من هناك
01-16-2007, 05:29 AM
رفعت النمر كبير عشاق فلسطين
سمير احمد
ودّع الشعب الفلسطيني والامة العربية واحدا من كبار المناضلين الفلسطينيين الذين سجلوا صفحات ناصعة على مدى عمر القضية الفلسطينية منذ بداياتها الاولى... انه رفعت صدقي النمر، كبير عشاق فلسطين.
واكب القضية الفلسطينية طالبا ثانويا وجامعيا في نابلس والقاهرة، وزادته النكبة في العام 1948 تمسكا بالحق الفلسطيني واصرارا على مواصلة العمل والنضال لاسترجاع الحقوق المهدورة، فكان من اوائل المنخرطين في المقاومة الفلسطينية التي انطلقت لتحرير فلسطين المغتصبة على ايدي الغزاة الصهاينة، وتنقل في مواقع متقدمة كثيرة داخل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، كان خلالها رجل المواقف الوطنية والقومية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل... فلا مجال عنده للمساومة على الحق او تجزئته او العبث به... رافضا سياسة التنازل، وكل الممارسات الخاطئة، واقفا في وجه كل اشكال الفساد والافساد، الأمر الذي وضعه في مواجهة شبه دائمة مع كبار المتنفذين في منظمة التحرير الفلسطينية...
ظل رفعت النمر على مبادئه متمسكا بتحرير فلسطين رغم كل التطورات والتحولات التي اصابت معظم الفصائل الفلسطينية، وأدخلتها زواريب المساومة والحلول التصفوية التي انتهت بها الى مجاهل اوسلو التي وضعت الفلسطينيين على حافة الحرب الأهلية التي نرى بذورها اليوم في غزة والضفة الغربية المحتلتين، التي تشهد منذ فترة صراعا دمويا امام انظار العدو الصهيوني الذي يتبرع اليوم بدعم محمود عباس وأجهزته الأمنية...
لقد غادرنا رفعت النمر وقلبه النابض ينفطر حزنا على رؤية الرصاص الفلسطيني يتحول عن اتجاهه الصحيح ليصيب الاهل والابناء...
غادرنا رفعت النمر وهو يوصي بالمقاومين الحقيقيين القابضين على القضية، المتمسكين بخيار المقاومة والتحرير، ولم يخف دوما انحيازه الى هؤلاء المناضلين الذين لم تفسدهم السياسة «الواقعية»، ولا المناصب السلطوية، ولا بريق الدولة الوهمية التي يتحدثون عنها منذ سنوات وسنوات... فلا الدولــة تحقــقت ولا الاحتلال زال ولا المستوطنات تقلصت، ووضع الفلسطينيين ازداد سوءا، في فلسطين وخارجها، والاحتلال ازادد توسعا...
غادرنا كبير عشاق فلسطين، واقفا كزيتونة ما هزّتها العواصف ولا أثرت عليها الانواء...
غادرنا كبير عشاق فلسطين وعينه على القضية، وقلبه على الشعب، ويده على الزناد مع البقية الباقية من المقاومين الذين لا ينظرون الى الوطن المغتصب إلا كوحدة لا تتجزأ من النهر الى البحر ومن الناقورة الى رفح.
ستبقى في البال والذاكرة يا ابا رامي...
سمير احمد
ودّع الشعب الفلسطيني والامة العربية واحدا من كبار المناضلين الفلسطينيين الذين سجلوا صفحات ناصعة على مدى عمر القضية الفلسطينية منذ بداياتها الاولى... انه رفعت صدقي النمر، كبير عشاق فلسطين.
واكب القضية الفلسطينية طالبا ثانويا وجامعيا في نابلس والقاهرة، وزادته النكبة في العام 1948 تمسكا بالحق الفلسطيني واصرارا على مواصلة العمل والنضال لاسترجاع الحقوق المهدورة، فكان من اوائل المنخرطين في المقاومة الفلسطينية التي انطلقت لتحرير فلسطين المغتصبة على ايدي الغزاة الصهاينة، وتنقل في مواقع متقدمة كثيرة داخل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، كان خلالها رجل المواقف الوطنية والقومية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل... فلا مجال عنده للمساومة على الحق او تجزئته او العبث به... رافضا سياسة التنازل، وكل الممارسات الخاطئة، واقفا في وجه كل اشكال الفساد والافساد، الأمر الذي وضعه في مواجهة شبه دائمة مع كبار المتنفذين في منظمة التحرير الفلسطينية...
ظل رفعت النمر على مبادئه متمسكا بتحرير فلسطين رغم كل التطورات والتحولات التي اصابت معظم الفصائل الفلسطينية، وأدخلتها زواريب المساومة والحلول التصفوية التي انتهت بها الى مجاهل اوسلو التي وضعت الفلسطينيين على حافة الحرب الأهلية التي نرى بذورها اليوم في غزة والضفة الغربية المحتلتين، التي تشهد منذ فترة صراعا دمويا امام انظار العدو الصهيوني الذي يتبرع اليوم بدعم محمود عباس وأجهزته الأمنية...
لقد غادرنا رفعت النمر وقلبه النابض ينفطر حزنا على رؤية الرصاص الفلسطيني يتحول عن اتجاهه الصحيح ليصيب الاهل والابناء...
غادرنا رفعت النمر وهو يوصي بالمقاومين الحقيقيين القابضين على القضية، المتمسكين بخيار المقاومة والتحرير، ولم يخف دوما انحيازه الى هؤلاء المناضلين الذين لم تفسدهم السياسة «الواقعية»، ولا المناصب السلطوية، ولا بريق الدولة الوهمية التي يتحدثون عنها منذ سنوات وسنوات... فلا الدولــة تحقــقت ولا الاحتلال زال ولا المستوطنات تقلصت، ووضع الفلسطينيين ازداد سوءا، في فلسطين وخارجها، والاحتلال ازادد توسعا...
غادرنا كبير عشاق فلسطين، واقفا كزيتونة ما هزّتها العواصف ولا أثرت عليها الانواء...
غادرنا كبير عشاق فلسطين وعينه على القضية، وقلبه على الشعب، ويده على الزناد مع البقية الباقية من المقاومين الذين لا ينظرون الى الوطن المغتصب إلا كوحدة لا تتجزأ من النهر الى البحر ومن الناقورة الى رفح.
ستبقى في البال والذاكرة يا ابا رامي...