقين اصلا على مصير ابنائهم.
وقد ورد اسم معتقل عدرا أو "سجن دمشق المركزي" دائما ضمن لائحة المعتقلات التي زج فيها بمواطنين لبنانيين بتهم مختلفة، وهي على التوالي بدءا من معتقلات "فرع فلسطين"، "التحقيق العسكري، "الشرطة العسكرية". وهي مراكز تقول منظمات حقوق الانسان انها للتحقيق والاعتقال الموقت، حيث كان المعتقلون يعانون اشد انواع التعذيب والمعاملة السيئة، وهي ذات سمعة سيئة جدا، وربما كان اللبنانيون نسوا اخبارها بعد سنتين على جلاء القوات السورية عن لبنان. وبعد نهاية التحقيق كان المعتقلون ينقلون الى احد المعتقلات الآتية: صيدنايا، المزة العسكري، تدمر العسكري، عدرا، معتقل الشيخ علي طابا. لكن الاشارة الابرز الى معتقل صيدنايا صدرت عام 1997 عندما تحدثت حركة "دعم الموقوفين اللبنانيين اعتباطا" (سوليدا) في بيان عن معلومات لديها "اكدت وجود القيادي الكتائبي بطرس خوند في سجن عدرا في سوريا". وبعد حين نشرت "سوليدا" لائحة بالمعتقلين، وفيها ان سعد بديع حوراني وهو رقيب اول في قوى الامن الداخلي من بلدة دورس البقاعية محتجز في معتقل عدرا منذ 1983، والزيارة الاخيرة له في المعتقل كانت عام 1997.
المسؤول عن لجنة "سوليدا" غازي عاد قال ان اهالي المعتقلين واللجنة فهموا، ان شغبا جرى في معتقل عدرا استنادا الى ما تداولته وسائل الاعلام ومنظمة حقوق الانسان في سوريا، "ولكن لم يتسنى تأكيد هذه المعلومات من مصادر مستقلة، خصوصا عن طبيعة اعمال الشغب والاشتباكات التي جرت وعدد القتلى والجرحى وما اذا كان هناك لبنانيون من بينهم". واعرب عن خشيته على مصير نحو 40 لبنانيا ينفذون أحكاماً جنائية بتهم مختلفة، لا يدخلون ضمن اللائحة الطويلة للمعتقلين التي تجمعت لدى الاهالي ولجنة "سوليدا" ويبلغ عددهم 600 معتقل ومفقود لبناني في سوريا. واشار عاد الى معلومات عن وجود جناحين في معتقل عدرا، الاول للسجناء الجنائيين والآخر للسجناء السياسيين، مما يثير المزيد من المخاوف وعلامات الاستفهام حول حقيقة ما جرى.
المعلومات المعروفة من منظمات حقوق الانسان المعنية، وخصوصا من المفرج عنهم من المعتقلات السورية تؤكد، لا بل تجزم، ان الاكثرية الساحقة من المعتقلين اللبنانيين هم في الزنزانات الافرادية، بمعزل عن المعتقلين الآخرين غالبا، وخصوصا المعتقلين السياسيين امثال بطرس خوند واعضاء الاحزاب المناهضة لسوريا، ومعظمهم معتقلون لا موقوفين ومن دون اي محاكمة او اتهامات توجه ضدهم، وهناك مجموعة قليلة حوكمت امام المحاكم العسكرية في صورة اعتباطية في محاكمات لا توفر اي من شروط القضاء النزيه والعادل ومنهم المعتقلون في عدرا، واحدهم جندي لبناني يدعى عبد الناصر خضر المصري ورد اسمه في اللائحة التي سلمتها لجنة اهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الى اللجنة المشكلة من "حزب الله" و"التيار العوني" بعد توقيع ورقة التفاهم بينهما، على امل التوصل الى حل لهذه المشكلة.
وفي اضبارة المصري انه من مواليد 1972، رقم السجل 795 – القبة طرابلس. عسكري في الجيش اللبناني، ورقمه 9290359، اعتقله الجهاز الامني السوري – اللبناني المشترك واقتاده من منزله في زغرتا بتاريخ 11 تشرين الثاني 1993، ونقل الى مركز مار مارون للمخابرات السورية، ثم الى مدرسة الاميركان ولاحقا الى "البوريفاج"، وحوّل لاحقا الى عنجر ثم الى فرع التحقيق العسكري ومنه الى سجن عدرا (دمشق المركزي)، وحصل اهله على اذن بالزيارة في 20-6-1994 وزاروه في سجن عدرا، ورغم ذلك نفى السوريون وجوده لديهم، ولم تتمكن "ورقة التفاهم" بين"الحزب" و"التيار" من الافراج عنه وذلك اسوة بغيره من المعتقلين باعتبار ان هذه القضية ما زالت معلقة.
النهار
==========
النظام السوري يعتقل المئات من اللبنانين ويرميهم بدون اي حقوق بشرية ولا محاكمات في السجون السورية
الى متى سيستمر الظلم والقهر ولماذا اللبنانيين صامتون على هذا العار الذي تورط فيه النظام السوري الدنيئ والسافل؟