ابو شجاع
01-13-2007, 12:35 PM
إشراقة الإيمان ـ 1 ـ
أمين شنار
صاحب " المشعل الخالد
ألهذا الكون ياعقل بداية = فهو منها سائر نحو النهاية؟
أم هو الكون قديم أزلي = خالد كان لبلا بدء وغاية؟
أو هذا الكون مخلوق ومحت = اج لرب قد براه بعناية؟
أم ترى الصدفة كانت أصله = ومن الصدفة تأتيه الرعاية؟
هل وراء الكون رب قادر = صاغه خلقا وأرساه بناية؟
أم نظام الكون منه مستمد = وهما وحدهما كانا البداية؟
هل لتسآئلي هذا من جواب = أو يدري العقل أو تحوي الدراية؟
*****
أيها الإنسان! هل أنت سوى = كائن يعقل في هذي الدنى؟
ناقص.. تنمو إلى حد وتفنى = عاجز الادراك محدود القوى؟
هل ترى مخلوق ربك قادر = أنت.. سواك وأعطاك الهدى؟
أم هو الإنسان أعلى كائن = قد حواه الكون فيما حوى؟
كامل القدرة، لا حد له = علمه يطوي إذا شاء المدى؟
ناشئ وفق نواميس ارتقاء = قد رآها ؟ أو يكفي ما يرى؟
هل ترى التفكير يجدي هل سندرى = أم يضيع الجهد والكد سدى؟
*****
هل لمحيانا ترى قبل وبعد = فهو بالخلق وبالبعث يحد؟
هل حياة الكائن الحي لها بدء = وخلاق له في الخلق قصد؟
أم حياة الفرد تحكي نبتة = بدؤها المهد وعقبى الأمر لحد؟
وحياة الجنس تبقى أبداً = في خلود .. ما له بدء.. وحد؟
أو شرع الله للإنسان خير = فهو لو يدري لشرع الله عبد؟
أو يجزى كل نفس حقها = ملك ليس لما يقضي مرد؟
هل ترانا نبلغ الحل؟ وهل = عند فكر الناس إذ يسأل رد؟
*****
هذه العقدة كبرى العقد = تصحب الإنسان منذ المولد.
حائر من لم يجد حلالها = قلق المسلك ما عاش صدى.
يا أخي ! أقدم بفكر نير = واقتحم .. ما بابها بالموصد!
إبتغ الحل، فما الحل سوى = أول المسعى وأصل المورد.
فهو للمبدأ والفكر أساس = ما سما فكر بلا معتقد.
يا أخي دع حكم وجدانك وانظر = كيف حل العقل كبرى العقد!
جاءت الفطرة والعقل بحل = يسعد القلب، صحيح ،أوحد!
*****
فطر الإنسان محتاجاُ وألفى = في ثنايا نفسه عجزاً و ضعفا.
عندما أبصر في الكون قوى = فكره الضحل تدانى وأسفا.
عبد الشمس وما أدرك ما = كان عن تفكيره السطحي يخفى..
ورأى للكون رباً خالقاً = لم يطق إدراكه: فهماً ووصفا.
مخطئ من ظن تقديس القوى = عند من قدسها قد كان خوفا.
ليس رجع الخوف تقديساً عميقاً = يملأ الأنفس إجلالا، وإلفا.
( عمر ) الجبار لم يعبد ( مناة ) = خشية، لكن لرب الكون زلفى
*****
قل لمن في هوة الكفر استقرا = ورأى الخالق وهماً،وأصرا
أنت بالفطرة والخلق على الإي = مان مجبول فلم تبغي مفرا؟
عبثاً تسعى ! فقد كان احتياج ال = دين في نفسك أصلاً مستقرا!
أنت إذ أنكرته حولته = ورجعت القهقرى بالفكر دهرا!
وعبدت الشخص والمبدأ جهلا = ولرب الكون بالتقديس أحرى!
أنت رجعي بايمانك يا من = ملئت نفسك إلحاداً وكفرا!
لم يوافق فطرة الإنسان حل = أنكر الثابت: وجداناً وفكرا!
*****
وإذا رمت إلى الحل وصولا = فاتخذ من عقلك الواعي سبيلا
ليس هذا الكون إلا ذرة = ونظاماً محكماً فذاً جليلا،
خلقت ذرته من عدم = وغدت في خلقه جزءاً أصيلا.
كان محتاجاً إلى الخلق ! = فمن ظنه يخلق ظن المستحيلا.
قد أقام الكون ، خلقاً ونظاماً = عاقلٌ أعجز في الخلق العقولا.
ضلّ من يحسب بالصدفة كوناً = يبتنى من ذرة عرضاً وطولا.
ليست الصدفة ترعى عالماً = بنظام هو عنه لن يحولا..
*****
أيها الحائر في من خلقك = في الذي نظم دوارالفلك.
سائل الفكر: عميقاً ومستنيرا = وستلفيه مجيباً سؤلك.
أنت محتاج ومخلوق لمن = شاء فيك النقص لمّا عدلك.
فهو الكامل لا صنو له = وعلى تقديسه قد فطرك!
لا تقل:للكون مخلوق أنا = فهو مخلوق ولكن ليس لك..
كل ما في الكون قد دل على = ذي وجود واجب ما فيه شك.
لا تسل: من خلق الله ؟ فما = هو بالمخلوق من قد خلقك!
*****
قل لمن يبحث يرجو لو علم: = ما انبثاق الخلق من أصل العدم؟
ما إله واحد نظم كوناً = كان في البدء هيولى، وسدم؟
لا تسل عن ذاته فهي التي = ما احتواها العقل في ما قدعلم.
عقلك الناقص والمخلوق =لايعرف الكامل أو يدري القدم.
أمح بالإيمان هذا الشك تسعد = إنما الشك شقاء وألم!
فكرك النير لا بد مقر = بوجود الخالق الجم النعم.
كلمخلوق له دل عليه = سل تجب من كل صوب أن نعم!
*****
يا أخي في الفكر في المعتقد: = للحيارى حل كبرى العقد!
قل لمن قال بأن ( الله وهم ! = ما سوى الكائن رب سرمدي!)
"مستنير الفكر قد أبطل ما = تدعى يا صاح! آمن تسعد!"
ولمن قال ( لكم دنياكم = واتركوا الدين لشيخ المسجد!)
"باطل الرأي وحل وسط = سبب الحيرة للمسترشدِ.
مبدأ الإسلام قد أنزله = خالق خط سبيل الرشد.
وحبا الإنسان للعيش نظاماً = من به استعصم كان المهتدي!"
يتبع
أمين شنار
صاحب " المشعل الخالد
ألهذا الكون ياعقل بداية = فهو منها سائر نحو النهاية؟
أم هو الكون قديم أزلي = خالد كان لبلا بدء وغاية؟
أو هذا الكون مخلوق ومحت = اج لرب قد براه بعناية؟
أم ترى الصدفة كانت أصله = ومن الصدفة تأتيه الرعاية؟
هل وراء الكون رب قادر = صاغه خلقا وأرساه بناية؟
أم نظام الكون منه مستمد = وهما وحدهما كانا البداية؟
هل لتسآئلي هذا من جواب = أو يدري العقل أو تحوي الدراية؟
*****
أيها الإنسان! هل أنت سوى = كائن يعقل في هذي الدنى؟
ناقص.. تنمو إلى حد وتفنى = عاجز الادراك محدود القوى؟
هل ترى مخلوق ربك قادر = أنت.. سواك وأعطاك الهدى؟
أم هو الإنسان أعلى كائن = قد حواه الكون فيما حوى؟
كامل القدرة، لا حد له = علمه يطوي إذا شاء المدى؟
ناشئ وفق نواميس ارتقاء = قد رآها ؟ أو يكفي ما يرى؟
هل ترى التفكير يجدي هل سندرى = أم يضيع الجهد والكد سدى؟
*****
هل لمحيانا ترى قبل وبعد = فهو بالخلق وبالبعث يحد؟
هل حياة الكائن الحي لها بدء = وخلاق له في الخلق قصد؟
أم حياة الفرد تحكي نبتة = بدؤها المهد وعقبى الأمر لحد؟
وحياة الجنس تبقى أبداً = في خلود .. ما له بدء.. وحد؟
أو شرع الله للإنسان خير = فهو لو يدري لشرع الله عبد؟
أو يجزى كل نفس حقها = ملك ليس لما يقضي مرد؟
هل ترانا نبلغ الحل؟ وهل = عند فكر الناس إذ يسأل رد؟
*****
هذه العقدة كبرى العقد = تصحب الإنسان منذ المولد.
حائر من لم يجد حلالها = قلق المسلك ما عاش صدى.
يا أخي ! أقدم بفكر نير = واقتحم .. ما بابها بالموصد!
إبتغ الحل، فما الحل سوى = أول المسعى وأصل المورد.
فهو للمبدأ والفكر أساس = ما سما فكر بلا معتقد.
يا أخي دع حكم وجدانك وانظر = كيف حل العقل كبرى العقد!
جاءت الفطرة والعقل بحل = يسعد القلب، صحيح ،أوحد!
*****
فطر الإنسان محتاجاُ وألفى = في ثنايا نفسه عجزاً و ضعفا.
عندما أبصر في الكون قوى = فكره الضحل تدانى وأسفا.
عبد الشمس وما أدرك ما = كان عن تفكيره السطحي يخفى..
ورأى للكون رباً خالقاً = لم يطق إدراكه: فهماً ووصفا.
مخطئ من ظن تقديس القوى = عند من قدسها قد كان خوفا.
ليس رجع الخوف تقديساً عميقاً = يملأ الأنفس إجلالا، وإلفا.
( عمر ) الجبار لم يعبد ( مناة ) = خشية، لكن لرب الكون زلفى
*****
قل لمن في هوة الكفر استقرا = ورأى الخالق وهماً،وأصرا
أنت بالفطرة والخلق على الإي = مان مجبول فلم تبغي مفرا؟
عبثاً تسعى ! فقد كان احتياج ال = دين في نفسك أصلاً مستقرا!
أنت إذ أنكرته حولته = ورجعت القهقرى بالفكر دهرا!
وعبدت الشخص والمبدأ جهلا = ولرب الكون بالتقديس أحرى!
أنت رجعي بايمانك يا من = ملئت نفسك إلحاداً وكفرا!
لم يوافق فطرة الإنسان حل = أنكر الثابت: وجداناً وفكرا!
*****
وإذا رمت إلى الحل وصولا = فاتخذ من عقلك الواعي سبيلا
ليس هذا الكون إلا ذرة = ونظاماً محكماً فذاً جليلا،
خلقت ذرته من عدم = وغدت في خلقه جزءاً أصيلا.
كان محتاجاً إلى الخلق ! = فمن ظنه يخلق ظن المستحيلا.
قد أقام الكون ، خلقاً ونظاماً = عاقلٌ أعجز في الخلق العقولا.
ضلّ من يحسب بالصدفة كوناً = يبتنى من ذرة عرضاً وطولا.
ليست الصدفة ترعى عالماً = بنظام هو عنه لن يحولا..
*****
أيها الحائر في من خلقك = في الذي نظم دوارالفلك.
سائل الفكر: عميقاً ومستنيرا = وستلفيه مجيباً سؤلك.
أنت محتاج ومخلوق لمن = شاء فيك النقص لمّا عدلك.
فهو الكامل لا صنو له = وعلى تقديسه قد فطرك!
لا تقل:للكون مخلوق أنا = فهو مخلوق ولكن ليس لك..
كل ما في الكون قد دل على = ذي وجود واجب ما فيه شك.
لا تسل: من خلق الله ؟ فما = هو بالمخلوق من قد خلقك!
*****
قل لمن يبحث يرجو لو علم: = ما انبثاق الخلق من أصل العدم؟
ما إله واحد نظم كوناً = كان في البدء هيولى، وسدم؟
لا تسل عن ذاته فهي التي = ما احتواها العقل في ما قدعلم.
عقلك الناقص والمخلوق =لايعرف الكامل أو يدري القدم.
أمح بالإيمان هذا الشك تسعد = إنما الشك شقاء وألم!
فكرك النير لا بد مقر = بوجود الخالق الجم النعم.
كلمخلوق له دل عليه = سل تجب من كل صوب أن نعم!
*****
يا أخي في الفكر في المعتقد: = للحيارى حل كبرى العقد!
قل لمن قال بأن ( الله وهم ! = ما سوى الكائن رب سرمدي!)
"مستنير الفكر قد أبطل ما = تدعى يا صاح! آمن تسعد!"
ولمن قال ( لكم دنياكم = واتركوا الدين لشيخ المسجد!)
"باطل الرأي وحل وسط = سبب الحيرة للمسترشدِ.
مبدأ الإسلام قد أنزله = خالق خط سبيل الرشد.
وحبا الإنسان للعيش نظاماً = من به استعصم كان المهتدي!"
يتبع