مقاوم
02-15-2007, 08:13 AM
د.القرضاوي يدعو الشيعة للوضوح بشأن الصحابة والمقاومة.. ورفسنجاني يلجأ للتقية
المسلم ـ الجزيرة 26/1/1428
http://www.almoslim.net/magnet/media/1_673763_1_3417266NEWS.jpg
دعا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي الشيعة إلى احترام صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في لقاء متلفز بث الليلة في فضائية الجزيرة.
واستهجن الشيخ القرضاوي موقف الشيعة من صحابة رسول الله رضوان الله عليهم، قائلاً: "لا يمكن أن أضع يدي في يدك وأقول لك: يا أخي، وأنا أقول عن أبي بكر وعمر بن الخطاب وغيرهم رضي الله عنهم وأنت تقول عنهم : لعنهم الله"!، مضيفاً :" لابد ألا ينتقص كل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وتساءل د.القرضاوي كيف يقال عنهم ذلك وهم قد "أحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم تربيتهم، وشهد الله تعالى لهم (..) هؤلاء من حفظوا القرآن (.. ) وهم الذين فتحوا الفتوحات. من أدخل الإسلام إلى مصر؟! من أدخل الإسلام إلى إيران؟! من دعا الناس إلى عدم عبادة النار؟!".
وأعرب الدكتور القرضاوي عن رفضه للتكفير المتبادل بين السنة والشيعة، مشدداً على عدم تكفيره لأي من أهل القبلة، وطلب في المقابل من الطرف الآخر التحلي بذلك.
واستنكر الشيخ القرضاوي مواقف المراجع الشيعية من وثيقة مكة وعدم حضور الملالي لتوقيعها أو دعمها على الأرض.
وفي المقابل حاول رئيس مجلس تشخيص النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني الخروج من زاوية دفعه الشيخ القرضاوي إليها، فاختار الردود الملتبسة حول الصحابة، متذرعاً بقول الخطباء في إيران ـ على حد قوله ـ "اللهم صلى على محمد وآله وصحابته"، ولجأ رفسنجاني إلى تحميل كل نقد وجهه الشيخ القرضاوي إلى دعوات الفرقة والفتنة التي يسوق لها الغرب.
وكرر الرئيس الإيراني الأسبق عبارات تقليدية عن الوحدة وعن عدم رغبته في الرد خروجاً من فخ الفتنة، متجنباً الحديث عن المجازر المستمرة في العراق على أيدي ميليشيات شيعية تدين للملالي و"آيات الله" بالولاء.
غير أن الشيخ القرضاوي دعا جليسه عبر الأثير إلى الخروج بهذا اللقاء عن حيز المجاملات، آخذاً على مؤتمرات التقريب بين السنة والشيعة اجتماعها وانفضاضها مبتعدة عن تلمس الأسباب الحقيقية للخلاف ولمس الجراح.
وحدد الدكتور القرضاوي موضوعات أراد جليسه أن يتحدث عن حلها مثل "فرق الموت والميليشيات التي تتحرك بنفس طائفي، والتهجير القسري (..) والمساجد التي ضمت (إلى الشيعة).. هناك حسينيات لكنها قليلة.. هذا إذا أردنا أن نكون صرحاء".
ولدى سؤال المذيع أحمد الشيخ رفسنجاني عن قضية التقية التي تجعل الملالي يتملصون من أي التزام، حاول المسؤول الإيراني الرفيع أن يوحي بأن التقية لازمة لمنع انتشار أسرار المسلمين طبقاً لأنه ليس كل ما يعرف من القول يقال، بيد أن الشيخ القرضاوي تعقبه بالقول :"إن التقية وردت في القرآن بالفعل لكنها للاستخدام مع غير المسلمين، كما أنها استثناء لا ينبغي لها أن تصبح هي القاعدة".
ومن الجدير ذكره أن عقيدة التقية في المذهب الشيعي تسمح لمعتقديها بالكذب على المسلمين سنة بالأساس وغيرهم بالتبعية، تحت ذريعة النجاة من بطش الآخرين.
وتحدث الشيخ القرضاوي بإسهاب عن ما تلاقيه الأقلية السنية في إيران مذكراً بجهود السنة هناك للحصول على مساجد لهم دون جدوى، ومنعهم من تقلد مناصب مهمة في الدولة الإيرانية، قائلاً :"لا يوجد وزراء سنة في إيران، بينما عندنا في مصر يوجد ثلاثة وزراء أقباط مع أن نسبة الأقباط لا تقارن بنسبة السنة في إيران" البالغة نحو "خمسة عشر مليوناً" طبقاً للدكتور القرضاوي.
واستغرب رئيس اتحاد العالمي لعلماء المسلمين موقف إيران من المجازر التي تقع في العراق، واستنكر الشيخ رد رفسنجاني عليه في هذا الصدد قائلاً : "سماحة الشيخ رفسنجاني يريد أن ينفض يده هنا (..) لكن لابد أن نكون صرحاء وإلا لن نتمكن من وقف نزيف الدم".
وأشار الشيخ السني الأشهر :"لا يوجد من المراجع الدينية ما يكفي لإيقاف ما يحدث (..) الجميع يقول إن لإيران نفوذها القوي في العراق وأنها تمسك بخيوط كثيرة هناك (..) وبدون أن تقف إيران بقوة أمام هذه المجازر" (فلن نصنع شيئاً) "ولا يمكن أن نقف هذه المجازر التي تأكل الأخضر واليابس" (في الأمة الإسلامية).
وعلى الطرف الآخر، أعاد رفسنجاني الحديث الرتيب عن "الشيطان الأكبر" و"قوى الاستكبار" والمخططات الغربية ومقاومتها، معتبراً أن أي حديث من الشيخ القرضاوي تكراراً لحديث الفتن الذي يروج له الأمريكان، قائلاً : "لا أريد من الشيخ القرضاوي أن يكرر أقوالاً يتحدث بها الأمريكان" رافضاً أي محاولة للاعتراف بالمقاومة العراقية ومشروعيتها التي دعا إليها الشيخ القرضاوي، أو منح المسلمين السنة حقوقهم في العراق وإيران وغيرهما.
وبدا أن الشيخ القرضاوي قد حاول الحديث بصراحة عن المعضلات المذهبية الراهنة فيما سعى الرئيس الإيراني الأسبق استخدام عبارات مبهمة تتفق تماماً مع نظرية التقية التي يؤمن بها.
المسلم ـ الجزيرة 26/1/1428
http://www.almoslim.net/magnet/media/1_673763_1_3417266NEWS.jpg
دعا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي الشيعة إلى احترام صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في لقاء متلفز بث الليلة في فضائية الجزيرة.
واستهجن الشيخ القرضاوي موقف الشيعة من صحابة رسول الله رضوان الله عليهم، قائلاً: "لا يمكن أن أضع يدي في يدك وأقول لك: يا أخي، وأنا أقول عن أبي بكر وعمر بن الخطاب وغيرهم رضي الله عنهم وأنت تقول عنهم : لعنهم الله"!، مضيفاً :" لابد ألا ينتقص كل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وتساءل د.القرضاوي كيف يقال عنهم ذلك وهم قد "أحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم تربيتهم، وشهد الله تعالى لهم (..) هؤلاء من حفظوا القرآن (.. ) وهم الذين فتحوا الفتوحات. من أدخل الإسلام إلى مصر؟! من أدخل الإسلام إلى إيران؟! من دعا الناس إلى عدم عبادة النار؟!".
وأعرب الدكتور القرضاوي عن رفضه للتكفير المتبادل بين السنة والشيعة، مشدداً على عدم تكفيره لأي من أهل القبلة، وطلب في المقابل من الطرف الآخر التحلي بذلك.
واستنكر الشيخ القرضاوي مواقف المراجع الشيعية من وثيقة مكة وعدم حضور الملالي لتوقيعها أو دعمها على الأرض.
وفي المقابل حاول رئيس مجلس تشخيص النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني الخروج من زاوية دفعه الشيخ القرضاوي إليها، فاختار الردود الملتبسة حول الصحابة، متذرعاً بقول الخطباء في إيران ـ على حد قوله ـ "اللهم صلى على محمد وآله وصحابته"، ولجأ رفسنجاني إلى تحميل كل نقد وجهه الشيخ القرضاوي إلى دعوات الفرقة والفتنة التي يسوق لها الغرب.
وكرر الرئيس الإيراني الأسبق عبارات تقليدية عن الوحدة وعن عدم رغبته في الرد خروجاً من فخ الفتنة، متجنباً الحديث عن المجازر المستمرة في العراق على أيدي ميليشيات شيعية تدين للملالي و"آيات الله" بالولاء.
غير أن الشيخ القرضاوي دعا جليسه عبر الأثير إلى الخروج بهذا اللقاء عن حيز المجاملات، آخذاً على مؤتمرات التقريب بين السنة والشيعة اجتماعها وانفضاضها مبتعدة عن تلمس الأسباب الحقيقية للخلاف ولمس الجراح.
وحدد الدكتور القرضاوي موضوعات أراد جليسه أن يتحدث عن حلها مثل "فرق الموت والميليشيات التي تتحرك بنفس طائفي، والتهجير القسري (..) والمساجد التي ضمت (إلى الشيعة).. هناك حسينيات لكنها قليلة.. هذا إذا أردنا أن نكون صرحاء".
ولدى سؤال المذيع أحمد الشيخ رفسنجاني عن قضية التقية التي تجعل الملالي يتملصون من أي التزام، حاول المسؤول الإيراني الرفيع أن يوحي بأن التقية لازمة لمنع انتشار أسرار المسلمين طبقاً لأنه ليس كل ما يعرف من القول يقال، بيد أن الشيخ القرضاوي تعقبه بالقول :"إن التقية وردت في القرآن بالفعل لكنها للاستخدام مع غير المسلمين، كما أنها استثناء لا ينبغي لها أن تصبح هي القاعدة".
ومن الجدير ذكره أن عقيدة التقية في المذهب الشيعي تسمح لمعتقديها بالكذب على المسلمين سنة بالأساس وغيرهم بالتبعية، تحت ذريعة النجاة من بطش الآخرين.
وتحدث الشيخ القرضاوي بإسهاب عن ما تلاقيه الأقلية السنية في إيران مذكراً بجهود السنة هناك للحصول على مساجد لهم دون جدوى، ومنعهم من تقلد مناصب مهمة في الدولة الإيرانية، قائلاً :"لا يوجد وزراء سنة في إيران، بينما عندنا في مصر يوجد ثلاثة وزراء أقباط مع أن نسبة الأقباط لا تقارن بنسبة السنة في إيران" البالغة نحو "خمسة عشر مليوناً" طبقاً للدكتور القرضاوي.
واستغرب رئيس اتحاد العالمي لعلماء المسلمين موقف إيران من المجازر التي تقع في العراق، واستنكر الشيخ رد رفسنجاني عليه في هذا الصدد قائلاً : "سماحة الشيخ رفسنجاني يريد أن ينفض يده هنا (..) لكن لابد أن نكون صرحاء وإلا لن نتمكن من وقف نزيف الدم".
وأشار الشيخ السني الأشهر :"لا يوجد من المراجع الدينية ما يكفي لإيقاف ما يحدث (..) الجميع يقول إن لإيران نفوذها القوي في العراق وأنها تمسك بخيوط كثيرة هناك (..) وبدون أن تقف إيران بقوة أمام هذه المجازر" (فلن نصنع شيئاً) "ولا يمكن أن نقف هذه المجازر التي تأكل الأخضر واليابس" (في الأمة الإسلامية).
وعلى الطرف الآخر، أعاد رفسنجاني الحديث الرتيب عن "الشيطان الأكبر" و"قوى الاستكبار" والمخططات الغربية ومقاومتها، معتبراً أن أي حديث من الشيخ القرضاوي تكراراً لحديث الفتن الذي يروج له الأمريكان، قائلاً : "لا أريد من الشيخ القرضاوي أن يكرر أقوالاً يتحدث بها الأمريكان" رافضاً أي محاولة للاعتراف بالمقاومة العراقية ومشروعيتها التي دعا إليها الشيخ القرضاوي، أو منح المسلمين السنة حقوقهم في العراق وإيران وغيرهما.
وبدا أن الشيخ القرضاوي قد حاول الحديث بصراحة عن المعضلات المذهبية الراهنة فيما سعى الرئيس الإيراني الأسبق استخدام عبارات مبهمة تتفق تماماً مع نظرية التقية التي يؤمن بها.