الهيئة تحذر من ان الخطة الأمنية الجديدة هدفها محرقة أهل السنة والجماعة الرافضين للاحت


الهيئة تحذر من ان الخطة الأمنية الجديدة هدفها محرقة أهل السنة والجماعة الرافضين للاحتلال

البصائر/ أم القرى
حذرت هيئة علماء المسلمين من ان الخطة الأمنية الجديدة المعلن عنها اذا ما استمرت في نهجها الحالي، فإن هدفها مبيت وهو ((محرقة أهل السنة والجماعة الرافضين للاحتلال في بغداد))، مؤكدة من أن عواقبها ستكون وخيمة على العراقيين. ورد ذلك في بيان رقم (373) اصدرته الهيئة اليوم الاحد 2007/2/11 م، وقالت ....
فيه(كان لا بد لنا في هيئة علماء المسلمين من أن نراقب المشهد عن كثب ونقيمه حتى لا تبهرنا الشعارات وتغرينا الكلمات، وتُستغلّ حاجة الناس إلى الأمن وتعطشهم له ليكون هو السم القاتل وطلقة الرحمة لما تبقى من أمل في الأمن والأمان، فإن تقويم الحدث لا يكون بمعزل عن مقدماته وآليات تنفيذه).
وكان الشيخ عبد السلام الكبيسي مساعد الامين العام للعلاقات العامة قد عقد الاحد2007/2/11 مؤتمرا صحفيا في مقر الهيئة العام في جامع ام القرى ببغداد تناول فيه ما يعرف بالخطة الامنية الجديدة التي يشنها الاحتلال والحكومة على مناطق واحياء مخصوصة في العاصمة بغداد وتداعيات ذلك على العراقيين وبلادهم.
وفيما ياتي نص البيان:
بيان رقم (373)
المتعلق بتداعيات (الخطة الأمنية الجديدة)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه. وبعد: فلقد كان مما يشغل العالم هذه الأيام هو ما يعرف بـ(الخطة الأمنية الجديدة) لبغداد نجاحاً وفشلاً حتى كادت تطغى على كل حدث قريب أو بعيد، وليس ذلك بمستغرب بعد أن وضعت السياسة الأمريكية في الداخل والخارج كل ثقلها لإحراز النجاح. وهنا كان لا بد لنا في هيئة علماء المسلمين من أن نراقب المشهد عن كثب ونقيمه حتى لا تبهرنا الشعارات وتغرينا الكلمات، وتُستغلّ حاجة الناس إلى الأمن وتعطشهم له ليكون هو السم القاتل وطلقة الرحمة لما تبقى من أمل في الأمن والأمان، فإن تقويم الحدث لا يكون بمعزل عن مقدماته وآليات تنفيذه. وهنا لا بد من أن نوضح الآتي:-
أولاً: إن جُلّ الصلاحيات أعطيت لرئاسة الوزراء، ولم يبق شيء منها لوزارة الدفاع على الرغم من شكلية هذا المنصب.
ثانياً: تخويل الوحدات الميدانية بحرية التصرف، وجعل الرأي الأخير لها هو المعتمد الأمر الذي أدى إلى أن تبتعد قوات الاحتلال عن التدخل المباشر في العمليات الميدانية، وتنأى بنفسها عن التماس لتتجنب وقوع الخسائر في صفوفها إذا حدث صدام أو منازلة، ولتتحول إلى قوة مساندة بالضربات الجوية وقصف المدفعية.
وقد نتج عن ذلك ما يأتي:-
1- أتاحت (الخطة الأمنية) حرية الحركة للمليشيات لاختراق الأجهزة الأمنية التي هي أصلاً غير مؤهلة لإدارة دفة صراع من هذا النوع ومعالجة قضية أمن مفقود وقد ساهم أغلبها في وصول المجتمع إلى ما وصل إليه، وما فعلته الأجهزة الحكومية من إبادة جماعية في منطقة الزركة قرب مدينة النجف دون تسليط الأضواء عليها على الرغم من بشاعتها دليل على ذلك، وما حدث أيضاً في قرية السمرة جنوب بغداد يوم الخميس 2007/2/1 م حيث تسكن عشائر عربية من البطة والشريفات والخزرج والجبور حتى أبيدت القرية عن آخرها بشراً ودوابّ ومزارع وسيارات خاصة وزراعية وغيرها دون أية مقاومة إذ كانت القرية تغطّ في نومها باستثناء من صلوا في مسجدها الذي قصفته طائرات الاحتلال عند خروجهم فاستشهد منهم 14 مصلياً.
2- أقامت المليشيات الطائفية نقاط تفتيش في مناطق لم تصل إليها من قبلُ كما حدث في شارع حيفا وحي العامل بعد تواطؤ مكشوف من قوات الأمن فأحرقوا جامع الأقطاب الأربعة ونحو 25 منزلاً، وعندما همّ بعض أهالي المنطقة لحماية مسجدهم انهالت عليهم نيران قوات "حفظ النظام" فاستشهد منهم أربعة وجرح أربعة آخرون جروح بعضهم خطرة.
وكذلك نقول هنا إن "الخطة الأمنية" إذا ما سارت على ما هي عليه الآن فلا يعني ذلك إلا أن الهدف المبيت هو ((محرقة أهل السنة والجماعة الرافضين للاحتلال في بغداد))، وفي هذه النطقة بالذات فلتعلم الحكومة أننا وهي - في أحسن أحوالها - سنموت معاً، وعندما نقول هذا فإننا نذكر هوداً عليه السلام وقومه عاداً [واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه...].
إننا اليوم نخاف عليكم أكثر من خوف نبي الله هود على قومه؛ لأنهم كانوا كافرين وأنتم مسلمون، ولكن عندما تفعلون فعل الكافرين فستكون العقوبة أشد، لكن ثقتنا هي كثقة سيدنا هود من أنكم إذا بقيتم تركبون أهواءكم وتتسلحون بأعداء الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم من المحتلين فإن فرحكم بـ(الخطة الأمنية) سيكون فرح أولئكم تماماً، والقرآن في ذلك يقول: [فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم. تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين].
فهل يُقبل عقلاً ويصحّ شرعاً أن يُعتقل عشرات الآلاف من الرافضين للاحتلال للتفتيش عن دليل وخيط يوصل إلى قيادات المقاومة بينما يتربع آخرون على عرش السلطة فإذا هم قتلة محترفون كما ظهر أخيراً؟!!.
هدانا الله جميعاً لمراضيه.. وجعل حالنا وحالكم خيراً من ماضيه بمنه وكرمه.. آمين.