مقاوم
01-31-2007, 09:38 AM
صِرَاعُ الأَبَالِسَةِ وَمُعْتَرَكُ الخُرَافَة!
حامد بن عبدالله العلي
إنْ تعجب ، فعجـبٌ ما في هذا الزمن ، زمن التلبيس ، من قلب الحقائق إلى الضـدّ ، فتأمّلـوا معي كيف أنّ هاتين الملّتين الخبيثتين : الصفويـّة ، والصليبيّة ، اللَّتين تآمرتنا على أهل الإسلام ، فكان عاقبتهما ، أنْ سيضرب الله بعضهما ببعض ، كعادته سبحانه العزيز الحكيم ، في أبالسة الظلم.
كيف أنّ شعـار الأولى في عيدها الأعظم : الدماء ، والعويل ، والنياحة ، والحزن ، وتعذيب النفس ، بما تنفر به الطباع السليمة ، والفطرالمستقيمة ، وإجترار التنادي إلى الثـأر والانتقام ، وإظهار اللعن ،والشتـم ، وهو يوم عاشوراءهم المزعــوم!
وكـذا عقيدة الصليبية قائمـة على الإيمان بالصلب ، بما فيه من إشعار موغل في العنـف ، فشعار الصليية الأكبـر ، قتـل المخلّص وصلبـه ، وعلى مشهـد الدماء ، والأشلاء ، والآلام التي لاتوصف قسـوة، يقـوم دينهم كلّه ، ومنها إنطـلق
،
حتى إنهم في إحتفالهم ، يلِغــون في دم مخلصهم ! إذْ كذبوا على المسيح عليه السلام أنه قال : ( إن لم تأكلوا جسدي وتشربوا دمي ، فليس لي حياة فيكم ) ! ولهذا هم يعتقدون في ( العشاء الرباني ) أنهم يأكلون لحم المسيح المتحول خبزا ّ ويشربون دمه المتحول خمرا !
ولعلّه لهـذا ، أورثتهم هذه العقيدة المنحرفة ، الرغبة الجامحـة في إبادة البشر عبر التاريخ.
هذا على حـدّ الشعار المميـّز للملـّة ، وأما الجرائم التي ترتكبها الملّتان ، فيكفي ما في العراق ـ وحده ـ مما تشيب له رؤوس الولدان ، ما ينبئك بحقيقتهما ،
بينما الإسلام يُظهر عناوينـه العُظمى على أنها : الإيمان من الأمـن ، والإسلام من السلام ، والإحسان ، وأمّة الخير ، ورحمة للعالمين ،
وشعار المسلمين في أعيادهم ، التكبير ، والتهليل ، والصلاة ، وإظهار البهجة والفـرح .
ومع ذلك فإنّ الإسلام هو الذي يُتهم بالعنف و( الإرهاب ) ، ويُظهـر أعداؤُه أنهم أهل التسامح ، المُعتدى عليهم ، المظلومون !
،
وكذا من جهة أخـرى ،فإنّ مساحة الإيمان بالخرافة والأساطير ، كبيرة عند هاتين الملّتين الضالّتين ، الكافرتين ، والأخطر أنها خُرافة تُبنى عليها القرارات السياسية المصيرية التي تضع مصير العالم على حافة الهاوية!
،
وفيما يلي بيان ذلك :
ففي عقيدة الساسة المسيطـرين على البيت الأبيض ، كم هائل من الأساطير التي تبنى عليها سياسة أمريكا.
ولهذا نجـد انتشار العبارات الدينية ، من زعماء وأنصار النصرانية المتصهينة الملتفّة حول بوش ، التي تبشـّر بالخلاص على يـد بوش : مثـل إنَّ الله يرشده ، ويوحي له ، والنظر إليه على أنـّه ( رجل الله ) الملهم .
ولعل هذا من الأسباب الرئيسة في أن النواب الجمهوريين في الكونغرس ، لم يقوموا بدورهم ، في محاسبة إدارة بوش ، إذ كانوا يؤمنون أن الرئيس الملهم يؤدي رسالة مقدسة ، دفاعا عن أسلوب الحياة الأمريكية النصرانية !
ومن المعلوم أنّ خرافة الهرمجدون تغلغلت إلى عقول كبار الساسة في البيت الأبيض ، وهي خرافة صهيوصليبية تقول : إن صهيون يجب أن تعود حتى يعود المسيح، فالمسيح لا يظهر إلا بين اليهود ، ثم يتلو ذلك : تهويد مدينة القدس ، ثم إعادة بناء هيكل سليمان علي أنقاض المسجد الأقصى.
وحينئـذٍ ستقع معركة هرمجدون ، التي ستبيد العالم الإسلامي ، وبعدها تقوم مملكة المسيح ويتحوّل اليهود إلى النصرانية ،
والعجب العجاب أنه يعمل في ميدان التبشير لهذه الخرافة 80 ألف قسيس ، و 250 مؤسسة ، وجهة دينية أمريكية مؤيدة للصهاينة، ويبلغ عدد أفراد هذه الحركة ـ في أقل تقدير وقيل مائة مليون ـ ما بين 25 إلي 30 مليوناً..
وهي عقيدة محتضنـة من قبل كثير من زعماء أمريكا، كان من أشدّهم تمسّكا بهذه الخرافة ، الرئيس رونالد ريغان ، فإنـّه أكثر الرؤساء الأمريكيين إيماناً بالعقيدة الصهيوصليبية
،
ثم إذا جئنا للفكر الخرافي عند الصفويين فحدِّث حينئذ ولا حرج ، لاسيما تلك العقيدة الخرافية المسيطرة على سدنة الحكم في طهران ، أن هذا الزمن هو زمن الظهور ، وأن نجاد إنما بعث ممهدا لظهور المهدي ،
وفي كتاب صفوي صدر حديثا في لبنان ، بعنوان ( أحمدي نجاد والثورة العالمية المقبلة ) وللكتاب ، أصداء واسعة ، في صفوف أتباع الحزب الصفوي في لبنان ، يعقد المؤلف مقارنة ـ بعد أن يورد بعض النصوص من مراجع الصفوية على أن نجاد هو الذي يهيئ لظهور المهدي المنتظر ـ بين بوش ، وأحمدي نجاد ، فيقول :
يؤمن بوش بأنه سيكون هناك حرب دامية ، في محيط فلسطين ، وهي معركة هرمجدون.
ويؤمن نجاد بأنه سيكون هناك معركة دامية في محيط فلسطين بقيادة المهدي.
يؤمن المقربون من بوش أنه سيكون أحد قادة معركة هرمجدون.
ويؤمن المقربون من نجاد بأنه قائد قوات المهدي في معركة القدس.
يؤمن بوش بأنه حتى يظهر المسيح يجب أن يكون اليهود مجتمعين في فلسطين ، ويتخذون القدس عاصمة لهم .
يؤمن نجاد بأن المهدي ، سيظهر عندما يجتمع اليهود في فلسطين ، ويحتلون المسجد الأقصى .
يفسّر بوش الأحداث السياسية وفق العهد القديم والكتب الدينية .
ويفسّر نجاد الأحداث وفق المفاهيم القرآنية ، وكتب الروايات .
يعتبر بوش إيران جيش المسيح الدجال.
ويعتبر نجاد أمريكا جيش الأعور الدجال.
يعتبر بوش إحتلال العراق تمهيدا لظهور المسيح.
ويعتبر نجاد إحتلال العراق من علامات ظهور المهدي..إلخ أ.هـ ، ص 7 ط دار العلم
فتأملوا كيف أنّ هذا الكـم الهائل من التخريف ، والهذيان ، والأساطير المضحكة ، وتلك العقائد المبنيّة على الدماء ، والعنف ، والصلب ، والتعذيب ،
،
هي التي سيثمر إقترانهما ، حربا بينهما مجنونة ، لاغايـة نبيلة لها ، وأنـّى لهــا أن يكون ؟!
وستحدث فسادا عريضا ، وفتنا عظيمة ، وزلازل ، لايعلم قدرها إلاّ الذي قضاها بحكمته.
،
ثم يعقب ذلك بإذن الله تعالى، الفرج ، والرحمـة على أهل الإسلام ،
ونسأل الله تعالى أن يرزقنا فيما يأتي العافية في ديننا ودنيانا ، وأهلنا وأموالنا ، وكل المسلمين ،
،
وأن ينصـر أهل الجهاد ، ويكتب لأهل الإسلام الخصال الحميدة ، والعاقبة السعيدة آمين .
حامد بن عبدالله العلي
إنْ تعجب ، فعجـبٌ ما في هذا الزمن ، زمن التلبيس ، من قلب الحقائق إلى الضـدّ ، فتأمّلـوا معي كيف أنّ هاتين الملّتين الخبيثتين : الصفويـّة ، والصليبيّة ، اللَّتين تآمرتنا على أهل الإسلام ، فكان عاقبتهما ، أنْ سيضرب الله بعضهما ببعض ، كعادته سبحانه العزيز الحكيم ، في أبالسة الظلم.
كيف أنّ شعـار الأولى في عيدها الأعظم : الدماء ، والعويل ، والنياحة ، والحزن ، وتعذيب النفس ، بما تنفر به الطباع السليمة ، والفطرالمستقيمة ، وإجترار التنادي إلى الثـأر والانتقام ، وإظهار اللعن ،والشتـم ، وهو يوم عاشوراءهم المزعــوم!
وكـذا عقيدة الصليبية قائمـة على الإيمان بالصلب ، بما فيه من إشعار موغل في العنـف ، فشعار الصليية الأكبـر ، قتـل المخلّص وصلبـه ، وعلى مشهـد الدماء ، والأشلاء ، والآلام التي لاتوصف قسـوة، يقـوم دينهم كلّه ، ومنها إنطـلق
،
حتى إنهم في إحتفالهم ، يلِغــون في دم مخلصهم ! إذْ كذبوا على المسيح عليه السلام أنه قال : ( إن لم تأكلوا جسدي وتشربوا دمي ، فليس لي حياة فيكم ) ! ولهذا هم يعتقدون في ( العشاء الرباني ) أنهم يأكلون لحم المسيح المتحول خبزا ّ ويشربون دمه المتحول خمرا !
ولعلّه لهـذا ، أورثتهم هذه العقيدة المنحرفة ، الرغبة الجامحـة في إبادة البشر عبر التاريخ.
هذا على حـدّ الشعار المميـّز للملـّة ، وأما الجرائم التي ترتكبها الملّتان ، فيكفي ما في العراق ـ وحده ـ مما تشيب له رؤوس الولدان ، ما ينبئك بحقيقتهما ،
بينما الإسلام يُظهر عناوينـه العُظمى على أنها : الإيمان من الأمـن ، والإسلام من السلام ، والإحسان ، وأمّة الخير ، ورحمة للعالمين ،
وشعار المسلمين في أعيادهم ، التكبير ، والتهليل ، والصلاة ، وإظهار البهجة والفـرح .
ومع ذلك فإنّ الإسلام هو الذي يُتهم بالعنف و( الإرهاب ) ، ويُظهـر أعداؤُه أنهم أهل التسامح ، المُعتدى عليهم ، المظلومون !
،
وكذا من جهة أخـرى ،فإنّ مساحة الإيمان بالخرافة والأساطير ، كبيرة عند هاتين الملّتين الضالّتين ، الكافرتين ، والأخطر أنها خُرافة تُبنى عليها القرارات السياسية المصيرية التي تضع مصير العالم على حافة الهاوية!
،
وفيما يلي بيان ذلك :
ففي عقيدة الساسة المسيطـرين على البيت الأبيض ، كم هائل من الأساطير التي تبنى عليها سياسة أمريكا.
ولهذا نجـد انتشار العبارات الدينية ، من زعماء وأنصار النصرانية المتصهينة الملتفّة حول بوش ، التي تبشـّر بالخلاص على يـد بوش : مثـل إنَّ الله يرشده ، ويوحي له ، والنظر إليه على أنـّه ( رجل الله ) الملهم .
ولعل هذا من الأسباب الرئيسة في أن النواب الجمهوريين في الكونغرس ، لم يقوموا بدورهم ، في محاسبة إدارة بوش ، إذ كانوا يؤمنون أن الرئيس الملهم يؤدي رسالة مقدسة ، دفاعا عن أسلوب الحياة الأمريكية النصرانية !
ومن المعلوم أنّ خرافة الهرمجدون تغلغلت إلى عقول كبار الساسة في البيت الأبيض ، وهي خرافة صهيوصليبية تقول : إن صهيون يجب أن تعود حتى يعود المسيح، فالمسيح لا يظهر إلا بين اليهود ، ثم يتلو ذلك : تهويد مدينة القدس ، ثم إعادة بناء هيكل سليمان علي أنقاض المسجد الأقصى.
وحينئـذٍ ستقع معركة هرمجدون ، التي ستبيد العالم الإسلامي ، وبعدها تقوم مملكة المسيح ويتحوّل اليهود إلى النصرانية ،
والعجب العجاب أنه يعمل في ميدان التبشير لهذه الخرافة 80 ألف قسيس ، و 250 مؤسسة ، وجهة دينية أمريكية مؤيدة للصهاينة، ويبلغ عدد أفراد هذه الحركة ـ في أقل تقدير وقيل مائة مليون ـ ما بين 25 إلي 30 مليوناً..
وهي عقيدة محتضنـة من قبل كثير من زعماء أمريكا، كان من أشدّهم تمسّكا بهذه الخرافة ، الرئيس رونالد ريغان ، فإنـّه أكثر الرؤساء الأمريكيين إيماناً بالعقيدة الصهيوصليبية
،
ثم إذا جئنا للفكر الخرافي عند الصفويين فحدِّث حينئذ ولا حرج ، لاسيما تلك العقيدة الخرافية المسيطرة على سدنة الحكم في طهران ، أن هذا الزمن هو زمن الظهور ، وأن نجاد إنما بعث ممهدا لظهور المهدي ،
وفي كتاب صفوي صدر حديثا في لبنان ، بعنوان ( أحمدي نجاد والثورة العالمية المقبلة ) وللكتاب ، أصداء واسعة ، في صفوف أتباع الحزب الصفوي في لبنان ، يعقد المؤلف مقارنة ـ بعد أن يورد بعض النصوص من مراجع الصفوية على أن نجاد هو الذي يهيئ لظهور المهدي المنتظر ـ بين بوش ، وأحمدي نجاد ، فيقول :
يؤمن بوش بأنه سيكون هناك حرب دامية ، في محيط فلسطين ، وهي معركة هرمجدون.
ويؤمن نجاد بأنه سيكون هناك معركة دامية في محيط فلسطين بقيادة المهدي.
يؤمن المقربون من بوش أنه سيكون أحد قادة معركة هرمجدون.
ويؤمن المقربون من نجاد بأنه قائد قوات المهدي في معركة القدس.
يؤمن بوش بأنه حتى يظهر المسيح يجب أن يكون اليهود مجتمعين في فلسطين ، ويتخذون القدس عاصمة لهم .
يؤمن نجاد بأن المهدي ، سيظهر عندما يجتمع اليهود في فلسطين ، ويحتلون المسجد الأقصى .
يفسّر بوش الأحداث السياسية وفق العهد القديم والكتب الدينية .
ويفسّر نجاد الأحداث وفق المفاهيم القرآنية ، وكتب الروايات .
يعتبر بوش إيران جيش المسيح الدجال.
ويعتبر نجاد أمريكا جيش الأعور الدجال.
يعتبر بوش إحتلال العراق تمهيدا لظهور المسيح.
ويعتبر نجاد إحتلال العراق من علامات ظهور المهدي..إلخ أ.هـ ، ص 7 ط دار العلم
فتأملوا كيف أنّ هذا الكـم الهائل من التخريف ، والهذيان ، والأساطير المضحكة ، وتلك العقائد المبنيّة على الدماء ، والعنف ، والصلب ، والتعذيب ،
،
هي التي سيثمر إقترانهما ، حربا بينهما مجنونة ، لاغايـة نبيلة لها ، وأنـّى لهــا أن يكون ؟!
وستحدث فسادا عريضا ، وفتنا عظيمة ، وزلازل ، لايعلم قدرها إلاّ الذي قضاها بحكمته.
،
ثم يعقب ذلك بإذن الله تعالى، الفرج ، والرحمـة على أهل الإسلام ،
ونسأل الله تعالى أن يرزقنا فيما يأتي العافية في ديننا ودنيانا ، وأهلنا وأموالنا ، وكل المسلمين ،
،
وأن ينصـر أهل الجهاد ، ويكتب لأهل الإسلام الخصال الحميدة ، والعاقبة السعيدة آمين .