الحسني
01-17-2007, 09:49 AM
حالوتس يستقيل لفشله في لبنان
(القدس المحتلة - رويترز- إسلام أون لاين.نت)
استقال رئيس أركان القوات المسلحة الإسرائيلية، اللفتنانت جنرال دان حالوتس (58 عاما)، وسط تحقيقات داخلية تشير إلى مسئوليته عن الانتكاسات في الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي الصيف الماضي على مقاتلي حزب الله في لبنان.
وقالت متحدثة عسكرية إن الجنرال حالوتس أبلغ رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ووزير الدفاع عمير بيريتس، أنه قرر الاستقالة "مع اتخاذ التحقيقات مجراها الطبيعي".
ونقلت المتحدثة عن حالوتس قوله في رسالة استقالته: "مع خفوت أصداء المعركة قررت التصرف وفق ما تمليه علي مسئوليتي". وكان حالوتس قد تولى قيادة هيئة أركان القوات المسلحة في يونيو 2005.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية: إن حالوتس قال في طلب الاستقالة إنه يتحمل مسئولية الفشل العسكري الإسرائيلي في لبنان. وتعرض رئيس الأركان الإسرائيلي لضغوط الداخلية من ضباط سابقين وجماعات مدنية كي يترك منصبه.
وتمكنت إسرائيل في أثناء عدوانها على مقاتلي حزب الله في يوليو وأغسطس الماضيين من طردهم من المنطقة الواقعة على الحدود الشمالية للدولة العبرية، لكنها فشلت في استعادة جنديين أسرهما حزب الله يوم 12 يوليو الماضي، بهدف تحريك ملف الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية. وقتل حوالي 1200 لبناني، معظمهم مدنيون، و157 إسرائيليا، معظمهم جنود، في الحرب التي استمرت 33 يوما.
ونتيجة لهذه الإخفاقات فقد دعا كثير من الإسرائيليين إلى استبعاد كبار القادة العسكريين لاستعادة التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
تحقيقات
وللبحث في أسباب ومسئولية الفشل الإسرائيلي تم تشكيل عدة لجان تحقيق، وبينما أعلن الجنرال العسكري المتقاعد دان شومرون مؤخرا نتائج تحقيق أجراه في سير الحرب، فإن لجنة تحقيق عينتها الحكومة ما زالت تجري تحقيقا منفصلا في تصرفات أولمرت وبيريتس في أثناء الحرب.
وفي تقريره، الذي أذيعت مقتطفات منه الشهر الماضي، انتقد شومرون قادة عسكريين إسرائيليين لضعف التنظيم في أثناء الحرب، لكنه لم يصل إلى حد المطالبة باستقالة حالوتس.
وفي ذاك الوقت قال حالوتس إنه باق في منصبه، برغم تنحي جنرالين كانا يعملان في الجبهة الشمالية.
وتعرض حالوتس، وهو قائد سابق لسلاح الجو، لانتقادات لاعتماده بشكل مكثف على القصف الجوي في المراحل الأولى للحرب؛ وهو ما أحدث خسائر واسعة بالبنية التحتية للبنان قدرتها الحكومة اللبنانية بأزيد من 3.6 مليار دولار، في حين أطلق مقاتلو حزب الله حوالي 4000 صاروخ على إسرائيل، ما أوقع قتلى ومصابين وبث الرعب في قوب الإسرائيليين.
شكوك حول الجيش
الإخفاق في لبنان ألقى بظلاله على صورة الجيش في أذهان الإسرائيليين، فقد أظهر استطلاع للرأي، أعده معهد يرأسه جنرال احتياط بارز في أكتوبر 2006، أن أكثر من نصف الإسرائيليين أبدوا شكوكهم في مصداقية جيش كان ينظر له غالبية سكان الدولة اليهودية لفترة طويلة بقدر كبير من التقدير، كما أوضح حوالي نصفهم أن الجيش لا يوفر إلا قدرًا ضئيلا للغاية من الأمن.
وجاءت نتيجة الاستطلاع بما يتناقض مع نتائج سابقة أشارت إلى تأييد شعبي واسع النطاق للجيش الذي يخدم فيه أغلب الرجال والنساء ممن تعدوا سن الـ 18 عامًا. ويشير خبراء إلى تراجع منتظم للتأييد التلقائي للجيش الذي كان يظهره أغلب الإسرائيليين، كما أن هناك دلائل على أن بعضهم يفكر مليًّا فيما يتعلق بأداء الخدمة العسكرية الإجبارية.
(القدس المحتلة - رويترز- إسلام أون لاين.نت)
استقال رئيس أركان القوات المسلحة الإسرائيلية، اللفتنانت جنرال دان حالوتس (58 عاما)، وسط تحقيقات داخلية تشير إلى مسئوليته عن الانتكاسات في الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي الصيف الماضي على مقاتلي حزب الله في لبنان.
وقالت متحدثة عسكرية إن الجنرال حالوتس أبلغ رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ووزير الدفاع عمير بيريتس، أنه قرر الاستقالة "مع اتخاذ التحقيقات مجراها الطبيعي".
ونقلت المتحدثة عن حالوتس قوله في رسالة استقالته: "مع خفوت أصداء المعركة قررت التصرف وفق ما تمليه علي مسئوليتي". وكان حالوتس قد تولى قيادة هيئة أركان القوات المسلحة في يونيو 2005.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية: إن حالوتس قال في طلب الاستقالة إنه يتحمل مسئولية الفشل العسكري الإسرائيلي في لبنان. وتعرض رئيس الأركان الإسرائيلي لضغوط الداخلية من ضباط سابقين وجماعات مدنية كي يترك منصبه.
وتمكنت إسرائيل في أثناء عدوانها على مقاتلي حزب الله في يوليو وأغسطس الماضيين من طردهم من المنطقة الواقعة على الحدود الشمالية للدولة العبرية، لكنها فشلت في استعادة جنديين أسرهما حزب الله يوم 12 يوليو الماضي، بهدف تحريك ملف الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية. وقتل حوالي 1200 لبناني، معظمهم مدنيون، و157 إسرائيليا، معظمهم جنود، في الحرب التي استمرت 33 يوما.
ونتيجة لهذه الإخفاقات فقد دعا كثير من الإسرائيليين إلى استبعاد كبار القادة العسكريين لاستعادة التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
تحقيقات
وللبحث في أسباب ومسئولية الفشل الإسرائيلي تم تشكيل عدة لجان تحقيق، وبينما أعلن الجنرال العسكري المتقاعد دان شومرون مؤخرا نتائج تحقيق أجراه في سير الحرب، فإن لجنة تحقيق عينتها الحكومة ما زالت تجري تحقيقا منفصلا في تصرفات أولمرت وبيريتس في أثناء الحرب.
وفي تقريره، الذي أذيعت مقتطفات منه الشهر الماضي، انتقد شومرون قادة عسكريين إسرائيليين لضعف التنظيم في أثناء الحرب، لكنه لم يصل إلى حد المطالبة باستقالة حالوتس.
وفي ذاك الوقت قال حالوتس إنه باق في منصبه، برغم تنحي جنرالين كانا يعملان في الجبهة الشمالية.
وتعرض حالوتس، وهو قائد سابق لسلاح الجو، لانتقادات لاعتماده بشكل مكثف على القصف الجوي في المراحل الأولى للحرب؛ وهو ما أحدث خسائر واسعة بالبنية التحتية للبنان قدرتها الحكومة اللبنانية بأزيد من 3.6 مليار دولار، في حين أطلق مقاتلو حزب الله حوالي 4000 صاروخ على إسرائيل، ما أوقع قتلى ومصابين وبث الرعب في قوب الإسرائيليين.
شكوك حول الجيش
الإخفاق في لبنان ألقى بظلاله على صورة الجيش في أذهان الإسرائيليين، فقد أظهر استطلاع للرأي، أعده معهد يرأسه جنرال احتياط بارز في أكتوبر 2006، أن أكثر من نصف الإسرائيليين أبدوا شكوكهم في مصداقية جيش كان ينظر له غالبية سكان الدولة اليهودية لفترة طويلة بقدر كبير من التقدير، كما أوضح حوالي نصفهم أن الجيش لا يوفر إلا قدرًا ضئيلا للغاية من الأمن.
وجاءت نتيجة الاستطلاع بما يتناقض مع نتائج سابقة أشارت إلى تأييد شعبي واسع النطاق للجيش الذي يخدم فيه أغلب الرجال والنساء ممن تعدوا سن الـ 18 عامًا. ويشير خبراء إلى تراجع منتظم للتأييد التلقائي للجيش الذي كان يظهره أغلب الإسرائيليين، كما أن هناك دلائل على أن بعضهم يفكر مليًّا فيما يتعلق بأداء الخدمة العسكرية الإجبارية.