......... السلام عليكم ..........



...... قيّدوهم .... قادوهم .....!!!.....

...... شبكوا الأيدي ... وشبكوا الأرجل ......!!!.....

...... وأطلقوهم .. إلى ركبهم ....!!!....

....... وإنطلقوا ... مودعين ... تاركين وراءهم أحبّاء قلبهم ....!....

........ كُنّا نرقبهم ... من بُعد مسافات صغيرة ....!!!.....

........ نلتقط صورهم ... نرمق أواخر غروب أطيافهم وهم يرحلون عنّا ....!!.....

........ أواهٌ عليكِ يا أدمعي ... فقد فررت من عيوني ... وأدركني البكاء ...!!.....

........ لا يكُف .... دمعٍ مدرار ......!!!......

........ علقنا هُناك ... تأبى الأقدام الرجوع خطوة للوراء .....!!!......

........ وجموع عائدة من لحظة عِناقٍ مقيّدة .....!!......

........ سُرقت من وراء أشياك ....!.....

......... كُنّا كالأذلال .... مقفلة علينا الأبواب ....!!!....

......... محاصرين ... تضيق علينا المسافات ....!!!.....

......... نرتجي ... أن يدنو أكثر منّا .....!!.....

......... سجيننا ... لنسمع ما يقول ....؟!!!!.....

......... من أمامهم جدار .... ومن أمامنا جدار ....!!!؟......

......... قطّع الأوصال .... ورمى بالفراق على طرقاتنا .....!!!......

......... وصار لنا غصّة عالقة .... فكيف نطلقها من كلماتٍ ....!.....

......... ولن يُعبر عنها أي شعرٍ ... أخطّه .....!!.......

......... أو قصةٍ .... أرويها .....!!!.......

.......... فكم كانت مؤلمة ... حارقة من لحظات ......!!!......

......... لما ألجمتم الفاه .... تلوذون بالصمت ....؟؟!.....

......... عن ماذا يحدث في تلك البلاد ......!!؟!.......

.......... من هُمّ ليحرمونا من أحبّاء عيوننا .....!!؟؟؟!.......

.......... من هُمّ ليفرقونا .... عنهم .... ولا نلقاهم ....!!!؟؟.......

.......... من هُمّ ليزرعوا .... في كل طريق نسيره ... شوكٌ ... وسموم ....؟!؟!!!......

........... من هُمّ .....؟؟!..... بالله عليكم أجيبوني ... من هُمّ .......؟!؟؟!!!.......

........... فكفّ عني يا سؤالي .......؟؟!؟!؟؟!!.......

............ فلن تجد جواب .... أو كلامٌ .....!!!......

............ يشفي ما أدماه الجُرح .....!!!.......

........... فكف فلا تيقظ جروحي أكثر من ذلك .....!!!!؟......

........... شباب ... كالبراعم ... كالأزهار في أوج تقتحها ......!!.......

........... حطّمتم قلبي وأنتم .... للركب صاعدين ... وللعين مودعين ......!!!......

........... حماكم ربّ العبّاد .... القوي الجبّار ......!!!.......

........... من كيّد وغِلّ الأعداء ......!!!......

............ أودعكم على أملٍ لقاء ربما يعود ......!.......

............ فأسأل الله أن يجمعنا في جنان الخلد وإياكم ......!!!......

............ فهذه دنيا دنيئة .... فلا تُبالوا بسجنها ... وقيّدها .....!!!......

............ فللحديث يوماً ... نهاية ..... والعمر ... يَفنى كموت الأزهار .....!!......

........... فلا تقنطوا ولا تيأسوا .... من رحمة ربّ رحيم ......!!!.......

........... وأنتم في عيوننا .... لا تفارقوها .....!!!!.....

............ دمكم هو دمنا .... ونزفكم هو نزفنا .......!!!.......

............ وبكاؤكم ....... يُبكينا .....!......

........... وأدمعنا.... تمتطي الرحيل .....!......

........... وترتحل إليكم في كل وقتٍ نلقاكم .....!!......

........... أوقفوها ... لحظة .......!؟.......

.......... فلم نعد نرى صوركم الجميلة ......!......

.......... فقد بللها الدمع ......!.......

........... وإنطفأت ... لا يحلو العمر لها وقد فقدناكم .....!......

........ لستُ أبكي أخي وحده .....!.....

........ أبكيهم من صاروا بجواره ... رفقائه ....!!!...

....... والسجن يقتص منهم لذة العمر ....!.....

....... ويسرق جنون اللحظة ...!....

........ ويخطفها ليواكبها الزمن ....!....

......... كي نعود ونستشعر بأن مذاقها مُرّ ....!.....

......... وصورٌ كثيرة خلدت بالذاكرة تُعيدها مرات ومرات عديدة .....!!!.......

.......... سأوقف القلم هُـنـــــــــــــا ......!.......


.......... 22/1/2007 .... الإثنيــــــــن ..... ( زيارة مررنا بها على سجن ((عوفر)) ...) .....!......


سلامي اليك
lady hla
القدس