نور1
01-24-2007, 11:15 AM
الدخان الأسود الذي كان يغطي أمس كل سماء لبنان قد يكون المؤشر الى ما سيكون عليه الوضع العام اذا لم يحل مكانه الدخان الأبيض الذي يبدو، وحتى إشعار آخر، أن هناك صعوبة في تصاعده وطمأنة اللبنانيين الى مستقبلهم، خصوصاً أن مصادر قيادية في المعارضة أكدت لـ «الحياة» ان ما حصل حتى الآن هو نزر قليل ولا يقاس بما سيحصل لاحقاً في حال أصرت الحكومة والأكثرية على إقفال الأبواب في وجه التسوية السياسية.
لكن تصاعد الدخان الأسود لم يحجب الأنظار عن رؤية المشهد السياسي للمعارضة في ضوء انكفاء قوى تابعة لها عن التحرك خلافاً لما كانت أعلنته في البيانات التي صدرت عنها طوال فترة الإعداد للتصعيد من انها ستكون في صدارة التحرك.
وباستثناء الحضور الفاعل لمناصري «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» وبدرجة اقل لمحازبي حركة «أمل» و «تيار المردة» بزعامة الوزير السابق سليمان فرنجية فإن القوى الاخرى المختلفة التسميات قررت الغياب طوعاً عن التحرك التصاعدي، إضافة الى الى ان قوى أخرى وفي طليعتها «التنظيم الشعبي الناصري» في صيدا وأنصار رئيس الكتلة الشعبية في زحلة ايلي سكاف لم تنجح في السيطرة على مناطق نفوذها واضطرت الى التراجع لألف سبب وسبب.
وفيما لم تعرف أسباب انكفاء حزب الطاشناق أحد حلفاء العماد ميشال عون في المتن الشمالي عن الالتزام الذي قطعه على نفسه وأمام حلفائه بالتواجد الكثيف على الأرض وتحديداً في المنطقة الممتدة ما بين الدورة وبرج حمود، فإن سكاف الذي كان تمنى شخصياً في اتصالاته بمحازبيه التجاوب مع الدعوة الى الاضراب العام احتجاجاً على تغييب زحلة وجوارها عن التمثيل في الحكومة، أوقع نفسه في خطأ عندما استعان ببعض رموز الحقبة السياسية السابقة وطلب منها ممارسة نفوذها لإرغام أصحاب المحال التجارية والمؤسسات على استجابة الدعوة الى الاضراب.
فزحلة التي تدين بمعظمها بالولاء لزعيهما ايلي جوزف سكاف خذلته امس عندما تجاوب بعض تجارها فترة من الوقت مع الاضراب قبل ان يعودوا الى مزاولة اعمالهم بصورة طبيعية، ولعل الجواب على هذا «الخرق» هو برسم نائب المدينة الذي لم يحسن اختيار مساعديه في معركته «المصيرية» ضد الاكثرية.
وبالنسبة الى القوى والشخصيات الأخرى المنتمية الى المعارضة فقد سجلت أمس غياباً كلياً عن السمع، ولم تظهر كعادتها في مثل هذه المناسبات بين صفوف المشاركين إضافة الى أنها لم تطل من على شاشات التلفزة. وهذه القوى بدت وكأنها وضعت نفسها في إقامة جبرية وقررت عدم مغادرة منازلها أو مكاتبها على رغم كل التعهدات التي قطعتها على نفسها أمام قيادات المعارضة بأنها ستشكل رأس الحربة للتصعيد.
فأحزاب «التضامن» و «الاتحاد» و «البعث» ومعها المجالس السياسية والمؤتمرات الشعبية لم تكن موجودة على الارض، ولم يكن في وسع قيادات سياسية بارزة في الشمال تسجيل حضور، ولو دقائق في الشارع الطرابلسي، مع انها كانت على رأس الداعين الى قطع الطرق وإحراق الاطارات ومحاصرة الاكثرية في عقر دارها.
وما حدث على الارض وعلى امتداد كل لبنان أدى الى كشف ضعف هذه القوى والاحزاب وعجزها عن جر الشارع الى مواقفها. وستكون المعارضة مضطرة الى مراجعة حساباتها، ليس من زاوية اعادة النظر في خطة التصعيد التي ستستمر، وانما لتبيان هشاشة التمثيل الشعبي لبعض الشخصيات والاحزاب والتنظيمات التي أصدرت بيانات وأعلنت مواقف في الآونة الاخيرة لا تتناسب مع عدد مناصريها.
وإذا كان هناك من مبالغة ظالمة في تقويم القوة الفعلية لهذه الاطراف او القدرة الفاعلة لها على الارض فإن لغيابها تأثيراً في التلوينة السياسية لأطياف المعارضة بعمودها الفقري «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل»... كغياب الاتحاد العمالي العام الذي لم يلحظ له أي تواجد امس، حتى من خلال وسائل الإعلام.
أما القول بأن هذه القوى قررت عن سابق تصور وتصميم عدم النزول الى الشارع فإن موقفها هذا يطرح تساؤلات تتجاوز حجمها السياسي الى قدرتها على الحشد الشعبي بعد ان أغرقت البلد في بياناتها المؤيدة للمعارضة!
لذلك بقيت المعارضة الاساسية صامدة بكل قواها بينما «المعارضات» الأخرى تصرفت، ومن حيث لا تدري، وكأنها جزء من الأكثرية، بعدما اكتشفت انها على طلاق سياسي مع قواعدها الشعبية.
دائما" النظام السوري يشعلها و لا يدخل هو في نيرانها , و لماذا يدخل طالما ان هنالك غنم يحترقون عنهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!:frown:
لكن تصاعد الدخان الأسود لم يحجب الأنظار عن رؤية المشهد السياسي للمعارضة في ضوء انكفاء قوى تابعة لها عن التحرك خلافاً لما كانت أعلنته في البيانات التي صدرت عنها طوال فترة الإعداد للتصعيد من انها ستكون في صدارة التحرك.
وباستثناء الحضور الفاعل لمناصري «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» وبدرجة اقل لمحازبي حركة «أمل» و «تيار المردة» بزعامة الوزير السابق سليمان فرنجية فإن القوى الاخرى المختلفة التسميات قررت الغياب طوعاً عن التحرك التصاعدي، إضافة الى الى ان قوى أخرى وفي طليعتها «التنظيم الشعبي الناصري» في صيدا وأنصار رئيس الكتلة الشعبية في زحلة ايلي سكاف لم تنجح في السيطرة على مناطق نفوذها واضطرت الى التراجع لألف سبب وسبب.
وفيما لم تعرف أسباب انكفاء حزب الطاشناق أحد حلفاء العماد ميشال عون في المتن الشمالي عن الالتزام الذي قطعه على نفسه وأمام حلفائه بالتواجد الكثيف على الأرض وتحديداً في المنطقة الممتدة ما بين الدورة وبرج حمود، فإن سكاف الذي كان تمنى شخصياً في اتصالاته بمحازبيه التجاوب مع الدعوة الى الاضراب العام احتجاجاً على تغييب زحلة وجوارها عن التمثيل في الحكومة، أوقع نفسه في خطأ عندما استعان ببعض رموز الحقبة السياسية السابقة وطلب منها ممارسة نفوذها لإرغام أصحاب المحال التجارية والمؤسسات على استجابة الدعوة الى الاضراب.
فزحلة التي تدين بمعظمها بالولاء لزعيهما ايلي جوزف سكاف خذلته امس عندما تجاوب بعض تجارها فترة من الوقت مع الاضراب قبل ان يعودوا الى مزاولة اعمالهم بصورة طبيعية، ولعل الجواب على هذا «الخرق» هو برسم نائب المدينة الذي لم يحسن اختيار مساعديه في معركته «المصيرية» ضد الاكثرية.
وبالنسبة الى القوى والشخصيات الأخرى المنتمية الى المعارضة فقد سجلت أمس غياباً كلياً عن السمع، ولم تظهر كعادتها في مثل هذه المناسبات بين صفوف المشاركين إضافة الى أنها لم تطل من على شاشات التلفزة. وهذه القوى بدت وكأنها وضعت نفسها في إقامة جبرية وقررت عدم مغادرة منازلها أو مكاتبها على رغم كل التعهدات التي قطعتها على نفسها أمام قيادات المعارضة بأنها ستشكل رأس الحربة للتصعيد.
فأحزاب «التضامن» و «الاتحاد» و «البعث» ومعها المجالس السياسية والمؤتمرات الشعبية لم تكن موجودة على الارض، ولم يكن في وسع قيادات سياسية بارزة في الشمال تسجيل حضور، ولو دقائق في الشارع الطرابلسي، مع انها كانت على رأس الداعين الى قطع الطرق وإحراق الاطارات ومحاصرة الاكثرية في عقر دارها.
وما حدث على الارض وعلى امتداد كل لبنان أدى الى كشف ضعف هذه القوى والاحزاب وعجزها عن جر الشارع الى مواقفها. وستكون المعارضة مضطرة الى مراجعة حساباتها، ليس من زاوية اعادة النظر في خطة التصعيد التي ستستمر، وانما لتبيان هشاشة التمثيل الشعبي لبعض الشخصيات والاحزاب والتنظيمات التي أصدرت بيانات وأعلنت مواقف في الآونة الاخيرة لا تتناسب مع عدد مناصريها.
وإذا كان هناك من مبالغة ظالمة في تقويم القوة الفعلية لهذه الاطراف او القدرة الفاعلة لها على الارض فإن لغيابها تأثيراً في التلوينة السياسية لأطياف المعارضة بعمودها الفقري «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل»... كغياب الاتحاد العمالي العام الذي لم يلحظ له أي تواجد امس، حتى من خلال وسائل الإعلام.
أما القول بأن هذه القوى قررت عن سابق تصور وتصميم عدم النزول الى الشارع فإن موقفها هذا يطرح تساؤلات تتجاوز حجمها السياسي الى قدرتها على الحشد الشعبي بعد ان أغرقت البلد في بياناتها المؤيدة للمعارضة!
لذلك بقيت المعارضة الاساسية صامدة بكل قواها بينما «المعارضات» الأخرى تصرفت، ومن حيث لا تدري، وكأنها جزء من الأكثرية، بعدما اكتشفت انها على طلاق سياسي مع قواعدها الشعبية.
دائما" النظام السوري يشعلها و لا يدخل هو في نيرانها , و لماذا يدخل طالما ان هنالك غنم يحترقون عنهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!:frown: