صلاح الدين يوسف
12-18-2006, 05:59 PM
العرب بين فيلين ؟؟!! أحمد موفق زيدان
العرب بين فيلين ؟؟!!
أحمد موفق زيدان
التقرير الأميركي الأخير الذي صدر وتحدث عن طموح إيراني لشرق أوسط إسلامي جديد يعزز ويؤكد ما ندندن حوله منذ فترة طويلة، وهو قضية وقوع العرب بين أرجل الفيلين الأميركي والإيراني، وأصبح حالنا كما وصف الشاعر حال من قبلنا ..
ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأمرون وهم شهود.
من يتتبع الواقع الإيراني والجواري لها يجد صدق هذا التشخيص فالواقع العراقي قد دخل في الحرم الإيراني، إلا أن جهود المقاومة العراقية تحول دون أن تمكن الفيل الإيراني من هضم تلك اللقمة العراقية الكبيرة، بعد أن غصّ الفيل الإيراني بالعراق وحضارته وتاريخه، وامتدادا للعراق هناك سوريا التي دخلت الفلك الإيراني بسبب ضعف النظام السوري ، ينضاف إليه الحضور الإيراني المكثف عبر مؤسسات الإغاثة والخدمة للشعب السوري، ويمتد الحضور الإيراني ليصل إلى لبنان وما نشهده ويعرفه الجميع هناك ، دفع ذلك كله بعض الزعماء العرب إلى وصف ما يجري بالهلال الشيعي ، ليرد عليه رئيس مجلس النواب اللبناني معترفا به هلال شيعي وسط قمر سني .
لا شك أن إيران تسعى إلى تعزيز حضورها من خلال النفط عبر استغلال حتى النفط العراقي الذي يُباع إليها من قبل مليشياتها بأرخص الأثمان لتسوقه وتبيعه بالسعر الدولي ، كل ذلك لصالح تكريس الهيمنة الإيرانية في المنطقة ، وهو ما وصفه البعض بجغرافية النفط ..
يقابل ذلك تقاعس وهزيمة وهروب الزعامة السياسية العربية أمام التغول الإيراني في المنطقة تحت مسميات الخوف من الطائفية والدخول في صراعات مذهبية قد تفجر المنطقة برمتها، لكن إيران وهي البادئة بكل ذلك غير معنية بكل هذه التخوفات ، فتواصل التقدم لتحقق مشروعها الذي رسمته لنفسها مجبرة الدول العربية على أن تقف في خانة الدفاع عن النفس وكأنها هي المتهمة بكل ما يجري ، بينما هي التي تسعى إلى تغيير الحقائق الموجودة على الأرض ودون استشارة الآخرين وأهل الأمر والمنطقة ..
إن المرء ليعجب كل العجب حين يرى ويلمس لمس اليد إيران وهي تُوصف بأنها معادية لأميركا وواقفة في جبهة الممانعة بينما الكل يعرف حجم التوافق والتنسيق الأميركي ـ الإيراني في أفغانستان والعراق، والكل يعلم مدى التنكيل الإعلامي العربي والدولي سيحصل لو أن أي دولة عربية وإسلامية وقفت نفس الموقف الإيراني في العراق وأفغانستان..
لكن بالمقابل ماذا يفعل مفكرونا وكتابنا ومثقفونا حين يرون أن مصيرهم في حال كتبوا ما يضاد الحاكم أو الزعيم هو الطرد والإقصاء كما حصل مؤخرا من تحدث عن عزم تدخل هذه الجهة أو تلك لصالح السنة في العراق في حال رحيل القوات الأميركية عن العراق، إن ذلك يذكرنا بطريقة إعدام غاليلو في القرون الوسطى وكأن قاتلوه بُعثوا من جديد ،إن منهج ما أريكم إلا ما أرى ينبغي أن يكون قد ولى إلى غير رجعة ، لكن للأسف لا يزال حاضرا بين أظهرنا ..
إن الحل الوحيد الذي يقلب طاولة المشروعين الأميركي والإيراني الذي لا يخدم أجندتنا كعرب ومسلمين هي جهود المقاومة التي ترفض سياسة الإملاء والإقصاء بنفس الوقت أما السياسة الرسمية فهي السياسة المحافظة والتقليدية شعارها أنج سعد فقد هلك سعيد ...
العرب بين فيلين ؟؟!!
أحمد موفق زيدان
التقرير الأميركي الأخير الذي صدر وتحدث عن طموح إيراني لشرق أوسط إسلامي جديد يعزز ويؤكد ما ندندن حوله منذ فترة طويلة، وهو قضية وقوع العرب بين أرجل الفيلين الأميركي والإيراني، وأصبح حالنا كما وصف الشاعر حال من قبلنا ..
ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأمرون وهم شهود.
من يتتبع الواقع الإيراني والجواري لها يجد صدق هذا التشخيص فالواقع العراقي قد دخل في الحرم الإيراني، إلا أن جهود المقاومة العراقية تحول دون أن تمكن الفيل الإيراني من هضم تلك اللقمة العراقية الكبيرة، بعد أن غصّ الفيل الإيراني بالعراق وحضارته وتاريخه، وامتدادا للعراق هناك سوريا التي دخلت الفلك الإيراني بسبب ضعف النظام السوري ، ينضاف إليه الحضور الإيراني المكثف عبر مؤسسات الإغاثة والخدمة للشعب السوري، ويمتد الحضور الإيراني ليصل إلى لبنان وما نشهده ويعرفه الجميع هناك ، دفع ذلك كله بعض الزعماء العرب إلى وصف ما يجري بالهلال الشيعي ، ليرد عليه رئيس مجلس النواب اللبناني معترفا به هلال شيعي وسط قمر سني .
لا شك أن إيران تسعى إلى تعزيز حضورها من خلال النفط عبر استغلال حتى النفط العراقي الذي يُباع إليها من قبل مليشياتها بأرخص الأثمان لتسوقه وتبيعه بالسعر الدولي ، كل ذلك لصالح تكريس الهيمنة الإيرانية في المنطقة ، وهو ما وصفه البعض بجغرافية النفط ..
يقابل ذلك تقاعس وهزيمة وهروب الزعامة السياسية العربية أمام التغول الإيراني في المنطقة تحت مسميات الخوف من الطائفية والدخول في صراعات مذهبية قد تفجر المنطقة برمتها، لكن إيران وهي البادئة بكل ذلك غير معنية بكل هذه التخوفات ، فتواصل التقدم لتحقق مشروعها الذي رسمته لنفسها مجبرة الدول العربية على أن تقف في خانة الدفاع عن النفس وكأنها هي المتهمة بكل ما يجري ، بينما هي التي تسعى إلى تغيير الحقائق الموجودة على الأرض ودون استشارة الآخرين وأهل الأمر والمنطقة ..
إن المرء ليعجب كل العجب حين يرى ويلمس لمس اليد إيران وهي تُوصف بأنها معادية لأميركا وواقفة في جبهة الممانعة بينما الكل يعرف حجم التوافق والتنسيق الأميركي ـ الإيراني في أفغانستان والعراق، والكل يعلم مدى التنكيل الإعلامي العربي والدولي سيحصل لو أن أي دولة عربية وإسلامية وقفت نفس الموقف الإيراني في العراق وأفغانستان..
لكن بالمقابل ماذا يفعل مفكرونا وكتابنا ومثقفونا حين يرون أن مصيرهم في حال كتبوا ما يضاد الحاكم أو الزعيم هو الطرد والإقصاء كما حصل مؤخرا من تحدث عن عزم تدخل هذه الجهة أو تلك لصالح السنة في العراق في حال رحيل القوات الأميركية عن العراق، إن ذلك يذكرنا بطريقة إعدام غاليلو في القرون الوسطى وكأن قاتلوه بُعثوا من جديد ،إن منهج ما أريكم إلا ما أرى ينبغي أن يكون قد ولى إلى غير رجعة ، لكن للأسف لا يزال حاضرا بين أظهرنا ..
إن الحل الوحيد الذي يقلب طاولة المشروعين الأميركي والإيراني الذي لا يخدم أجندتنا كعرب ومسلمين هي جهود المقاومة التي ترفض سياسة الإملاء والإقصاء بنفس الوقت أما السياسة الرسمية فهي السياسة المحافظة والتقليدية شعارها أنج سعد فقد هلك سعيد ...