الحسني
01-22-2007, 01:54 PM
علماء من كافة المذاهب ضد الإساءة للصحابة
الدوحة- مصطفى عاشور، محمد فتحي، محمد صبرة- إسلام أون لاين.نت
في ختام أعماله اليوم الإثنين، خرج مؤتمر الدوحة للتقريب بين المذاهب بعدد من التوصيات، في مقدمتها رفض التطاول على الصحابة وآل البيت، وتشكيل مجمع عالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، بالإضافة إلى إصلاح المناهج التعليمية بشكل يعمق فكرة التقريب.
وقال البيان الختامي للمؤتمر: "يرفض جميع العلماء المشاركين، ممثلي السنة والشيعة (الإمامية والزيدية...) والإباضية، رفضا قاطعا كل تطاول أو إساءة إلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم جميعا وأمهات المؤمنين، ويناشدون أتباع المذاهب والفرق الإسلامية احترام مقدسات كل طرف والحفاظ على الاحترام المتبادل في الحوار والنشاط الدعوي".
وفي محاولة منه لإضفاء روح الدعابة على المؤتمر الذي شهد توترا في بعض مناقشاته، علق العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على توصية النهي عن سب الصحابة بقوله: "من سب الصحابة فقد سب الدكتورة عائشة المناع (منسقة المؤتمر)".
مجمع عالمي
ولنشر فكرة التقريب في العالم الإسلامي، طالب المؤتمر "بتشكيل مجمع علمي عالمي يضم علماء السنة والشيعة (الإمامية والزيدية...) والإباضية، يعزز فكرة التقريب ويرصد المعوقات والخروقات ويضع لها الحلول المناسبة، ويقترح المؤتمر أن تكون الدوحة مقرا لهذا المجمع".
وأوصى البيان أيضاً بإصلاح المناهج التعليمية بما يدعم فكرة الوحدة والتقريب بين المذاهب والفرق الإسلامية، مؤكدا على ضرورة استمرار الجهود لتحقيق التقارب والتفاهم بين مختلف المذاهب والفرق الإسلامية والعمل على إزالة العقبات التي تعترض طريق الوحدة.
ودعا المؤتمر المشاركين في أعماله، من قيادات ومرجعيات دينية سنية وشيعية، إلى الحفاظ على حدود وضوابط التعامل مع الآخر، وعدم السماح بالتبشير لمذهب التشيع في بلاد السنة أو للتسنن في بلاد الشيعة درءا للفتنة والشقاق بين الأمة الواحدة.
كما ناشد البيان حكام ورؤساء الدول العربية والإسلامية تعزيز جهود العلماء والمفكرين لتحقيق الوحدة وإقرار سياسة الحوار بين المذاهب الإسلامية.
ودعا كذلك إلى بذل الجهود لتفعيل القرارات والتوصيات التي انتهت إليها المؤتمرات السابقة التي تصب في الاتجاه نفسه، والوقوف صفا واحدا أمام التحديات والعدوان الذي تتعرض له الأمة.
العراق حاضر
ولم يغب الوضع في العراق عن البيان الختامي، إذ أدان ما يحدث من حرب طائفية بين السنة والشيعة في العراق قد تؤدي إلى تفتيت البلد المحتل. وشدد على حرمة دم المسلم وماله وعرضه، واستنكار الجرائم المرتكبة على الهوية المذهبية.
وردا على سؤال لـ"إسلام أون لاين.نت" حول أهم ما ميز المؤتمر، قال الأكاديمي الإيراني المشارك في المؤتمر آذر شيب: "المؤتمر يأتي في ظرف صعب وامتحان عصيب في العراق، والوضع العراقي اليوم في الحقيقة لا علاقة له بالاختلافات المذهبية، فهو ليس خلافا في الأصول والفروع أو المسائل الفقهية، وإنما خلاف سياسي أريد له أن يأخذ صفة المذهبية".
وشدد على أن "الوضع في العراق قد لا يؤدي فقط إلى إحراق البلد، وإنما أيضاً إلى إشعال النيران في المنطقة بأسرها".
وشارك في المؤتمر، الذي يعتبر أول مؤتمر عالمي للحوار بين المذاهب الإسلامية، 216 شخصية بارزة من العلماء والباحثين والوزراء من 44 دولة.
وعقد المؤتمر خلال الفترة من 20 إلى 22 يناير الجاري، تحت شعار "دور التقريب في الوحدة العلمية"، ونظمته كلية الشريعة بجامعة قطر بالتعاون مع جامعة الأزهر والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران.
الدوحة- مصطفى عاشور، محمد فتحي، محمد صبرة- إسلام أون لاين.نت
في ختام أعماله اليوم الإثنين، خرج مؤتمر الدوحة للتقريب بين المذاهب بعدد من التوصيات، في مقدمتها رفض التطاول على الصحابة وآل البيت، وتشكيل مجمع عالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، بالإضافة إلى إصلاح المناهج التعليمية بشكل يعمق فكرة التقريب.
وقال البيان الختامي للمؤتمر: "يرفض جميع العلماء المشاركين، ممثلي السنة والشيعة (الإمامية والزيدية...) والإباضية، رفضا قاطعا كل تطاول أو إساءة إلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم جميعا وأمهات المؤمنين، ويناشدون أتباع المذاهب والفرق الإسلامية احترام مقدسات كل طرف والحفاظ على الاحترام المتبادل في الحوار والنشاط الدعوي".
وفي محاولة منه لإضفاء روح الدعابة على المؤتمر الذي شهد توترا في بعض مناقشاته، علق العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على توصية النهي عن سب الصحابة بقوله: "من سب الصحابة فقد سب الدكتورة عائشة المناع (منسقة المؤتمر)".
مجمع عالمي
ولنشر فكرة التقريب في العالم الإسلامي، طالب المؤتمر "بتشكيل مجمع علمي عالمي يضم علماء السنة والشيعة (الإمامية والزيدية...) والإباضية، يعزز فكرة التقريب ويرصد المعوقات والخروقات ويضع لها الحلول المناسبة، ويقترح المؤتمر أن تكون الدوحة مقرا لهذا المجمع".
وأوصى البيان أيضاً بإصلاح المناهج التعليمية بما يدعم فكرة الوحدة والتقريب بين المذاهب والفرق الإسلامية، مؤكدا على ضرورة استمرار الجهود لتحقيق التقارب والتفاهم بين مختلف المذاهب والفرق الإسلامية والعمل على إزالة العقبات التي تعترض طريق الوحدة.
ودعا المؤتمر المشاركين في أعماله، من قيادات ومرجعيات دينية سنية وشيعية، إلى الحفاظ على حدود وضوابط التعامل مع الآخر، وعدم السماح بالتبشير لمذهب التشيع في بلاد السنة أو للتسنن في بلاد الشيعة درءا للفتنة والشقاق بين الأمة الواحدة.
كما ناشد البيان حكام ورؤساء الدول العربية والإسلامية تعزيز جهود العلماء والمفكرين لتحقيق الوحدة وإقرار سياسة الحوار بين المذاهب الإسلامية.
ودعا كذلك إلى بذل الجهود لتفعيل القرارات والتوصيات التي انتهت إليها المؤتمرات السابقة التي تصب في الاتجاه نفسه، والوقوف صفا واحدا أمام التحديات والعدوان الذي تتعرض له الأمة.
العراق حاضر
ولم يغب الوضع في العراق عن البيان الختامي، إذ أدان ما يحدث من حرب طائفية بين السنة والشيعة في العراق قد تؤدي إلى تفتيت البلد المحتل. وشدد على حرمة دم المسلم وماله وعرضه، واستنكار الجرائم المرتكبة على الهوية المذهبية.
وردا على سؤال لـ"إسلام أون لاين.نت" حول أهم ما ميز المؤتمر، قال الأكاديمي الإيراني المشارك في المؤتمر آذر شيب: "المؤتمر يأتي في ظرف صعب وامتحان عصيب في العراق، والوضع العراقي اليوم في الحقيقة لا علاقة له بالاختلافات المذهبية، فهو ليس خلافا في الأصول والفروع أو المسائل الفقهية، وإنما خلاف سياسي أريد له أن يأخذ صفة المذهبية".
وشدد على أن "الوضع في العراق قد لا يؤدي فقط إلى إحراق البلد، وإنما أيضاً إلى إشعال النيران في المنطقة بأسرها".
وشارك في المؤتمر، الذي يعتبر أول مؤتمر عالمي للحوار بين المذاهب الإسلامية، 216 شخصية بارزة من العلماء والباحثين والوزراء من 44 دولة.
وعقد المؤتمر خلال الفترة من 20 إلى 22 يناير الجاري، تحت شعار "دور التقريب في الوحدة العلمية"، ونظمته كلية الشريعة بجامعة قطر بالتعاون مع جامعة الأزهر والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران.