تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يحدث في الأردن ؟؟!!؟؟!!



ابو شجاع
01-29-2007, 06:04 PM
أنا شاب من شباب حزب التحرير, تم اعتقالي ومحاكمتي من قبل محكمة أمن الدولة مدة سنة ونصف لانتمائي لحزب التحرير, قضيتها في سجن الجويدة وقد أنهيت المدة بتاريخ 15\12\2006.

وفي يوم الإفراج تمت إعادتي إلى الأمن الوقائي في مديرية شرطة الرصيفة والذي أعادني إلى مخابرات الزرقاء وبعد إعادة التحقيق معي تم تحويلي إلى متصرفية لواء الرصيفة حيث جدد المتصرف اعتقالي وحبسي, وأمر بتوقيفي في سجن بيرين وفرض كفالة عدلية بقيمة عشرة آلاف دينار مع إصراره بعدم تكفيلي إلى إشعار آخر بحجة المحافظة على الأمن.

وعندما وصلت إلى سجن بيرين كان الاستقبال الغريب والمستهجن من قبل إدارة السجن, وكانت المعاملة السيئة والامتهان لكرامة وحقوق الإنسان في دولة تدعي الإسلام وتتغنى بالديمقراطية واحترام الإنسان وحقوقه وصون كرامته طلب مني خلع جميع ملابسي ووضعها داخل كيس لحفظها في الأمانات, قلت للرقيب ( نادر ) مسئول الأمانات: بعد أن خلعت البذلة: أريد أن أدخل معي هذا البنطلون ( رياضة والبلوزة ) لكي ألبسها تحت الأفرهول ( لباس السجن ) لشدة البرد.

قال لي: اخلع ملابسك كلها, ممنوع يدخل معك شيء, قلت له وهو يصرخ ويصيح: لماذا تصرخ وترفع صوتك, تكلم معي بهدوء, نحن لسنا زعران ولا همل, قال لي: شو قضيتك, قلت له: سياسي من حزب التحرير وقد أنهيت مدة حكمي, قال لي: والله ( طز ) شو حزب التحرير هذا, أنت هنا إداري وفي قوانين وأنظمة بدك تحترمها وتلتزم بها, قلت له: لا تسب وتغلط وتكلم بهدوء هذه الملابس كانت معي في السجن وهي من المسموحات في السجن, قال: أنا من يقرر, وبدك الآن تخلع ملابسك كلها وبالكامل من أجل التفتيش قلت له: الملابس الداخلية لا أخلعها, فالعورة شرعا لا يجوز كشفها والنظر إليها, قال: بدك تشلح غصب عنك, وما عنا حرام عندي قانون ونظام بدي أطبقه وبدأ يصرخ ويشتم ويقول لي: لحسن حظك إنه ماجانيش العقل الوسخ, كان وريتك, من حظك إني رائق.

قلت له : لن أخلع ملابسي الداخلية ولن أكشف عورتي, قال لي: بدك تلتزم بالقانون, قلت له: والحكم الشرعي ما له عندك اعتبار .....؟ قال: أنا أطبق القانون, وحضر شرطي آخر وأجبروني على خلع ملابسي خلف الباب.

فهل هذا يجوز, أوليس هذا إذلال وامتهان لكرامة الإنسان واستهتار واستهزاء بالحكم الشرعي في دولة تدعي الإسلام والحكم بالإسلام ...............................؟
بعدها قاموا بإدخالي إلى قاعة الاستقبال داخل السجن وكان عدد النزلاء معي تقريبا ( 40 ) نزيلا وقضاياهم غير سياسية, ثم حضر مجموعة من الضباط برتب مختلفة ( نقيب – ملازم أول عبد السلام – وملازم ووكيل وأفراد من الشرطة وضابط برتبة رائد لا أذكر اسمه وهو من عشيرة العواملة ) وهو على ما أظن رئيس قسم المتابعة والتفتيش داخل السجن, وبدأ يسأل بنفسه كل نزيل عن اسمه وقضيته وقام بإخراج كبار السن على جهة وترك الباقي وأنا معهم وطلب منا الدوران إلى الحائط ووضع الأيدي على الرأس ثم طلب من الجميع التعييش للملك والتصفيق والغناء وبدأ باقي الضباط يتجولون خلفنا ويراقبوننا ويتهكمون على النزلاء ( إنت ليش ما بترفع صوتك – إنت ليش ما بتعيش كويس – إنت مش متعود على التعييش ) إلى أن وصلوا إلي وسألني أحدهم: لماذا لا تعيش مع الآخرين, شو اسمك وشو قضيتك
فأجبت اسمي وأنني من حزب التحرير ولا أعيش , قال: بلا حزب التحرير بلا زفت وقام بسحبي من ملابسي وقادني إلى الرائد العواملة أمام الجميع وقال له: سيدي هذا بقول إنه من حزب التحرير وما بيعيش – خذه – وقفت أمامه وسألني عن اسمي وقضيتي فأجبته إنني من حزب التحرير وقد أنهيت مدة حكمي سنة ونصف انتماء وستة شهور توزيع نشرات وسنة إطالة لسان ولو أنني عيشت لما قضيت هذه المدة في السجن, قال: أنت عندي هنا إداري وليس حزب التحرير, قلت له: نعم. ولكني إداري موقوف على خلفية قضيتي الأساسية فقال: شو حزب التحرير ....... بلا تحرير بلا زفت, بدك تعيش غصب عنك وبالقوة فاهم قلت له: الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( من دعا إلى أمام ظالم بطول العمر كان على الله أن يدخله مدخله ويحشره معه في جهنم يوم القيامة ) قال لي: قف على الحائط وبدأ يضربني بماسورة بلاستيك صلبة, ويشتم ويسب ويتلفظ بألفاظ قاسية وبذيئة تمس الشرف والعرض وضربني على ظهري ورجلاي وقفاي وكان أثناء الضرب يأمرني أن أعيش وأنا أصرخ وأقول ( لا اله إلا الله, الله أكبر, العزة لله ) ويقول لي: بدك تعيش ولا لأ, وأنا اصرخ وأكبر وهو يضرب ويقول لي عيش لجلالة الملك وأنا أقول ( الجلالة لله – العزة لله – العظمة لله – لا إله إلا الله ) حتى أنني وقعت على الأرض على ركبتي من شدة الألم وبدأ يضربني بقوة وقسوة على رأسي وأكتافي وظهري ولطمني بيده على وجهي وأنا أصرخ وأكبر والدماء تسيل من فمي وأسناني إلى أن أغمي علي وكان باقي النزلاء أثناء الضرب يعيشون ويصفقون بناء على طلب الرائد العواملة- بيك- .

سحبوني إلى زاوية, وبعد فترة قليلة طلبني العواملة – بيك – وقال للشرطة ( اشبحوه ) فقاموا بتعليقي وتقييد يداي وعصبوا عيني وبدأ العواملة يشتم ويضربني مرة أخرى على ظهري ورجلاي وأنا أصيح وأكبّر من شدة الألم, وكنت صائما فقلت لهم: إنني عطشان وأريد ماء, فرد علي العواملة وهو يضربني: بدك ماء, هذا الماء نعمة سيد البلاد جلالة سيدنا اللي أنت ما بدك تعيش له, أنت ما بتستاهل هذه النعمة. ثم بدؤوا بإعطاء بعض النزلاء الزعران حبوب خروع وأدخلوا الباقين إلى مهجع الإدخالات, قال لهم العوامله: هذا خذوه على الزنازن ثلاثين يوم جزاء له, وتركوني معلقا ومقيدا وعيوني معصبة وقد أحضر أحدهم لي ماء بعد أن غادر العواملة وصب الماء في فمي والدماء تنزف، ثم عاد العواملة وطلب إنزالي وفك قيدي وسألني : ليش ما بدك تعيش .... شو بدو يؤثر عليك .......؟ قلت له: الحكم الشرعي يلزمني بذلك وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: أعظم الجهاد كلمة حق عند ذي سلطان جائر. أسكتني ولم يجعلني أكمل الحديث وقال: انتهى الكلام أنا فاهم وعارف شو بدك تقول, أنا شفقت عليك لأنك قلت إنك صايم.
ثم طلب من أفراد الشرطة إدخالي إلى مهجع الإدخالات وألغى الزنازن 30 يوم كما قال لهم.

و ختاما :

لقد قضيت في سجن بيرين مدة 17 يوما وقد كنت أنام على السرير بجانب أحد النزلاء وكنت أصلي وأنام وأنا جالس من شدة الألم وآثار الضرب على جسمي, ولا أستطيع أن أتناول الطعام من شدة ألم أسناني وشفتي وفمي وذلك لمدة خمسة أيام متتالية, وما تم الإفراج عني لولا الضغوطات من لجنة الحريات في مجلس النواب ومنظمة حقوق الإنسان وقد أرسلت زوجتي عدة برقيات إلى سيادة رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومجلسي النواب والأعيان ولجان الحريات في النقابات ومنظمة حقوق الإنسان.

هل هكذا تحترم كرامة الإنسان وتصان حقوقه ....؟ هل الضرب المبرح وغيره من التعييش وإجبار السجين على ذلك عند دخوله السجن من ضمن قوانين وأنظمة إدارة السجون .....؟ أريد أن اعرف هل هذا الضابط العواملة, له حق ضربي وشتمي وإيذائي .....؟ بأي حق وبأي قانون هو يجرؤ على هذا التصرف ومن الذي أعطاه هذا الحق ....؟ إن القانون والمحكمة هي التي تحاسبني وتقاضيني, لماذا يجبرني ويضربني ويسب علي وعلى عرضي وشرفي وما القانون الذي يعطيه حق التصرف معي ومع غيري بهذا الشكل .....؟ وأين كرامة الإنسان واحترام إنسانيته واحترام حقوقه ....!!؟

أنا أطالب بمحاسبة ومقاضاة هذا الرائد على فعلته وتعذيبه لي, وأطالب برفع هذا الظلم والجور عني وعن أمثالي وعن كافة المساجين والمظلومين, وحتى لا يتكرر هذا الأمر ومثله من التصرفات مع غيري.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


13\12\2006
مقدم الشكوى
أحمد خليل سليم بكر
الرصيفة

المصدر :

موقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير
(http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/index.php/news/single/1790)

من هناك
01-30-2007, 01:41 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله

الحسني
01-30-2007, 06:42 AM
فصبر جميل والله المستعان

ابو شجاع
01-30-2007, 12:52 PM
اخوتي بلال والحسني بارك الله فيكم

هذا فيض من غيض مما يحصل في دولة المؤسسات والقانون والديمقراطية وحقوق الانسان

فابن الانجليزية عبد الله الثاني لا جعل الله له ثالثا منبطح اكثر من ابيه في مستنقع الخيانة والظلم والاجرام

ولكن من شابه اباه فما ظلم

فالذاكرة لا تزال تحتفظ ب 26 الف قتيل من الفلسطينيين والاردنيين ذبحوا ايام الهالك حسين باتفاق مع ياسر عرفات فيما سمي بايلول الاسود

وهناك مقابلة اجراها مندوب المكتب الاعلامي لحزب التحرير في الاردن مع الاستاذ أحمد خليل سليم بكر ساعمل على تفريغها قريبا

والحمد لله على كل حال