تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل نحن حقا أبناء اللحظات ؟



عبد الله بوراي
12-16-2006, 04:31 PM
[color=black:471211ca5f][size=24:471211ca5f]
نحن قوم لحظيون تحرّكاتنا للحظة. وتستفزنا المناسبة، وتهيجنا المواقف الآنية.

ثم تأتي بعد ساعات قليلة فتجد أننا قد انطفأنا وتحولنا إلى جثث باردة كأنها لم تكن تقذف الشرر من عيونها وتصب الغضب في كلماتها قبل ساعات، بل ربما قبل دقائق ..

أعداؤنا على العكس تماما يؤمنون بالنفس الطويل وتجزئة المشروعات والمخططات الضخمة والتراجع عند اشتعال الوعي أو انفجار رد الفعل دون أن يتخلوا أبدا عن الهدف النهائي أو النتيجة المطلوبة. إن أعداءنا يتبعون قاعدة :
(Slow But Sure) أي أنهم يفضّلون التقدم البطيء الموزون على الثورات اللحظية الهائجة التي ما تلبث أن تخمد دون نتيجة ملموسة.

ابحث عن " بني لحظة " تجدهم في الأم التي تريد أن تصحو صباحا وتقرر مصير ابنتها المقدمة على الزواج في لحظات .. أو تلك المظاهرة المحترقة التي تندلع منددة لما يحدث للمسلمين داخل فلسطين الحبيبة وداعية للجهاد وبذل النفس ثم ما تلبس أن تـُنسى فلسطين وقضيتها بعد ذلك بأيام قليلة ..

أما مؤسساتنا ودولنا فهي تفكر فقط بعقلية إدارة الأزمات وأزمات اليوم فقط ! .. أما الغد فله ألف حلال !

لذلك ستبقى أمة اللحظة محدودة الأمل ، مهمشة الأفق ، وهي التي أمرها ربها أن تسير في الأرض وتتفكر في السالف من الزمن لتستشرف به المستقبل، وتكتشف السنن التي ترسم ملامح خطى الإنسان على هذا الكون.

*نقلا عن : مجلة الأسرة

ربما كان لنا فى (الصوت) رأى

burai[/size:471211ca5f]

ما أضيق العيش ونحن أسرى اللحظة ! وما أعظم الأمم التي تهشم أغلال الصغائر وهي ترنو إلى إنقاذ نفسها والعالم من حولها ![/color:471211ca5f]

عبد الله بوراي
12-16-2006, 06:09 PM
[size=24:4aded3ce5b]وربما لم تحن اللحظة للرأى ......بعد

وأخشى أن يكون للمقال مفعول مُرتد على ما نكتب :mrgreen:

خير اللهم أجعله خير

burai[/size:4aded3ce5b]

فـاروق
12-16-2006, 06:46 PM
اوافقك تماما...

هذه من اهم مشكلاتنا هذه الايام...

والخروج منها يحتاج الى توكل على الله وعمل دؤوب بمنهجية سليمة وصبر جميل

الحسني
12-17-2006, 04:25 AM
جزاكم الله خيراً أخي Burai

من هناك
12-17-2006, 05:02 AM
إن العمل الآني هو مرضنا الأكبر واسأل الله ان يريحنا منه في اقرب وقت واهون سبيل إن شاء الله

عبد الله بوراي
12-17-2006, 08:45 AM
[color=black:eedb486118][size=24:eedb486118]
بارك الله فيكم على مشاركتكم وعلى هذه الاضافات القيمه

وإن تكرمتم علىّ بإن أضيف للفائدة قول الشنِقيطى رحمه الل فى أضواء البيان

هذا التفسير العلم لمفردة الإستعجال , أكون لكم من الشاكرين .

قال رحمه الله:_
{ خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ }
قد قدمنا في ترجمة هذا الكتاب المبارك: أن من أنواع البيان التي تضمنها أن يذكر بعض العلماء في الآية قولاً ويكون في نفس الآية قرينة تدل على خلاف ذلك القول. فإذا علمت ذلك فاعلم ـ أن في قوله تعالى في هذه الآية الكريمة: { مِنْ عَجَلٍ } فيه للعلماء قولان معروفان، وفي نفس الآية قرينة تدل على عدم صحة أحدهما. أما القول الذي دلت القرينة المذكورة على عدم صحته: فهو قول من قال: العجل الطين وهي لغة حميرية. كما قال شاعرهم:

البيع في الصخرة الصماء منبته والنخل ينبت بين الماء والعَجَل
يعني: بين الماء والطين. وعلى هذا القول فمعنى الآية: خلق الإنسان من طين، كقوله تعالى{ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً }
[الإسراء:61]، وقوله:{ وَبَدَأَ خَلْقَ ٱلإِنْسَانِ مِن طِينٍ }[السجدة:7].
والقرينة المذكورة الدالة على أن المراد بالعجل في الآية ليس الطين قوله بعده: { فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ } [الأنبياء:37]، وقوله:{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِين }
[الأنبياء:38].
فهذا يدل على أن المراد بالعجل هو العجلة التي هي خلاف التأني والتثبت. والعرب تقول: خلق من كذا. يعنون بذلك المبالغة في الإنصاف. كقولهم: خلق فلان من كرم، وخلقت فلانة من الجمال. ومن هذا المعنى قوله تعالى:{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن ضَعْفٍ } [الروم:54] على الأظهر. ويوضح هذا المعنى قوله تعالى:{ وَيَدْعُ ٱلإِنْسَانُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُ بِٱلْخَيْرِ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ عَجُولاً }[الإسراء:11] أي ومن عجلته دعاؤه على نفسه أو ولده بالشر.

قال بعض العلماء: كانوا يستعجلون عذاب الله وآياته الملجئة إلى العلم والإقرار، ويقولون متى هذا الوعد. فنزل قوله: { خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } للزجر عن ذلك. كأنه يقول لهم: ليس ببدع منكم أن تستعجلوا. فإنكم مجبولون على ذلك، وهو طبعكم وسجيتكم. ثم وعدهم بأنه سيريهم آياته، ونهاهم أن يستعجلوا بقوله: { سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ }. كما قال تعالى:{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } [فصلت:53].
وقال بعض أهل العلم: المراد بالإنسان في قوله: { خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } آدم. وعن سعيد بن جبير والسدي: لما دخل الروح في عَيني آدم نظر في ثمار الجن، فلما دخل جوفه اشتهى الطعام، فوثب من قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان إلى ثمار الجنة. فذلك قوله: { خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ }. وعن مجاهد والكلبي وغيرهما: خلق آدم يوم الجمعة في آخر النهار.، فلما أحيا الله رأسه استعجل وطلب تتميم نفخ الروح فيه قبل غروب الشمس. والظاهر أن هذه الأقوال ونحوها من الإسرائيليات. وأظهر الأقول أن معنى الآية: أن جنس الإنسان من طبعه العجل وعدم التأني كما بينا، والعلم عند الله تعالى.

وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة: والحكمة في ذكر عجلة الإنسان ها هنا أنه لما ذكر المستهزئين بالرسول صلى الله لعيه وسلم، وقع في النفوس سرعة الانتقام منهم، واستعجلت ذلك. فقال الله تعالى: { خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } لأنَّه تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، يؤجل ثم يعجل، وينظر ثم لا يؤخر. ولهذا قال: { سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي } أي نقمي وحكمي، واقتداري على من عصاني فلا تستعجلون. انتهى منه.) انتهى كلام الشنقيطي رحمه الله

أرجو أن أكون قد قدمتُ المعلومات الكافية، كما أرجو ألا أكون قد أطلت على حضرتكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

burai[/size:eedb486118][/color:eedb486118]