عبد الله بوراي
01-05-2007, 05:25 PM
من ديوان سيدي عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني (رضي الله عنه
يا راحلين إلى منى
مازالت رحلة الحج رحلة شاقة على الحجاج رغم تقدم طرق المواصلات الحديثة من طائرات سريعة وسيارات فارهة.. الخ من وسائل الراحة، وكان الحاج يخرج من بيته فيودع الأهل والأصدقاء في رحلة غامضة لا يعرف متى تنتهي فيخرج من بيته ولا يدري هل يصل الى مكة أم انه سيتعرض لقطاع الطريق.. ثم يعود بعد اداء مناسك الحج ولا يدري ايضا هل يصل إلى دياره أم لا.
حج سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية من فتح مكة، ورغم ان عدد المسلمين في تلك الحجة لا يتجاوز العشرة آلاف حاج على ما اعتقد، الا ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر الحج جهاداً بالنسبة للمرأة.. فكيف بها اليوم والاعداد تصل إلى الملايين من البشر الذين يقصدون مكانا واحدا في وقت واحد.
إن في تتابع الحج الى الحج اجر عظيم منه تكفير للذنوب التي تقع بين الحجتين، وزيادة للأموال لقول النبي صلى الله عليه وسلم (تعاهدوا الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد)، وعلى الرغم من صعوبة الحج وعنائه ومشقته الا انه نسك جميل يشتاق للعودة اليه المرء في كل عام لو حصل له، ومن يلمس حلاوة الحج يرجع اليه لو كان في احلك الظروف واصعب الاحوال، وذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الاماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض اعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير، يقول فيها:
هيجتموايومالرحيل فؤادي
يا راحلين إلى منى بقيادي
الشوق أقلقني وصوت الحادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتي
يا ساكنين المنحنى والوادي
حرمتم جفني المنامة ببعدكم
عند المقام سمعت صوت منادي
ويلوحوا لي ما بين زمزم والصفا
عرفات تجلو كل قلب صادوي
قول لي يا نائما جئت السُرا
نال السرور ونال كل مرادمن
نال من عرفات عذرة ساعة
في ليل عيد أبرك الأعياد
تا الله ما أحلى المبيت على منى
وأنا المتيم قد نحرت فؤادي
ضحوا ضحاياهم وسال دماؤها
وأنا الملوع قد لبست سواد
لبسوا ثياب البيض شارات الرضا
فلحقكم يا ربي فك قيادي
يا ربي أنت وصلتهم صلني بهم
مني السلام أهيل ذاك الوادي
فإذا وصلتم سالمين فبلغوا
ومفارق الأحباب والأولاد
قولوا لهم عبدالرحيم متيم
ما سار ركب أو ترنم حادي
صلى عليك الله يا علم الهدى
يا راحلين إلى منى
مازالت رحلة الحج رحلة شاقة على الحجاج رغم تقدم طرق المواصلات الحديثة من طائرات سريعة وسيارات فارهة.. الخ من وسائل الراحة، وكان الحاج يخرج من بيته فيودع الأهل والأصدقاء في رحلة غامضة لا يعرف متى تنتهي فيخرج من بيته ولا يدري هل يصل الى مكة أم انه سيتعرض لقطاع الطريق.. ثم يعود بعد اداء مناسك الحج ولا يدري ايضا هل يصل إلى دياره أم لا.
حج سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية من فتح مكة، ورغم ان عدد المسلمين في تلك الحجة لا يتجاوز العشرة آلاف حاج على ما اعتقد، الا ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر الحج جهاداً بالنسبة للمرأة.. فكيف بها اليوم والاعداد تصل إلى الملايين من البشر الذين يقصدون مكانا واحدا في وقت واحد.
إن في تتابع الحج الى الحج اجر عظيم منه تكفير للذنوب التي تقع بين الحجتين، وزيادة للأموال لقول النبي صلى الله عليه وسلم (تعاهدوا الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد)، وعلى الرغم من صعوبة الحج وعنائه ومشقته الا انه نسك جميل يشتاق للعودة اليه المرء في كل عام لو حصل له، ومن يلمس حلاوة الحج يرجع اليه لو كان في احلك الظروف واصعب الاحوال، وذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الاماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض اعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير، يقول فيها:
هيجتموايومالرحيل فؤادي
يا راحلين إلى منى بقيادي
الشوق أقلقني وصوت الحادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتي
يا ساكنين المنحنى والوادي
حرمتم جفني المنامة ببعدكم
عند المقام سمعت صوت منادي
ويلوحوا لي ما بين زمزم والصفا
عرفات تجلو كل قلب صادوي
قول لي يا نائما جئت السُرا
نال السرور ونال كل مرادمن
نال من عرفات عذرة ساعة
في ليل عيد أبرك الأعياد
تا الله ما أحلى المبيت على منى
وأنا المتيم قد نحرت فؤادي
ضحوا ضحاياهم وسال دماؤها
وأنا الملوع قد لبست سواد
لبسوا ثياب البيض شارات الرضا
فلحقكم يا ربي فك قيادي
يا ربي أنت وصلتهم صلني بهم
مني السلام أهيل ذاك الوادي
فإذا وصلتم سالمين فبلغوا
ومفارق الأحباب والأولاد
قولوا لهم عبدالرحيم متيم
ما سار ركب أو ترنم حادي
صلى عليك الله يا علم الهدى