من هناك
02-12-2007, 04:19 AM
«أبو الفقراء» يوزع بضاعته مجاناً «نكاية بالسياسيين»
http://www.assafir.com/Photos/Photos12-02-2007/10678%5B047%5D3.JPG
«أبو الفقراء» يوزع بضاعته مجاناً (غسان ريفي)
غسان ريفي
طرابلس :
«أبو الفقراء يوزع بضاعته ببلاش»، عبارة انتقلت أمس كالنار في الهشيم بين الاهالي في «الحارة البرانية» و«السويقة» والاسواق الداخلية المحيطة بها. وما هي إلا لحظات حتى أقفل شارع كورنيش نهر أبو علي بالمواطنين الذين أتوا من مختلف المناطق الشعبية أملا في الحصول على حصة من ألبسة أو احذية رجالية ونسائية وولادية من دون مقابل.
وتدافع الناس الى بسطة ابو الفقراء للحصول على ما يحتاجون اليه مما يوزع مجانا، وبما أنه «إذا عُرف السبب بطل العجب»، فقد اعتلى «أبو الفقراء» وهو لقب نضال دنون صاحب البسطة المشهورة في كورنيش النهر بأنها الأرخص في طرابلس وانه بمبلغ ألف ليرة وربما أقل يستطيع اي كان الحصول على قميص أو بنطلون أو ما شابه ذلك. ووقف «أبو الفقراء» ليقول للناس: «اليوم ما بدنا مصاري من حدا، خدوا اللي بدكم ياه ببلاش.. والله يعوض، البسطة واقفة من كام يوم وما حدا عم يشتري، الناس ما في بجيوبها ألف ليرة أو 500 ليرة، إذا كان هيك خلينا نوزع البضاعة ببلاش وخلي الناس تلبس وتجخ، وخلي السياسيين ينبسطوا ويعرفوا إنو الناس ما فارقة معها المشاكل ولا الخلافات وبدها تعيش متل ما بدا».
«التظاهرة الشعبية» التي خلفتها بسطة ابو الفقراء على كورنيش النهر المجانية، انفضّت بعد نصف ساعة تقريبا، بعد ان نفدت كامل البضاعة التي تهافت عليها مئات المواطنين الذين سارعوا لنيل حصتهم منها، وهي ليست المرة الاولى التي يقوم فيها «أبو الفقراء» بمثل هذه المبادرة، فقبل سنوات فاجأ «ابو الفقراء» الطرابلسيين بعرض بضاعته مجانا امامهم نكاية بالوضع الاقتصادي السيئ الذي لا يبقي لهم من مدخولهم ما يساعدهم على شراء الألبسة لهم ولاولادهم.
وقال نضال دنون (أبو الفقراء) لـ«السفير» إنه وزع خلال نصف ساعة أكثر من ألف حذاء ومئات قطع الملبوسات المختلفة الاشكال والاحجام، مؤكدا ان كل ذلك من ماله الخاص، وأنه ليس نادما على ذلك، وكان قلبه يعتمر بالفرح وهو يرى الناس سعيدة تأخذ من البضاعة.
وأضاف أنه لا يمكن لغير المحتاج أن يأتي ويتدافع امام البسطة لنيل حصته من التوزيع.
ويتابع: كان المشهد أشبه بالتظاهرة وطبعا كل هؤلاء الناس من الفقراء، فهل سيعتبر السياسيون عندما سيرون هذا المشهد؟ ما قمت به هو ثورة على ما نشهده ونعانيه، ونكاية بمن لا يريدون لنا العيش الكريم، وحبا برسم ابتسامة على وجه فقير.
http://www.assafir.com/Photos/Photos12-02-2007/10678%5B047%5D3.JPG
«أبو الفقراء» يوزع بضاعته مجاناً (غسان ريفي)
غسان ريفي
طرابلس :
«أبو الفقراء يوزع بضاعته ببلاش»، عبارة انتقلت أمس كالنار في الهشيم بين الاهالي في «الحارة البرانية» و«السويقة» والاسواق الداخلية المحيطة بها. وما هي إلا لحظات حتى أقفل شارع كورنيش نهر أبو علي بالمواطنين الذين أتوا من مختلف المناطق الشعبية أملا في الحصول على حصة من ألبسة أو احذية رجالية ونسائية وولادية من دون مقابل.
وتدافع الناس الى بسطة ابو الفقراء للحصول على ما يحتاجون اليه مما يوزع مجانا، وبما أنه «إذا عُرف السبب بطل العجب»، فقد اعتلى «أبو الفقراء» وهو لقب نضال دنون صاحب البسطة المشهورة في كورنيش النهر بأنها الأرخص في طرابلس وانه بمبلغ ألف ليرة وربما أقل يستطيع اي كان الحصول على قميص أو بنطلون أو ما شابه ذلك. ووقف «أبو الفقراء» ليقول للناس: «اليوم ما بدنا مصاري من حدا، خدوا اللي بدكم ياه ببلاش.. والله يعوض، البسطة واقفة من كام يوم وما حدا عم يشتري، الناس ما في بجيوبها ألف ليرة أو 500 ليرة، إذا كان هيك خلينا نوزع البضاعة ببلاش وخلي الناس تلبس وتجخ، وخلي السياسيين ينبسطوا ويعرفوا إنو الناس ما فارقة معها المشاكل ولا الخلافات وبدها تعيش متل ما بدا».
«التظاهرة الشعبية» التي خلفتها بسطة ابو الفقراء على كورنيش النهر المجانية، انفضّت بعد نصف ساعة تقريبا، بعد ان نفدت كامل البضاعة التي تهافت عليها مئات المواطنين الذين سارعوا لنيل حصتهم منها، وهي ليست المرة الاولى التي يقوم فيها «أبو الفقراء» بمثل هذه المبادرة، فقبل سنوات فاجأ «ابو الفقراء» الطرابلسيين بعرض بضاعته مجانا امامهم نكاية بالوضع الاقتصادي السيئ الذي لا يبقي لهم من مدخولهم ما يساعدهم على شراء الألبسة لهم ولاولادهم.
وقال نضال دنون (أبو الفقراء) لـ«السفير» إنه وزع خلال نصف ساعة أكثر من ألف حذاء ومئات قطع الملبوسات المختلفة الاشكال والاحجام، مؤكدا ان كل ذلك من ماله الخاص، وأنه ليس نادما على ذلك، وكان قلبه يعتمر بالفرح وهو يرى الناس سعيدة تأخذ من البضاعة.
وأضاف أنه لا يمكن لغير المحتاج أن يأتي ويتدافع امام البسطة لنيل حصته من التوزيع.
ويتابع: كان المشهد أشبه بالتظاهرة وطبعا كل هؤلاء الناس من الفقراء، فهل سيعتبر السياسيون عندما سيرون هذا المشهد؟ ما قمت به هو ثورة على ما نشهده ونعانيه، ونكاية بمن لا يريدون لنا العيش الكريم، وحبا برسم ابتسامة على وجه فقير.