تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (أسئلة عن الإيمان) القمص زكريا بطرس



من هناك
01-10-2007, 03:11 PM
يا كل مسيحيي العالم اشهدوا








أحمد محمود عواد



يا قساوسة العالم اشهدوا: يا كل مسيحي العالم اشهدوا


إلى صاحب النيافة حضرة القمص زكريا بطرس صاحب برنامج (أسئلة عن الإيمان):
اقرأ لتعرف وبعدها اكفر كما تشاء فالزمن ماضٍ والحساب آت والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية.


يا أبونا (كما يدعوك أتبعاك ومشاهديك من المساكين الجهلاء) اتق الله في كل كلمة تخرج من فمك فسوف تحاسب عليها حساباً تتمنى فيه لو ترجع للدنيا ساعة لتندم وتتوب وتستغفر وتوحد ولن يحدث .. أي سيف تدعيه انتشر به الإسلام ألم تسمع أذنيك وتقرأ عينيك أحاديث رسول الله للعالمين ومنها حينما قال في الصحيح:


«من قتل ذمياً أو معاهداً فأنا خصمه يوم القيامة»

ألم تسمع عن أمير مصر عمرو بن العاص يوم ضرب ابنه ابن القبطي المصري حينما سبقه في سباق رياضي وقال أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟
ألم تعلم ياأبونا أن عمر بن الخطاب أرسل في طلب عمرو يأتيه من مصر للمدينة (دون طائرة أو سيارة) وأعطى السوط للقبطي على رؤوس الأشهاد وقال اضرب ابن الأكرمين بل أمره أن يضرب أبوه (عمرو) لأنه لم يحسن تأديب ولده وما أدراك ما عمرو وماذا فعل للإسلام أم أنك لا تقرأ إلا ما تريد أن تبلبل به عقيدة الناس من كتب المخرفين والمنحرفين وتحسبها على الإسلام ...


يا رجل اتقي الله وقبل أن تتقيه اعرفه أولاً وسأخبرك به الآن لتعرف من هو ربك:
اقرأ يا أبونا قصص الذين أسلموا وشرح الله صدورهم إليه منكم أنتم.. هم أعلام قبل أن يكونوا مسلمين أعلام نصارى وغيرهم مصريين وعرب وغربيين وغيرهم علماء، أساتذة، أدباء، فنانون وغيرهم نساء ورجال وبنات وشباب وغيرهم لو قرأت قصة واحد منهم سيبكي قلبك قبل أن تبكي عينك حينما تعرف الحق مثلما عرفوه وأخص منهم القساوسة الكبار من شتى بقاع العالم وفي زمننا المعاصر وهم كم علَّموا وكم نصَّروا وكم بشَّروا بالخلاص المزعوم لسيدنا المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ..


اعرفهم الآن بعد أن تخلوا عن كل متاع الدنيا الزائل مقابل كلمة الحق أمام ربهم ..
وما أدراك من هم ومن أنت مقارنة بهم، لاتقل كمن قال الله فيهم


{وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} [البقرة: 206]

أنا أقول لك اتق الله والحق بركب التوحيد الناجي بإذن الله قبل أن يوافيك الأجل ودع عنك البابا والماما وهذه الغوايات الشيطانية التي ترسخت في عقيدتكم التي هي أصلاً ليست عقيدة بل سياسة ومغانم دنيا (أغواكم بها بولص الرسول بزعمكم) أو شاؤل اليهودي الأصل الذي انحرف برسالة المسيح المقدسة لرسالة تأليه وتجسيد المسيح أو الإله المتجسد.


اقرأ أولاً عن بولص هذا وتاريخه وكيف تحول من اليهودية للمسيحية ولماذا والتي هي في الأصل (النصرانية) أما المسيحية فهي التي اخترعها هذا البولص ليعم الكفر والإلحاد والشرك في الأرض وبدلاً من هذا التشويش الهش والمجادلة السطحية وخداع السذج من نصارى ومسلمين تعمق يا رجل في فهم حقيقة الرسالة والأديان السماوية كلها.
تقول مثلاً مما قلته في حلقاتك المظلمة أليست التوراة والإنجيل هما كلام الله فلما لم يحفظهم مثلما تعهد بحفظ القرآن؟؟


يا رجل ببساطة شديدة لو كان الله تعهد بحفظهم فلماذا كل هذا الكم من الرسل والأنبياء من بعد موسى والكتب السماوية ألا يكفي كتاب واحد من البداية وكلنا نتبعه إلى يوم أن نلقى الله وانتهى الأمر (بالله عليك تجيب أنت بينك وبين نفسك) لماذا موسى وعيسى وإبراهيم وإلياس ويوحنا وزكريا والزبور والتوراة والإنجيل وكل هذا ألا يكفي نبي أو رسول واحد وكل العالمين تتبعه ؟؟ جاوب يا رجل!! فكر !!


لا تكن كمن يمسك مدفعاً رشاشاً يقتل ويقتل وهو لا يعرف لماذا يقتل ومن يقتل ؟؟ إلا لعلة الجنون .. اتق الله يا رجل واعرفه جيدا.. الجواب بسيط يا أبونا بس افتح قلبك أولاً أوعقلك أو كلاهما معاً أو كما يحلو لك وذلك قبل أن تفتح فمك؟؟ .. واسأل لماذا أنا كافرُ بألوهية عيسى يسوع المسيح وأنت كافر بنبوة محمد عليهم الصلاة والسلام.


ببساطة إن كل نبي وكل رسول أرسل لقوم بعينهم بمنهج يناسبهم ويناسب زمانهم وظروف حالهم لأنهم قد نسوا وبدلوا وزوروا وزيفوا لهوىً ولدنيا ولغرض فكان لزاماً أن يرسل الله رسالة عامة للعالمين تبشيراً وإنذاراً أخيراً وهذا لأن الساعة اقتربت والشمس أوشكت على الغروب ..





يا أبونا أفق من أوهامك فالموقف عصيب والحساب ثقيل.



إذا قلت بألوهية المسيح وأنه المخلص والفداء لخطيئة آدم وبنيه وهي ليست خطيئة بالمعنى المهول هذا تستدعي نزول الخالق من عليائه وقدسيته ليرقد في أرحام البشر ويختلط بدم الحيض ثم يختن ويغوط ويبول؟؟؟؟ إن خطيئة آدم مجرد عصيان لأمر إلهي سهواً ونسياناً وتحت تأثير غواية إبليس فتاب حينما أدرك (فعصى آدم ربه فغوى) وفي آية (فنسي) وهذا جوهر الفرق بين معصية آدم وتوبته ومعصية إبليس وإصراره وهذا درس للأجيال ليتعلموا كيف يتوبوا إذا نسوا وأخطأوا كما قال مولانا الإمام الشعراوي يرحمه الله ... فكم من فظائع ارتكبت من بني آدم من بعده وإلى يوم الدين (القيامة) بل وفي حياته فكم إذاً من مسيح ينبغي أن يأتي ليخلصنا؟؟


أظن أن كل واحد فينا لا بد أن يكون له مسيح خاص به وحده وربما لن يكفي ..
أنا أحاورك بالعقل كما تريد وتدعي .. طيب وما موقف من ماتوا قبل المسيح على معاصي أو كفر أو غيره؟؟ .. طيب ولماذا لم يأتي المسيح من البداية وجاء يعني في منتصف الزمان تقريباً والعلم عند ربي من أجل أن نفهم يا أبونا زكريا الفاضل أقسم بالله العظيم والذي رفع السماء بلا عمد أنك أنت نفسك في قرارة نفسك لا تفهم عقيدتك التي تدين بها؟؟



بل وكل قساوستكم وباباواتكم .. يا رجل ألم يقل المسيح نفسه أنه لم يرسل إلا لخراف بني إسرائيل الضالة؟



يعني ليس مرسل للعالمين طيب وماذا عن المعيز الأخرى الأكثر ضلالاً ومنهم العرب البدو الجاهلين والروم الوثنيين وفرعون ذو الوتد المتين (الهش) مادام المسيح لم يرسل لهم ..
ألم يقل للمرأة التي تطلب الاستشفاء لابنتها على يديه أن طعام الأبناء لا يرمى للكلاب؟؟ أهذا يقوله نبي مرسل للإصلاح في البشر ناهيك عن كونه (إله متجسد كما تزعمون وحاشى لله ما تقولون) أو كما قال ..


طيب ومن للكلاب إذاً مادام هو للخراف الضالة من بني إسرائيل فقط أين من خلقهم؟ هل نسيهم -سبحانك- {لا يضل ربي ولا ينسى} إذا كان (الاله المتجسد) جاء ليخلص خراف بنوا إسرائيل الضالة فماذا عن المعيز والحمير والبقر أين ربهم (ربما يكون الأقنوم الثاني أو الثالث من الثالوث المقدس).


يا رجل اسخر من نفسك .. أنا قرأت كثيراً في كتابكم المقدس هذا بعهديه القديم والجديد مرات مابين متى ولوقا ومرقص حتى انجيل برنابا الغير معترف به أيضاً مع أنه كان من تلاميذ المسيح المقربين وربما نقل عنه نقلاً مباشراً وأين إنجيل المسيح الأصل الذي أتاه من الآب؟؟ ..


هذه الأناجيل أراها مذكرات أو يوميات من كتبوها فأين الأصل؟؟ ربما نجده لدى أحد الباعة الجائلين يزن في صفحاته الحمص والترمس؟؟؟ قرأت وقرأت ولم أخرج إلا بيقين تام قلباً وعقلاً بصدق رسول العالمين المبلغ من رب العالمين للعالمين .. هل أنبياء الله زناة كما يقول كتابكم؟؟


أي إهانة يا رجل أن تقولوا على لوط الكريم هذا الفحش ألا تخافون الله ألم تقرأوا أنتم كتابكم الذي تدعوننا مراراً وتكراراً لقراءته لنعرف الحق .. أتريدني أن أؤمن بأن لوط اضطجع بابنتيه؟ وغيره مما يندى له الجبين بهتاناً وزوراً على أنبياء الله ورسله ..


يا رجل أنا أدعوك أنت لتقرأ كتابك بعهديه لتعرف الحق من الباطل لأنك ستسأل عن كل كلمة قلتها وتصم بها آذان المساكين الجهلاء.


إن تلويث الأنبياء شيء سهل على من هوَّنوا الألوهية والذات العليا نفسها، ولكن مزوري العهد القديم هنا بلغوا من الإسفاف والتحقير لرسل الله دركاً سحيقاً، فهم لم يكتفوا بأن جعلوا لوطاً سكيراً بل جعله عاهراً، وبمن يزنى؟ بابنتيه: إحداهما بعد الأخرى، فى ليلتين حمراوين، وهاك النص:




" .. فسكن (يعنى لوط) فى المغارة هو وابنتاه، وقالت البكر للصغيرة: أبونا قد شاخ، وليس على الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض! هلم نسقى أبانا خمراً ونضطجع معه، فنحيى من أبينا نسلاً!!



فسقتا أباهما خمراً فى تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، وحدث فى الغد أن البكر قالت للصغيرة: إنى قد اضطجعت مع أبى، نسقيه خمراً الليلة أيضاً فادخلى اضطجعى معه، وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، فحبلت ابنتا لوط من أبيهما، فولدت البكر ابناً، ودعت اسمه "
موآب " وهو أبو الموآبيين إلى اليوم " (تكوين: اصحاح 19)


ثم تعالى يا بونا العزيز لنوح عليه السلام واقرأ فربما لم تقرأ هذا من قبل من يدري!!!!! " وشرب (يعنى نوح) من الخمر فسكر وتعرى فى خبائه، فأبصر " حام " أبو كنعان عورة أبيه، وأخبر أخويه خارجاً، فأخذ " سام " و " يافث " الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء، وسترا عورة أبيهما، فلما استيقظ " نوح " من خمره علم ما فعل ابنه الصغير، فقال: ملعون " كنعان "، عبد العبيد يكون لإخوته، وقال : مبارك الرب إله " سام "، وليكن كنعان عبداً لهم، ليفتح الله ليافث فيسكن فى مساكن سام وليكن " كنعان " عبداً لهم .. " (تكوين: اصحاح 9)



وفي قصص اليهود التي تؤمنون بها قطعا في الكتاب المقدس (ولا أدري أي قدسية بقيت لكتب الله ورسله بعد هذا) فعن زيارة إبراهيم الخليل لمصر فرأيتهم بسهولة يصفون الرجل الكبير بأنه ديوث! وفى سبيل حرصه على الحياة والمنافع الدنيئة يقدم امرأته إلى من يملكون النفع والضر .. والتحقت زوجة إبراهيم ببيت فرعون الذي أهداه في نظير ذلك بعض الغنم والحمير!!


قبحكم الله وأخزاكم يامعشر النصارى {إن إبراهيم كان أمة} (النحل: 120) كان إنساناً يساوى الألوف من الرجال، وفى سبيل الله حارب الوثنية، وحطم الأصنام، وتعرض لنيران الجحيم، وربى جيلاً من الموحدين الحريصين على مرضاة الله . فهل هذا الرجل هو الذي يغرى امرأته بالذهاب إلى بيت فرعون من أجل الظفر بزريبة خاصة بالغنم والحمير؟ لكن كاتب التوراة لم ير في ذلك حرجاً، وهاك النص: ".. وحدث لما قرب ـ أي إبرام ـ إلى مصر أنه قال لساراى امرأته: إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر، فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون: هذه امرأته، فيقتلونني ويستبقونك، قولي إنك أختي ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك.


فحدث لما دخل أبرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جداً، ورآها رؤساء فرعون، ومدحوها لدى فرعون، فأخذت المرأة إلى بيت فرعون، فصنع إلى إبرام خيراً بسببها، وصار له غنم، وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال، فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة .. فدعا فرعون ابرام وقال: ما هذا الذى صنعت بى، لماذا لم تخبرنى أنها امرأتك؟ خذها واذهب " (تكوين : 21)


ولنتجاوز هذه القصة الهابطة الساقطة إلى قصة أخرى عن يعقوب نفسه الأب المباشر لليهود (الذي منهم المسيح نفسه)، والذي أخذ لقب إسرائيل بعد معركة حامية مع الله نفسه ظلت ليلاً طويلاً، والذي سمي اليهود دولتهم القائمة على أنقاض العرب باسمه (بنوا إسرائيل).


إن هذا النبي عندنا نحن المسلمين إنسان جليل نبيل، مصطفى من قبل الله دون البشر شارك أباه في الدعوة إلى الله، ونبذ الوثنية، ورفع علم التوحيد وإقامة الملة السمحة {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
لكنه عند اليهود وعندكم طبعا (كتاب مقدس بعهديه) شخص محتال، سرق النبوة من أخيه البكر بطريقة منحطة.


تعالى يا أبونا واقرأ بنفسك ي ارجل وتعقل وما أكثر قصص الزنا التي تقع في بيوت الأنبياء، كما يفترى هؤلاء الأفاكون . والقصة لفتاة اسمها " دينة " بنت يعقوب عليه السلام ! من إحدى زوجاته، أعجب بها ابن رئيس المدينة المجاورة واتصل بها، ثم رأى أن يجعل هذه العلاقة مشروعة، فلاطف الفتاة وقرر الزواج بها وكلم أباه كي يمضى في إجراءات العقد .. وذهب رئيس القبيلة يعرض على يعقوب مصاهرته.


وتظاهرت الأسرة بقبول المصاهرة، وكانت شروط الصلح مقبولة، وطلب أبناء يعقوب من أصهارهم الجدد أن يختتنوا حتى يتم الزواج، وتتسع دائرة العلاقات بين بنى إسرائيل وأهل المدينة جميعاً.




وفى اليوم الثالث لإجراء الختان بين ذكور المدينة أغار أولاد يعقوب عليها وهى آمنة، فقتلوا الذكور كلهم وسبوا كل الأطفال والنساء ونهبوا ما وجدوه من ثروات.



ولم يذكر سفر التكوين أن يعقوب علق بشيء على هذه المأساة، بل يشتم من السياق أن المؤامرة تمت بموافقته. وهكذا يفعل الأنبياء !! إن مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة)لم يؤخذ من الساسة " الزمانيين " .. إن مصدره من هنا، وإليك النص: " وخرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب.. فرآها شكيم بن حمور الحوى رئيس الأرض وأخذها واضطجع معها وأذلها، وتعلقت نفسه بدينة ابنة يعقوب، وأحب الفتاة، ولاطف الفتاة، فكلم شكيم حمور أباه قائلاً خذ لي هذه الصبية زوجة، وسمع يعقوب أنه نجّس دينة ابنته..


فسكت حتى جاءوا (أى أبناؤه) [ ثم بعد أن عرض عليهم حمور مصاهرتهم ] .. فأجاب بنوا يعقوب شكيم وحمور أباه بمكر ..، فقالوا لهما: لا نستطيع أن نفعل هذا الأمر: أن نعطى أختنا لرجل أغلف .. إن صرتم مثلنا بختنكم كل ذكر نعطيكم بناتنا ونأخذ لنا بناتكم .. واختتن كل ذكر .. فحدث فى اليوم الثالث إذ كانوا متوجعين (أى بسبب الختن)أن ابني يعقوب: شمعون ولادى أخوى دينة أخذا كل واحد سيفه وأتيا على المدينة بأمن وقتلا كل ذكر وقتلا حمور وشكيم بحد السيف .. ونهبوا المدينة، وسبوا ونهبوا كل ثروتهم وكل أطفالهم ونساءهم وكل ما في البيوت .. " (تكوين : 34 )


أين شرف المعاملة في هذه الروايات المليئة بالفسق وسفك الدم؟ ولنا أن نسأل: ـ كيف ضاع عرض ابنة نبي على هذا النحو الغامض؟ ـ وإذا كان غلام أثيم قد اغتصبها كرهاً فلم لم يعاقب وحده؟ ـ وإذا كان يعقوب وبنوه قد قبلوا إصلاح الخطأ بإتمام الزواج فلماذا أغاروا على المدينة، واستباحوها وأزهقوا أرواح الأبرياء، واسترقوا الأطفال والنساء؟ ـ هل هذه سيرة أنبياء وأولاد أنبياء؟ أم سيرة قطاع طرق؟


إن جمهرة الفلاسفة والعلماء المؤمنين بالله يرفضون كل الرفض أن يوصف بالانحصار والجهالة والتسرع، كما يرفضون كل الرفض أن يسيء اختياره لسفرائه إلى خلقه فلا يقع إلا على السكارى والمنحرفين.


بل إن عرب الجاهلية المشركين كانت نظرتهم إلى خالق الكون أرقى وأرحب، وما أوخذوا به أنهم تزلفوا إليه بآلهة أرضية لا أصل لها يحسبون أنه أكبر أو أنهم أقل من أن يتصلوا به اتصالاً مباشراً، بيد أن النصارى قبلوا هذه الأسفار على عِلّاتها وجعلوها شطر الكتاب المقدس! لماذا؟ .. لأنها تخدم قضيتين تقوم عليهما النصرانية




الشائعة: الأولى: قضية تجسد الإله، وإمكان أن يتحول رب العالمين إلى شخص يأكل ويصارع ويجهل ويندم .. الخ .


الثانية : قضية أن البشر جميعاً أرباب خطايا وأصحاب مفاسد وأنهم محتاجون لمن " ينتحر " من أجلهم كي تغفر خطاياهم .



وقد رفض الإسلام كلتا القضيتين، وتنزل القرآن الكريم مفيضاً الحديث عن تنزيه الله وسعته وقدرته وحكمته وعلمه، كما أفاض الحديث عن الناس ومسئوليتهم الشخصية عما يقترفون من خير أو شر فإذا وسخت ثوبي فلما تغسل أنت ثوبك؟؟.

من هناك
01-10-2007, 03:12 PM
وذكر القرآن الكريم أن لله عباداً تعجز الأبالسة عن غوايتهم، وأنهم من نقاوة الصدر وشرف السيرة ورفعة المستوى بحيث يقدمون من أنفسهم نماذج للإيمان والصلاح والتقوى، تتأسى بها الجماهير .
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً} [الإسراء: 65]
فإن لم يكن نوح ولوط وإبراهيم ويعقوب من هؤلاء النبلاء الكرام فمن هم إذن الصالحون الفضلاء؟
وإذا كان أنبياء الله سكارى وزناة ومحتالين فلماذا يلام رواد السجون وأصحاب الشرور؟؟
ولا عذر للنصارى في تصديق هذا اللغو، بل لا عذر لهم في ادعاء أن الله ولد أو أن له ولداً، إلى آخر ما يهرفون به ..


أحياناً فى هدأة الليل أرمق النجوم الثاقبة وأبعادها السحيقة، ثم أتساءل: أليس بارئ هذا الملكوت أوسع منه (ملاحظة الناقل: نعوذ بالله من التشبيه ونسب الحجم والجهة) وأكبر؟ فكيف يحتويه بطن امرأة؟


وأحياناً أرمق الأمواج ذوات الهدير وهي تضرب الشاطئ وتعود دون ملل أو كلل.
إن أربعة أخماس الأرض مياه، ويبرق فى رأسي خاطر عابر، هل رب هذا البحر العظيم كان جنيناً فرضيعاً .. فبشراً قتيلاً؟
وأهز رأسي مستنكراً وأنا أتلو هذه الآيات:


{قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ}
[المؤمنون: 84 ـ 89]


{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ} [المؤمنون: 91]
"رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً " ..
(هذا ممايقوله الشيخ الغزالي في كتابه يرحمه الله ((قذائف الحق))

فما رأيك يا أبونا نيافة القمص .. اتقي الله يا رجل واعرفه لتؤمن به .. أذكرك ونفسي بتقوى الله يوم لا ينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
الآيات وبالطبع لا صليب ولا مسيح ولا نبي ولا رسول إلا صوت الإله الواحد الأحد جبار السماوات والأرض والأكوان
{وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً} [طه: 108].

وهذه القصة الصغيرة لإسلام واحد من أعلام الغرب في انجلترا (التي تقبع فيها) على لسانه وهي أبلغ وأبسط رد على واحدة من الشبهات التي أثرتها عن سورة القمر حتى تكون حجة عليك إذا لم يمن الله عليك بالهداية -رئيس الحزب الإسلامي البريطاني داود موسي بيتكوك قال كفار مكة للرسول صلى الله عليه وسلم:

"إن كنت صادقاً فشق لنا القمر فرقتين، ووعدوه بالإيمان إن فعل، وكانت ليلة بدر، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما طلبوا، فانشق القمر نصف على جبل الصفا، ونصف على جبل قيقعان المقابل له، حتى رأوا حراء بينهما، فقالوا: سحرنا محمد، ثم قالوا: إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم!!

فقال أبو جهل:اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح، وإلا فقد سحر محمد أعيننا، فجاؤوا فأخبروا بإنشقاق القمر فقال أبو جهل والمشركون:هذا سحر مستمر أي دائم فأنزل الله:


{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ} [القمر: 1-6]


انتهت القصة التي كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
فى أحد ندوات الدكتور زغلول النجار بإحدى جامعات بريطانيا "جامعة (كارديف) (Cardif) في غرب بريطانيا"، وكان الحضور خليطا من المسلمين وغير المسلمين, قال أن معجزة انشقاق القمر على يد الرسول صلى الله عليه وسلم تم اثباتها حديثاً ثم حكى قصة أثبتت ذلك:

قال أحد الإخوة الإنجليز المهتمين بالإسلام اسمه داود موسى بيتكوك وهو الآن رئيس الحزب الإسلامي البريطاني وينوى أن يخوض الانتخابات القادمة باسم الإسلام الذي ينتشر فى الغرب بمعدلات كبيرة أنه أثناء بحثه عن ديانة أهداه صديق ترجمة لمعانى القرآن بالانجليزية فتحها فاذا بسورة القمر فقرأ
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ}

فقال هل ينشق القمر؟ ثم انصد عن قراءة باقي المصحف ولم يفتحه ثانية.
وفي يوم وهو جالس أمام التلفاز البريطاني ليشاهد برنامجا على ال بي بي سي يحاور فيه المذيع ثلاثة من العلماء الأمريكان وكان يعتب عليهم أن أمريكا تنفق الملايين بل المليارات في مشاريع غزو الفضاء في الوقت الذي يتضور فيه الملايين من الفقر فظل العلماء يبررون ذلك أنه أفاد كثيرا في جميع المجالات الزراعية والصناعية...الخ

ثم جاء ذكر أحد أكبر الرحلات تكلفة فقد كانت على سطح القمر وكلفت حوالي 100 مليار دولار فسألهم المذيع ألكي تضعون علم أمريكا على سطح القمر تنفقون هذا المبلغ؟؟

رد العلماء أنهم كانوا يدرسون التركيب الداخلي لهذا التابع لكي يروا مدى تشابهه مع الأرض ثم قال أحدهم: فوجئنا بأمر عجيب هو حزام من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه الى جوفه الى سطحه فأعطينا هذه المعلومات الى الجيولوجيين فتعجبوا وقرروا أنه لا يمكن أن يحدث ذلك الا أن يكون القمر قد انشق في يوم من الأيام ثم التحم وأن تكون هذه الصخور المتحولة ناتجة من الاصطدام لحظة الالتحام ثم يستطرد داود موسى بيتكوك:
قفزت من على المقعد وهتفت معجزة حدثت لمحمد عليه الصلاة والسلام من أكثر من 1400 سنة في قلب البادية يسخر الله الأمريكان لكي ينفقوا عليها مليارات الدولارات حتى يثبتوها للمسلمين أكيد أن هذا الدين حق .. وكانت سورة القمر سبباً لإسلامه بعد أن كانت سبباً في إعراضه عن الإسلام.
أربعة عشر قرناً مضت يا أبونا وأنت مازلت على الباطل وتصر عليه إصرارا عجيبا ونحن نعلم أن قطع الرقاب أهون عليكم من شهادة الحق للدين الحق وللرسول الحق (وكل رسل الله وأنبيائه حق) وللإله الحق سبحانه لا شريك له.
ولكن كما تقولون أنتم إن تأتي الله أعور وتدخل الجنة ولا أن تأتيه معافاً وتقذف في النار .. أليس هذا كلام المسيح .. أنت يا أبونا لا تعرف إلا أن الله محبة نعم هو ذلك ونعم الإله هو بالحب نعرفه ولكنه أيضاً شديد العقاب وإلا لماذا أرسل رسلاً وأنبياء هكذا ببساطة؟؟
أظنك تعرف ليبشروا وينذروا وإلا ما هي رسالتهم فالتبشير للمؤمن المطيع والإنذار للكافر العاصي .. جاوب ولا تخدع نفسك تخلص من هذه الدنيا القابعة في قلبك يا رجل وتهيأ لملك الملوك .. أنت تخاف من أسد لو زأر أمامك لارتعدت أطرافك؟ ألا تخاف ممن خلقه؟؟

الزلزال يرعبنا ألا تخاف ممن زلزله؟؟ لو كان الإسلام يكره الناس كما تدعي فلماذا أنت نصراني حتى الآن ومنذ فتح مصر؟؟؟ لماذا لم يسلم أجدادك خوفاً من سيف الإسلام وإرهابه المزعوم؟؟


جاوب بصدق مع نفسك لماذا بعد أن حكم المسلمون أسبانيا ثمانية قرون (800 سنة) مازالت حتى الآن نصرانية لماذا لم تصبح دولة مسلمة خلال 800 سنة؟؟

أدخلت جيوش الإسلام ماليزيا أو أندونيسيا؟؟

يارجل اتقي ربي وربك.. يا ريت تتخلى عن الكبر والعناد والكره والحقد الغير مبرر إلا أن يكون لحب الدنيا أو العلو فيها ونسيتم وتناسيتم أن الطريق لله وجنته مقرون بتقديسه وتنزيهه والعمل بما أمر وترك ما نهى اترك الكبر لمن هو أحق به وهو ربي وربك وخالقي وخالقك الحق "

ليعرفوك أنت الإله الحقيقي وأنا يسوع الذي أرسلته" فهو وحده الجبار المتكبر له الأسماء الحسنى والصفات العلى فهل تنازع الخالق في صفة من صفاته إذن فافدي نفسك من الموت مثلاً.
يا ريت يا بونا تدرس كتابك الأول ورسائل متى ولوقا وبطرس ويوحنا دراسة وافية كافية شافية ثم تسأل قلبك وعقلك أين الحق وأين الضلال.
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى,, ألا هل بلغت .. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد
ولو هيأ الله لك سبل الهداية فلا تنسني بدعائك والله من وراء القصد.
إذا أردت الاستزادة من الحق (لو مس قلبك وعقلك) فلا تتردد في مراسلة إنسان ضعيف مثلي وما تدري ماذا تخبئه لك الأقدار فأنا " والحق أقول لك" أنك صعبان عليا حينما أراك تشطح وتهرج وتذهب يميناً ويساراً للتدليل (للتضليل) على فساد عقيدة التوحيد وتأتينا بأدلة باهتة وكلام مكرر محفوظ لديكم ومتوارث من الأجداد للأحفاد ومن يحيد عنه يرى صنوف العذاب يا رجل أنا مصري ابن مصري وأعرف تماماً ويقيناً حتى من إخوتي المسيحيين ما تفعلوه بكنائسكم وأدياركم إن صح القول المهم وقف زحف الإسلام والأسلمة بأي شكل دونما وقفة مع النفس بينك وبين ربك الخالق العظيم ولو للحظات تلتقط فيها أنفاسك وتتدبر بعقلك وحكمتك من هو ربك ..

أتخشى الناس يا أبونا والمناصب؟؟ .. مع إنك مطرود من الكنيسة.. نحن ولا علمائنا نلفق كما تدعي في كتابكم لنثبت نبوة رسولنا وصدق كتاب ربنا فالشمس لا تحتاج لدليل..

يا مسكين انجُ بنفسك وأهلك من هلاك محقق ووعد لا يخلف من رب العباد فإن الله لاي غفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء.. بالله عليك لما لم تحاول الاتصال بمن سبقوك وأسلموا لله رب العالمين من قساوسة وعلماء لاهوت يشار لهم بالبنان لتعرف منهم الحقيقة (هذا إذا كنت لا تعلمها حقاً).. أعظم منك بكثير (في علوم لاهوتكم وناسوتكم سبقوك للخلاص الحقيقي) اسألهم واقرأ لهم ودعك من ديدات وغيره من أخيار الأمة والدعاة إلى الله {ما عليك من حسابهم من شيء} .. فقط اتصل بمن أسلموا واسمع منهم ..
أتعرف تفسير آية {إنك لا تهدي من أضل الله} هذه الآية التي تتشدق بها وتقول هل الله يُضل ؟؟ أم يهدي ؟؟ .. وتقولها بسخرية واستهزاء .. أتدري من يُضل الله ؟؟ هو من صم أذنيه عن سماع الحق وأعرض حتى عن مجرد الحوار المخلص النقي (بينه وبين نفسه) وسلم نفسه لآبائه وأجداده وبولص ..

هؤلاء هم من يضلهم الله لإعراضهم حتى عن سماع الحق والأسوأ منهم من قالوا لربهم (سمعنا وعصينا) .. لماذا لم يهدي الله جميع الناس ومنذ البداية وعلى كتاب واحد أو حتى دون كتاب أودون رسول وهو قادر لماذا أنا مسلم وأنت مسيحي وهذا بوذي وذاك هندوسي وملحد ووو ...
أجبني بل أجب نفسك .. ببساطة لأن الله يريدنا أن نصل إليه بمداركنا وقبل ذلك بقلوبنا لنسمو بأنفسنا إليه لأنه وهبنا العقل لنختار الخلاص والنجاة بمساعدة الرسل والأنبياء والتعاليم الإلهية حتى نتغلب على أنفسنا وشهواتها وشطحاتها وبعد ذلك ليس لأي منا حجة وإذا كان الأمر كذلك فالرسالات كلها واحدة ومضمونها واحد من آدم وحتى محمد لأن الرب واحد والمصدر واحد ولا عجب أن تجد بعضاً من التشابه في رسائل كتابكم والقرآن والتوراة وكما جاء المسيح ليصحح جاء محمد أيضا ليصحح لأن الناس تضل بعد فترة من الرسل ويغويهم إبليس ليغيروا كلام الله حسب أهوائهم وكل رسول أرسل لقوم بعينهم وبشريعة ومنهج يناسبهم أليس من الطبيعي أن تكون هناك رسالة خاتمة جامعة مانعة ومنهج شامل لما قبله مصححاً للأخطاء الجسيمة وأخطرها أخطاء العقيدة .. يارجل نعم أحب الله العالم كما تقولون ولكن العالم المؤمن به وبوحدانيته وليس الملحد والكافر به وإلا فلما الثواب والعقاب والتحريم والتحليل لماذا الخمر حرام ولماذا يعاقب الزاني مثلاً أو القاتل فالله أحب العالم كما تقول فهل أحب الظالم (إلا أن يتوب عن ظلمه) فهل أحبني وأنا داعر فاجر رافض التوبة والرجوع؟؟ ..
....

يا رجل أدعوك باسم الله الأعظم أن تخرج من هذا المستنقع الفكري اللاعاقل فإن الخلاص ليس في المسيح وليس في محمد ولا موسى ولكن بهم جميعاً ..
الخلاص هو في العودة لله وحده واتباع صدق ما جاء به هؤلاء الكرام من ربهم فالرسالة واحدة كما قلت لك من آدم ليوم القيامة وما محمد ولا يسوع وغيرهم من رسل الله الكرام إلا مبشرين(((ومنذرين)))) الأمر ليس بشارة فقط وإلا فلنفعل ما شئنا أيضاً إنذار وتحذير وهما الوجهان للعملة وبدونهما ما استقامت حياة البشر..
نعم ترغيب وترهيب ولو كنا كلنا محبوبين من الله (فهكذا أحب الله العالم حتى أنه بذل ابنه الوحيد) فلماذا نتحاور الآن ونتحارب أيضاً ولماذا (التبشير) ولماذا (الدعوة) .. احكم أنت على الأمور هل الله واحد أم ثلاثة أقانيم ولماذا ضحى بابنه ألا يستطيع أن يغفر لنا وحده دون صليب ودم فداء ونبيذ مقدس وقبلها صكوك غفران والبابا يغفر للماما والماما تذهب للاعتراف السري كله من بشر لبشر وكأن الله قد فوضنا لنغفر لبعضنا على ما نحن فيه من نقص الغافر والمغفور له؟؟؟
أليس لديه القدرة على المغفرة دون التضحية المزعومة؟؟ ..
أم أن قدرته ناقصة حاشى لله أن يكون.. وإذا أخطأ آدم فما ذنبي أنا وما ذنب يسوع المسيح أن يعذب ويصلب ونأكل من جسده ونحتسي من دمه؟؟!!..
يا رجل كل شيء أمامك كتاب مفتوح فلا تغلق قلبك وعقلك {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46]

وأنا والله لا أريد لك ولا لغيرك إلا النور والخلاص .. أعتذر للاطالة ولكن عسى أن يفتح الله بإنسان ناقص مثلي أعيناً عمياً وآذاناً صماً .. ومادمت حياً فاحمد الله على هذه النعمة فالفرصة مازالت قائمة هذا لو قرأت حتى رسالتي واعتبرني ابنا من أبناءك يرشدك للخير وللخلاص الأبدي الحقيقي لا الوهمي فمن منا معشر المسلمون لا يؤمن بعيسى المسيح وامه الصديقة فقد كفر بمحمد وما أنزل على محمد بل كفر برب محمد ورب الملائكة والرسل والأنبياء والصالحين ورب الفاسدين والعصاة وحتى الكافرين ويعد مطرودا من رحمة الله كذلك من لم يعظم ويوقر كل رسل الله وأنبيائه ..
أرأيت أكمل من ذلكم دين وصراط مستقيم؟؟..

المعاصي مهما عظمت ربما يغفرها لله لمن يشاء أما الشرك والكفر لايغفر أبدا فانجو بنفسك وأهلك ومن تدعوهم إلى (الهلاك الأبدي) من نصارى أو مسلمين وغيرهم من بني البشر.

هذا رد يسير على واحدة فقط من آلاف سمومك التي تبثها على الهواء وأنت قابع في منفاك هارباً من أي مواجهة نائياً بنفسك عن مناظرات الحق المباشرة وغير مباشرة لضعف حجتك وقلة حيلتك في برنامجك المهان (أسئلة عن الإيمان) والذي يدور حول فكرة الخلاص الأبدي وأقترح تسميته بهذا الاسم (كيف تكفر بالله وتخرج من رحمته إلى الهلاك الأبدي)
يا ريت ترد لي برسالة مفصلة بدلاً من الرد في نصف دقيقة على كل هذا وبابتسامتك الصفراء التي تحمل كل معاني السخرية والاستخفاف بعقول المشاهد الجاهل المسكين.


مثال آخر بسيط وهو اعترافكم لدى الكهان لتأخذوا صك غفران وإذا سألناكم من يغفر لأكبركم وهو باباكم الكبير تقولون أنه يعترف على يد راهب (أقل منه منزلة دينية) ثم عدتم واعترفتم بخطأ الكنيسة في موضوع صكوك الغفران (خطأ) أن يبيع الرهبان والقساوسة صكوك الغفران (قطعا للأغنياء فقط والقادرين على الشراء) أما الفقراء فليذهبوا للجحيم بذنوبهم!
ثم اعترفتم بخطأ الكنيسة في هذا طيب ممتاز أليست الكنيسة (مسوقة بروح القدس) المزعوم فكيف تخطيء يا رجل إذا أخطأ البشر فهل يخطئ الرب وروحه..


يارجل عيب والله ما تقولون .. إن سيد ولد آدم لم يخطئ في حياته خطأ بشري واحد فما بالك وهو مسوق بالوحي من ربه .. إن من يخطئ فقط هو من له شهوة وعقل (عدا رسل الله وأنبيائه) فهم حتى بشهوتهم وعقلهم معصومين من ربهم عن هذا أما أن يخطئ الروح القدس نفسه فهذه والله مصيبة .. لا بل كارثة .. لا والله لاأعرف كيف أسميها أن تعبد رباً يخطئ والله لو أخطأ ربي ما عبدته في الأرض يوماً تقدست أسمائه وتعالت صفاته عما يقولون علواً كبيرا {لا يضل ربي ولا ينسى}


أيتها الكنيسة اشهدي أني قد كفرت بك .. أيها المسيح ابن مريم العذراء البتول اشهد وأمك الصديقة أيتها المصطفاة المطهرة والمصطفاة على نساء العالمين أني قد كفرت بك أيها المسيح إلها وآمنت بك نبيا مرسلاً

أيها البابا بل يا كل الباباوات ويا كل القساوسة والأحبار والرهبان في كل العالم ماضيه وحاضره ومستقبله من الإسكندرية إلى الفاتيكان اشهدوا أني أعبد الله وحده لا شريك له وأني بريء مما تشركون